وتريـات ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نجاة ومان
    عضو الملتقى
    • 12-12-2007
    • 15

    وتريـات ..

    وتريـات ..


    من أجمل ما أودعت الخليقة الآدمية بعد هبة العقل و التّفكير ، نعمتي الإيمان و الرضا؛
    و إن انبعثت الأولى من أصول العقل فأصل الثّانية من علياء النّفس الخافقة بين الضّلوع .. .

    و كم نحن ضعفاء في ذواتنا.. !
    غير موضوعيون في أحكامنا الإعتيادية، إذْ نظلّ نستلهم من الجبال وقارها..، و من الرياح قوّتها..،
    و من خطوات الزّمن المتوالية عبرتها..؛ لذلك حُقَّ لنا أن ننقد الرّدئ و نحلم دوماً بالأحسن
    و الأوفر عدلاً و إنصافاً ..، و المستوفي جمالاً ..

    نحن أقوياء ..، و مُنحت قوّتنا هاته طاقة التّغيير و قدرة التّحويل..، و بما أنّنا حُبينا عقلاً إستوجبت
    الإيجابية و جود العمار في هذه القوّة.. إذ هي تلك التي تعيد الإبتسامة لقلوب أغرقتها الدّموع..،
    و تحي زرع أرضٍ جرداء، تغدو بعبورها سهولاً كثيفة الأزهار و الثّمار..
    و بين تمازج الهواء و تعارك الرّغبات و احتمال غياب عديد من الأفكار، تنشطر أقطاب القوى إلى
    سهام صبيانية.. شديدة العناد، عمياء البصيرة .. .
    و وفق منطق الأنا و الخصم المتضادين أزليّا ..، أحكم الشّر قواعداً عديدة له في عالمنا الصّغير..،
    و غدونا معتدون أنانيّون تارة ، و حزانى و بؤساء تارةً أخرى ..
    مع أنّ طبعنا يميل إلى الإعتدال و فطرتنا هي حبّ الخير و كلّ ما هو فاضلٌ و نبيل ..


    إنّ المتأمل لشساعة الكون و جماله بما في ذلك طبيعة كوكبنا و ما يميّز طاقمه البشري..، يذهب بعيداً ..
    و تمتلكه الدّهشة أمام تلك الآلاف المألّفة من النّظريات و الإعتقادات و الطرائق و النّظم .. و الأحلام و الوعود..
    و يتساءل في سذاجة..، لِمَ يعقّدون الحياة و أيّام العمر في نقصان مستمر..؟
    لِمَ يغيب عن الإدراك أنّ سعادة الكون و شقائه هما في سعادة و شقاء إنسانه..
    و هذا الأخير فرحه.. حزنه.. إبتهاجاته..، مآسيه و طموحاته هي من متغيّرات ذاته التّواقة و المتغيرة و الدّافعة في كلّ الأمور.. ؟ ؟

    و يظلّ الإنسان.. ذلك المخلوق المسافر دائماً في رحلة معرفة الذّات و الملكوت..،
    العامل دائماً لبناء عالم متوازن في فضاء شخصه و إحداثيات واقعه.. ،
    المجاهد دوماً من أجل التوفيق فيما بين ضرورياته و نواميس الطبيعة المحيطة به من كلّ صوب..،
    و السّاكنة في عمق ذاته.. ،
    باحثاً بوعي و اهتمام عن مداه..
  • رانيا حاتم
    تلميذة في مدرسة الشعر
    • 20-07-2008
    • 750

    #2
    نجاة وامان
    إن المتأمل حرفك كاد يغرق بين السطور
    فلولا انتهاء النص ، لكنت قد غرقت في ظل نصك الباذخ الجمال

    تحية احترام و تقدير
    دمت و دام ابداعك
    رانيا حاتم

    تعليق

    • حفصة فهمي
      مدير قسم
      أَمِيرَةُ أَلْإِِِِحْسَاسْ
      • 08-06-2008
      • 321

      #3
      كم هي مكتظة رحلة الحياة

      إستمتعتـ بـ/التأرجح معـ الروح
      \
      نجاة ومان
      سجلـ إعجابي بـ/فلسفتك

      لكـ التقدير

      \
      ح ف


      //
      حتى اقل الحزن يتقن تعذيب الذاتـ...

      انسج من الوحـدهـ لوحـه للقأدم الاجمـل

      الونهـا بألوان انثى ..(أميرة ألإحساس)..

      واعلقهــا ذكرى على وطن

      :: ملتقى الأدباء والمبدعين العرب::

      تعليق

      • نجاة ومان
        عضو الملتقى
        • 12-12-2007
        • 15

        #4
        رانيا .. ،

        حفصة ..،

        طيبٌ و دافئ هو عبوركم ..

        قد زرع في أغصان حرفي براعم الحياة ..

        دام الفضل لكم .. و منكم لنا غديراً بلا نهايات ..

        تعليق

        • حياة سرور
          أديب وكاتب
          • 16-02-2008
          • 2102

          #5


          الأخ الفاضل نجاة ومان

          لك أسمى آيات الشكر لهذه الوتريات الجميلة على سحب الإبداع ، والمحمّلة

          بــ فيوض الدهشة والتأمل و الفلسفة عبر تحفيز الحواسّ المعهودة وغير

          المعهودة في رحلة جديدة في المدى للــ كشف والتجلي في ظلال الوعي والرؤيا ..

          كم تستهويني مثل هذه النصوص التي تحرك كوامن نفس المتلقي فـــ تستفز الفكر ..

          وهنا كان قنصٌ في خبايا الذات أجدت فيه التصويب ..

          لك أطيب التحايا وأجلّ التقدير وأصدق الدعوات ..

          دمت ودام نورك وألقك وإبداعك الفلسفي الرائع ..


          تعليق

          • نجاة ومان
            عضو الملتقى
            • 12-12-2007
            • 15

            #6
            إن استحسانك بمثابة الوتر الندي الذي ينقص حروفي ..

            كم سعدت باستجماعك بيننا .. و أنت تلملمين فيما بين الحياة و السرور
            قلماً جميلاً ..

            فهل تقبلين بنا رفقةً لك .. ؟

            تعليق

            • حياة سرور
              أديب وكاتب
              • 16-02-2008
              • 2102

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة نجاة ومان مشاهدة المشاركة
              إن استحسانك بمثابة الوتر الندي الذي ينقص حروفي ..

              كم سعدت باستجماعك بيننا .. و أنت تلملمين فيما بين الحياة و السرور
              قلماً جميلاً ..

              فهل تقبلين بنا رفقةً لك .. ؟

              وكيف لا أقبل أخي الفاضل وأنت صاحب فكرٍ وقلمٍ فلسفي ساحر جذّاب ..

              بل اقبلني أنا قارئةٌ متابعةٌ لكل وتريات قلمك وفكرك النيّر ..

              دمت ودام يراعك ...


              تعليق

              يعمل...
              X