ماتَ فرعونْ...
وعهودٌ عِجافٌ في التاريخِ يندبنَ حظَّ الفقراء.
ما مِن حبةِ قمحٍ وما من سُنبلةٍ تَكْسو عُري البائسين.
ماتَ فِرعون, وما أكثرَ الحاضرين لِمَراسِمِ التَأبين !
الكهنةُ يُلْقونَ خُطَبَ الوداع, يَرْثونَ الراحلَ العظيم.
ما زلتُ أذكر منذ طفولتي ما سمعتُ مِنْهُم آنذاك !
أيها الشعب:
لقد فقدتْ الأرضُ والسماءُ ما بينهما,
صاحبَ القلب الكبير.., كانَ للأيتامِ أباً
وللفقراء عَوْناً , وللشعبِ أخاً
ماتَ فِرْعَوْن , و كَبرت أنا
وما زلتُ أتعجب !!!
قد عشتُ يتيماً, وما كان فرعون لي أباً !!
وتلوعتُ جوعا ما وجدتُ كسرة خبزٍ يابسةٍ
يُلقيها فرعون في جوفي ,
وكنتُ من الشعبِ ولم أعرف لي أخاً !
أَمَاتَ فرعون ؟
أيا ليْتَني لم أكبرْ! .
أسمعُ رجلاً يَنْتَحِبُ كما الثكلى
يُتمتمُ بعباراتٍ لا أفهمها
أقتربُ حَذِراً ,
خَشْيةَ أن تُسْقِطني دمعاته
كانَ إخناتون العاجز !
ظَنَنْتَهُ يبكي فَرحاً برحيلِ فرعون
مُنْتَشِياً بِوفاةِ الظُلم ,
فَسَوَّلتْ لي نفسي أن أسأل عما يُبْكيه ,
يَصْرخُ ذو الشأنِ القديمِ :
كانَ فرعون عادلاً وعظيماً ,
ها أنا أَبْكيهِ , فقد هَزَّني رثاءُ الكهنة ,
كم كُنتُ ناكرا لجميلِ فرعونْ
ولا يَكْفي نحيبي
صَمّتُ دهشةً
نظرتُ لإخناتون بلا أطراف !ّ
يَقْرأُ ما يَدُور في خُلْدي ,
فيَصْرُخُ ملءَ شِدْقَيْهِ :
كان الفرعون مُحِقا فِيما فَعَلَ بي ,
هذا جزاءُ من يعصي الإله ,
كم يُسْعِدُني أن أنالَ جزاءَ أعْمالي على يدِ الإله لا غيره .!
أضَرِبُ كفاً بِكَفٍ وأَرْحَلُ عنهُ ,
أتَذّكّرُ إخناتون حينَ كانَ غنياً عظيماً
وأنظر خلفي لهذا المُتًكَوِّمِِ كالقشِ هناك !
أضحكُ وأُحَدِثُ نفسي بما فَعَلَ بهِ الفرعون..
وأقول رحماك يا الله .../
هذا الفرعون قد مات , من يَحْكي تاريخه
قَبْلَ أن يَحْضُرَ فِرْعَوْن الجديد ؟
هذا الكاهنُ الصغير الذي يُحنِط الموْتى
امْتَلَكَ القُبور في غَفْلةٍ مِن الزمن
فَخَشِيَ مِنهُ الأحياءَ والأموات
صنعَ تاجاً فَأقَرَّهُ الجمهور مَلِكًا دونَ اعتراض !
تمَادى فَقَالَ:
( أنا الله )
فَخَرُّوا لَهُ ساجِدين ,
فَعَاثَ في ظُهورهم فساداً وبِغاء .
فِرعوْن مات.../
وما زالَ المُنْبَطِحون على بُطونِهم
جاثينَ يَنْتَظرون انتهاء الكهنةِ من رثاءِ الإله .
أُسافرُ إلى أرضٍ أُخْرى,
أبْحَثُ عن ترابٍ لم يُدْفن فيهِ فِرْعوْن,
وَجَدتُ فِرْعونَ في كل أرضٍ
فَسافَرْتُ في رِحْلَتي الأخيرة إلي السماء .../
وعهودٌ عِجافٌ في التاريخِ يندبنَ حظَّ الفقراء.
ما مِن حبةِ قمحٍ وما من سُنبلةٍ تَكْسو عُري البائسين.
ماتَ فِرعون, وما أكثرَ الحاضرين لِمَراسِمِ التَأبين !
الكهنةُ يُلْقونَ خُطَبَ الوداع, يَرْثونَ الراحلَ العظيم.
ما زلتُ أذكر منذ طفولتي ما سمعتُ مِنْهُم آنذاك !
أيها الشعب:
لقد فقدتْ الأرضُ والسماءُ ما بينهما,
صاحبَ القلب الكبير.., كانَ للأيتامِ أباً
وللفقراء عَوْناً , وللشعبِ أخاً
ماتَ فِرْعَوْن , و كَبرت أنا
وما زلتُ أتعجب !!!
قد عشتُ يتيماً, وما كان فرعون لي أباً !!
وتلوعتُ جوعا ما وجدتُ كسرة خبزٍ يابسةٍ
يُلقيها فرعون في جوفي ,
وكنتُ من الشعبِ ولم أعرف لي أخاً !
أَمَاتَ فرعون ؟
أيا ليْتَني لم أكبرْ! .
أسمعُ رجلاً يَنْتَحِبُ كما الثكلى
يُتمتمُ بعباراتٍ لا أفهمها
أقتربُ حَذِراً ,
خَشْيةَ أن تُسْقِطني دمعاته
كانَ إخناتون العاجز !
ظَنَنْتَهُ يبكي فَرحاً برحيلِ فرعون
مُنْتَشِياً بِوفاةِ الظُلم ,
فَسَوَّلتْ لي نفسي أن أسأل عما يُبْكيه ,
يَصْرخُ ذو الشأنِ القديمِ :
كانَ فرعون عادلاً وعظيماً ,
ها أنا أَبْكيهِ , فقد هَزَّني رثاءُ الكهنة ,
كم كُنتُ ناكرا لجميلِ فرعونْ
ولا يَكْفي نحيبي
صَمّتُ دهشةً
نظرتُ لإخناتون بلا أطراف !ّ
يَقْرأُ ما يَدُور في خُلْدي ,
فيَصْرُخُ ملءَ شِدْقَيْهِ :
كان الفرعون مُحِقا فِيما فَعَلَ بي ,
هذا جزاءُ من يعصي الإله ,
كم يُسْعِدُني أن أنالَ جزاءَ أعْمالي على يدِ الإله لا غيره .!
أضَرِبُ كفاً بِكَفٍ وأَرْحَلُ عنهُ ,
أتَذّكّرُ إخناتون حينَ كانَ غنياً عظيماً
وأنظر خلفي لهذا المُتًكَوِّمِِ كالقشِ هناك !
أضحكُ وأُحَدِثُ نفسي بما فَعَلَ بهِ الفرعون..
وأقول رحماك يا الله .../
هذا الفرعون قد مات , من يَحْكي تاريخه
قَبْلَ أن يَحْضُرَ فِرْعَوْن الجديد ؟
هذا الكاهنُ الصغير الذي يُحنِط الموْتى
امْتَلَكَ القُبور في غَفْلةٍ مِن الزمن
فَخَشِيَ مِنهُ الأحياءَ والأموات
صنعَ تاجاً فَأقَرَّهُ الجمهور مَلِكًا دونَ اعتراض !
تمَادى فَقَالَ:
( أنا الله )
فَخَرُّوا لَهُ ساجِدين ,
فَعَاثَ في ظُهورهم فساداً وبِغاء .
فِرعوْن مات.../
وما زالَ المُنْبَطِحون على بُطونِهم
جاثينَ يَنْتَظرون انتهاء الكهنةِ من رثاءِ الإله .
أُسافرُ إلى أرضٍ أُخْرى,
أبْحَثُ عن ترابٍ لم يُدْفن فيهِ فِرْعوْن,
وَجَدتُ فِرْعونَ في كل أرضٍ
فَسافَرْتُ في رِحْلَتي الأخيرة إلي السماء .../
تعليق