الموجز في الأدب الدانماركي.
بقلم: سليم محمد غضبان. فلسطين ، Salim Mohammad Ghadban
يعتمد هذا الموجز على ما ورد في سلسلة تاريخ الأدب الدانماركي،Dansk Litteratur Historie, إصدار دار النشر الدانماركية جولدندال Gyldendal
الباب الثالث: من1800-1870م ، العصر الرّومنطيقي.
الفصل 18 : حَميمية أم عَداوة
عام 1807م كَتَبَ ينس بيجيسّن رسالَتَهُ الشِّعرية بعنوان<من نورالدّين إلى علاءِ الدّين>، واصِفًا فيها عَلاقتَهُ بالكاتب الدنمركي آدم أوهلن شلاجر والتي تذبذبتْ بين الحَميميّةِ و الجَدَليةِ القويّةِ. و كان بيجسّن كبيرًا في السّن، في حين كان أوهلن شلاجر شابًّا. ثمّ كتب بيجسن رسالةً ثانية عام 1807م بعنوان <إلى الشّاعر أوهلن شلاجر>، تحدّثَ فيها عن العلاقةِ بينهما على أنّها علاقة تكامُلٍ و ليسَت تضادّ. لكنّ الإثنينِ أخذا في الهُجومِ على بعضِهما فيما بَعد، وأصبحَ لكُلٍّ منهما أنصارٌ و مُحازبون. من مناصري أوهلن شلاجر كان الكاتب الدنمركي بول مارتن مولر و الكاتب الدنمركي كارستن هوتش اللذان اعتَبراهُ الشاعرَ العبقريّ الشّريف، لأنّهُ عَمل على تجديدِ ونهضةِ الشِّعرِ الدّنمركي. و تَحدّيا بيجسن ليُقدّمَ أُطروحةً مُضادّة. هنا قامَ العديدُ من الأكاديميينَ والتّلامذة بالدّفاعِ عن بيجسن و طلبوا تدخُّلَ الكاتب الدنمركي الكبير N.F.S. Grundtvigمُؤسّسُ حركة المعاهدُ العُليا الشعبيّة في الدنمرك. و كانَ الأخيرُ مُتعاطِفًا مع بيجسن الذي ساندَهُ أيضًا الكاتب J.L.Heiberg. .تّولّدَ عن هذا الصّراع العديدُ من الإصداراتِ الأدبيةِ والمقالاتِ في الصُّحُفِ والمجلّاتِ، واتّصفت بالأهميّةِ لعِدّةِ أسباب.
من ناحيةٍ أُخرى، و في هذهِ الفترةِ، اكتسب الكاتب الدنمركي J.J.Dampe أهمّيةً كبيرةً. فقد حصلَ على ميدالية جامعة كوبنهاجن لأُطروحتيهِ عن عِلمِ الجَمالِ والفلسفة. ثُمَّ بعدَ عِدّةِ سنواتٍ، عام 1821م إتُّهمَ بالخيانةِ العُظمى و سُجِنَ مَدى الحياة لقيامِهِ بثورةٍ ضِدَّ الحُكومة. و كانَ هذا الكاتب قد حصلَ على درجةِ الدكتوراة في الفلسفة بعدَ تقديمِهِ أُطروحةٍ عام 1812م عن الأخلاقيات في القُرآن.
إلى الفصلِ القادم.
تمّ بتاريخ : 29/1/2023م.
بقلم: سليم محمد غضبان. فلسطين ، Salim Mohammad Ghadban
يعتمد هذا الموجز على ما ورد في سلسلة تاريخ الأدب الدانماركي،Dansk Litteratur Historie, إصدار دار النشر الدانماركية جولدندال Gyldendal
الباب الثالث: من1800-1870م ، العصر الرّومنطيقي.
الفصل 18 : حَميمية أم عَداوة
عام 1807م كَتَبَ ينس بيجيسّن رسالَتَهُ الشِّعرية بعنوان<من نورالدّين إلى علاءِ الدّين>، واصِفًا فيها عَلاقتَهُ بالكاتب الدنمركي آدم أوهلن شلاجر والتي تذبذبتْ بين الحَميميّةِ و الجَدَليةِ القويّةِ. و كان بيجسّن كبيرًا في السّن، في حين كان أوهلن شلاجر شابًّا. ثمّ كتب بيجسن رسالةً ثانية عام 1807م بعنوان <إلى الشّاعر أوهلن شلاجر>، تحدّثَ فيها عن العلاقةِ بينهما على أنّها علاقة تكامُلٍ و ليسَت تضادّ. لكنّ الإثنينِ أخذا في الهُجومِ على بعضِهما فيما بَعد، وأصبحَ لكُلٍّ منهما أنصارٌ و مُحازبون. من مناصري أوهلن شلاجر كان الكاتب الدنمركي بول مارتن مولر و الكاتب الدنمركي كارستن هوتش اللذان اعتَبراهُ الشاعرَ العبقريّ الشّريف، لأنّهُ عَمل على تجديدِ ونهضةِ الشِّعرِ الدّنمركي. و تَحدّيا بيجسن ليُقدّمَ أُطروحةً مُضادّة. هنا قامَ العديدُ من الأكاديميينَ والتّلامذة بالدّفاعِ عن بيجسن و طلبوا تدخُّلَ الكاتب الدنمركي الكبير N.F.S. Grundtvigمُؤسّسُ حركة المعاهدُ العُليا الشعبيّة في الدنمرك. و كانَ الأخيرُ مُتعاطِفًا مع بيجسن الذي ساندَهُ أيضًا الكاتب J.L.Heiberg. .تّولّدَ عن هذا الصّراع العديدُ من الإصداراتِ الأدبيةِ والمقالاتِ في الصُّحُفِ والمجلّاتِ، واتّصفت بالأهميّةِ لعِدّةِ أسباب.
من ناحيةٍ أُخرى، و في هذهِ الفترةِ، اكتسب الكاتب الدنمركي J.J.Dampe أهمّيةً كبيرةً. فقد حصلَ على ميدالية جامعة كوبنهاجن لأُطروحتيهِ عن عِلمِ الجَمالِ والفلسفة. ثُمَّ بعدَ عِدّةِ سنواتٍ، عام 1821م إتُّهمَ بالخيانةِ العُظمى و سُجِنَ مَدى الحياة لقيامِهِ بثورةٍ ضِدَّ الحُكومة. و كانَ هذا الكاتب قد حصلَ على درجةِ الدكتوراة في الفلسفة بعدَ تقديمِهِ أُطروحةٍ عام 1812م عن الأخلاقيات في القُرآن.
إلى الفصلِ القادم.
تمّ بتاريخ : 29/1/2023م.
تعليق