[frame="15 98"]هَمَسَاتٌ لَيْلِيَّةٌ..(59)
***
يَا قَمَرَ اللَّيْلِ السَّابِحِ بَيْنَ السَّحَابِ
الآنَ لَا يُرْهِبُنِي الغِيَابُ
وَإِنْ تَوَارَيْتُ خَلْفَ الضَّبَابِ
قَدْ مَاتَتْ فِيْكَ كُلُّ ابْتِهَالَاتِي
وَأَوْرَقَتْ فِيَّ ابْتِهَالَاتُكَ
وَتَمَزَّقَتْ أَوْتَارُ أَلْحَانِي
كُنْتَ مَوَاقِيتِي
أَعْرَاسَ أَيَّامِي
جَفَّتْ عَلَى بَابِ عِنَادِكَ أَزْهَارُ نِدَاءَاتِي
وَأَزْهَرَتْ فِيَّ نِدَاءَاتُكَ
سَقَيتُكَ مِنْ نَدَاوَةِ رُوُحِي
فَأَنْعَمْتَ عَلَىَّ بِفَيْضِ جُرُوْحِكَ
أَصْبَحَ قَلْبِي بُسْتَانَ عِشْقِكَ
وَمَا أَثْمَرْتْ فِي أَرْضِكَ أُمْنِيَاتِي
مَا خَطَطْتُ الحَرْفَ لِأُجَدِّدَ عَهْدًا غَادِرًا
وَلَا وِدًّا زَائِفًا
صَافَيتُكَ وَأَنْتَ الجَفَا
فَمَا حَاجَتِي لِوِدٍّ يَأْتِينِي مُتَكَلَّفًا
فَمَا كُلُّ الهَوَى هَوَىً
وَإِنْ بَدَا مِنْهُ الوَفَا !
وَلَا عَهْدَ لِمَنْ يُفْشِي سِرًّا قَدْ خَفَا
وَلَا خَيرَ فِي خِلٍّ يَخُونُ وَلَا أَمَلَ
فَلَا تَكْتَرِثْ بِمُدَاوَاةِ جِرَاحٍ أَنْتَ مُرْسِلُهَا
لَولَا صُدْفَةٌ أَنْتَ صَانِعُهَا
مَا كُنْتُ فِيكَ هَاوِيَةً
كَمْ وَدِدْتُ مِنْكَ الصِّدْقَ وَلَا يَزُولُ بَينَنَا الهَوَىَ
إِنَّمَا هُوَ حُكْمُ القَّدَرِ وَإِنَّا لَهُ نَمْتَثِلُ
فَفَارِقْ مَا شِئْتَ
وَاقْتُلْنِي إِنْ شِئْتَ
إِنْ تَتَمَهَّلْ أَوْ تَتَعَجَّلْ فَعِنْدِي سَوَاءٌ
فَإِنِّي مِنْ بَعْدِكَ قَدْ مُتُّ !
::::::::::
بقلم نجوى عبد البر (شهد الرفاعى) [/frame]
***
يَا قَمَرَ اللَّيْلِ السَّابِحِ بَيْنَ السَّحَابِ
الآنَ لَا يُرْهِبُنِي الغِيَابُ
وَإِنْ تَوَارَيْتُ خَلْفَ الضَّبَابِ
قَدْ مَاتَتْ فِيْكَ كُلُّ ابْتِهَالَاتِي
وَأَوْرَقَتْ فِيَّ ابْتِهَالَاتُكَ
وَتَمَزَّقَتْ أَوْتَارُ أَلْحَانِي
كُنْتَ مَوَاقِيتِي
أَعْرَاسَ أَيَّامِي
جَفَّتْ عَلَى بَابِ عِنَادِكَ أَزْهَارُ نِدَاءَاتِي
وَأَزْهَرَتْ فِيَّ نِدَاءَاتُكَ
سَقَيتُكَ مِنْ نَدَاوَةِ رُوُحِي
فَأَنْعَمْتَ عَلَىَّ بِفَيْضِ جُرُوْحِكَ
أَصْبَحَ قَلْبِي بُسْتَانَ عِشْقِكَ
وَمَا أَثْمَرْتْ فِي أَرْضِكَ أُمْنِيَاتِي
مَا خَطَطْتُ الحَرْفَ لِأُجَدِّدَ عَهْدًا غَادِرًا
وَلَا وِدًّا زَائِفًا
صَافَيتُكَ وَأَنْتَ الجَفَا
فَمَا حَاجَتِي لِوِدٍّ يَأْتِينِي مُتَكَلَّفًا
فَمَا كُلُّ الهَوَى هَوَىً
وَإِنْ بَدَا مِنْهُ الوَفَا !
وَلَا عَهْدَ لِمَنْ يُفْشِي سِرًّا قَدْ خَفَا
وَلَا خَيرَ فِي خِلٍّ يَخُونُ وَلَا أَمَلَ
فَلَا تَكْتَرِثْ بِمُدَاوَاةِ جِرَاحٍ أَنْتَ مُرْسِلُهَا
لَولَا صُدْفَةٌ أَنْتَ صَانِعُهَا
مَا كُنْتُ فِيكَ هَاوِيَةً
كَمْ وَدِدْتُ مِنْكَ الصِّدْقَ وَلَا يَزُولُ بَينَنَا الهَوَىَ
إِنَّمَا هُوَ حُكْمُ القَّدَرِ وَإِنَّا لَهُ نَمْتَثِلُ
فَفَارِقْ مَا شِئْتَ
وَاقْتُلْنِي إِنْ شِئْتَ
إِنْ تَتَمَهَّلْ أَوْ تَتَعَجَّلْ فَعِنْدِي سَوَاءٌ
فَإِنِّي مِنْ بَعْدِكَ قَدْ مُتُّ !
::::::::::
بقلم نجوى عبد البر (شهد الرفاعى) [/frame]
تعليق