صباح العيد
ادعت أختي العجالة.. وأخي الكبير أشاح وجهه.. أخي الصغير قبل يومين ولغاية في نفس زوجه فتح بابا لمشاجرة حادة لا أظن جراحها تندمل من عبارات باردة وبليدة.
جارتي التي على اليمين ذهبت تقرأ شيئا من سورة "يس" وتوقد على حافة القرميد البخور والشموع. لربما رافقتها لو كانت أمي ترقد قريبا من أمها. أمي بعيدة بعيدة جدا كما يبعد أبي..
جارتي التي تسكن البيت الصغير على يسار الشارع، بثيابها الملونة مثل فراشة خرجت للتنزه، أبدا هم خفاف أولئك الذين تختارهم الحرية، لا مثقلون مثل أولئك الذين يقاتلون من أجلها وتهزمهم القيود.
لجأت للجوال ألوذ بتطبيقاته، تلك الوجهة التي بات يركض نحوها كل مهزوم، بعثت وتلقيت رسائل معدودة من صديقات ومقربات ومعارف لم ألتمس من تلك الرسائل، غير سيولة الحداثة الي وصفها زيجمونت بومان..
وحدها الشجرة القريبة، أنطلق منها عصفور صغير، يطرق الزجاج الفاصل بيننا ببضعة طرقات حنون، ثم حط على خرطوم جهاز التبريد الذي يقطر رطوبة الجدران والجفون خارج الغرفة، ارتشف قطرتين وأكثر، ثم طار منتشيا وهو يطلق زقزقات تشبه تكبيرة العيد
جدار متهالك
لا يبرح الطائر
الشجرة الأمنة
*
دقيقة صمت لطفا
يغرد الطائر
على غصن الذاكرة
ادعت أختي العجالة.. وأخي الكبير أشاح وجهه.. أخي الصغير قبل يومين ولغاية في نفس زوجه فتح بابا لمشاجرة حادة لا أظن جراحها تندمل من عبارات باردة وبليدة.
جارتي التي على اليمين ذهبت تقرأ شيئا من سورة "يس" وتوقد على حافة القرميد البخور والشموع. لربما رافقتها لو كانت أمي ترقد قريبا من أمها. أمي بعيدة بعيدة جدا كما يبعد أبي..
جارتي التي تسكن البيت الصغير على يسار الشارع، بثيابها الملونة مثل فراشة خرجت للتنزه، أبدا هم خفاف أولئك الذين تختارهم الحرية، لا مثقلون مثل أولئك الذين يقاتلون من أجلها وتهزمهم القيود.
لجأت للجوال ألوذ بتطبيقاته، تلك الوجهة التي بات يركض نحوها كل مهزوم، بعثت وتلقيت رسائل معدودة من صديقات ومقربات ومعارف لم ألتمس من تلك الرسائل، غير سيولة الحداثة الي وصفها زيجمونت بومان..
وحدها الشجرة القريبة، أنطلق منها عصفور صغير، يطرق الزجاج الفاصل بيننا ببضعة طرقات حنون، ثم حط على خرطوم جهاز التبريد الذي يقطر رطوبة الجدران والجفون خارج الغرفة، ارتشف قطرتين وأكثر، ثم طار منتشيا وهو يطلق زقزقات تشبه تكبيرة العيد
جدار متهالك
لا يبرح الطائر
الشجرة الأمنة
*
دقيقة صمت لطفا
يغرد الطائر
على غصن الذاكرة
تعليق