حرية مزيفة ...بقلم رنا خطيب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • خلود الجبلي
    أديب وكاتب
    • 12-05-2008
    • 3830

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة رنا خطيب مشاهدة المشاركة
    هناك صيحة جديدة ينادي بها دعاة المرأة حول تمكين المرأة في مختلف المجالات الاجتماعية و الاقتصادية كونها تشكل نصف المجتمع ، و بالتالي عليها أن تشارك في بناء هذا المجتمع.. و لكي تشارك في بناء هذا المجتمع يجب أن تساهم في عملية صناعة القرار و حصولها على تكافؤ الفرص .
    و لم يكتفوا دعاة المرأة من هذا التمكين بل نادوا بتمكين المرأة أيضا للخوض في المشاركة في الحياة السياسية و القانونية تحت تطبيق نظام الكوتا و هو نظام يمكن المرأة للوصول إلى قيادة السلطة و البرلمان ( و يمكن أن يسمى بنظام الحصة أو النسبة و هي المساحة التي يتم منحها للمرأة للتعبير عن نفسها في تلك المجالس الانتخابية أو البرلمانية أو السلطة ) و قد طبق نظام الكوتا النسائي في العديد من الدول الأوربية .. و هناك بعض الدول العربي تطرح هذه الفكرة للحوار و النقاش مثل البحرين:



    و كل هذا التطور لحالة المرأة في حياتها الخارجية تحت شعار تحرير المرأة.

    و لكن تستوقفني هذه الأسئلة فهل من مجيب:
    كيف للمرأة العربية أن تثبت وجودها في الحياة السياسية و هي تعيش ضمن مجتمع ذكوري يدعم الذكر بقوانينه أكثر من المرأة؟
    و كيف لنا أن نتخيل البرلمانات و النشاطات السياسية التي تتطلب وجود عقل كامل يخطط و يفكر و يعمل إن تولت المرأة قيادة النشاط السياسي.. و الله في كتابه العزيز جعل شهادتها بشهادة إمرأ تين مقابل رجل واحد... ليس هذا انتقاص في حق المرأة بل لأن الله خلقها عاطفية.. و هنا يكمن طبيعة الخلقة للمرأة .

    و أخيرا.. ما مصير الأولاد عندما تهمل دورها الحقيقي في الحياة و هو إعداد و تنشئة جيل يحمل عقديته و مبادئه و علمه ليبني تلك الحياة و يحقق شروط الخلافة على الأرض؟؟

    الموضوع أصبح معقدا

    مع التحيات
    رنا خطيب
    اختي الكريمة
    وهل هذه الحريات والدعوة تمنع المراة من التقصير في بيتها واهمالها له
    طالما هناك اصول وثوابت ممهده لها والاخذ بالمفهوم الشرعي للعمل لا بالمفهوم المغلوط أو المستورد

    ولكن من راي ان هناك اعمال لايجب علي المراة الخوض فيها ابدا
    وهي الاعمال المرتبطه بالقيادة
    الأنثى ليست كالذكر في القدرة والتحمل لجميع مجالات العمل خارج المنزل
    لا إله الا الله
    محمد رسول الله

    تعليق

    • رنا خطيب
      أديب وكاتب
      • 03-11-2008
      • 4025

      #17

      الغالية خلود

      شكرا على مرورك..

      كما قلت عندما يكون هناك تمسك بالثوابت هذا لا يتعارض مع عملها.

      لكن ما نراه على الأرض الواقع.. الأمور مختلفة... فالمرأة أخذت تعطي أكثر وقتها للوصول إلى النجاح من خلال العمل.. و أثناء هذا العمل للوصول إلى النجاح تضطر المرأة إلى التخلي عن الاهتمام بالأولاد.. و هناك المطعم الذي يؤمن وجبات الطعام، و الخادمة للاعتناء في البيت و كل شيء أصبح مؤمن مع خروج المرأة لإثبات وجودها..

      فماذا بقي للمرأة لتقوم به كأنثى محتوية للزوج و البيت و الأولاد؟؟

      برأي .. المرأة لا تصلح للعمل السياسي و القانوني.. لأنها عاطفية و تحكم الأمور من خلال عاطفتها ..و إذا أرادت أن تحكم العقل على العاطفة خرجت من طبيعتها الحقيقية كونها امرأة

      شكرا على المرور

      رنا خطيب

      تعليق

      • mmogy
        كاتب
        • 16-05-2007
        • 11282

        #18
        [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]

        ( الغلاة فى الدين ) تعبير كبير وتعريفك له غير كاف لا مؤاخذة !..وبفهمى البسيط لا يوجد غلو فى الدين الإسلامي .. يوجد مسلم مؤمن ملتزم ( على المذهب الذى يختار ) ومسلم يريد الاسلام كرقم ببطاقة الهوية ويفعل ما يحلو له ليحررنفسه من قيود الدين وإلتزاماته .....الدين التزام قدر المستطاع يا سيدتى ولله الحمد بديننا ما يكفى من مذاهب ولنا حرية اختيار (خليط) من المذاهب فى كل مسألة على حده .. ولكن ليس لنا أن نخترع مذهبا وسطيا جديدا نشوّه به ديننا الحنيف بدعوى أننا بالقرن الواحد والعشرين
        - يارجل الغلو في الدين موجود ومصرح به في كتب السلف الصالح الذين كانوا يلتزمون بالدين بغير افراط ولا تفريط .. وهو تعبير شائع الإستعمال جدا .. وكذلك نقرأ عن غلاة الشيعة .. في كتب الشيعة أنفسهم .. وفي كتب الحديث نقرأ في علم الجرح والتعديل أن فلانا كان فيه غلو ..وهل انقسمت الأمة إلى فرق ومذاهب إلا بسبب الغلو في جزئية ما من الدين .

        - وقد أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم في أكثر من حديث .. ومنها الحديث الذي يصف فيه الخوارج .. (يخرجُ ناس من قِبل المشرق, ويقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم, يمرقون من الدين كما يمرق السهمُ من الرمية, ثم لا يعودون فيه حتى يعودَ السهمُ إلى فوقه).
        وعن زيد بن وهب الجهني: أنه كان في الجيش الذين كانوا مع علي; الذين ساروا إلى الخوارج فقال علي رضي الله عنه أيها الناس إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (يخرج قومٌ من أمتي يقرأون القرآن ليس قراءتكم إلى قراءتهم بشيء, ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشيء, ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء, يقرأون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم, لا تجاوز صلاتهم تراقيهم, يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية)

        - والحديث عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :
        ( إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا ، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَىْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ ) رواه البخاري (39) ومسلم (2816)
        غلبه ... )

        - وكذلك الحديث المروي عن أنس رضي الله عنه قال جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم فلما أخبروا كأنهم تقالوها وقالوا أين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال أحدهم أما أنا فأصلي الليل أبدا وقال الآخر وأنا أصوم الدهر أبدا ولا أفطر وقال الآخر وأنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فقال أنتم الذين قلتم كذا وكذا ؟ ! أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني متفق عليه .

        فالغلو في الدين ظاهرة معروفة .. منذ صدر الإسلام .. وهو أنواع بعضها في العقيدة .. والثاني في العبادة ..والثالث الغلو في محبة الصالحين .. وو
        فقط أردت أن أصحح هذه النقطة .. والله تعالى أعلم .[/ALIGN]
        [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
        إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
        يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
        عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
        وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
        وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

        تعليق

        • رنا خطيب
          أديب وكاتب
          • 03-11-2008
          • 4025

          #19
          اشكرك الأخ محمد شعبان الموجي لهذا التدخل..

          ربما أخطأت في التعبير .. و كنت أقصد عكس هذه الكلمة .. تلك الجماعة التي تلعب على عاطفة و أوتار الدين لتحقق من هذا اللعب أهدافا خبيثة..

          و شكرا على التدخل و التصحيح..

          تعليق

          • خلود الجبلي
            أديب وكاتب
            • 12-05-2008
            • 3830

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة رنا خطيب مشاهدة المشاركة

            الغالية خلود

            شكرا على مرورك..

            كما قلت عندما يكون هناك تمسك بالثوابت هذا لا يتعارض مع عملها.

            لكن ما نراه على الأرض الواقع.. الأمور نراها مختلفة... فالمرأة أخذت تعطي أكثر وقتها للوصول إلى النجاح من خلال العمل.. و أثناء هذا العمل للوصول إلى النجاح تضطر المرأة إلى التخلي عن الاهتمام بالأوراد.. و هناك المطعم الذي يؤمن وجبات الطعام، و الخادمة للاعتناء في البيت و كل شيء أصبح مؤمن مع خروج المرأة لإثبات وجودها..
            اتفق معك اختي ولكن لو اخذنا في الاعتبار ان هذا يحدث في بلاد النفط فقط والمجتمع الذي حدث له طفرة اقتصادية هائله وهو مجتمع الخليج ظنا منها ان هذا تساوي مع الرجل في الحرية

            فماذا بقي للمرأة لتقوم به كأنثى محتوية للزوج و البيت و الأولاد؟؟

            برأي .. المرأة لا تصلح للعمل السياسي و القانوني.. لأنها عاطفية و تحكم الأمور من خلال عاطفتها ..و إذا أرادت أن تحكم العقل على العاطفة خرجت من طبيعتها الحقيقية كونها امرأة

            شكرا على المرور

            رنا خطيب

            اسم الكتاب : عمل المرأة ، رؤية شرعية .

            الضوابط العامة لمشاركة المرأة في التنمية:

            أ – تقسيم العمل:

            لقد شاركت المرأة المسلمة في المجتمع الأول ولكن بقدر، فالإسلام دين يتلاءم مع الفطرة، ولا يكلف نفساً إلا وسعها، فكلف الرجل بالجهاد وأسقطه عن المرأة, والإسلام كلف الرجل والمرأة بإقامة أركان الدين، وأسقط بعضها عن المرأة إسقاطاً مؤقتاً، وبعضها إسقاطاً دائماً, وبهذا التقسيم يكون الإسلام قد وزع العمل بين الرجل والمرأة، كل حسب قدرته.
            وتفسير الإسلام لهذا التقسيم أن الناس وإن كانوا متساوين في كرامتهم كأسنان المشط, إلا أنهم مختلفون من حيث القدرات، والمواهب، والمقدرة الجسمية، فالذي يصلح للقيام بعمل ما قد لا يصلح للقيام بعمل آخر, فتخصيص بعض الأعمال للمرأة، وتخصيص البعض الآخر للرجل ليس فيه انتقاص من قدر المرأة وكرامتها، ولكنه تقسيم عادل يعد ضرورياً لاستمرار المجتمع.

            ب – التخصص:

            إن المرأة تختلف عن الرجل من حيث التكوين (البيولوجي)، وهذا بدوره يفرض أعمالاً معينة تناسب كلاً منهما, فكما أن الرجال لا يصلحون -مثلاً- للقيام بتربية الأطفال (حضانتهم ورعايتهم)، فإن النساء لا يصلحن -أيضاً- لقيادة المدرعات وإقامة الجسور، وحفر المناجم، وغيرها من المهن الشاقة, فالإسلام لا يريد أن يرهق المرأة من أمرها عسراً، وهذا ما أثبتته دراسات عديدة من أن قدرة المرأة على التحمل تقل كثيراً عن قدرة الرجل، وذلك في بعض الجوانب، أما في الجوانب التي اختصها الله به، كالحمل والإرضاع ورعاية شؤون الأبناء والمنزل - وغيرها من الأمور - فلها قدرة أعلى من الرجل, وهذا لا يقلل من إمكانات المرأة في مشاركتها تنمية مجتمعها، فالأمور التي تقوم بها في المنزل، من رعاية الأبناء والزوج وتوفير الاستقرار النفسي والاجتماعي، ليست بالمهمة السهلة التي يتصورها البعض.

            ج – اختلاف القدرات:

            المرأة والرجل متساويان في أمر التعليم والتأهيل، فكلاهما يحصل على نصيبه من التعليم، فيُعَدُّ كل منهما لما يناسبه من التخصصات، فتلتحق المرأة بالتخصصات التي تُعِدُّها لتتولى أعمالاً تتناسب مع طبيعتها الفطرية، حيث يرتبط التعلم بنوع العمل الذي يعد له الفرد - في ضوء احتياجات التنمية - في أي مجتمع من المجتمعات, ولذا فإن الأمر يقتضي ضرورة إعادة النظر

            السلبيات المترتبة على هذه الرؤية :

            1 - إهمال الأطفال من العطف والرعاية, إذ لا شك أن عملية التربية تقوم على الحب والصدق والملاحظة طول الزمن، وبدون ذلك لا تتحقق التربية, ومحاضن الرضع والأطفال عند الآخرين، تظهر أنها لا تحقق للأطفال ما يتحقق لهم في بيوتهم؛ لأن المربية في المحضن مهما كانت على علم وتربية فإنها لا تملك قلب الأم.. فلا تصبر، ولا تحرص، ولا تحب كما تفعل الأم.
            2 - أن المرأة التي تعمل خارج البيت تحتل مكان الرجل المكلف بالإنفاق شرعاً على المرأة، وقد يكون هذا الرجل زوجها أو أخوها، ثم هي تدع في بيتها مكاناً خالياً لا يملؤه أحد.
            3 - إن المرأة التي تعمل خارج البيت تفقد أنوثتها، ويفقد أطفالها الأنس والحب.
            4 – إن المرأة إذا خرجت من بيتها للعمل فستعتاد الخروج من البيت، وبالتالي سيستمر انشطار الأسرة وانقطاع الألفة بين أفرادها، ويقل ويضعف التعاون والمحبة بين أفرادها كما هو حال البلاد الغربية وقد كادت الأسرة تنهار كلياً.
            5 - الآثار الصحية المترتبة على خروج المرأة، وتتمثل في أن عمل المرأة خارج المنزل، ولساعات طوال، يعرض المرأة لأنواع من الأمراض، يأتي في مقدمتها الصداع.
            6 - الأثر النفسي: فإن عمل المرأة وخروجها من البيت، وتعاملها مع الزميلات والرؤساء، وما يسببه العمل من توتر ومشادات، يؤثر في نفسيتها وسلوكها، فيترك بصمات وآثاراً على تصرفاتها، فيفقدها الكثير من هدوئها واتزانها، ومن ثم يؤثر بطريق مباشر في أطفالها وزوجها وأسرتها.
            لا إله الا الله
            محمد رسول الله

            تعليق

            • خلود الجبلي
              أديب وكاتب
              • 12-05-2008
              • 3830

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة رنا خطيب مشاهدة المشاركة

              الغالية خلود

              شكرا على مرورك..

              كما قلت عندما يكون هناك تمسك بالثوابت هذا لا يتعارض مع عملها.

              لكن ما نراه على الأرض الواقع.. الأمور نراها مختلفة... فالمرأة أخذت تعطي أكثر وقتها للوصول إلى النجاح من خلال العمل.. و أثناء هذا العمل للوصول إلى النجاح تضطر المرأة إلى التخلي عن الاهتمام بالأوراد.. و هناك المطعم الذي يؤمن وجبات الطعام، و الخادمة للاعتناء في البيت و كل شيء أصبح مؤمن مع خروج المرأة لإثبات وجودها..
              اتفق معك هنا
              ولكن هذا يحدث في راي في المجتمع الخليجي اكثر من غيره بسبب الطفرة الاقتصادية الهائله ظنا منها ان هذه عدالة المساوة بينها وبين الرجل


              فماذا بقي للمرأة لتقوم به كأنثى محتوية للزوج و البيت و الأولاد؟؟

              برأي .. المرأة لا تصلح للعمل السياسي و القانوني.. لأنها عاطفية و تحكم الأمور من خلال عاطفتها ..و إذا أرادت أن تحكم العقل على العاطفة خرجت من طبيعتها الحقيقية كونها امرأة

              شكرا على المرور

              رنا خطيب
              اسم الكاتب د. فؤاد بن عبد الكريم العبد الكريم
              الضوابط العامة لمشاركة المرأة في التنمية:
              أ – تقسيم العمل:

              لقد شاركت المرأة المسلمة في المجتمع الأول ولكن بقدر، فالإسلام دين يتلاءم مع الفطرة، ولا يكلف نفساً إلا وسعها، فكلف الرجل بالجهاد وأسقطه عن المرأة, والإسلام كلف الرجل والمرأة بإقامة أركان الدين، وأسقط بعضها عن المرأة إسقاطاً مؤقتاً، وبعضها إسقاطاً دائماً, وبهذا التقسيم يكون الإسلام قد وزع العمل بين الرجل والمرأة، كل حسب قدرته.
              وتفسير الإسلام لهذا التقسيم أن الناس وإن كانوا متساوين في كرامتهم كأسنان المشط, إلا أنهم مختلفون من حيث القدرات، والمواهب، والمقدرة الجسمية، فالذي يصلح للقيام بعمل ما قد لا يصلح للقيام بعمل آخر, فتخصيص بعض الأعمال للمرأة، وتخصيص البعض الآخر للرجل ليس فيه انتقاص من قدر المرأة وكرامتها، ولكنه تقسيم عادل يعد ضرورياً لاستمرار المجتمع.

              ب – التخصص:

              إن المرأة تختلف عن الرجل من حيث التكوين (البيولوجي)، وهذا بدوره يفرض أعمالاً معينة تناسب كلاً منهما, فكما أن الرجال لا يصلحون -مثلاً- للقيام بتربية الأطفال (حضانتهم ورعايتهم)، فإن النساء لا يصلحن -أيضاً- لقيادة المدرعات وإقامة الجسور، وحفر المناجم، وغيرها من المهن الشاقة, فالإسلام لا يريد أن يرهق المرأة من أمرها عسراً، وهذا ما أثبتته دراسات عديدة من أن قدرة المرأة على التحمل تقل كثيراً عن قدرة الرجل، وذلك في بعض الجوانب، أما في الجوانب التي اختصها الله به، كالحمل والإرضاع ورعاية شؤون الأبناء والمنزل - وغيرها من الأمور - فلها قدرة أعلى من الرجل, وهذا لا يقلل من إمكانات المرأة في مشاركتها تنمية مجتمعها، فالأمور التي تقوم بها في المنزل، من رعاية الأبناء والزوج وتوفير الاستقرار النفسي والاجتماعي، ليست بالمهمة السهلة التي يتصورها البعض.

              ج – اختلاف القدرات:

              المرأة والرجل متساويان في أمر التعليم والتأهيل، فكلاهما يحصل على نصيبه من التعليم، فيُعَدُّ كل منهما لما يناسبه من التخصصات، فتلتحق المرأة بالتخصصات التي تُعِدُّها لتتولى أعمالاً تتناسب مع طبيعتها الفطرية، حيث يرتبط التعلم بنوع العمل الذي يعد له الفرد - في ضوء احتياجات التنمية - في أي مجتمع من المجتمعات, ولذا فإن الأمر يقتضي ضرورة إعادة النظر في خطط تعليم المرأة، بحيث تتفق مع طبيعة المرأة من ناحية، وظروف المجتمع واحتياجات التنمية من ناحية أخرى، دون أي تعدٍ على خصوصية المرأة.

              السلبيات المترتبة على هذه الرؤية :
              - إهمال الأطفال من العطف والرعاية, إذ لا شك أن عملية التربية تقوم على الحب والصدق والملاحظة طول الزمن، وبدون ذلك لا تتحقق التربية, ومحاضن الرضع والأطفال عند الآخرين، تظهر أنها لا تحقق للأطفال ما يتحقق لهم في بيوتهم؛ لأن المربية في المحضن مهما كانت على علم وتربية فإنها لا تملك قلب الأم.. فلا تصبر، ولا تحرص، ولا تحب كما تفعل الأم.
              2 - أن المرأة التي تعمل خارج البيت تحتل مكان الرجل المكلف بالإنفاق شرعاً على المرأة، وقد يكون هذا الرجل زوجها أو أخوها، ثم هي تدع في بيتها مكاناً خالياً لا يملؤه أحد.
              3 - إن المرأة التي تعمل خارج البيت تفقد أنوثتها، ويفقد أطفالها الأنس والحب.
              4 – إن المرأة إذا خرجت من بيتها للعمل فستعتاد الخروج من البيت، وبالتالي سيستمر انشطار الأسرة وانقطاع الألفة بين أفرادها، ويقل ويضعف التعاون والمحبة بين أفرادها كما هو حال البلاد الغربية وقد كادت الأسرة تنهار كلياً.
              5 - الآثار الصحية المترتبة على خروج المرأة، وتتمثل في أن عمل المرأة خارج المنزل، ولساعات طوال، يعرض المرأة لأنواع من الأمراض، يأتي في مقدمتها الصداع.
              6 - الأثر النفسي: فإن عمل المرأة وخروجها من البيت، وتعاملها مع الزميلات والرؤساء، وما يسببه العمل من توتر ومشادات، يؤثر في نفسيتها وسلوكها، فيترك بصمات وآثاراً على تصرفاتها، فيفقدها الكثير من هدوئها واتزانها، ومن ثم يؤثر بطريق مباشر في أطفالها وزوجها وأسرتها.
              لا إله الا الله
              محمد رسول الله

              تعليق

              يعمل...
              X