أحبُ امرأةً مجهولةَ الهويّة
أحبُّ امرأةً ...
مجهولةَ الهُـوَيّةِ
بِلا عُـنوانْ ..
لا أعرِفُ لها
شكلاً ..
و لا رَسماً ..
و لا حتى صَوتاً ..
ولا مكانْ ...
وهل مَنْ يُحبُّ مثلي
في هذا الزمانْ ..
لكنْ ....
كأني أعرفُها
من قبل أنْ يُولَدَ
الإنسانْ ...
*****
قرأتُها ...
وفقط قرأتُها ...
فَـرَسَمْتُها ...
رَسمْتُ صورتَها مِنْ أوّلِ مَرّةٍ
فكيفَ يَرْسُمُ العُـمْيانْ ؟!
وأقرؤُها ثانيةً ..
فأقلِبُ الصُّورةَ الأولى
و يَـبْـقى اِسْمُها العنوانْ ...
وكُلّما قرأتُها ..
صارَتْ صُورَتُها أَحلى ..
و زادتْ عـطاءً ..
وزادتْ صُورَتُها إِيضاحاً ..
وأطلَـقـْـتُ لِـرِيشَتي
العَـنَانْ ...
وكُلَّما قَـرَأتُ مِنْها حَرْفاً آخَرَ
أرسُمُها مِنْ جَديدٍ
وأقولُ :
هذهِ أحلى ...
بَلْ هذهِ أحلى ...
بَلْ هذهِ ...
بَلْ هذهِ ...
بَلْ هذهِ ...
وبَـقـيَتْ مثلَ
طفلةٍ بريئةٍ خائفةٍ
عَـيْـناها تَـبْحَثُ
في قـلبي
عَـنِ الأمانْ ..
وكُلَّما حاولْتُ ألْـثُـمُها
رَجَفَتْ ..
وخِفْتُ ..
و كأَنّي أَعْـرِفُـها
مِنْ قَـبل أَنْ يُـولَـدَ
الإنسانْ ...
*******
و كُلُّ الصُّوَرِ التي رَسَمْتُها
جميلةٌ ...
لا ....
لا تَحْسَبُوا أَنّي ...
رَسَمْتُها عَـبَـثـاً ، أبداً ،
فَنُورُها دائماً
يُضيءُ المكانْ ...
وأنا مُتأكدٌ أنَّ نوري عِندها يَمْلأُ
الأركانْ ..
فلا عجبا
فالحبُّ نورُ اللِه فينا
ولا عجبَ إنِ اخترقَ نورُنا
الجُدرانْ ...
فكيفَ السَّبيلُ إلى حِماها ..؟!
إنها بَريئَـةٌ .. وأحبُّها
و يَبقى الـسُّـؤالُ...
كيفَ يرسُمُ العُـميانْ ؟!
وهَلْ في المَدينةِ مَنْ يَعشَقُ مِثْـلي
في هذا الزمانْ ؟!
اِمْـرأةً لا هُـويَّةَ لها ...!
ولا رَسْمَ لها ...!
سِوى عِـنْـدي ،
ولا عُـنوانْ ..
وكأني أعرفُها
مِنْ قبل أنْ يُولَدَ
الإنسانْ
ولا زلتُ
أرسمُها
......... أحلى .........
=========================
بقلم : أ. عيسى عماد الدين ....... سوريا .. حمص المحبة
إهداء لقلبٍ بريء
================================================== =======
أحبُّ امرأةً ...
مجهولةَ الهُـوَيّةِ
بِلا عُـنوانْ ..
لا أعرِفُ لها
شكلاً ..
و لا رَسماً ..
و لا حتى صَوتاً ..
ولا مكانْ ...
وهل مَنْ يُحبُّ مثلي
في هذا الزمانْ ..
لكنْ ....
كأني أعرفُها
من قبل أنْ يُولَدَ
الإنسانْ ...
*****
قرأتُها ...
وفقط قرأتُها ...
فَـرَسَمْتُها ...
رَسمْتُ صورتَها مِنْ أوّلِ مَرّةٍ
فكيفَ يَرْسُمُ العُـمْيانْ ؟!
وأقرؤُها ثانيةً ..
فأقلِبُ الصُّورةَ الأولى
و يَـبْـقى اِسْمُها العنوانْ ...
وكُلّما قرأتُها ..
صارَتْ صُورَتُها أَحلى ..
و زادتْ عـطاءً ..
وزادتْ صُورَتُها إِيضاحاً ..
وأطلَـقـْـتُ لِـرِيشَتي
العَـنَانْ ...
وكُلَّما قَـرَأتُ مِنْها حَرْفاً آخَرَ
أرسُمُها مِنْ جَديدٍ
وأقولُ :
هذهِ أحلى ...
بَلْ هذهِ أحلى ...
بَلْ هذهِ ...
بَلْ هذهِ ...
بَلْ هذهِ ...
وبَـقـيَتْ مثلَ
طفلةٍ بريئةٍ خائفةٍ
عَـيْـناها تَـبْحَثُ
في قـلبي
عَـنِ الأمانْ ..
وكُلَّما حاولْتُ ألْـثُـمُها
رَجَفَتْ ..
وخِفْتُ ..
و كأَنّي أَعْـرِفُـها
مِنْ قَـبل أَنْ يُـولَـدَ
الإنسانْ ...
*******
و كُلُّ الصُّوَرِ التي رَسَمْتُها
جميلةٌ ...
لا ....
لا تَحْسَبُوا أَنّي ...
رَسَمْتُها عَـبَـثـاً ، أبداً ،
فَنُورُها دائماً
يُضيءُ المكانْ ...
وأنا مُتأكدٌ أنَّ نوري عِندها يَمْلأُ
الأركانْ ..
فلا عجبا
فالحبُّ نورُ اللِه فينا
ولا عجبَ إنِ اخترقَ نورُنا
الجُدرانْ ...
فكيفَ السَّبيلُ إلى حِماها ..؟!
إنها بَريئَـةٌ .. وأحبُّها
و يَبقى الـسُّـؤالُ...
كيفَ يرسُمُ العُـميانْ ؟!
وهَلْ في المَدينةِ مَنْ يَعشَقُ مِثْـلي
في هذا الزمانْ ؟!
اِمْـرأةً لا هُـويَّةَ لها ...!
ولا رَسْمَ لها ...!
سِوى عِـنْـدي ،
ولا عُـنوانْ ..
وكأني أعرفُها
مِنْ قبل أنْ يُولَدَ
الإنسانْ
ولا زلتُ
أرسمُها
......... أحلى .........
=========================
بقلم : أ. عيسى عماد الدين ....... سوريا .. حمص المحبة
إهداء لقلبٍ بريء
================================================== =======
تعليق