[align=center]السلام عليكم

مناجاة ليلية وهذه المرة مع القمر

وجدت روح التحدي هنا

ولكن هل هذا التحدي متولد بعد مرحلة مخاض ومن ثم اليأس

يقيناً هو تحدي ما بعد اليأس

شكراً لكِ شهد على هذا الإمتاع والتألق

تشكرات[/align]

الغالية شهد الرفاعي
حروفك الساحرة تحتاج لوقفة طويلة القي عليها
ضوء القمر ليظهر مكنون إبداعك / تثبت

[frame="2 98"]

المشاركة الأصلية بواسطة شهد الرفاعى مشاهدة المشاركة

[frame="15 98"]هَمَسَاتٌ لَيْلِيَّةٌ..(59)
***

يَا قَمَرَ اللَّيْلِ السَّابِحِ بَيْنَ السَّحَابِ

الآنَ لَا يُرْهِبُنِي الغِيَابُ

وَإِنْ تَوَارَيْتُ خَلْفَ الضَّبَابِ

قَدْ مَاتَتْ فِيْكَ كُلُّ ابْتِهَالَاتِي

وَأَوْرَقَتْ فِيَّ ابْتِهَالَاتُكَ

وَتَمَزَّقَتْ أَوْتَارُ أَلْحَانِي

كُنْتَ مَوَاقِيتِي

أَعْرَاسَ أَيَّامِي

جَفَّتْ عَلَى بَابِ عِنَادِكَ أَزْهَارُ نِدَاءَاتِي

وَأَزْهَرَتْ فِيَّ نِدَاءَاتُكَ

سَقَيتُكَ مِنْ نَدَاوَةِ رُوُحِي

فَأَنْعَمْتَ عَلَىَّ بِفَيْضِ جُرُوْحِكَ

أَصْبَحَ قَلْبِي بُسْتَانَ عِشْقِكَ

وَمَا أَثْمَرْتْ فِي أَرْضِكَ أُمْنِيَاتِي

مَا خَطَطْتُ الحَرْفَ لِأُجَدِّدَ عَهْدًا غَادِرًا

وَلَا وِدًّا زَائِفًا

صَافَيتُكَ وَأَنْتَ الجَفَا

فَمَا حَاجَتِي لِوِدٍّ يَأْتِينِي مُتَكَلَّفًا

فَمَا كُلُّ الهَوَى هَوَىً

وَإِنْ بَدَا مِنْهُ الوَفَا !

وَلَا عَهْدَ لِمَنْ يُفْشِي سِرًّا قَدْ خَفَا

وَلَا خَيرَ فِي خِلٍّ يَخُونُ وَلَا أَمَلَ

فَلَا تَكْتَرِثْ بِمُدَاوَاةِ جِرَاحٍ أَنْتَ مُرْسِلُهَا

لَولَا صُدْفَةٌ أَنْتَ صَانِعُهَا

مَا كُنْتُ فِيكَ هَاوِيَةً

كَمْ وَدِدْتُ مِنْكَ الصِّدْقَ وَلَا يَزُولُ بَينَنَا الهَوَىَ

إِنَّمَا هُوَ حُكْمُ القَّدَرِ وَإِنَّا لَهُ نَمْتَثِلُ

فَفَارِقْ مَا شِئْتَ

وَاقْتُلْنِي إِنْ شِئْتَ

إِنْ تَتَمَهَّلْ أَوْ تَتَعَجَّلْ فَعِنْدِي سَوَاءٌ

فَإِنِّي مِنْ بَعْدِكَ قَدْ مُتُّ !

::::::::::

بقلم نجوى عبد البر (شهد الرفاعى) [/frame]

شهد
نجوى

هنا بهاء حرف حنون
يأخذنا لفضاءات الله
هنا شهد حميم
ونجوى داهشة
تقديرى لكل هذا الألق

مودتى

محمود مغربى[/frame]

دخول النص من الباب الخلفي ::

حالة النداء التي بدأت به الأديبة الكبيرة شهد الرفاعي
تدل دلالات منها أن المنادي بعيد إما بعدا مكانيا ماديا
أو بعدا معنويا ، يغيش في حالة غفلة ، ومع ذلك تراه
قمر الليل ولكن عدم وضوحه هو الظاهرة المميزة فيه
ولذا اختارت أن تناديه نداء لاختفائه من سماء الكاتبة
ولكنها تتصف بكبرياء وشموخ أنف ، وعدم الشعور
بالحزن لبعد قمرها ، لأنها كما تقول صلبة لا تخضع
لابتزاز بعد القمر ، تقول الكاتبة :

يَا قَمَرَ اللَّيْلِ السَّابِحِ بَيْنَ السَّحَابِ

الآنَ لَا يُرْهِبُنِي الغِيَابُ

وَإِنْ تَوَارَيْتُ خَلْفَ الضَّبَابِ

- ولكنها ترق رقة في منتهى العتب الموجع فتقول ، رقة تصل
بها للابتهال بلا جدوى وهذا يبرز قسوة لا نظير لها فيمن تخاطب
وتوضح له أنها ليست مثله فهي أرض خصبة أورق الحب بخصبها
في حين أجدبت أرضه وماتت شتلات ابتهالاتها :

قَدْ مَاتَتْ فِيْكَ كُلُّ ابْتِهَالَاتِي

وَأَوْرَقَتْ فِيَّ ابْتِهَالَاتُكَ

وَتَمَزَّقَتْ أَوْتَارُ أَلْحَانِي

- تعدد كم كانت ترى فيه من أمل مورق ونبع ثر رائق ، حتى
أنه أصبح قمرها وشمسها اللذان هما مواقيت الناس ، وهي
تجعله مواقيتها ، وأعراس أيامها ، وهذا غاية الذوب ، تقول :

كُنْتَ مَوَاقِيتِي

أَعْرَاسَ أَيَّامِي

جَفَّتْ عَلَى بَابِ عِنَادِكَ أَزْهَارُ نِدَاءَاتِي

وَأَزْهَرَتْ فِيَّ نِدَاءَاتُكَ

سَقَيتُكَ مِنْ نَدَاوَةِ رُوُحِي

فَأَنْعَمْتَ عَلَىَّ بِفَيْضِ جُرُوْحِكَ

أَصْبَحَ قَلْبِي بُسْتَانَ عِشْقِكَ

وَمَا أَثْمَرْتْ فِي أَرْضِكَ أُمْنِيَاتِي

- تنتقل الشاعرة بعد ذلك نقلة نوعية ، فتبدأ بالصور
المتقابلة هي وهو وجهان لمختلف ، وفاء ، وغدر
ود نقي صاف صادق ، وزائف ، .... الخ .

مَا خَطَطْتُ الحَرْفَ لِأُجَدِّدَ عَهْدًا غَادِرًا

وَلَا وِدًّا زَائِفًا

صَافَيتُكَ وَأَنْتَ الجَفَا

فَمَا حَاجَتِي لِوِدٍّ يَأْتِينِي مُتَكَلَّفًا

فَمَا كُلُّ الهَوَى هَوَىً

وَإِنْ بَدَا مِنْهُ الوَفَا !

وَلَا عَهْدَ لِمَنْ يُفْشِي سِرًّا قَدْ خَفَا

وَلَا خَيرَ فِي خِلٍّ يَخُونُ وَلَا أَمَلَ

فَلَا تَكْتَرِثْ بِمُدَاوَاةِ جِرَاحٍ أَنْتَ مُرْسِلُهَا

لَولَا صُدْفَةٌ أَنْتَ صَانِعُهَا

مَا كُنْتُ فِيكَ هَاوِيَةً

كَمْ وَدِدْتُ مِنْكَ الصِّدْقَ وَلَا يَزُولُ بَينَنَا الهَوَىَ

إِنَّمَا هُوَ حُكْمُ القَّدَرِ وَإِنَّا لَهُ نَمْتَثِلُ

فَفَارِقْ مَا شِئْتَ

وَاقْتُلْنِي إِنْ شِئْتَ

- أخيرا تصدر الحكم النهائي :

إِنْ تَتَمَهَّلْ أَوْ تَتَعَجَّلْ فَعِنْدِي سَوَاءٌ

فَإِنِّي مِنْ بَعْدِكَ قَدْ مُتُّ !
- ترى هل كان حكما عادلا ؟
اسمحي لي أيتها الكاتبة أن أعرب عن شكي بتسرع
القاضي في نطقه .

شهد الرفاعي

كما انت وكما تكونين
في غلاف الباطن
وملابس الظاهر
تسكبين روعة في اقداح الحياة
تنتقلين بخفة روح وحكمة عقل بين قبول ورفض
تحياتي أيتها الكريمة/وإحترامي الجزيل

هو تحدى اليأس نفسه ،
تحدى الزمن
تحدى المشاعر
وووو

لك منى اطيب الامنيات

مودتى

شهد الرفاعى

شكرا لك سيدى الفاضل وصباحك الخير كله ، ولى وقفة مع كل حرف تفضلت به وسطرته لى على تلك الهمسة ، لى عودة أكيدة مع شخصكم الرائع

مودتى

شهد الرفاعى

العزيزة شهد

رائع هذا البوح الرومنسي وهذا التحليق في فضاء الحلم الجميل

نص راقي

مودتي