الزغرودة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بهائي راغب شراب
    أديب وكاتب
    • 19-10-2008
    • 1368

    الزغرودة

    [frame="3 98"]
    الزغـرودة

    بهائي راغب شراب

    كانا أسعد زوجين في القرية كلها ..
    كريم .. المدرس في مدرسة القرية للذكور ،
    وكريمة .. ابنة عمه ، المدرسة في مدرسة القرية للبنين .
    تربيا معا ،
    ومنذ ولادتهما كانا لبعضهما ..
    هكذا قال لهما والدوهم ..
    عشش الحب في قلبيهما ، حتى أكملا تعليمهما الجامعي ،
    وتزوجا .
    *
    رزقهما الله طفلاً رائعاً ، ابتسامته تذيب أقسى الحجارة فتلين له ، نظرته دعوة للحب والاشتياق ، لا يستطيعان رفضها ، فيهرعان لمشاركته اللعب ..
    كان طفلاً رائعاً ، فرِحَا به فرحة عارمة ، وأخذا يَعُدَّان الأيامَ وهي تجري بطيئة ، ينتظران لحظة جلوسه ولحظة حَبْوِهِ فوق الأرض ، ويتشوقان لليوم الذي يمشي فيه بجوارهما عندما يسيران معاً ، كان أملاً يسكن قلبيهما شاهقاً ، وكانا يستعجلان التاريخ ليمر سريعا في بيتهما ..
    *
    وبعد عام من طول الانتظار ، أُسْقِطَ في أيديهما ، حلَّ الحزنُ مكان الفرح ، امتلأ صدراهما بالألم ، واكتحلت عيونهما بالدموع ..
    اكتشفا أن طفلهما الوحيد فريد لن يَشُبَّ كباقي الأطفال في القرية ، وأنه لن يستطيع المشي وحده ، وانه لن يكون قادرا على الفهم ولا الكلام ..
    يا لهول ما اكتشفا ، حياتهما أضحت جحيماً لا يطاق ، هما لا يتخيلان أن ابنهما الحبيب فريد سيكون مختلفاً وانه سيعيش متخلفاً عن أقرانه من الأطفال الأسوياء .
    رفضا التسليم بالواقع ، ولم يستسلما للمخاوف والأوهام ، بأنه لا فائدة ترجى من فريد ، وأنه لا جدوى من علاجه ، ومن الأفضل توفير المال والجهد ، وعليهما التركيز على مستقبلهما الآتي ، وعلى إنجاب أطفال أصحاء غيره .
    لَمْ يَطُل التفكيرُ بهما واتخذا القرار سريعا ، فريد يحتاج لكل جهد ورعاية منهما ، يحتاج إلى حمايتهما ، ويحتاج للعلاج ، ورحلة العلاج طويلة وبعيدة ، لكن لا يهم ، ابنهما يجب أن يعيش كالآخرين ، ويجب أن يَشُبَّ سليما معافى كالأطفال الآخرين ، ويجب أن يتعلم وأن يتحرك ويمشي كالآخرين ، فريد يجب أن يعيش إنسانا كالآخرين ..
    تَعِبَا وتألما كثيرا أثناء رحلة العلاج ، ومرت السنوات طويلة ، لكنها كانت مبشرة ، وعندما أصبح فريدٌ فتىً ، لم يكن بالإمكان التفريق كثيراً بينه وبين الأسوياء من أقرانه الفتيان ، فهو يتحرك ويمشي بحرية ، ربما ليس مثل الآخرين ، لكنه لم يكن محتاجاً لأن يساعده أحد ، كان يستطيع عمل أشياء كثيرة ، يقوم من النوم وحده ، يغسل وجهه وينظف أسنانه وحده ، ويساعد أمه في إعداد مائدة الإفطار ، يجلس ويقوم وحده ، وكان يتكلم بلغة صحيحة ، ربما لم يكن سريع الكلام ، لكن الحروف ظاهرة واضحة ، وكان يفهم ويعي ما يسمع وما يجري أمامه من أحداث ، كان يستطيع القراءة والكتابة وهو ناجح في دروسه وفي مدرسته ، لم يرسب ولو مرة واحدة ، وكان يحب ويكره ، يفرح ويحزن ، وكان يتألم كثيرا جدا جداً ، أشد آلامه جاءت من الفتيان في الشارع ، لم يكونوا يقدرونه ما يستحق من التقدير ، كانوا يسخرون منه وأحيانا يصفونه بالأهبل والغبي ويرفضون مشاركته في اللعب معهم ، وكان يضايقه ذلك ، شكى لأمه ما يواجهه من أطفال الشارع فكانت تهوِّن عليه الأمور ، و شكى لأبيه ما يحدث له فهوَّن عليه صعاب الحياة
    *
    في أحد الأيام استيقظ أهل القرية على صوت انفجارات وإطلاق رصاص ، وهبوا جميعا يتحرون الأمر وماذا يجرى ، وعرفوا أن الأعداء يهاجمون قريتهم ، وهم يقتلون من يحاول مقاومتهم وصدهم ، وانقلب حال القرية من الهدوء إلى الاضطراب والفوضى ، ومن الأمن والأمان إلى الخوف والرعب ، انقلب الحال من حياة العزة والكرامة إلى حياة الذل والمهانة ، واتخذ أهل القرية قرارهم .. يجب أن يقاوموا الأعداء ويقاتلوهم حتى يدحروهم من قريتهم ويطردونهم بعيدا عنهم ، وبدأوا حرباً ضد الأعداء ، وتربصوا بهم في كل زاوية وشارع ، وجن جنون الأعداء فتجبروا وطغوا وتمادوا في تدمير البيوت و قتل الرجال ومطاردة المقاومين في كل مكان .
    *
    أثناء ذلك كله كان فريد يتلظى غضباً وثورة ، يريد أن يشارك أهل القرية في مقاومتهم للأعداء ، يريد أن يقدم أي شيء حتى روحه من أجل حرية قريته وإنقاذ أهلها ، إنها قريته وسكانها أهله ، وهو يشعر بهم وبآلامهم ، حاول كثيراً الخروج مع رجال المقاومة لكن والديه يعرفان قدرات فريد وانه لن يمكنه الإفلات من براثن الأعداء لو أمسكوا به وقد يموت بين أيديهم وأخبراه انهما لو فقداه أو أصابه مكروه سيموتان من فورهما كمداً عليه وحزنا ، فاضطر للصمت والسكون ، واحترم رأي والديه ورغبتهما فبقي معهما لا يغادرهما حتى إلى الشارع .
    وفي إحدى الليالي المظلمة ، سمع فريد طرقات شديدة على الباب ، أسرع لفتحه لكن والده كان أسرع منه في الوصول حيث فتح الباب وإذا بشاب بالباب يطلب منه أن يؤويه بالداخل بسرعة حيث أن جنود الأعداء يلاحقونه ، أدخل كريم الشاب إلى الدار وأخذه إلى مكان خلف الدار حيث خبأه في مكان خفي داخل قن الدجاج وطمأنه أن لا أحد سيعثر عليه ، وما هي إلا لحظات قليلة حتى فوجئ كريم وزوجه كريمة بالباب وهو يهتز تحت ضربات قوية بالأقدام وبأدوات أخرى ، وكان فريد واقفاً قريباً من الباب فأسرع بفتحه وإذا بجنود الأعداء يدفعونه أمامهم ويضربونه في أنحاء مختلفة من جسمه وهم يصرخون : أين المخرب الذي دخل المنزل ، أخبرونا أين هو قبل أن نقتلكم جميعاً وندمر بيتكم ..
    سمع فريد كلامهم ، وأدرك أنهم يبحثون عن رجل المقاومة ، وبدون تفكير وقبل أن يتكلم أحد والديه أي حرف ، انتصب ورفع هامه عاليا وقال للجنود : أنا هو الذي تبحثون عنه .. إنه أنا ..
    أمسك الجنود بفريد بعد أن أحاطوا به من جميع الجهات وانهالوا عليه ضربا وهم يجرونه أمامهم إلى الخارج حيث حملوه إلى سيارتهم العسكرية وابتعدوا بسرعة ..
    حدث كل شيء بسرعة ، لم يدرك كريم وكريمة حقيقة الأمر إلا مع تحرك سيارة الأعداء العسكرية وهي تحمل أغلى وأثمن ما يملكان وما يعيشان لأجله .. تحمل ابنهما فريد إلى مكان يجهلانه ، الداخل فيه مفقود والخارج مولود .. وخرج الناس من بيوتهم ليستكشفوا ما حدث ، وما هي إلا لحظات حتى سمعوا زغرودة عالية متكررة تخرج من بيت كريم …
    أوي وي ويها .. أوي وي ويها ويا فريد يما الله معاك ، أوي وي ويها ويا فريد يا زلمة يا نوارة البلاد ، أوي وي ويها يا فريد يا غالي روحي فداك .. أوي وي ويها يا بني يا حبيبي يحميك الله من العدا ويرجعك سالم .. أوي وي ويها ..
    تعجب الناس .. ماذا تفعل ، كريمة جنت يا أيها الناس ، كريمة فقدت عقلها يا ناس .. الأعداء أخذوا ابنها وأخذوا عقلها ..
    من بين الناس صاح صوت قوي لشاب يخفي وجهه : لا أيها الناس ، لها الحق أن تزغرد ، وكان عليكم أنتم أن تشدوا من أزرها ، تقفون معها تساندونها في بلواها ومصيبتها .. أتعرفون ما حصل ، سأخبركم .. ابنها فريد الذي أخذه الأعداء من أحضانها أنقذني ، وفداني بنفسه ، جاء الأعداء ورائي فسلم لهم نفسه لأَسْلَم بحياتي ، إنه جدير بالحب والاحترام ، فريد فريدٌ في فعله وفي بطولته ، هل فعل أحد أولادكم مثله ، أولادكم المشغولون بالسخرية والاستهزاء من فريد .. هل عرفتم لماذا تزغرد أم فريد لأن ولدها الذي تعدونه متخلفاً وغبيا فعل ما لم تفعلون أنتم ولا أولادكم العقلاء الأسوياء ، وكان رجلا في موقف لا يصمد فيه الرجال إلا بصعوبة ، فما بالكم بفريد الفتى الذي تعرفون وكنتم دائما تنبذونه وتبعدون عنه أولادكم وتمنعونهم من مشاركته اللعب .
    صمت الناس وكأن على رؤوسهم الطير ، ثم بدأوا يتململون ، واحداً وراء واحد ، تقدموا باتجاه والدَيْ فريد يباركان لهما ابنهما وما فعله من عمل مشرف وباهر ، ويدعون الله أن يفرج ضيقه ، وأن يعيده إليهما في أسرع وقت .
    ثلاثة أيام كاملة مشحونة بالألم والعذاب مضت على فريد وهو في قبضة الأعداء يسومونه من أصناف التعذيب ما لا يتحمله بشر ، وعلى والديه اللذين لم يعرفا الراحة وفقدا كل طعم للحياة .. بعد ثلاثة أيام كاملة عاد فريد فجأة .. أفرج الأعداء عنه ، عندما اكتشفوا أن لا علاقة له برجال المقاومة بعدما أوسعوه من الضرب والعذاب حتى كاد أن يفني ، لكن رؤيته للشارع وإحساسه بالحرية منحاه قوة عظيمة أوقفته بثبات ودفعته بانتظام إليه ، وما أن ظهر فريد في أول الشارع ورغم تغيره من كثرة الجروح والكدمات التي زينت جسده ووجهه حتى عرفه الأطفال فأخذوا يجرون وهم يهتفون .. عاد فريد .. عاد فريد .. وتجمع الناس على صوتهم فهبوا جميعهم واتجهوا إلى فريد فحملوه وهم يهتفون له فرحين ومهللين حتى التقوا بوالديه وسط الشارع الذين اختطفاه خطفاً من أيادي الناس وأخذوا يقبلونه وهم يحتضنونه بحب وشوق
    ..[/frame]

    التعديل الأخير تم بواسطة بهائي راغب شراب; الساعة 28-06-2022, 05:36.
    أطمع يارب أن يشملني رضاك فألقاك شهيدا ألتحف الدماء

    لن أغيرنفسي لأكون غيري ، سأظل نفسي أنا أنا

    تويتـــــــر : https://twitter.com/halmosacat
  • مريم محمود العلي
    أديب وكاتب
    • 16-05-2007
    • 594

    #2
    قصة من قصص البطولة المميزة
    رغم اعاقته الا انه كان بطلا
    نص تتجسد فيه روح المقاومة
    كل الشكر والتقدير لك
    تحياتي

    تعليق

    • بهائي راغب شراب
      أديب وكاتب
      • 19-10-2008
      • 1368

      #3
      [frame="3 98"]استاذتي الكريمة مريم العلي
      اسعدني كثيرا مرورك الطيب
      واسعدني اكثر ان يخط قلمك حروفه كشاهد على النص

      وهي المقاومة .. الجميع فيها مستعدون للتضحية الصغير والكبير
      والصحيح والسقيم ..
      والسوي وذي الاعاقة ..
      فالوطن وطن الجميع
      ولن ننسى أبدا أن انتفضاتنا الفلسطينية الأولى في العام 1987 سميت بـ " انتفضة أطفال الحجارة "
      وأقول لك انها ليست قصة خيالية .. بل حقيقية وقعت أبان انتفاضة اطفال الحجارة في إحدى بلدات مدينة بيت لحم

      ودمت سيدتي[/frame]
      أطمع يارب أن يشملني رضاك فألقاك شهيدا ألتحف الدماء

      لن أغيرنفسي لأكون غيري ، سأظل نفسي أنا أنا

      تويتـــــــر : https://twitter.com/halmosacat

      تعليق

      • عائده محمد نادر
        عضو الملتقى
        • 18-10-2008
        • 12843

        #4

        الكاتب بهائي راغب شراب

        وهل هناك أسمى من رسالة تحملها بين الناس وتسعى بها تحقيق هدف سامي.
        أحييك على نصك الذي يحمل أكوام من القوة .
        دمت قلما مقاوما نابذا للعبودية والذل .. أشكرك
        الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

        تعليق

        • بهائي راغب شراب
          أديب وكاتب
          • 19-10-2008
          • 1368

          #5
          [frame="10 98"]الزميلة المبدعة عائدة محمد نادر

          أشكرك على مرورك الجميل .. وأقول لك نعم .. فداخل الإنسان قوة عظيمة جدا ..ربما لا يدركها الناس العاديون .. لكن من يحملون المبادئ الصحيحة ويسعون لأجل بناء المستقبل ويحاربون من اجل بلادهم .. فانهم يستطيعون استدعاء هذه القوة ويسخرونها لخدمة قضاياهم الصالحة

          ودمت[/frame]
          أطمع يارب أن يشملني رضاك فألقاك شهيدا ألتحف الدماء

          لن أغيرنفسي لأكون غيري ، سأظل نفسي أنا أنا

          تويتـــــــر : https://twitter.com/halmosacat

          تعليق

          • أسماء رمرام
            أديب وكاتب
            • 29-07-2008
            • 470

            #6
            نعم الابن البار فريد
            ذو المبادئ والأخلاق والقيم
            تحياتي

            تعليق

            • بنت الشهباء
              أديب وكاتب
              • 16-05-2007
              • 6341

              #7
              هو فريد وحقا اسما على مسمى يا أستاذنا الفاضل
              بهائي راغب شراب
              فريد في رجولته ، وعظمته , وصموده وإرادته ...
              فريد حينما عرف معنى الشرف والأمانة....
              فريد لأنه بارا بوالديه ،ولم يخش في الله لومة لائم ما دام الايثار عنوان هدفه ..
              فريد لأنه استطاع أن يثبت وجوده وكيانه بالرغم من اختلافه مع خلانه ...
              لكن نعود إلى أبويه قليلا لنرى أن فريد لم يكن فريدا إلا حينما تربى على العزة والإباء والكرامة من أسرته ...
              فالأسرة كان لها دورا كبيرا في بناء شخصيته التي أصبحت مضربا للأمثال بين ذويه ..
              وقد أتيت لنا برائعة من الروائع القصصية التي تحمل لنا أجمل وأسمى كنوز العبر والحكم التي كان من أسماها دور الأسرة والبيئة في التربية الصحيحة لأبنائها .

              أمينة أحمد خشفة

              تعليق

              • مها راجح
                حرف عميق من فم الصمت
                • 22-10-2008
                • 10970

                #8
                الاستاذ بهائي شراب

                أغبط أهل فلسطين الحبيبة بتلك المشاعر والتضحيات
                اسلوب سردك للقصة أججت فينا مشاعر جمة كانت متبلدة
                تعجبني القصص الواقعية من أرض الحدث

                دامت فلسطين ابية
                ودام عطاؤك نديا
                رحمك الله يا أمي الغالية

                تعليق

                • زهار محمد
                  أديب وكاتب
                  • 21-09-2008
                  • 1539

                  #9
                  الأخ بهائي راغب
                  الزغرودة قليلة في حق من رفع
                  رأس والديه لبن الناس
                  من أظهر شجاعة فائقة
                  من لم ييأس أو يستسلم
                  لسخرية الأخرين
                  القدوة بالأعمال لا بالمظاهر
                  قصة جميلة وهدفها سام
                  زدنا من روائعك يا أخ بهائي
                  [ღ♥ღ ابتسم فالله ربك ღ♥ღ
                  حين تبتسم سترى على وجهك بسمة لم ترى أحلى منها ولا أنقى
                  عندها سترى عيناك قد ملئتا دموعاً
                  فتشعر بشوق عظيم لله... فتهب إلى السجود للرحمن الرحيم وتبكي بحرقة رغبةً ورهبة
                  تبكي وتنساب على خديك غديرين من حبات اللؤلؤ الناعمة الدافئة

                  تعليق

                  • مجدي السماك
                    أديب وقاص
                    • 23-10-2007
                    • 600

                    #10
                    رد

                    اخي المبدع بهائي راغب شراب..تحياتي
                    قصة بطولية بامتياز.. هكذا هو شعبنا..وهذه هي ارادة الانتصار..رائع.
                    مودتي
                    عرفت شيئا وغابت عنك اشياء

                    تعليق

                    • بهائي راغب شراب
                      أديب وكاتب
                      • 19-10-2008
                      • 1368

                      #11
                      [frame="4 98"]
                      أخي الأستاذ مجدي السماك
                      شكرا على مرورك الطيب

                      وطننا فلسطين يعلمنا أن نقاوم ..
                      والكلمة من أشد أسلحة المقاومة

                      دمت[/frame]
                      أطمع يارب أن يشملني رضاك فألقاك شهيدا ألتحف الدماء

                      لن أغيرنفسي لأكون غيري ، سأظل نفسي أنا أنا

                      تويتـــــــر : https://twitter.com/halmosacat

                      تعليق

                      • هادي زاهر
                        أديب وكاتب
                        • 30-08-2008
                        • 824

                        #12
                        أخي الكاتب الكبير بهائي شراب
                        قصتك رائعة الاسلوب والمضمون، خاصة وانها سربت الرسالة الاولى في غضون الحدث وهي ما قد يفرزه زواج الاقرباء من عاهات على الابناء وهذا الموضوع لوحده لا تكفيه قصة قصيرة، خاصة وان أدبنا العربي لم يعالج هذا الموضوع بما فيه كفاية.
                        أن هذه القصة تصور الارادة الفولاذية التي تمتع بها هذا المعاق وبمدى حسه بالمسؤولية الوطنية.
                        تصور مدي أستهتار مجتمعنا العربي بالمعاق بدلاً من الاخذ بيده كما يجب .
                        تعالج عدة قضايا هامة تواجه أهلنا في الاراضي العربية المحتلة، تصوربصدق ما يعانيه الاهل هناك ،
                        والسؤال هو : هل هذه القصة القصيرة التي أتسعت لكل هذه المواضيع الهامة، هل عالجت هذه القضايا بصورة كافية؟
                        صحيح ان الاحداث جاءت بصورة منطقية جداً ومتسلسلة ولكني أعتقد انها كانت يجب ان تمنح مساحة اكبر لكي يتسنى التغلغل في أعماق النفس أكثر، فالسرد جاء على حساب حوانب اخرى هي الاخرى مهمة
                        تقبل ملاحظاتي مع بالغ المحبة
                        هادي
                        " أعتبر نفسي مسؤولاً عما في الدنيا من مساوئ ما لم أحاربها "

                        تعليق

                        • بهائي راغب شراب
                          أديب وكاتب
                          • 19-10-2008
                          • 1368

                          #13
                          [frame="4 98"]
                          أخي العزيز الأستاذ هادي زاهر

                          أسعدني جدا أن أقرا معانيك وملاحظاتك القيمة .. التي فعلا تتوافق مع حقيقة فكرتي الأساسية ..
                          الموضوع في جميع النقاط محقه فعلا ..
                          لو كتبت فيها كنت حيث ساجد نفسي قد أبحرت بعيدا وطويلا وهنا ساكون قد خرجت عن حدود القصة القصيرة ..
                          بورك قلمك الحي وفكرك الراقي

                          ودمت
                          [/frame]
                          أطمع يارب أن يشملني رضاك فألقاك شهيدا ألتحف الدماء

                          لن أغيرنفسي لأكون غيري ، سأظل نفسي أنا أنا

                          تويتـــــــر : https://twitter.com/halmosacat

                          تعليق

                          يعمل...
                          X