ما شأنهم قصيدة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد خير الحلبي
    أديب وكاتب درامي
    • 25-09-2008
    • 815

    ما شأنهم قصيدة


    ما شأنهم




    كسائرِ العشاقِ أتركُ وردةً
    لتبوحَ للجلدِ الذي ينمو على
    أغصانِ روحي
    كلّما سالتْ دقائقُ
    عن عنابرِ خصرِكِ الممتَدِ
    مثل الجسرِ بين
    الأرضِ والمنفى..


    وكسائرِ الأنهارِ
    أرمي فوق هذا الرملِ..
    أمتعتي
    وأصدافي
    وأحملُ في الخريفِ
    كفايتي
    مما يمرُّ على الضفائرِ
    تاركاً للذكرياتِ غصونهُ
    أو للتعب..

    قدري كهذا الليلِ يا وطني
    يطولُ وأصطفيهِ
    وأشدُّ أوتاري لأعزفَ
    لحنَهُ فوقَ النزيفِ
    وأنتَ فيه

    ما شأنُ أعدائي
    أكنتُ أحبهُ
    حلماً كما طفلٌ يُخبئُ ما لديهِ

    وكسائرِ الشهداءِ
    أعشقُ رملَهُ
    وأذوبُ من شغفٍ
    كثلجٍ في يديهِ

    ما شأنُ أعدائي
    إذا
    ضمَّدتُهُ
    أوسلتُ فوقَ جراحِهِ
    ما شأنهُم
    لو كنتُ أحرسُهُ..
    وأكتبُهُ

    على الضوءِ
    إن جاسَ قلبي صدرَهُ
    أو غابَ في شَعْرِ الحبيبةِ
    ليلُهُ

    ما شأنهُم
    لو كنتُ أرفعَهُ على
    أكتافِ نرجستي
    أغنيهِ

    لو أنَّ وعلاً
    فرَّ من غاباته
    وصبيَّة غارتْ
    وأخرى
    مشَّطَتْ شعراً على شرفاتِهِ
    ما شأنهم برغيفِنا..
    بفضاءِ نجمتِنا..
    ولحنِ كنارِنا
    وإن اِزْدَحَمنا
    أو تَخَففنا على الطرقات

    ما شأنهُم
    لو لَفَّ أجفانَ الصغارِ
    بحنطةٍ. أو بالغناءْ
    أو صاغَ من ورقِ البنفسجِ
    مهدَهُم أو من بكاءْ
    ما شأنهُم
    إن كان يغفرُ للسواقي
    ما تسببُ
    من شقوقٍ
    فوق راحتِهِ
    ويعطي للأزقةِ
    فسحةً كي تستريحَ على خُدودِهْ.

    نسقيه من ماءِ القلوبِ
    ونحتسي أنخابَهُ
    شفةً على شفةٍ
    ونفنى
    فوق حباتِ الندى
    المتساقطاتِ على صباحِهِ
    ندعوهُ إن عَصفَتْ رياحُ حنيننا
    ونُزيلُ شوكَ جراحهِ
    وإذا غزانا البردُ..
    ندخلُ في ثيابه
    وكسائرِ العشاقِ
    نحلُمَ أن
    نرشَ على ضفائرِهِ
    قصائدَنا
    ونطوى في كتابه

    ما شأنُ أعدائي
    بمن سارت من النجماتِ فوقَ ترابه
    ودَنَتْ على خفرٍ
    توشوش ليلَهُ
    وتفكُ ظلمتَهُ
    وتغزِلُ من سحابه..

    وبما تركتُ من الكواكبِ
    فوق أعمدةٍ مضرجةٍ
    على صحرائِهِ
    وغرستُ حزني
    في ندائه

    ما شأنهُم
    إن صرَّ أطرافَ الحكايةِ
    أو "تفنَن"َ
    في انسكابه..

    وبدون أن يُولي انتباهاً..
    شقَّ أمواجاً
    وأسرَفَ في عتابه..

    قلبي لموجِ شراعهِ ملحٌ
    وللزبدِ المخبأ
    تحتَ رملِ جفونِه شفةٌ
    ولحنٌ في إسارِهْ
    آمنت بالشهداء سجدةَ ناسكٍ
    يهوي ليورقَ
    في دجاه..
    وفي نهاره

    وخلعتُ فوقَ شموعِهِ أجراسَ عمري
    رايةً..
    وتركت قلبي..
    في انتظاره.

    عمَّان
    1997


    التعديل الأخير تم بواسطة محمد خير الحلبي; الساعة 29-01-2015, 10:24.
  • ريمه الخاني
    مستشار أدبي
    • 16-05-2007
    • 4807

    #2
    ربما اول مرة اقرا لك
    لكنني سعيدة انني مررت من هنا
    وغرض شعري مشرف
    تحيتي لك

    تعليق

    • محمد خير الحلبي
      أديب وكاتب درامي
      • 25-09-2008
      • 815

      #3
      بمودة قرأت كلماتك
      شرفني أن اقتربت من كلماتي ، عالمي كلماتي ،فالغاية قصوى،وهذه وسائلي
      شكرا جزيلا لك

      تعليق

      • محمد خير الحلبي
        أديب وكاتب درامي
        • 25-09-2008
        • 815

        #4
        ندعوهُ إن عَصفَتْ رياحُ حنيننا
        ونُزيلُ شوكَ جراحهِ
        وإذا غزانا البردُ..
        ندخلُ في ثيابه
        وكسائرِ العشاقِ
        نحلُمَ أن
        نرشَ على ضفائرِهِ
        قصائدَنا
        ونطوى في كتابه
        ما شأنُ أعدائي
        بمن سارت من النجماتِ فوقَ ترابه
        ودَنَتْ على خفرٍ
        توشوش ليلَهُ
        وتفكُ ظلمتَهُ
        وتغزِلُ من سحابه

        تعليق

        • محمد خير الحلبي
          أديب وكاتب درامي
          • 25-09-2008
          • 815

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ريمه الخاني مشاهدة المشاركة
          ربما اول مرة اقرا لك
          لكنني سعيدة انني مررت من هنا
          وغرض شعري مشرف
          تحيتي لك
          شكرا لهذا المرور العاطر
          تحية واحترام

          تعليق

          • أحمد عبد الرحمن جنيدو
            أديب وكاتب
            • 07-06-2008
            • 2116

            #6
            جماليات مكتنزة بكل سطر وحرف ورقي لغوي وانسياب بوحيوزهاء صوري راقي بورك القلم وصاحبه
            يا جنون العشق يا أحلى جنونْ.
            يا سكون الليل يا خوف السكونْ.
            إنني أنزف من تكوين حلمي
            قبل آلاف السنينْ.
            فخذوني لم أعدْ سجناً لصيحات العيونْ.
            إن هذا العالم المغلوط
            صار اليوم أنات السجونْ.
            ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
            ajnido@gmail.com
            ajnido1@hotmail.com
            ajnido2@yahoo.com

            تعليق

            • محمد خير الحلبي
              أديب وكاتب درامي
              • 25-09-2008
              • 815

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عبد الرحمن جنيدو مشاهدة المشاركة
              جماليات مكتنزة بكل سطر وحرف ورقي لغوي وانسياب بوحيوزهاء صوري راقي بورك القلم وصاحبه
              الجنيدو الاديب الجميل
              دائما يسعدني أن أراك...
              وأشعر بتقصيري معك
              اغفر لي
              وتقبل مودتي

              تعليق

              • يوسف أبوسالم
                أديب وكاتب
                • 08-06-2009
                • 2490

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة محمد خير الحلبي مشاهدة المشاركة
                عنابر قانا


                أجراس بغداد ( هي الآن لغزة ريثما نشفى من جراحنا)




                كسائرِ العشاقِ أتركُ وردةً
                لتبوحَ للجلدِ الذي ينمو على
                أغصانِ روحي
                كلّما سالتْ دقائقُ
                عن عنابرِ خصرِكِ الممتَدِ
                مثل الجسرِ بين
                الأرضِ والمنفى..

                وكسائرِ الأنهارِ
                أرمي فوق هذا الرملِ..
                أمتعتي
                وأصدافي
                وأحملُ في الخريفِ
                كفايتي
                مما يمرُّ على الضفائرِ
                تاركاً للذكرياتِ غصونهُ
                أو للتعب..

                قدري كهذا الليلِ يا وطني
                يطولُ وأصطفيهِ
                وأشدُّ أوتاري لأعزفَ
                لحنَهُ فوقَ النزيفِ
                وأنتَ فيه

                ما شأنُ أعدائي
                أكنتُ أحبهُ
                حلماً كما طفلٌ يُخبئُ ما لديهِ

                وكسائرِ الشهداءِ
                أعشقُ رملَهُ
                وأذوبُ من شغفٍ
                كثلجٍ في يديهِ

                ما شأنُ أعدائي
                إذا
                ضمَّدتُهُ
                أوسلتُ فوقَ جراحِهِ
                ما شأنهُم
                لو كنتُ أحرسُهُ..
                وأكتبُهُ

                على الضوءِ
                إن جاسَ قلبي صدرَهُ
                أو غابَ في شَعْرِ الحبيبةِ
                ليلُهُ

                ما شأنهُم
                لو كنتُ أرفعَهُ على
                أكتافِ نرجستي
                أغنيهِ

                لو أنَّ وعلاً
                فرَّ من غاباته
                وصبيَّة غارتْ
                وأخرى
                مشَّطَتْ شعراً على شرفاتِهِ
                ما شأنهم برغيفِنا..
                بفضاءِ نجمتِنا..
                ولحنِ كنارِنا
                وإن اِزْدَحَمنا
                أو تَخَففنا على الطرقات

                ما شأنهُم
                لو لَفَّ أجفانَ الصغارِ
                بحنطةٍ. أو بالغناءْ
                أو صاغَ من ورقِ البنفسجِ
                مهدَهُم أو من بكاءْ
                ما شأنهُم
                إن كان يغفرُ للسواقي
                ما تسببُ
                من شقوقٍ
                فوق راحتِهِ
                ويعطي للأزقةِ
                فسحةً كي تستريحَ على خُدودِهْ.

                نسقيه من ماءِ القلوبِ
                ونحتسي أنخابَهُ
                شفةً على شفةٍ
                ونفنى
                فوق حباتِ الندى
                المتساقطاتِ على صباحِهِ
                ندعوهُ إن عَصفَتْ رياحُ حنيننا
                ونُزيلُ شوكَ جراحهِ
                وإذا غزانا البردُ..
                ندخلُ في ثيابه
                وكسائرِ العشاقِ
                نحلُمَ أن
                نرشَ على ضفائرِهِ
                قصائدَنا
                ونطوى في كتابه

                ما شأنُ أعدائي
                بمن سارت من النجماتِ فوقَ ترابه
                ودَنَتْ على خفرٍ
                توشوش ليلَهُ
                وتفكُ ظلمتَهُ
                وتغزِلُ من سحابه..

                وبما تركتُ من الكواكبِ
                فوق أعمدةٍ مضرجةٍ
                على صحرائِهِ
                وغرستُ حزني
                في ندائه

                ما شأنهُم
                إن صرَّ أطرافَ الحكايةِ
                أو "تفنَن"َ
                في انسكابه..

                وبدون أن يُولي انتباهاً..
                شقَّ أمواجاً
                وأسرَفَ في عتابه..

                قلبي لموجِ شراعهِ ملحٌ
                وللزبدِ المخبأ
                تحتَ رملِ جفونِه شفةٌ
                ولحنٌ في إسارِهْ
                آمنت بالشهداء سجدةَ ناسكٍ
                يهوي ليورقَ
                في دجاه..
                وفي نهاره

                وخلعتُ فوقَ شموعِهِ أجراسَ عمري
                رايةً..
                وتركت قلبي..
                في انتظاره.

                عمَّان
                1997
                أخي الشاعر
                محمد خير الحلبي

                عذرا
                فقد تأخرت في التعليق على هذه الرائعة
                وتثبيتها أيضا
                لأنها لم تكن تظهر عندي
                الآن وبعد أن قرأتها مستمتعا
                تثبت
                ولي عودة
                تحياتي

                تعليق

                • محمد خير الحلبي
                  أديب وكاتب درامي
                  • 25-09-2008
                  • 815

                  #9
                  محبة

                  المشاركة الأصلية بواسطة يوسف أبوسالم مشاهدة المشاركة
                  أخي الشاعر

                  محمد خير الحلبي

                  عذرا
                  فقد تأخرت في التعليق على هذه الرائعة
                  وتثبيتها أيضا
                  لأنها لم تكن تظهر عندي
                  الآن وبعد أن قرأتها مستمتعا
                  تثبت
                  ولي عودة
                  تحياتي
                  الشاعر الكبير يوسف ابو سالم

                  صارت رائعة هذه المتواضعة...حينما تشرفت بقراءتك لها
                  مودتي ومحبتي

                  تعليق

                  • محمد القبيصى
                    عضو الملتقى
                    • 01-08-2009
                    • 415

                    #10
                    [align=center]
                    أستاذنا محمد خير الحلبى

                    لذت لى قصيدتك الرائعة

                    دمت للبوح
                    [/align]

                    تعليق

                    • أحمد العبسي
                      أديب وكاتب
                      • 22-10-2008
                      • 182

                      #11
                      كلمات تحمل الألق .. في رسالة إلى القلوب

                      تحيتي ..
                      التعديل الأخير تم بواسطة أحمد العبسي; الساعة 25-12-2009, 20:28.
                      نثق بالله لأنه الله

                      ما أروع الحبّ أشقانا بصحبته
                      إن الشــــقاء لمقـرونٌ بروعـته

                      تعليق

                      • محمد خير الحلبي
                        أديب وكاتب درامي
                        • 25-09-2008
                        • 815

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة محمد القبيصى مشاهدة المشاركة
                        [align=center]
                        أستاذنا محمد خير الحلبى

                        لذت لى قصيدتك الرائعة

                        دمت للبوح
                        [/align]

                        مرورك هوالذي يثير فيها منح تلك اللذة
                        دم بخير
                        ومحبة
                        انك لجميل حقا

                        تعليق

                        • محمد خير الحلبي
                          أديب وكاتب درامي
                          • 25-09-2008
                          • 815

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة أحمد العبسي مشاهدة المشاركة
                          كلمات تحمل الألق .. في رسالة إلى القلوب

                          تحيتي ..

                          وألقك يحمل أجمل الكلمات
                          تحيتي وأكثر الأديب أحمد العبسي

                          تعليق

                          يعمل...
                          X