بسم اللهِ البارئ المصور
والصلاة والسلام على المصطفى وآلهِ وصحبهِ عدّ رمالِ الجنادلِ والثغور
والسلامُ على من اتبعَ الهدايةَ والرضى وتجنبَ الضلالةَ والغوى


أما بعد:
السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتهُ


ما بالُ أقوامٍ باتوا يسبون أصحابَ محمدٍ صلى اللهُ عليه وسلم
وخلفاءهُ حيثُ انهُ نهى عن سبِّ صحابته رضي الله عنهم وأرضاهم
فأقول لهم:
تاللهِ إنهُ لفعلٌ جلل والقول فيه بَطُل ولم يكن حقاً بل كان من عقولهم
الخلل وما كان محمدٌ فداهُ أمي وأبي إلا متمماً لمكارمِ الأخلاق
وجامعاً لكلِ الملل ونافياً ومزيلاً الفسقَ وكلَ شرٍّ بَطُل
ومنزهاً من الغيّ وقبحِ الزلل ولو أتبعتموه حق الاتباع
لشُفيتمْ من العلل.
وأما بالنسبة للفتنةِ التي وقعت بين علي كرمَ الله وجهه
ومعاوية رضي الله عنه وارضاه والتي خاضوا وما زالوا يخوضون
ويتطاولون على الصحابة وامهات المؤمنين بالباطل
ولا يجوزالخوض فيها فاللهُ أولى بهم وهو مولانا ومولاهم
وإليه المصير ولا تزرُ وازرةٌ وزر أخرى
فقد ذهبوا لربهم وهو أعلم بهم
وكما قال رسول الله صلى عليه وسلم (لا تسبوا أصحابي لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه ).
وأما بالنسبة للتعدي على الشيعة وإلحاق الضرر بهم فلا يجوز ذلك
وكما قال الله تعالى ( وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ )
ومن اعتدى فقد خاب وخسر وإنما يكون ردعهم
بالحجة وبالرهان والحقيقة والتبيان.
فلا تسبونا ولا نسبكم ولكم شرعكم ونهجكم ولنا كذلك نهجنا وشرعنا
وأما الروافضُ يا أخي فقد قالَ فيهم ابن تيمية
" هم شرُّ من وطئ الحصى "
ففعلكم أعجبُ منكم والحقُ منكم براء وأنتم في الشر سواء
فلم يجتمع فيكم إلا الزبدُ والغُثاء والحشفُ وسوء الكيلة
حتى ينفثكم الحق كما ينفثُ الحوتُ بقاياه فإما أن تهتدوا
وتعودوا والعود أحمد وإما أن تقبعوا في طغيانكم تعمهون
وتاللهِ اني لا أراكم إلاّ كالهائمِ على وجههِ أو كالملقى بغورِ سحيق
أنتم ومن تبعكم من سفهاءِ الناسِ وأراذلهم ولا أقولُ فيكم
إلا كما قال علي رضي الله عنه ( أحلامُ أطفال وعقول رباتِ الحجال)
فقد أخذتم بغير مأخذ وكنتم للضلال والجهل أقرب والبعدُ عنكم أصوب
فلا يظفر من يمتطي عُرجَ الحمير ولا يُبصر النور ضرير
فكنتم بمنزلةِ الحقير في أقوالكم التي تضربون بها ضربةَ لازب
وتفترون وتُقَوِلونَ محمداً مالم يقل وهو في مخطوطاتكم باقٍ لم يزل.

وفي النهايه ماذكرتُ إلا ماجاد بهِ بنانيهِ ورأتهُ نفسيه وليسـتْ سوى رؤيايَّ هُنا القاضيه فإن أنصفت كان مراديه وإن أخطأت ذلكّ من
شيطانيه.

وشكراً.

أحمد الشريف.