الجَــزاء..!/ شعر: الحسن فهري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الحسن فهري
    متعلم.. عاشق للكلمة.
    • 27-10-2008
    • 1794

    الجَــزاء..!/ شعر: الحسن فهري

    بسم الله.

    الجَــزاء !
    (إلى المدرّس، في يومه العالميّ: 5 أكتوبر)

    غُصصٌ على غصصٍ،
    وآهاتٌ،
    وحرمانٌ مُقيمٌ
    في الحياةِ،
    وفي المَماتِ خسارةٌ
    للأهل،
    والأحبابِ،
    والأصحابِ..
    لا للجاحدينَ،
    الحاقدينَ،
    المالكينَ زمامَ تقدير الأمورِ،
    المالكينَ زمامَ تقرير (المَسيرِ)!
    الشّامتينَ صراحةً:
    "سيروا إلى الأحزانِ،
    أو سيروا إلى الشّيطانِ،
    كَرْهاً أو طواعيَةً..
    مُكافأةً على العمل الدّؤوب°!!"

    * * * *

    غصصٌ على غصصٍ،
    وتبقى الحالُ جاثمةً
    إلى ما لا نهايةَ..
    كلُّ شيْءٍ لا يُرامُ
    يَرومُهُ الأصحابُ،
    والشُّركاءُ
    في تدبير أحوال الخَصاصةِ،
    والسّؤال المُستبدِّ
    -بآخَرينَ!-
    فَهُمْ وأهلُوهمْ
    بمَنجاةٍ من الإملاقِ
    والإعدامِ..
    همْ في نعمةٍ،
    وسلامةٍ،
    ورَفاهةٍ..
    وهمومُهمْ مَجلُوّةٌ
    من نشوةٍ،
    وخَلاعةٍ،
    ومَجانةٍ..
    وميَاهُ أوجُههمْ
    تُصانُ بلا حُدودٍ..
    لا يَنالُ-حَصانةً- منهمْ
    شَقاءٌ،
    أو عناءٌ،
    أو لُغوب°!!


    * * * *

    غصصٌ على غصصٍ على غصصٍ..
    تعالَوْا يا رفاقَ الدّربِ
    نَستأنفْ
    -على مَضضٍ-
    تفاؤلَنا بوعدٍ،
    ليْسَ يُنجزهُ (عَراقيبُ) السّيَاسةِ،
    كـلُّـنا في الغَـبْن أندادٌ،
    وفي الحرمانِ أندادٌ،
    وفي الأحزانِ أندادٌ..
    وقدْ حُزنَا قليلاً
    أو كثيراً
    من تُراثِ السّابقينَ العارفينَ..
    نَصيبُنا في الباقيَاتِ الصّالحاتِ،
    عَزاؤنا أنّا نَشقّ طريقَنا،
    لمْ نغـتنمْ حَرثاً،
    ولا عزّاً،
    ولا جاهاً..
    تعـالَوْا يا رفاقَ الدّربِ،
    نَسترْوحْ،
    ونَستأنسْ قليلاً..
    ثمّ نستأنفْ تفاؤلَنا..
    على رغْم الخَصاصةِ،
    والمَضاضةِ،
    والكُــروب°!!
    التعديل الأخير تم بواسطة الحسن فهري; الساعة 06-10-2022, 18:39.
    ولا أقـولُ لقِـدْر القـوم: قدْ غلِيَـتْ
    ولا أقـول لـباب الـدار: مَغـلـوقُ !
    ( أبو الأسْـود الدّؤليّ )
    *===*===*===*===*
    أنا الذي أمرَ الوالي بقطع يدي
    لمّا تبيّـنَ أنّي في يـدي قـلــمُ
    !
    ( ح. فهـري )

  • أحمد عبد الرحمن جنيدو
    أديب وكاتب
    • 07-06-2008
    • 2116

    #2
    جميل وراقي وبوح شجي كامل متكامل
    يا جنون العشق يا أحلى جنونْ.
    يا سكون الليل يا خوف السكونْ.
    إنني أنزف من تكوين حلمي
    قبل آلاف السنينْ.
    فخذوني لم أعدْ سجناً لصيحات العيونْ.
    إن هذا العالم المغلوط
    صار اليوم أنات السجونْ.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    ajnido@gmail.com
    ajnido1@hotmail.com
    ajnido2@yahoo.com

    تعليق

    • الحسن فهري
      متعلم.. عاشق للكلمة.
      • 27-10-2008
      • 1794

      #3
      الجَــزاء..!

      المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عبد الرحمن جنيدو مشاهدة المشاركة
      جميل وراقي وبوح شجي كامل متكامل
      بسم الله.
      شاعري الكريم، شكرا على مرورك الجميل الراقي، أيها الراقي..
      أخوكم
      ولا أقـولُ لقِـدْر القـوم: قدْ غلِيَـتْ
      ولا أقـول لـباب الـدار: مَغـلـوقُ !
      ( أبو الأسْـود الدّؤليّ )
      *===*===*===*===*
      أنا الذي أمرَ الوالي بقطع يدي
      لمّا تبيّـنَ أنّي في يـدي قـلــمُ
      !
      ( ح. فهـري )

      تعليق

      • نجيةيوسف
        أديب وكاتب
        • 27-10-2008
        • 2682

        #4
        أستاذي الكريم
        لا أخفي أأني أحببت في جولتي هذه أن أقرأ أستاذي الحسن ،فجئت باحثة عن جنى قلمه ،
        واستوقفني هذا النص ، بكل ما فيه .
        نبضه ، قضيته ، شجنه

        هنا يا شاعري وقفت :

        غصصٌ على غصص ٍ،
        وتبقى الحالُ جاثمةً
        إلى ما لا نهايةَ..


        آه منها غصص المعلم ما أكثرها وما اشد وقعها على النفس !!!!

        غصص جاثمة ما أقوى هذا التعبير عنها لعله يوحي بما لا يتغير من حال
        أضفت إليها اللانهاية.
        قد يقوم الجائم من مكانه ، لكن أن يظل الحال إلى اللا نهاية فهذه قمة المأساة .

        تعالَوْا يا رفاقَ الدّربِ
        نَستأنفْ
        -على مَضض ٍ-
        تفاؤلَنا بوعد ٍ،
        ليْسَ يُنجزهُ (عَراقيبُ) السّيَاسةِ،
        كـلـُّنا في الغَـبْن أندادٌ،
        وفي الحرمانِ أندادٌ،
        وفي الأحزانِ أندادٌ..


        إيه يا رفيق الدرب ومن غير رفقة الدرب سيسمع شكواك أو يلبي نداءك ؟؟؟!!!
        فكلنا في الغبن أنداد ...... وهل مثل مربي العقول بين الناس مغبون !!!
        وكلنا في الحرمان أنداد ...... فهل رأيت بالله مثل حرماننا ؟؟؟
        كلنا نحمل نفس مسمى الشهادة [ بكالوريوس]، ولكن عند تصنيف المراتب الطبقية أن نظل نحن نربي العقول غير قادرين على الوصول إلى بؤرة العفن التي تقضي بأن نظل نحن في القاع ويرتفع فوقنا في أنظار العامة من مهندس ، قد لا يعي من هندسة الأخلاق ما يجعله ما يجعله قادرا على بناء علاقة ود بينه ومن حوله ، إلى طبيب لا يدري كيف يعالج قروح مرضاه من جلافة تعامله .

        نَصيبُنا في الباقيَاتِ الصّالحاتِ،
        عَزاؤنا أنّا نَشقّ طريقَنا،
        لمْ نغـتنمْ حَرثاً،
        ولا عزّاً،


        ونحمد الله أن هذا عزاؤنا
        ولولاه ما أطقنا في هذه الدنيا حياة

        فتعال يا رفيق الدرب ......

        نَسترْوحْ،
        ونَستأنسْ قليلاً..
        ثمّ نستأنفْ تفاؤلَنا..
        على رغْم الخَصاصةِ،
        والمَضاضةِ،
        والكُــروب°!!

        __________________
        كم كنت قريبا من نفسي في هذا النص خاصة وفي نصوصك عامة

        ربما هي الزمالة في المهنة يا شاعري !!!

        لك تحياتي وصاااادق ودي



        sigpic


        كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

        تعليق

        • الحسن فهري
          متعلم.. عاشق للكلمة.
          • 27-10-2008
          • 1794

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة نجيةيوسف مشاهدة المشاركة
          أستاذي الكريم
          لا أخفي أني أحببت في جولتي هذه أن أقرأ أستاذي الحسن ،فجئت باحثة عن جنى قلمه ،
          واستوقفني هذا النص ، بكل ما فيه .
          نبضه ، قضيته ، شجنه

          هنا يا شاعري وقفت :

          غصصٌ على غصص ٍ،
          وتبقى الحالُ جاثمةً
          إلى ما لا نهايةَ..


          آه منها غصص المعلم ما أكثرها وما اشد وقعها على النفس !!!!

          غصص جاثمة ما أقوى هذا التعبير عنها لعله يوحي بما لا يتغير من حال
          أضفت إليها اللانهاية.
          قد يقوم الجاثم من مكانه ، لكن أن يظل الحال إلى اللا نهاية فهذه قمة المأساة .

          تعالَوْا يا رفاقَ الدّربِ
          نَستأنفْ
          -على مَضض ٍ-
          تفاؤلَنا بوعد ٍ،
          ليْسَ يُنجزهُ (عَراقيبُ) السّيَاسةِ،
          كـلـُّنا في الغَـبْن أندادٌ،
          وفي الحرمانِ أندادٌ،
          وفي الأحزانِ أندادٌ..


          إيه يا رفيق الدرب ومن غير رفقة الدرب سيسمع شكواك أو يلبي نداءك ؟؟؟!!!
          فكلنا في الغبن أنداد ...... وهل مثل مربي العقول بين الناس مغبون !!!
          وكلنا في الحرمان أنداد ...... فهل رأيت بالله مثل حرماننا ؟؟؟
          كلنا نحمل نفس مسمى الشهادة [ بكالوريوس]، ولكن عند تصنيف المراتب الطبقية أن نظل نحن نربي العقول غير قادرين على الوصول إلى بؤرة العفن التي تقضي بأن نظل نحن في القاع ويرتفع فوقنا في أنظار العامة من مهندس ، قد لا يعي من هندسة الأخلاق ما يجعله ما يجعله قادرا على بناء علاقة ود بينه ومن حوله ، إلى طبيب لا يدري كيف يعالج قروح مرضاه من جلافة تعامله .

          نَصيبُنا في الباقيَاتِ الصّالحاتِ،
          عَزاؤنا أنّا نَشقّ طريقَنا،
          لمْ نغـتنمْ حَرثاً،
          ولا عزّاً،


          ونحمد الله أن هذا عزاؤنا
          ولولاه ما أطقنا في هذه الدنيا حياة

          فتعال يا رفيق الدرب ......

          نَسترْوحْ،
          ونَستأنسْ قليلاً..
          ثمّ نستأنفْ تفاؤلَنا..
          على رغْم الخَصاصةِ،
          والمَضاضةِ،
          والكُــروب°!!

          __________________
          كم كنت قريبا من نفسي في هذا النص خاصة وفي نصوصك عامة

          ربما هي الزمالة في المهنة يا شاعري !!!

          لك تحياتي وصاااادق ودي


          بسم الله.

          آه يا سيدتي،
          كم كنت أنت أقرب إلى قلب هذا النص الذي هو ملك لكل من كابد ويكابد مشقة ومحنة هذه المهنة الشريفة المضنية..
          شكرا لك على هذه القراءة النوعية الرائعة..
          وعلى هذه الإضافات البديعة المفيدة التي زينت بها محيّا قصيدتي..
          سعِدت كثيرا كثيرا بهذا الحضور المفعم وعيا ونباهة وسدادا وحكمة...

          محبة أخيكم وتقديره.



          (الشكر الخاص على الصورة والوردة)
          ولا أقـولُ لقِـدْر القـوم: قدْ غلِيَـتْ
          ولا أقـول لـباب الـدار: مَغـلـوقُ !
          ( أبو الأسْـود الدّؤليّ )
          *===*===*===*===*
          أنا الذي أمرَ الوالي بقطع يدي
          لمّا تبيّـنَ أنّي في يـدي قـلــمُ
          !
          ( ح. فهـري )

          تعليق

          • الحسن فهري
            متعلم.. عاشق للكلمة.
            • 27-10-2008
            • 1794

            #6

            بسم الله.
            رحمك الله يا أحمد شوقي رحمة واسعة.

            "قمْ للمعلّم وَفِّهِ التبجيلَا
            كاد المعلّم أن يكون رسولَا"

            .......

            تحيات شعرية من أخيكم.
            التعديل الأخير تم بواسطة الحسن فهري; الساعة 06-10-2022, 18:32.
            ولا أقـولُ لقِـدْر القـوم: قدْ غلِيَـتْ
            ولا أقـول لـباب الـدار: مَغـلـوقُ !
            ( أبو الأسْـود الدّؤليّ )
            *===*===*===*===*
            أنا الذي أمرَ الوالي بقطع يدي
            لمّا تبيّـنَ أنّي في يـدي قـلــمُ
            !
            ( ح. فهـري )

            تعليق

            • عبدالهادي القادود
              نائب رئيس ملتقى الديوان
              • 11-11-2014
              • 939

              #7
              مع كل أسف يا صديقي لم يعد المدرس رسولا

              بعد أن تناوبت عليه نيوب الزمان

              وكلاب السلطان ..

              كل الشكر لكم شاعرنا على هذا النص المجهري الذي شخص الكثير من مواطن الخلل

              وكل التحية لكل مدرس تمترس خلف السبورة رغم أوجاع الواقع

              وكل التحية لكم شاعرنا الحسن على هذا الحُسن البياني مرة أخرى

              لا عدمناك

              تعليق

              • الحسن فهري
                متعلم.. عاشق للكلمة.
                • 27-10-2008
                • 1794

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة عبدالهادي القادود مشاهدة المشاركة
                مع كل أسف يا صديقي لم يعد المدرس رسولا

                بعد أن تناوبت عليه نيوب الزمان

                وكلاب السلطان ..

                كل الشكر لكم شاعرنا على هذا النص المجهري الذي شخص الكثير من مواطن الخلل

                وكل التحية لكل مدرس تمترس خلف السبورة رغم أوجاع الواقع

                وكل التحية لكم شاعرنا الحسن على هذا الحُسن البياني مرة أخرى

                لا عدمناك
                بسم الله.

                بارك الله فيك شاعرنا الجميل.
                نعم، إنه زمن السخف والخلاعة، مع الأسف،
                زمن أصبح فيه المعلم/ المدرس/ المربي/ الموجه/ الناصح الأمين... في آخر القائمة، بل أمسى هُزأة في كل مكان وزمان.. إلا عند من رحم الله..
                والله المستعان.

                تحيات من أخيكم.
                التعديل الأخير تم بواسطة الحسن فهري; الساعة 08-10-2022, 10:38.
                ولا أقـولُ لقِـدْر القـوم: قدْ غلِيَـتْ
                ولا أقـول لـباب الـدار: مَغـلـوقُ !
                ( أبو الأسْـود الدّؤليّ )
                *===*===*===*===*
                أنا الذي أمرَ الوالي بقطع يدي
                لمّا تبيّـنَ أنّي في يـدي قـلــمُ
                !
                ( ح. فهـري )

                تعليق

                • ناريمان الشريف
                  مشرف قسم أدب الفنون
                  • 11-12-2008
                  • 3454

                  #9
                  كأنك تحكي عني
                  غصص على غصص
                  خاصة عندما كنت أدخل الحصص
                  فأتذكر حجم الظلم فأشعر بالتوتر والمغص

                  كل عام وأنت بخير صديقي المعلم
                  كلنا على دروب القهر نسير
                  تحية ... ناريمان
                  sigpic

                  الشـــهد في عنــب الخليــــل


                  الحجر المتدحرج لا تنمو عليه الطحالب !!

                  تعليق

                  • الحسن فهري
                    متعلم.. عاشق للكلمة.
                    • 27-10-2008
                    • 1794

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة ناريمان الشريف مشاهدة المشاركة
                    كأنك تحكي عني
                    غصص على غصص
                    خاصة عندما كنت أدخل الحصص
                    فأتذكر حجم الظلم فأشعر بالتوتر والمغص

                    كل عام وأنت بخير صديقي المعلم
                    كلنا على دروب القهر نسير
                    تحية ... ناريمان

                    بسم الله.
                    تحية احترام وتقدير وإجلال وعرفان..
                    على الرغم من كل صنوف الغصص التي تجرعناها،
                    وما فتئ المعلم المخلص يتجرعها جيلا بعد جيل.
                    فـ"كلنا على دروب القهر نسير"
                    شكرا سيدتي.

                    تحيات من أخيكم.
                    التعديل الأخير تم بواسطة الحسن فهري; الساعة 15-10-2022, 11:19.
                    ولا أقـولُ لقِـدْر القـوم: قدْ غلِيَـتْ
                    ولا أقـول لـباب الـدار: مَغـلـوقُ !
                    ( أبو الأسْـود الدّؤليّ )
                    *===*===*===*===*
                    أنا الذي أمرَ الوالي بقطع يدي
                    لمّا تبيّـنَ أنّي في يـدي قـلــمُ
                    !
                    ( ح. فهـري )

                    تعليق

                    يعمل...
                    X