"حِكَايَةُ ضـوءْ"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد الشريف
    محظور
    • 25-09-2008
    • 149

    "حِكَايَةُ ضـوءْ"


    على شرفةٍ ونافذةٍ مطلةٍ على آفآقٍ مسائيةٍ
    وفي ارتعاشةِ اليدينِ أرتشفُ فنجانَ قهوتي
    وأنتظر مسافراً بين كلمتين...الشوق...الإحتراق
    فتشتعلُ "تُرَى" بداخلي في نقرِ أصابعي على أزرارهِ
    لتطفئها "كلا" وتحترق... في ظلِ سيجارتي المنحدرِ دُخانها
    كالإعصارِ ساعةَ الإنحدار....
    وفي عقارب الساعة وتكاتها تحملني إلى شهورِ الإحتضار
    إلى ساعاتٍ من وعودٍ وانتظار...
    بين كَفّي وفنجاني وكأسي وبين أضلعي..
    تتأرجح بنا "ربما" على كفٍّ حديديةٍ من صنعِ القدر
    تقبضني وأقبضها ... حتى تمس كفّي كفّها في خيالي
    كجدولٍ من ضفتين...فتنصهر وتذوبُ الـ"أنا" وتعلو..ثم تنطفئ..
    مسافةٌ من خفقتين..ونبقى كالحلمِ في أرجوحةِ القدر.
    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد الشريف; الساعة 29-09-2008, 18:16.
  • أحمد الشريف
    محظور
    • 25-09-2008
    • 149

    #2

    في ليلةٍ شتائيةِ الملامح
    سماءٌ باكية ، بردٌ ينخرُ العظمَ ويخدر الاطراف
    وطرقاتُ مدينةٍ عتيقة
    قد فاض بها دمع السماء

    سيجارةٌ كوبية
    دخانها يعصف في السكون
    يتلفُ بين طياته وجهاً غابت معالمه
    وفي غيهب الذكرى يهوم وجهها فيضاً من الدموع


    ليلٌ بهيم
    وضوءُ برقٍ على ما يحملهُ من الردى
    إلا أنهُ يؤنسُ نورُ عينٍ عُلقتْ ببدنٍ دون روح

    وعلى منأى قريب صوت غانياتٍ يترنحنَ نشوةً
    تنشدُ إحداهن قائلةً:

    نعم ... نعم ... نعم

    سرى طيفُ من اهواهُ فأرقني
    والحبُّ يعترضُ اللذاتِ بالألمِ
    لولا الهوى لم ترق دمعاً على طللٍ
    ولا أرقتَ لذكر البانِ والعلمِ
    يا ساكني بقلبي
    لوددتُ لكم معناً لطيفاً
    سرى معناهُ بالندمِ
    أعرفوني فروحي في معارجها لذكركم
    كم يداوى بالهوى سقمي
    لولا الهوى لم ترق دمعاً على طللِ
    ولا أرقت لذكر البان والعلمِ
    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد الشريف; الساعة 15-10-2008, 11:52.

    تعليق

    • أحمد الشريف
      محظور
      • 25-09-2008
      • 149

      #3
      [align=center]

      إلى صديقي؛

      أتدري يا صديقي ما الجنون؟!
      أتدري كيف نحن خائبون ؟!
      وكيف لرؤوسنا تحت الثرى يدفنون؟!
      الجواب ياسيدي أننا عرب
      والجبن يمتطينا في صخب
      نتبعُهم كما يتبع العجل أمه
      والسيل دربه فالعجب !

      يا صديقي
      إنني قرشيٌّ ولست أدري ما العرب!
      أللذلِ أنحني أم للموتِ أنتصب؟!
      نرفضُ العارَ ونعقد القمم
      ونرسل أوراقنا إلى هيئة الأُمم
      فيبعثوا لنا بصفحة بيضاء
      عليها اسم الرئيس
      وتحته ( شت أب ).[/align]
      التعديل الأخير تم بواسطة أحمد الشريف; الساعة 15-10-2008, 16:25.

      تعليق

      • أحمد الشريف
        محظور
        • 25-09-2008
        • 149

        #4
        [align=center]
        أبـرق لـهـا يا سـيـفُ
        لا لهـوٌ ولا طـربْ
        واضـرب فـي الـرقـاب
        ولا تبقـي أحـد
        وانــثـر شـراركَ
        فــى ظَـهــرِ مَــجــدِ
        لم يبقَ مِـنـهُ
        إلا بـقــايـا
        بـَـدرٍ أو أُحـد
        أخضـع لـهـا رَأس
        كُـلِ جَـبـارٍ عـنـيــدْ
        بـأمجـادِ خـالـدٍ
        وطــارقٍ
        والـمُـعـتـمـد
        وابطـش بكـلِ
        خـاسـىءٍ
        بالنذالةِ مستنِد
        واذكـر لـيـثـاً
        كـان لــهــم
        مـُـرتصــد
        وابـعــث لـــهُ
        سـلامــي
        وقـــل لـــهُ :
        أبا عدياً
        إنك فـي
        صحـائـفِ المجـدِ مخلــد[/align]
        التعديل الأخير تم بواسطة أحمد الشريف; الساعة 05-10-2008, 08:09.

        تعليق

        • أحمد الشريف
          محظور
          • 25-09-2008
          • 149

          #5
          ؛

          ؛
          ما كنتُ أحسبُ للدائقِ برهةً
          إلا وأشقاها الوقتُ وأشقانيه
          ولا هممتُ بلحظةٍ في غفلةٍ
          إلا وأسقاها السمُّ وأسقانيه
          إن الحروفَ عقاربٌ غير أن
          سماءها محلقةٌ في غير سمائيه
          سقطت وابتل جناحها بدقائقٍ
          ذهبت لساعد ساعةٍ مودعةً أركانيه
          ثم غابت وذابت في لحظاتها
          لتضربني بتكاتها وألقى في ثوانيها حسابيه
          هذا الزمان الذي أسر الترقب بنظرتهِ القاسيه
          إن السنون مدارسٌ تُلقي على الأيامِ أيامها الماضيه

          تعليق

          يعمل...
          X