زمنٌ لا يأتي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • صالح مريح
    أديب وكاتب
    • 10-10-2008
    • 71

    زمنٌ لا يأتي

    [frame="1 98"]

    في بحيرةِ صمتِكِ
    أتفرّغُ لموتي الأخير
    كسعيرٍ فراشةٍ تهواهُ
    حصانٌ جامحٌ من حيرةِ الصمتِ
    في جدائل الحلمِ أصابعي تصهلُ
    تعزفُ نشيدَ عينيكِ
    على فستانِ الغروبِ قصائد وزّعتكِ
    كحقولِ القمحِ سكرى
    تميلُ بلهفةِ أصيلٍ
    لا يعرفُ الاّ أنتِ
    هوَ الشوقُ أجراسهُ تقرعني
    ذراتُ رملٍ عاريةً في أنفاسي
    هوَ الجرحُ في زمن الحبّ يجوع
    فوقَ الموجِ الّذي لا يموت
    لم أُهدئ أيّة آهٍ في حبّك
    أرضعي الدفءَ من أعماقي
    ورُشّي النُجوم
    على نوافذي كجذوري
    أعيدي لونَ ألدّمِ للنبعِ
    إخلعي من قطرات الندى ثوبَ السواد
    بالشوقِ غنجُ الحوارِ بلّلي
    كي لا يتوقّفُ مدّي
    وتخمدُ نار أللقاء
    وقد شحُّ شوقي القديمُ
    فإذا تنهّدَ بحري وطفا فوقَ الماءِ
    فوقَ سماءَ النارِ
    وانذبحَ جسدُ التيهِ في صميمي
    وصرختي فقدت ضجيجَ شهوتي
    احملي الموتَ بينَ الخلايا
    مسكّناً ليهدأَ الألم
    غطّي وجهكِ بثلج الحُقول
    يا قمري المدفونُ خلفَ الحُدود
    لن يرى الليلُ على وجهي البُكاء
    لن يرى الفجرُ في قلبي
    مهزلةَ اللقاء
    لا..ولا الرجوعُ إليكِ
    على درب الوعود الزائفه[/frame]
    التعديل الأخير تم بواسطة صالح مريح; الساعة 26-10-2008, 20:28.
  • رحاب فارس بريك
    عضو الملتقى
    • 29-08-2008
    • 5188

    #2
    أخي وزميلي صالح مريح
    كم أسعدني تواجدك هنا في هذا المنتدى
    كالعاده جميلة قصائدك المميزه
    بالرغم من أنها تحمل الكثير من الحزن
    من يبحر بين أمواج بحرها
    يلمح بالرغم من كل الالم الذي يكتنفها
    بصيص نورا من الامل
    "أخلعي من قطرات الندى ثوبَ السواد"
    هذا بصيص نور
    "مسكّناً ليهدأَ الألم"
    وهذا أيضا مسكنا يهدأ الألم ليبعث الامل
    أهلا بحرفك الذي تخطه ليعبر عن وجع ذاتك
    دمت بألف خير
    أختك رحاب
    ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

    تعليق

    • صالح مريح
      أديب وكاتب
      • 10-10-2008
      • 71

      #3
      أخت رحاب زميلتي
      تحيه وبعد
      في النور والنار صمت البحر والياقوت
      لو كلٍّ منا حملَ مرآتهُ وحلم بالنهر والحصان وأشجار الزيتون
      وأخرجَ من سرّتها شمس الليلِ والنهار
      لوجدها شاحبةٌ تستغيثُ
      قطرات المطرِ المسحورِ
      ونحلةِ الحبِّ ومشطها المكسور
      دمتِ بألف خير

      تعليق

      • وفاء الأيوبي
        أديبة وكاتبة
        • 15-09-2008
        • 643

        #4
        الشاعر الفاضل
        رائعة هذه المقطوعة
        صورك ألقة تأخذنا إلى البعيد
        العاطفة فياضة على استتار

        لك كل التقدير
        sigpic
        إجمعني جنى في عين مغامر
        طيف جحافل ، هدير العمر
        في حدقة وطن !!

        تعليق

        • صالح مريح
          أديب وكاتب
          • 10-10-2008
          • 71

          #5
          الشاعره الزميله
          وفاء الأيوبي
          تحيتي
          في هذا الزمن العصيب الّذي لا يأتي بغير رائحة الدمّ,
          وفي نهاية عامٍ لم يبشّر خيراً ,وعلى أصداء نيروزٍ ينزفُ الجراح,
          أطالبُ قطرات الندى بخلعِ ثوب السواد, رغم كلّ الألم الّذي
          يسمنُ على موائد الكآبه, لنستقبل عاماً آخر قد يأتي من البوابة
          العتيقة, محمّلاً بخوابي الزيت المعتّق, ومفاتيح البيت, وصورة لطفلةٍ
          صغيره تحمل غصن زيتونٍ,وكسرةَ خبزٍ,تذكرة رحيل الجوعِ
          والأحزانِ وشريطُ الحدود في هذا الشرق
          لا بدّ للطفلِ القادم ان يحيا
          لا بدّ للأنسان ان يحيا دون موت
          أشكرك أختي الفاضله عبورك نصّي والتنزّه في زواياه
          لكِ شكري وتقديري

          تعليق

          يعمل...
          X