على شرفةٍ ونافذةٍ مطلةٍ على آفآقٍ مسائيةٍ
وفي ارتعاشةِ اليدينِ أرتشفُ فنجانَ قهوتي
وأنتظر مسافراً بين كلمتين...الشوق...الإحتراق
فتشتعلُ "تُرَى" بداخلي في نقرِ أصابعي على أزرارهِ
لتطفئها "كلا" وتحترق... في ظلِ سيجارتي المنحدرِ دُخانها
كالإعصارِ ساعةَ الإنحدار....
وفي عقارب الساعة وتكاتها تحملني إلى شهورِ الإحتضار
إلى ساعاتٍ من وعودٍ وانتظار...
بين كَفّي وفنجاني وكأسي وبين أضلعي..
تتأرجح بنا "ربما" على كفٍّ حديديةٍ من صنعِ القدر
تقبضني وأقبضها ... حتى تمس كفّي كفّها في خيالي
كجدولٍ من ضفتين...فتنصهر وتذوبُ الـ"أنا" وتعلو..ثم تنطفئ..
مسافةٌ من خفقتين..ونبقى كالحلمِ في أرجوحةِ القدر.
تعليق