قلب رهين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • على جاسم
    أديب وكاتب
    • 05-06-2007
    • 3216

    #31
    المشاركة الأصلية بواسطة أحمد حسن محمد مشاهدة المشاركة
    لعل أكثر ما شدني هو التنقل بين الشكلين:

    أولا- الشكل الشطري.. وما يوحي به من الرزانة والمشي بميزان دقيق حسب بعض الاعتبارات التاريخية وليس له علاقة بالأصل طبعاً حيث كان الشكل الخليلي في الجاهلية يزيد تفعيلة أو ينقص تفعيلة لسبب فكري أو نفسي.. ولكن بعد ذا اعتمد الناس حركة ثابتة في هذا الشكل..
    وعلى اعتبار اعتماد هذه لحركة الثابتة التي وقفت برزانة وثبات ونظام معين فهو يمثل حالة ما كان يعيشها الشاعر.. وهي حالة النظام والثبات وما شابه قبل أن يكون عاشقا.. وإن قال قائل إنه الشكل الخليلي الشطرينينيّ (لو صح التعبير) كان حين كان قلب الشاعر رهين في الهوى.. فإنها مرحلة التناصح بين الشاعر وقلبه حيث يأمره بالاتئاد، وهنا مرحلة للنقاش.. ومحاولة للعودة إلى نظام ما قبل الحب وتدفقه الفجائي.. بمعنى آخر مرحلة ما قبل الاهتزاز الراقص في ألحان الحب وسيطرته على القلب والشاعر والشعر..

    هكذا بدا لي


    وثانيا: الشكل التفعيلي الحر مع بداية الإعلان عن مظاهر هذا الحب الحركية المتمردة في قوله:

    أنا فجأة أحسستُ أن القلبَ

    صب الحبَ صباً
    باندفاع البارقين



    إنها فجائية الإيقاع النفسي.. والصب بالاندفاع أخص مكان له يكون في الأنهار وشلالاتها ومصباتها .. إن القلب نفسه يصب.. لقد فاض النهر/القلب من ضغط هذا الحب لدرجة الاندفاع الصابِّ.. فكان الشكل التفعيليي الحر...

    ثالثا: الشكل الشطريني مرة ثالثة يعود..
    ياويلتي مــن صبوتي *** من شقوةِ القلب الحزينْ

    سبـحـــان رب العــزة *** قد بـاح بالســـر الـدفينْ

    أرأيت قــبليّ عــاشـقـاً *** نبضاتهُ صارت أنيـــنْ

    أنا ماعشقت ُ مخيراً *** بل مجبراً في كل حينْ

    وهنا يتدخل لفظ ديني .. ومحاولة تفسير تحتاج إلى تركيز وتجميع وعودة إلى الذات بما تحمله من تراثيات في الخبرة والنضج..


    رابعا: الشكل التفعيلي
    كلُ الأحبةِ يعشقونْ

    بعد التحاورِ بالعيونْ

    لكـن عينـي لـم تركْ

    إنه يعود للغز الحب فمحاولة الاستقرار والتركيز القصيرة لم تؤد إلا أن زادت تفاصيل وجزئيات وألغاز المسألة، وكذلك مبررات لهذا العشق الطارئ في أربعينيات الشاعر...

    خامساً: الشكل الشطريني:
    وكأن قلبي مثل طيرٍ *** طار من عش مكينْ


    حيث محاولات الشاعر في تأكيد أمره الكائن الآن فقلبه طائر .. وترك العش.. على العموم هذه المحاولة أقصر من أن تستمر فكأنها باءت بالفشل قبل أن تبدأ إذ هي من أولها إلى آخرها تقول القلب طار إلى درجة تبعد عن الاستقرار تماما..

    سادسا: التفعيلة..
    وهي متعلقة بما بعدها فهو محام وحاول أن يستخدم الظروف الممكنة الآن من عدم استقرار الحب ليحوله إلى ظروف استقرار.. فالقلب الذي طار في لا استقراره كان يطير لأنه يبغى استقراراً أيضا في جنة العاشقين.. ومن ثم فالشاعر يخلق استقرارا نفسيا أو يرى ذا الاستقرار في عشه الحالي..
    وهو بالفعل يجده ويمتعنا باستقراره في بيتين خليليين في النهاية وأكيد هي الجنة التي جمعت التركيز والحب.. في



    سابعا: يعود بقدراته في الاستقرار، حين امتزج هذا الحب بطبيعة الشاعر لدرجة (سبحان ربي) وهي لها دلالتان:
    - بيئية: فنحن في مصر معتادون في قولها في التعبير عن الجمال..
    - ودينية: نوع من الاستقرار الروحي الذي يجعل الإنسان طائراً برزانة ونظام قد يكون الشكل الشطريني معبراً عنهما هنا أحسن تعبير...



    لا زالت القصيدة تحمل زوايا أكثر مما يتصور الكثيرون..
    القصيدة لا يجب أن نعاملها ببلاغة الكلمات.. ولكن ببلاغة الفكر وتلقباتها النفسية وحركاتها الانفعالية الكثيرة الرائعة التي تتوفر هنا بشكل يناسب رجلاً رقيقا حكيما جميلا مثل شاعرنا الحبيب الغالي الأستاذ ثروت...


    الاستاذ احمد حسن محمد

    تابعت تحليلك الجميل للقصيدة الرائعة للاستاذ ثروت

    وحقيقة نحن نحتاج الى هكذا ابداع

    قد ابدع الشاعر ثروت

    وقد ابدع الناقد احمد

    فلكم مني كل التقدير على هذه الفائدة

    تشكرات
    عِشْ ما بَدَا لكَ سالماً ... في ظِلّ شاهقّةِ القُصور ِ
    يَسعى عَليك بِما اشتهْيتَ ... لَدى الرَّواح ِ أوِ البكور ِ
    فإذا النّفوس تَغرغَرتْ ... في ظلّ حَشرجَةِ الصدورِ
    فهُنالكَ تَعلَم مُوقِناَ .. ما كُنْتَ إلاََّ في غُرُور ِ​

    تعليق

    • د. توفيق حلمي
      أديب وكاتب
      • 16-05-2007
      • 864

      #32
      الشاعر الشديد ثروت الخرباوي
      أبعد الله عنك النوبة القلبية فأنا أعرف مزاجها العكر
      ووهبك الله الكثير من النوبات الشعرية طالما مزاجها متسلطن هكذا
      كنت محكمة بكامل هيئتها ، محامي ، ونائب عام ، وقاض
      ولكن شهود المشاعر واضح أنهم قابضين كويس حتى يشهدوا بتلك الشهادة الدامغة
      بالنيابة عن محبي الشعر أطلب منك الاستئناف

      تعليق

      • محمد سمير السحار
        شاعر
        • 16-05-2007
        • 1067

        #33
        [align=center]أخي الفاضل الأستاذ والشاعر ثروت الخرباوي
        لقد سعدتُ بقراءة هذه القصيدة الشعرية الجميلة النقية
        وسعادتي أكبر بتشابه بعض الألفاظ مع قصيدتي الجديدة
        أحببتُ هذا التشابه لأنّه أتى من أديبٍ أكنّ له كل الاحترام والتقدير والمحبة
        دمتَ بخير ودامت مصر أم الدنيا بخير
        وتقبّل خالص تقديري ومحبتي
        أخوك
        محمد سمير السحار
        [/align]
        التعديل الأخير تم بواسطة محمد سمير السحار; الساعة 27-06-2007, 02:42.

        تعليق

        • شجاع الصفدي
          عضو الملتقى
          • 18-05-2007
          • 35

          #34
          وكم من حبيبةٍ يقتلنا الوجد في غيابها وعصيانها وتحرقنا المسافات والانتظار وتلوعنا التوقعات

          الزميل الفاضل الأستاذ ثروت الخرباوي
          دمتَ جميلا باحساسك وقلمك
          " هو لم يمت بطلاً ولكن مات كالفرسان بحثاً عن بطولة ..
          لم يلق فى طول الطريق سوى اللصوص ،
          حتى الذين ينددون كما الضمائر باللصوص ..
          فرسان هذا العصر هم بعض اللصوص ! " .

          نجيب سرور

          تعليق

          • ثروت الخرباوي
            أديب وقانوني
            • 16-05-2007
            • 865

            #35
            المشاركة الأصلية بواسطة مها النجار
            رد سابق
            أنا عندي الشجاعة الأدبية لكي أذكر أسم حبيبتي
            استاذ عبد الرحمن
            انا باحب مصر

            ******************
            ابيات من القصيدة
            كلُ الأحبةِ يعشقونْ
            بعد التحاورِ بالعيونْ
            لكـن عينـي لـم تركْ
            لم ترتشف يوماَ كؤوسا
            من نهير الحسن ِ
            يا من قد تحكم في فؤادي وامتلكْ
            أفأنتِ كونُ ُ والمشاعرُ جارياتُ ُ
            في سمائكِ كالفلكْ
            ان قال إن الحبَ ذنبُ ُ قد أُفكْ
            لا لم أركْ

            ممممممممممممممممممممم
            طيب انا اعرف انك تعيش فى مصر وفى مدينة نصر
            كيف لم تراها ...... ومصر هى امك ونيلها هو دمك
            وشمسها فى سمارك وشكلها فى ملامحك
            فى حلقة مفقودة يا استاذ
            يؤجل الحكم لان الشاعر متلبس تلبس صريح بحالة حب
            ويصر على الانكار
            اعترف وخلصنا يا استاذ
            لى عودة
            مها
            أممممممممممممممم

            دكتورة مها

            هذا هو الإدعاء في عرف ومنطق رجال القانون

            تلك الكلمات التي خرجت منكِ في تعليقك هي منطق الإدعاء عندما ينظر شذرا إلى ضحيته المتكومة في قفص الإتهام

            وهاأنذا أقف متحدثا وقد تهدج صوتي وارتعش من فرط الإنفعال

            يرتفع صوتي رويدا رويدا وأنا أقول : سيدي الرئيس حضرات المستشارين الأجلاء

            كتبت قصيدتي هذه عن وطني

            ذلك الوطن الذي قال عنه الشاعر
            وطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني إليه في الخلد نفسي

            هي قصيدة عن الوطن رغم أنف الكائدين

            والوطن معنى قبل أن يكون مبنى

            مشاعر قبل أن يكون تربة وشجرة وساقية

            قد يحتوي قلبُُ ُ من القلوب وطنا بأكمله

            وقد يضيق وطنُ ُ بقلب فلايتحمله ويقوم بنفيه

            أما عن الأدلة التي طرحها الإدعاء فهي خاوية على عروشها لايجوز الإستدلال بها

            ففي منطق الإثبات ينبغي أن تكون الأدلة قاطعة لايحوطها الشك ولايتمازج معها الظن

            أما عن أنني أعيش في مصر وطني

            وأعيش تحديدا في ضاحية مدينة نصر

            فليس هذا بالإثبات وإن علا على أواراق الدعوى وبات

            فأنا كنت قد رأيت مبنى الوطن وأرضه وتربته وأشجاره منذ أن خلقني الله

            جال بصري في أنحاء وطني

            تناهى إلى سمعي حفيف اقدام الناس على ترابه

            ولكنني والحق يقال

            الخلاصة ياسيدي حتى لاأطيل عليكم

            رأيت مبنى الوطن من قبل

            ولكنني لم أر معنى الوطن إلا بعد أن تجاوزت الأربعين

            وعندما رأيت معناه ..وقعت في هواه

            إنها مصر مصر مصر

            المستشار : الحكم آخر الجلسة

            الحكم حكمت المحكمة بأن الدعوى خالية من الدليل

            الجمهور : يحي العدل

            أنا للصحافة : كنت أثق في نزاهة القضاء المصري ( ثم ألتفت ذات اليمين وذات اليسار لأخرج من جيبي مبلغ الرشوة الذي أتفقت عليه مع القضاة )

            يسدل الستار ولاكلام بعد ذلك
            التعديل الأخير تم بواسطة أحمد حسن محمد; الساعة 29-06-2007, 08:18.

            تعليق

            • ثروت الخرباوي
              أديب وقانوني
              • 16-05-2007
              • 865

              #36
              المشاركة الأصلية بواسطة تركي عبد الغني مشاهدة المشاركة
              إحترامي

              بل

              احتراماتي

              لأول مرة أقرؤك شاعرا

              وأرجو ألا تكون الأخيرة

              وهمسة احترام لأحمد حسن محمد
              شاعرنا الكبير تركي عبد الغني

              الحمد لله أنها الأولى

              فالأولى لك

              والثانية عليك

              وأنت الجاني على نفسك

              تحياتي واحتراماتي وتقديري

              تعليق

              • ثروت الخرباوي
                أديب وقانوني
                • 16-05-2007
                • 865

                #37
                المشاركة الأصلية بواسطة على جاسم مشاهدة المشاركة
                الاستاذ احمد حسن محمد

                تابعت تحليلك الجميل للقصيدة الرائعة للاستاذ ثروت

                وحقيقة نحن نحتاج الى هكذا ابداع

                قد ابدع الشاعر ثروت

                وقد ابدع الناقد احمد

                فلكم مني كل التقدير على هذه الفائدة

                تشكرات
                الأستاذ على جاسم

                وأنا بدوري أشاركك في شكر الأستاذ الناقد الموهوب أحمد حسن

                وأشكرك على تعليقك المهذب وروحك الجميلة

                تعليق

                • أحمد حسن محمد
                  أديب وكاتب
                  • 16-05-2007
                  • 716

                  #38
                  الحاجب: محكمة..

                  القضاة (يدخلون / روح أحمد حسن/ قلب أحمد حسن / فكر أحمد حسن / إعجاب أحمد حسن)

                  بناء على ما قدمه الدفاع من كلمات نعلمها، وما نعرف ما في نيته من خلال لا أسلاك الإحساس ..

                  وبناء على ثقتنا في شخصه المحامي..

                  فإننا بإثبات أن الوطن ليس هو الأرض والمبنى ولكنه كما تقول النظرة الشهيرة أنه ليس قيمة الشيء في ذاته ولكن في إحساسنا وتقييمنا وذكرياتنا له والصفة التي نطعيها له..
                  فإن الوطن هو مدلولاً روحانيا -على رأي دي سوسيور..
                  والدال هو الشكل الظاهري من الأرض (مدينة نصر) فإن المدلول الروحاني أو الذهني هو المعترف به في التفكير والكلام، والدال إنما هو شيء لا قيمة له إلا من خلال المدلول الذهني الذي بالطبع لا يرى ولكنه يحس..

                  وكما عند الجرجاني إنما نقول الأوصاف للفظ لا لأجل حروفه ولكن لما يحمله من معنى..

                  والوطن كلمة في الدم قبل أن يكون أرض ما..

                  حكمنا على المدعي بالمحبة والتقدير..

                  وعلى المحامي بالمحبة والتقدير

                  وعلى القاضي بما ترون...

                  تعليق

                  • عادل العاني
                    مستشار
                    • 17-05-2007
                    • 1465

                    #39
                    الأخ الشاعر والأديب ثروت

                    يوم قرأتها لأول مرة , كان هناك تحذير لي , ورددت عليك :

                    [poem= font="Traditional Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,6,black" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]

                    أتَخافُ منّي يا أمينْ = وأنا بِطَبعي لا ألينْ ؟
                    وأتيتَ شعراً رائعاً = فجَّرتَ بوحَ العاشقينْ

                    فَسألتُ نَفسي, هلْ أناالـ = ـمَقصودُ أمْ قلبُ الرَّهينْ
                    فَأنا طَربتُ بِلوحةٍ = في لونِها كلُّ الحَنينْ
                    يا ( ثروَتَ ) الإبداعِ إنْ = صفَّقتُ , قلْ جاءَ الرَّنينْ
                    وصَدى جمالِكَ باقةٌ = وَزهورُها منْ ياسَمينْ

                    منْ قالَ إنَّكَ مُخطئٌ = سَيموتُ في ألَمٍ دَفينْ
                    لا تُخفِ عنّا روعَةً = هاتِ اللآلئَ والثَّمينْ

                    وأطالَ ربّي عمرَكمْ = في حفظِ ربِّ العالَمينْ[/poem]

                    تعليق

                    يعمل...
                    X