مذكراتي في ليلة الفرح والوداع .. ليلة القدر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د.مازن صافي
    أديب وكاتب
    • 09-12-2007
    • 4468

    مذكراتي في ليلة الفرح والوداع .. ليلة القدر

    الليلة الـ27 من رمضان الخير عام 1429هـ ليلة القدر حيث الأمطار والدعاء رافقت المصلين .... والصلوات التي لم أشاهدا أحدا أو اسمع يتذمر من طول ركعة أو قراءة طويلة للقرآن الكريم .. الكل في لباس الخشوع ... والمسجد أحسست به دافئ بالإيمان إن شاء الله .... شاهدت أطفالا في عمر الورود قد جلست في الصفوف الأخيرة وبعضهم كان يخرج من الصف ليلعب مع طفل بجانبه .. وبين الركعات كان هناك من يمرون لتوزيع التمر أو قطعا من الفاكهة والماء ... وتوزع المصلين بين مستمع لخطبة وبين قارئ للقرآن وبين من خشع قلبه وبدأ في الدعاء والبكاء .. كانت مشاهد لا تنسى .. في الركعات الأخيرة بدأ المطر ينهمر فكانت بشارة من السماء بأن ليتنا ستكون خير من ألف شهر ... انفرجت أسارير المصلين الذي توافدوا أفواجا تلو أفواج ؛ لقيام ليلة السابع والعشرين من رمضان ويحدوهم الأمل والرجاء بأن تكون هي ليلة القدر... القلوب حدث لها إفاقة نتمى ألا تزول بانتهاء الليلة المباركة .. فكما الأرض اغتسلت بماء المطر دعوت الله أن يغسل القلوب ويقربها الى بعضها ويلم شتات شعبنا الممزق بالتشرذم السياسي والصراع الذي أذهب الهدوء من بال الشعب ...
    ليلة فاحت فيها عطور الإيمان ... وتوقفت حركات السير في معظم شوارع مدينتنا ... وأظنها كانت كذلك في سائر مدون الضفة الغربية وقطاع غزة .. هنا كانت إفاقة أجدها وللأسف " سنوية " .... فصلاة الفجر تأن من قلة روادها ... فما بالك بمن أتوا من نومهم للصلاة في منتصف الليل حتى مطلع الفجر ... تعجبت كثيرا ... وتأملت هذا المشهد الجميل والبهي الرائع حيث وقف المصلون كالبنيان المرصوص رافعين أكفهم بالدعاء منهمرة عيونهم بالدموع، كما انهمر المطر من السماء، داعين الله أن يكونوا في هذه الليلة المباركة من العتقاء ،وانخرطت جموع المصلين وراء المقرئين والأئمة في إحياء الليلة المباركة بالصلوات وقراءة القرآن والدعاء؛ طمعًا في إدراك أجر الليلة والحصول على تأشيرة العَفْو من الرب العفُوّ... "اللهم أعتقنا هذه الليلة.. اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا"
    ومما سمعت من بعض النسوة اللواتي حضرن الصلاة في المسجد أن كثير من جلبن مشروب الشاي والكعك وبعض الحاجيات .. تبسمت وقلت لربما هي " ليلة الفرح " أو " عرس ليلة القدر" أو " ليلة وداع رمضان" ... لفت نظري ما سمعته أيضا أن بعض مساجد المدينة صلى
    الناس في الشوارع والأزقة لامتلاء المسجد بالمصلين .. لكن شعوري كان مختلفا ... فبقدر الفرح الشديد لبلوغ ليلة القدر، فقد هيمن على أجوائها أيضًا شعور بالأسى على وداع وشيك لرمضان الكريم، رغم أنها ليست الليلة الأخيرة من الشهر الفضيل.

    ليلة جميلة جدا فاحت فيها رائحة الإيمان .. وازدانت المساجد بالمصلين ... ليلة الفرح في شهر كريم أزف موعد رحيله.... والآن وقد نطق الحق الله أكبر الله أكبر ... فقد بدأ يوم صيام جديد .. نسأل الله القبول لنا ولكم ولسائر المسلمين ... والحمد لله رب العالمين

    بقلم : د. مازن أبو يزن
    السبت الــ 4 فجرا
    27-رمضان -1429هـ
    27- سبتمبر – 2008مـ

    مجموعتي الادبية على الفيسبوك

    ( نسمات الحروف النثرية )

    http://www.facebook.com/home.php?sk=...98527#!/?sk=nf

    أتشرف بمشاركتكم وصداقتكم
  • ريمه الخاني
    مستشار أدبي
    • 16-05-2007
    • 4807

    #2
    شعور لا يضاهيه شعور ثاني
    قد جبت الشوارع ليلتها لاجد مسجدا شاغرا وتيهي في الشوارع قمة فرحي لاحياء تضج حياة ولهج بالدعاء
    اللهم عمر قلوبنا بعبادة صادقه لارياء فيها
    نص صادق

    تعليق

    • بنت الشهباء
      أديب وكاتب
      • 16-05-2007
      • 6341

      #3
      حقا والله يا أخي مازن
      إنها ليلة الفرح
      الذي اجتمع فيها أخوة الإيمان وهم يأملون رضا الرحيم الرحمن ....
      هممت لأحضر صلاة التراويح , وأداء صلاة العشاء في المسجد القريب من بيتنا .. وإذ بي لا أجد مكانا لي بين الأخوات .. والبرق في السماء وكأنها ليلة القدر تضيء الكون لينهمر المطر غزيرا على ساحة المسجد ... صليت فرض العشاء في الباحة والمطر كان غزيرا ولم أتمكن من الدخول إلى الداخل بسبب الزحام .... ومع ذلك حاولت أن أبحث لي عن مكان في داخل المسجد وقد أعانني الله , وصليت التراويح وأنا أشعر بأن نفحات الطهر والإيمان يفوح عبقها , وتنشر طيبها معلنة أنه حان موعد التوبة والاستغفار ..
      وكانت المفاجأة أن إمام المسجد قد اختار في تلاوته آيات العذاب والمغفرة والرضوان في صلاة التراويح التي استغرقت من الساعة الثامنة - مع صلاة العشاء - إلى الساعة الحادية عشر ليلا ..
      لا أكتم عليك يا أخي مازن أنني غير قادرة على أن أخط هنا كيف كنا نتدبر آيات الله العزيز الغفور وهو يتلوها علينا إمام المسجد سوى أن أدعو الله لنا ولكم
      بأن يتقبل الله منا الصلاة والقيام ويكتبنا عنده من عتقاء شهر رمضان
      إنه سميع مجيب

      أمينة أحمد خشفة

      تعليق

      • د.مازن صافي
        أديب وكاتب
        • 09-12-2007
        • 4468

        #4
        أم فراس الغالية
        ريمه الخاني


        وفي ليلة الــ 28 من رمضان عادت تلك اليقظة المؤقتة لتصبح عادة سنوية
        تبين كيف حضر ضعاف الايمان لطلب المغفرة والسماح على هجر المساجد
        شهور وأيام ... وليلة القدر أمس كان هناك في المسجد أكثر من 1500 مصلي .. واليوم لم أجد أكثر من 100 ...

        هل يحتاج هذا الى تفكير عميق ... كيف تحول الامر من همة عالية وهجرة الدنيا الى بيوت الله .. ثم عادت الامور كما كانت قبل الليلة الــ 27

        برأيك لماذا يحدث هذا ...؟؟!!
        مجموعتي الادبية على الفيسبوك

        ( نسمات الحروف النثرية )

        http://www.facebook.com/home.php?sk=...98527#!/?sk=nf

        أتشرف بمشاركتكم وصداقتكم

        تعليق

        • منى كمال
          أديب وكاتب
          • 22-06-2007
          • 1829

          #5
          دكتور مازن ليلة اقدر خير من الف شهر كما ورد بالقرآن الكريم

          ولم يحدد اى ليلة هى فى الليالى العشر الاخيرة

          وكل الناس تجتهد وتزيد من الصلوات والتقرب لله بالعبادة والدعاء فى تلك الليالى المباركات

          املا فى بلوغ ليلة القدر

          ولكن هناك بعض الناس تجتهد اكثر ليلة 27 ظنا منهم انها هى ليلة القدر

          وكما شاهدت حضرتك انصراف الاكثرية فى ليلة 28

          لا ادرى لماذا تقتصر العبادة على أيام بعينها على الرغم انه يجب علينا التقرب لله فى كل وقت ونكثر من هذا التبتل والدعاء فى ليالى رمضان المباركة

          هل تظن دكتور مازن ان يكون هذا مقبولا عند رب العالمين؟

          اللهم تقبل منا صلاتنا وقيامنا وصيامنا اللهم امين

          كل عام وانتم بخير

          مدونتى

          تعليق

          يعمل...
          X