الموجز في الأدب الدانماركي.
بقلم: سليم محمد غضبان. فلسطين ، Salim Mohammad Ghadban
يعتمد هذا الموجز على ما ورد في سلسلة تاريخ الأدب الدانماركي،Dansk Litteratur Historie, إصدار دار النشر الدانماركية جولدندال Gyldendal
الباب الثالث: من1800-1870م ، العصر الرّومنطيقي.
الفصل 20: الرّوحُ في الطّبيعةِ- الكاتب أُورستد H.C.Orsted
كان أُورستيد شخصيّةً مركزيّةً ومُميّزةً في عِلمِ الطّبيعةِ. أكّدَ على علاقةِ الإنسجامِ بينَ أشكالِ الإعترافِ المُختلفةِ والمعرفةِ والفلسفةِ والفنِّ ثمّ المسيحيّةِ.إكتشفَ عام 1820م الكهرومغناطيسية التي كانت أهمَّ اختراعٍ في عِلمِ الطّبيعةِ بين قوانين نيوتن للحركةِ ونظريةِ النِّسبيةِ لألبرت آينشتاين. آمَنَ بأنّ قوانينَ الطّبيعةِ هي منطقيّة. و لو كانت الطّبيعةُ تفتقِدُ إلى المَعقولِ والمنطِقِ، لكانَ من المُستحيلِ الكشفُ عن أسرارِها. إتّفقَ إلى حدٍّ بعيدٍ مع آينشتاين على أنَّ الله لا يلعبُ بالنَّردِ. ثُمّ أنّهُ أخذَ يفهمُ الطّبيعةَ على أنّها أفكارُ الله أو أنّها تسيرُ بإيحاءٍ من الإرادةِ الإلهيةِ العاقِلةِ.
من هنا، نظرَ هذا الكاتبُ نظرةً تفاؤليةً إلى التّطور المَعرفي الذي يتناسبُ والعِناية الإلهية المسيحية. قالَ بأن التطوّرِ المعرفي ليس مُختلِفًا عن تطوّر الكُرةِ الأرضيةِ، والذي لا يسيرُ كَعمليّةٍ خَطّيةٍ. و أنّ الإنسانَ من إنتاجِ الطّبيعةِ مُؤكّدًا على المصدرِ الإلهي. ثُمّ قالَ أنّهُ لا صِراعَ بين المعرفةِ والدّينِ، ولكنَّ الدّينَ في الحقيقةِ في حاجةٍ إلى المعرفةِ لتَرسيخِ الإيمان.
ساهمَ هذا الكاتب كثيرًافي عِلمِ الجَمالِ ولهُ عِدّة أُطروحات في ذلك. أجرى العديدَ من الإختباراتِ ووَضعها في كتاب <روحُ الطّبيعةِ > (1850-1851)، في وقتٍ صَعُبَ فيه تخطّي الفاصِلَ بينَ المعرفةِ والدّينِ. في عُمرِ 19 كتبَ أورستد عن الحدودِ الصّحيحةِ بين الّلغةِ الشّعريةِ والنّثريةِ. تأثّرَ بأورستد عِدّةُ كُتّابٍ أهمّهم J.L.Heiberg و Carsten Hauch و H.C.Andersen.
إلى الفصلِ القادم.
تمّ في 7/2/2023م
بقلم: سليم محمد غضبان. فلسطين ، Salim Mohammad Ghadban
يعتمد هذا الموجز على ما ورد في سلسلة تاريخ الأدب الدانماركي،Dansk Litteratur Historie, إصدار دار النشر الدانماركية جولدندال Gyldendal
الباب الثالث: من1800-1870م ، العصر الرّومنطيقي.
الفصل 20: الرّوحُ في الطّبيعةِ- الكاتب أُورستد H.C.Orsted
كان أُورستيد شخصيّةً مركزيّةً ومُميّزةً في عِلمِ الطّبيعةِ. أكّدَ على علاقةِ الإنسجامِ بينَ أشكالِ الإعترافِ المُختلفةِ والمعرفةِ والفلسفةِ والفنِّ ثمّ المسيحيّةِ.إكتشفَ عام 1820م الكهرومغناطيسية التي كانت أهمَّ اختراعٍ في عِلمِ الطّبيعةِ بين قوانين نيوتن للحركةِ ونظريةِ النِّسبيةِ لألبرت آينشتاين. آمَنَ بأنّ قوانينَ الطّبيعةِ هي منطقيّة. و لو كانت الطّبيعةُ تفتقِدُ إلى المَعقولِ والمنطِقِ، لكانَ من المُستحيلِ الكشفُ عن أسرارِها. إتّفقَ إلى حدٍّ بعيدٍ مع آينشتاين على أنَّ الله لا يلعبُ بالنَّردِ. ثُمّ أنّهُ أخذَ يفهمُ الطّبيعةَ على أنّها أفكارُ الله أو أنّها تسيرُ بإيحاءٍ من الإرادةِ الإلهيةِ العاقِلةِ.
من هنا، نظرَ هذا الكاتبُ نظرةً تفاؤليةً إلى التّطور المَعرفي الذي يتناسبُ والعِناية الإلهية المسيحية. قالَ بأن التطوّرِ المعرفي ليس مُختلِفًا عن تطوّر الكُرةِ الأرضيةِ، والذي لا يسيرُ كَعمليّةٍ خَطّيةٍ. و أنّ الإنسانَ من إنتاجِ الطّبيعةِ مُؤكّدًا على المصدرِ الإلهي. ثُمّ قالَ أنّهُ لا صِراعَ بين المعرفةِ والدّينِ، ولكنَّ الدّينَ في الحقيقةِ في حاجةٍ إلى المعرفةِ لتَرسيخِ الإيمان.
ساهمَ هذا الكاتب كثيرًافي عِلمِ الجَمالِ ولهُ عِدّة أُطروحات في ذلك. أجرى العديدَ من الإختباراتِ ووَضعها في كتاب <روحُ الطّبيعةِ > (1850-1851)، في وقتٍ صَعُبَ فيه تخطّي الفاصِلَ بينَ المعرفةِ والدّينِ. في عُمرِ 19 كتبَ أورستد عن الحدودِ الصّحيحةِ بين الّلغةِ الشّعريةِ والنّثريةِ. تأثّرَ بأورستد عِدّةُ كُتّابٍ أهمّهم J.L.Heiberg و Carsten Hauch و H.C.Andersen.
إلى الفصلِ القادم.
تمّ في 7/2/2023م
تعليق