الكاتبة الرائعة عائدة !!
سأناقش القصة من حيث التكنيك البنيوي للقصة
- القصة تدور بشكل محكم بلغة مترابطة للغاية حول البطولة
وتمهد الكاتبة للحدث تمهيدا آسرا ، وهذا جعل طريق النجاح
ممهدا .
- الحبكة ، متقنة ، تكاد تظهر الكاتبة بين الحروف المنمقة
المختارة بعناية وبلغة سهلة ممتنعة .
- جعلت الفارس البطل يحضر بروحه قبل شخصه ، وهذا
تكنيك جديد ، فالمعروف في القصة التقليدية بناء البطل عبر
التصرفات المحسوسة ولكن عايدة بنت روح الشخص أولا
ثم استحضرت جسده ، واكتشفت أن البطولة في عيني
الرجل وفي رجولته التي انتصرت عليها مؤقتا روح الغطرسة
والقوة المذهلة ، وكأنها تمهد لما لم تقله بأن هذه الروح التي
بدت مهزومة ستستطيع بتفاعل امرأة عراقية حنون من بناء
روح المقاومة فيه وتمهد لما لم تقله ولكنه يحدث الآن كل يوم
- نهاية نصف مفتوحة ولكنها راقية .
امتازت لغتها بالتصوير الحاد لدرجة بعث الروح في خطوط الصورة
وامتازت باللغة الشائقة التي تمنع من يبدأ بالقراءة عن التوقف الا بعد بعد
بعد النهاية ........
قصة رائعة فنيا وموضوعيا .
شاعرنا الكبير
عبد الرحيم محمود
أسعدتني قراءتك للقصة بعين الخبير أسعدك الله سيدي الكريم
والحقيقة كنت متخوفة جدا من قراءة للشعراء لقصتي لأني أعرف كم لكم باع طويل في النحو وووو..الخ
وكنت أتصور سأجد (( هذا خطأ .. وذاك ليجوز.. وهنا كذا))
لكني حين قرأت مداخلتك أصابني شعور بالفرح لأنك أعجبت بها وأشدت عليها خاصة وهي ستكون عنوان رئيسي لمجموعتي القصصية التي أطبعها الآن.
أشكرك على مداخلتك التي منحتني دفعة كبيرة من القوة التي سأستند عليها
ولي سؤال أود أن أطرحه
هل يجب على الكاتب أن يكون مبهما وغامضا؟
حقيقة سؤال بودي أن أسمع إجابته.. لأني دوما أسمع عبارة اسلوب سهل ... فهل ينبغي أن أكون أكثر غموضا؟
تحياتي لك أيها العربي
وأمنياتي لك بالسعادة دوما
الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق
......[ عائدة ].......العراق.......
......تحياتى ومودتى............
......[نافذتى والليل].............
....أرجوأن أكون قد وفقت ولو قليلا.....وأعتذر عن التأخير بسبب السفر
.........تحياتى .................
مصطفى رمضان
فنان البورتريه المبدع
وكيف لم تفلح سيدي الكريم وأنت قد نقشت بريشتك فحوى القصة ومضمونها بكل ماتحمل القصة من معاني .. هكذا بلمسة فنان حقيقي يشعر بمايدور حوله ويتألم.
ألاسلمت أناملك سيدي الكريم
أسعدتني بهذا التواصل الأخوي الذي وإن عبر عن شيء فإنما يعبر عن عمق الصلة القوية بين الأشقاء.
أتمنى من كل من يقرأ ردي أن يذهب لألبوم لوحاتك ويرى إبداعك الكبير.
دمت ودام تألقك أيها الرائع المبدع
تحيات بعطر الياسمين لك
الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق
......[ عائدة ].......العراق.......
.........تحياتى واحترامى ومودتى ......................
فى الحقيقة سيدتى وبكل الصدق فأنت أعطيتينى أكثر مما أستحق واننى أشكرك كثيرا لكل هذا الاطراء الذى أخجل تواضعى ...لك الشكر والعرفان........
.....تحياتى واحترامى واعجابى الشديد لكل أعمالك الرائعة ...ودمت ودام العطاء والابداع.....تحياتى ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
مصطفى رمضان
......[ عائدة ].......العراق.......
.........تحياتى واحترامى ومودتى ......................
فى الحقيقة سيدتى وبكل الصدق فأنت أعطيتينى أكثر مما أستحق واننى أشكرك كثيرا لكل هذا الاطراء الذى أخجل تواضعى ...لك الشكر والعرفان........
.....تحياتى واحترامى واعجابى الشديد لكل أعمالك الرائعة ...ودمت ودام العطاء والابداع.....تحياتى ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
مصطفى رمضان
الزميل الفنان المبدع
مصطفى رمضان
أقسم بأني قلتها صادقة
رأيت ريشتك وهي تنثر الألوان على الورق بكل ذاك الوجع الذي يجتاح كيانك لينصب ابداعا يجسد قضية العراق.
كم أقدرك لأنك قمت بكل هذا الجهد الكبير لأنجاز لوحتك التي تتماشى وعنوان قصتي نافذتي والليل وحقيقة أتمنى من زملائي وكل من قرأ قصتي أن يذهب لألبوم رسوماتك ويرى اللوحة.
ممتنة أنا لك سيدي الكبير الكريم
دمت بكل ود .. ودام ألقك
الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق
على شرفة نافذتها, أوقدت شمعتها, وترنمت بتراتيل سمعت والدتها, تترنم فيها كلما غاب غائب عزيز عليها, أوحت لها وحدتها, وحلكة الليل, أن تكتب ما يجول بخلدها, فكتبت وهي تهمس الكلمات لنفسها, تطرد وحشة روحها عنها.
- نافذتي والليل, وتراتيل أمي , وقصة لجدتي , روتها لنا ألف مرة, ونحن صغار نجتمع حول نار المدفأة, بليالي الشتاء الباردة, فاغري الأفواه , مشدوهين, نستمع لقصة الفارس الشجاع, الذي عشقته رغما عني, وأنا أتخيل نفسي تلك الحبيبة الحسناء التي يعشقها, وضفائري مازالت جدتي تظفرها لي, بيديها المرتعشتين, مذ سمعتها تحكي لنا قصته, وهو يمتطي صهوة جواده الأرقط , يجوب البراري والوديان, سنين طويلة, يبحث عن خاطفي حبيبته السمراء, يأخذ بثأرها, ويحصد بجرأة وجسارة, رؤوس خاطفي أميرته.. بسيفه.
هالها منظر الرؤوس المقطوعة, وهي تتخيلها تتطاير عن أجسادها , تطير في الهواء ثم تتدحرج على الأرض, اعترتها قشعريرة من دماء قانية, تنتفض من أوردتها, فوق الرقاب, وأجساد تمشي بلا رؤوس بضع خطوات.. قبل الرجفة الأخيرة.
فتركت الورقة والقلم, رمتهما على المنضدة بغضاضة, وشاغلت نفسها تراقب تراقص نيران شمعتها, وهي ترسم على الجدار, ظلالا مشوهة لجسدها, شمعتها التي توقدها منذ غياب السلم, والأمان, وآخر وهج تلألأ بغرفتها, بعد انقطاع التيار الكهربائي عن بغداد ومدن العراق كافه, لتغرق المدن بظلام دامس, إلا من أضواء شحيحة تجود بها فوانيس شاحبة وشموع, تطل بنورها الخجل من بين شرفات ونوافذ المنازل.. الغارقة بالعتمة.
--------------------------------------
تعليق:
جيد جدا وصف رائع لحالة البلاد مع الديموقراطية وحقوق الحيوان
-------------------------------------
لم تدر من أين أتاها شعور غمرها بالأمل, يدغدغ روحها, بالرغم من الحرب ودمارها, بأن فارس قصة جدتها سيأتي يوما, يحمل حبه وأشواقه, وتوق للقياها لم يفتر أبدا, فيطفئ مجيئه نيران الخوف, والظنون, التي رافقتها مذ غاب الأمان عنها, يوم دُكت حصون قلعة مدينتها العريقة, مدينة السلام, والحب, لتنعق أسراب الغربان, بسمائها, وتغفو جدتها, ذات يوم شديد الريح غفوتها الطويلة, ولم تستيقظ, تحتضن عيناها وجع غزوة, كونية, أخرست قلبها, وحصدت من روحها ذاك العنفوان والإباء, الذي كانت تحكيه بحماسة لأحفادها, عن الفوارس والشجعان, غزا ملامح وجهها وجع غريب, ودمعة مكابرة أبت أن تنزل, بقيت متحجرة بمقلتيها, حتى واروها التراب.
الصباح لم يكن يحمل معه, سوى روتين اعتادت أن تقوم به, غير عابئة بأصوات قصف الصواريخ, تستمع بحزن من جاراتها, أخبار العائدين من جحيم النار الذي تقذفه, شياطين تطير بأجنحة سوداء, يحملون معهم حكايات لا تصدق, تشبه حكايات جدتها الخيالية, وهم يسردون قصصا مرعبة, عن أيام قضوها في العراء, يأكلون من حشاش الأرض, ويختبئون بسذاجة من الشياطين التي تجوب السماء, كأسراب من الجراد الأسود, بتكويم أجسادهم فوق بعض بخنادق تشبه القبور, حفروها بأيديهم, حين تُفتح بوابات الجحيم عليهم, بحاويات تقذف الحمم النارية التي تصهر الأجساد بلهيبها, لتبقى الملابس بلا مرتديها, يسيل بين شقوقها تكتلات اللحم والعظم المنصهرة, ويتسرب عصير الدماغ من الأذنين, سائلا أصفرا داكنا, ولزجا.
قبل اقتراب الليل وعتمته, وشمس آذار الفتية, المتشحة بلون الدم عند الغروب, لاح لها من بعيد وهي تنظر من خلف زجاج نافذة المطبخ, رجل بملابس عسكرية يتوكأ على خشبة, جعلها عكازا يتعكز عليه, فكان منظره محزنا, والتراب يغطيه, وكأنه قد خرج من قبره لتوه, يجر رجله اليسرى جرا, وجسده يتمايل بين الفينة والأخرى, وكأنه سيغمى عليه بين لحظة ولحظه, اقترب الرجل أكثر..
بانت ملامحه الشابة التي غزتها أسراب الغم والخذلان>>>
, وشبح الهزيمة, ودماء لم تزل ندية تغص فيها ملابسه.
----------------------------------------
تعليق:::
نعم حدث خذلان من العرب كشعوب ومازال هذا الخذلان...اما الحكام فخانوا الاوطان والدين والشعوب....
لم يحدث هزيمة...لان الهزيمة نهايتها التوقيع على الاستسلام وايقاف الحرب وهذا لم يحدث...بل انتقلت الحرب بقرار من قيادة الدولة العراقية من حرب الكتل الكبيرة الى حرب الغوار اي العصابات. وكان المخطط الحربي عندنا هو منقسم الى خطتين:
1- الخطة أ حرب الكتل الكبيره
2- الخطبة ب ,, هو الانتقال اليها بعد نهاية الاؤلى أ .
بل الهزيمة الان واضحة على العدو الغاصب وقريبا النصر والتحرير..
---------------------------------
غمرها إحساس بالشفقة على رجل جريح, يجوب الطرقات وحيدا, يجر معه أذيال خيبة تظهر جلية على تقاطيع وجهه الحزين, وعيناه المفعمتان بالوجع, تبحثان عن مُعين.
كان الشاب يمعن النظر بين واجهات البيوت بدهشة وذهول, يدير رأسه خلفه كلما أحس بأنه أخطأ الطريق, فيقف قليلا, يتوكأ العكاز الخشبي, يمسح عينيه بيده التي اختلط فيها الدم بالتراب, فغدا لونها طينيا محمرا, ثم يعاود الكرة بتصفح واجهات البيوت التي اختلف منظرها, وهي تزخر بثقوب شظايا الصواريخ التي استهدفت المنطقة كلها, فتهدمت أسوار الكثير منها, وفتحت ثغرات كبيرة بعدة بيوتٍ, وهدِّ بيتين على ساكنيهما, فأصبحا ركاما حجريا, تظهر بعض آثار قطع أثاث و ملابس من كانوا يسكنوها.
بان اليأس والقنوط الشديد على وجهه, وذهول وحشي غزا ملامحه, فتهالك جالسا على الأرض, يفترشها, وأجهش ببكاء مرير, ويائس.
بكت بحرقة لبكائه, مستذكرة رجال وطنها, الذين أحرقتهم مرة نيران يصبها المحتل عليهم, وأخرى وهم يحترقون لفراق الأهل والأحبة, حين اغتالتهم أسلحة لا يعرف منفذوها, معنى الرحمة, ابتلعها الغمُ, فنادت بصوت جزع على أخيها جعفر, تستغيث به.. أن يُغيث الشاب.
هرع جعفر إلى حيث يجلس الشاب.. أعانه بالنهوض, لكنه سرعان ما سقط مغشيا عليه, بعد أن عرف من جعفر إنه لم يخطئ الشارع والعنوان, وأن بيت أهله هو أحد البيوت التي هُدت, على ساكنيها, جراء القصف الوحشي, وأن جميع من فيها قد مات, وأنه الناجي الوحيد.
أحست زبيدة بالزهو وهي تراقب أخاها وهو يحمل الشاب, وكأنه يحمل طفلا صغيرا, بالرغم من جرحه الكبير الذي أصيب فيه, بآخر معركة دارت رحاها على الحدود الجنوبية للعاصمة العراقية, عاد بعدها مخضبا بدمه,
والقهر يملأ روحه, لأن عاصمة الرشيد لم تصمد طويلا, تحت دك القنابل والصواريخ, التي انهمرت عليها مثل المطر, وتكنولوجيا الألفية الثالثة تفوقت على شجاعة رجالها الفوارس, الذين يشهد لهم التأريخ.
أسند جعفر جسد الشاب على أقرب أريكة, وهرعت زبيدة وجلبت منشفة مبللة بالماء, غمرتها بقليل من رغوة الصابون تمسح بها وجهه, الذي لم ير الماء منذ أيام طويلة, لا يُعرف كم عددها.
-------------------------------------------
تعليق:::
عاصمة الرشيد صمدت ولقنت الامريكان هزيمة ساحقة بمعركة المطار سقط من جرئاها اكثر من 2000 قتيل امريكي وانهزم الامريكان وخرجوا من المطار مرعوبين...
ساعتئذ استعمل الامريكان السلاح النيتروني التكتيكي حيث ابيدت فرق من الجيش العراقي ...اعاد االجيش تنظيم صفوفه بعد الضربة النووية ...واعادوا الكرة على الامريكان وصدوهم عن بغداد ..ساعتئذ ارسل الامريكان السفير الروسي من دمشق حاملا رسالة للقيادة تقول بالحرف الواحد بان الامريكا سيضربون بغداد بالسلاح النووي الاستراتيجي ... بذك اتخذت القيادة قرار الانتقال الى الخطة ب ,, وما زالت الحرب دائرة ولم تتوقف والامريكان
عن طريق دائرة قدماء المحاربين اعترفت ب 74 الف قتيل امريكي و 1650000 جريح ومعاق ومختل ومعطوب ....
الامريكان خسروا الحرب ونحن انتصرنا ولكن الثمن باهظ جدا جدا ...
----------------------------------------
أشعل جعفر فتيل فانوس آخر, فالليل صار حالك الظلمة, وعم أرجاء المكان, وضع الفانوس على طاولة قريبة من الشاب.. فبان وجهه.
شهقت زبيدة شهقة خفيفة, حين أضاء نور الفانوس وجه الشاب, وبانت وسامته, بسحنته السمراء, وملامحه الرجولية, التي تشبه ملامح فارس جدتها, الذي عشقته وهي صبيةٌ بعد.
حملقت بوجهه, طويلا, وعيناها الواسعتان, تتراقصان فرحا, احمرت وجنتاها, تعلن البهجة والحياء.. انتبه الشاب لها, بادلها نظرة متسائلة!! وعيناه التي غمرها الحزن, تتفرسان بوجهها الصبوح, بتعجب!! وكأنه يعرفها سابقا.
تهللت أسارير زبيدة, وعلت فمها الجميل ابتسامة ساحرة, وهي تسمعه يجيب أخاها بصوت دافئ رخيم, حين سأله عن اسمه فأجابه.. قائلا:
- أنا.. فارس.
تهالكت زبيدة جالسة على المقعد القريب منها, وهي تشهق مرة أخرى.. والسعادة تغمر كيانها, وضعت يدها على صدرها, وكأنها تحمي قلبها, الذي خفق بقوة, حتى ظنته سيطفر من بين ضلوعها.. وهي تهمس لجدتها بسرها:
- جدتي.. لقد التقيت.. بفارس.. قصتك!!!
------------------------------------------
تعليق::
الخاتمة هو النصر ولقاء الاحبة باذن الله
__________________
الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق
- جدتي.. لقد التقيت.. بفارس.. قصتك!!!
عزيزتي عايده
بورك جهدك ...
رائع انك وضعتي لي الرابط على هذه القصة الرائعة...
انت هنا ليس اديبة فقط بل مؤرخة لمعركة الحواسم
والقصة او الاقصوصة تعيش مع ضمير الناس وحسب من تحبكين فيها من افكار تتلقاها العامة من الناس
نحن نقول الحقائق ليس الاّ...
هذا تاريخنا وملحمتنا لتكون بضمائرنا حيه لاتموت
ولنقصها على بني البشر بما حدث ,, ولنؤرخها لاجيالنا
كثير من الحقائق عن معركة الحواسم مازالت مطموره
وانشاء الله بعد النصر الاكبر سيكشف اللثام عن كل شيء
وما نعرفه وما هو متوفر نقوله الان لعامة الناس
عزيزتي عايده
بورك جهدك ...
رائع انك وضعتي لي الرابط على هذه القصة الرائعة...
انت هنا ليس اديبة فقط بل مؤرخة لمعركة الحواسم
والقصة او الاقصوصة تعيش مع ضمير الناس وحسب من تحبكين فيها من افكار تتلقاها العامة من الناس
نحن نقول الحقائق ليس الاّ...
هذا تاريخنا وملحمتنا لتكون بضمائرنا حيه لاتموت
ولنقصها على بني البشر بما حدث ,, ولنؤرخها لاجيالنا
كثير من الحقائق عن معركة الحواسم مازالت مطموره
وانشاء الله بعد النصر الاكبر سيكشف اللثام عن كل شيء
وما نعرفه وما هو متوفر نقوله الان لعامة الناس
القروي
الزميل القدير
قروي الجبال
منذ أحتل العراق
حملت الهم والقهر
حلفت أن أكتب ماصار ويصير
أن أرحم تاريخ العراق العظيم
أن لاأسكت حتى لو كانالثمن حياتي
ولن أسكت حتى آخر لحظة من حياتي
حلفت أن أحمل رسالتي وأمضي بهاحتى يوم النصر بتحرير العراق العظيم .. حينها سأكتب أيضا
لكني سأكتب وقتها عن الحب
تحياتي لك وودي
الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق
الأخت الفاضلة : عائدة محمد نادر
تحية زكية , فصة جميلة باسلوب رائع , لك كل التقدير ودمت في تألق مستمر .
الزميل القدير
ماهين شيخاني
وبدوري أهديك التحايا سيدي الكريم
أشكرك على الإطراء
رائع أن نرى الجمال ونؤشر عليه وتلك ميزة الناس المميزين
كل التقدير لكولمداخلتك التي أسعدتني بها
تحياتي لك بعطر الرافدين
الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق
على شرفة نافذتها, أوقدت شمعتها, وترنمت بتراتيل سمعت والدتها, تترنم فيها كلما غاب غائب عزيز عليها, أوحت لها وحدتها, وحلكة الليل, أن تكتب ما يجول بخلدها, فكتبت وهي تهمس الكلمات لنفسها, تطرد وحشة روحها عنها.
- نافذتي والليل, وتراتيل أمي , وقصة لجدتي , روتها لنا ألف مرة, ونحن صغار نجتمع حول نار المدفأة, بليالي الشتاء الباردة, فاغري الأفواه , مشدوهين, نستمع لقصة الفارس الشجاع, الذي عشقته رغما عني, وأنا أتخيل نفسي تلك الحبيبة الحسناء التي يعشقها, وضفائري مازالت جدتي تظفرها لي, بيديها المرتعشتين, مذ سمعتها تحكي لنا قصته, وهو يمتطي صهوة جواده الأرقط , يجوب البراري والوديان, سنين طويلة, يبحث عن خاطفي حبيبته السمراء, يأخذ بثأرها, ويحصد بجرأة وجسارة, رؤوس خاطفي أميرته.. بسيفه.
هالها منظر الرؤوس المقطوعة, وهي تتخيلها تتطاير عن أجسادها , تطير في الهواء ثم تتدحرج على الأرض, اعترتها قشعريرة من دماء قانية, تنتفض من أوردتها, فوق الرقاب, وأجساد تمشي بلا رؤوس بضع خطوات.. قبل الرجفة الأخيرة.
فتركت الورقة والقلم, رمتهما على المنضدة بغضاضة, وشاغلت نفسها تراقب تراقص نيران شمعتها, وهي ترسم على الجدار, ظلالا مشوهة لجسدها, شمعتها التي توقدها منذ غياب السلم, والأمان, وآخر وهج تلألأ بغرفتها, بعد انقطاع التيار الكهربائي عن بغداد ومدن العراق كافه, لتغرق المدن بظلام دامس, إلا من أضواء شحيحة تجود بها فوانيس شاحبة وشموع, تطل بنورها الخجل من بين شرفات ونوافذ المنازل.. الغارقة بالعتمة.
لم تدر من أين أتاها شعور غمرها بالأمل, يدغدغ روحها, بالرغم من الحرب ودمارها, بأن فارس قصة جدتها سيأتي يوما, يحمل حبه وأشواقه, وتوق للقياها لم يفتر أبدا, فيطفئ مجيئه نيران الخوف, والظنون, التي رافقتها مذ غاب الأمان عنها, يوم دُكت حصون قلعة مدينتها العريقة, مدينة السلام, والحب, لتنعق أسراب الغربان, بسمائها, وتغفو جدتها, ذات يوم شديد الريح غفوتها الطويلة, ولم تستيقظ, تحتضن عيناها وجع غزوة, كونية, أخرست قلبها, وحصدت من روحها ذاك العنفوان والإباء, الذي كانت تحكيه بحماسة لأحفادها, عن الفوارس والشجعان, غزا ملامح وجهها وجع غريب, ودمعة مكابرة أبت أن تنزل, بقيت متحجرة بمقلتيها, حتى واروها التراب.
الصباح لم يكن يحمل معه, سوى روتين اعتادت أن تقوم به, غير عابئة بأصوات قصف الصواريخ, تستمع بحزن من جاراتها, أخبار العائدين من جحيم النار الذي تقذفه, شياطين تطير بأجنحة سوداء, يحملون معهم حكايات لا تصدق, تشبه حكايات جدتها الخيالية, وهم يسردون قصصا مرعبة, عن أيام قضوها في العراء, يأكلون من حشاش الأرض, ويختبئون بسذاجة من الشياطين التي تجوب السماء, كأسراب من الجراد الأسود, بتكويم أجسادهم فوق بعض بخنادق تشبه القبور, حفروها بأيديهم, حين تُفتح بوابات الجحيم عليهم, بحاويات تقذف الحمم النارية التي تصهر الأجساد بلهيبها, لتبقى الملابس بلا مرتديها, يسيل بين شقوقها تكتلات اللحم والعظم المنصهرة, ويتسرب عصير الدماغ من الأذنين, سائلا أصفرا داكنا, ولزجا.
قبل اقتراب الليل وعتمته, وشمس آذار الفتية, المتشحة بلون الدم عند الغروب, لاح لها من بعيد وهي تنظر من خلف زجاج نافذة المطبخ, رجل بملابس عسكرية يتوكأ على خشبة, جعلها عكازا يتعكز عليه, فكان منظره محزنا, والتراب يغطيه, وكأنه قد خرج من قبره لتوه, يجر رجله اليسرى جرا, وجسده يتمايل بين الفينة والأخرى, وكأنه سيغمى عليه بين لحظة ولحظه, اقترب الرجل أكثر.. بانت ملامحه الشابة التي غزتها أسراب الغم والخذلان, وشبح الهزيمة, ودماء لم تزل ندية تغص فيها ملابسه.
غمرها إحساس بالشفقة على رجل جريح, يجوب الطرقات وحيدا, يجر معه أذيال خيبة تظهر جلية على تقاطيع وجهه الحزين, وعيناه المفعمتان بالوجع, تبحثان عن مُعين.
كان الشاب يمعن النظر بين واجهات البيوت بدهشة وذهول, يدير رأسه خلفه كلما أحس بأنه أخطأ الطريق, فيقف قليلا, يتوكأ العكاز الخشبي, يمسح عينيه بيده التي اختلط فيها الدم بالتراب, فغدا لونها طينيا محمرا, ثم يعاود الكرة بتصفح واجهات البيوت التي اختلف منظرها, وهي تزخر بثقوب شظايا الصواريخ التي استهدفت المنطقة كلها, فتهدمت أسوار الكثير منها, وفتحت ثغرات كبيرة بعدة بيوتٍ, وهدِّ بيتين على ساكنيهما, فأصبحا ركاما حجريا, تظهر بعض آثار قطع أثاث و ملابس من كانوا يسكنوها.
بان اليأس والقنوط الشديد على وجهه, وذهول وحشي غزا ملامحه, فتهالك جالسا على الأرض, يفترشها, وأجهش ببكاء مرير, ويائس.
بكت بحرقة لبكائه, مستذكرة رجال وطنها, الذين أحرقتهم مرة نيران يصبها المحتل عليهم, وأخرى وهم يحترقون لفراق الأهل والأحبة, حين اغتالتهم أسلحة لا يعرف منفذوها, معنى الرحمة, ابتلعها الغمُ, فنادت بصوت جزع على أخيها جعفر, تستغيث به.. أن يُغيث الشاب.
هرع جعفر إلى حيث يجلس الشاب.. أعانه بالنهوض, لكنه سرعان ما سقط مغشيا عليه, بعد أن عرف من جعفر إنه لم يخطئ الشارع والعنوان, وأن بيت أهله هو أحد البيوت التي هُدت, على ساكنيها, جراء القصف الوحشي, وأن جميع من فيها قد مات, وأنه الناجي الوحيد.
أحست زبيدة بالزهو وهي تراقب أخاها وهو يحمل الشاب, وكأنه يحمل طفلا صغيرا, بالرغم من جرحه الكبير الذي أصيب فيه, بآخر معركة دارت رحاها على الحدود الجنوبية للعاصمة العراقية, عاد بعدها مخضبا بدمه, والقهر يملأ روحه, لأن عاصمة الرشيد لم تصمد طويلا, تحت دك القنابل والصواريخ, التي انهمرت عليها مثل المطر, وتكنولوجيا الألفية الثالثة تفوقت على شجاعة رجالها الفوارس, الذين يشهد لهم التأريخ.
أسند جعفر جسد الشاب على أقرب أريكة, وهرعت زبيدة وجلبت منشفة مبللة بالماء, غمرتها بقليل من رغوة الصابون تمسح بها وجهه, الذي لم ير الماء منذ أيام طويلة, لا يُعرف كم عددها.
أشعل جعفر فتيل فانوس آخر, فالليل صار حالك الظلمة, وعم أرجاء المكان, وضع الفانوس على طاولة قريبة من الشاب.. فبان وجهه.
شهقت زبيدة شهقة خفيفة, حين أضاء نور الفانوس وجه الشاب, وبانت وسامته, بسحنته السمراء, وملامحه الرجولية, التي تشبه ملامح فارس جدتها, الذي عشقته وهي صبيةٌ بعد.
حملقت بوجهه, طويلا, وعيناها الواسعتان, تتراقصان فرحا, احمرت وجنتاها, تعلن البهجة والحياء.. انتبه الشاب لها, بادلها نظرة متسائلة!! وعيناه التي غمرها الحزن, تتفرسان بوجهها الصبوح, بتعجب!! وكأنه يعرفها سابقا.
تهللت أسارير زبيدة, وعلت فمها الجميل ابتسامة ساحرة, وهي تسمعه يجيب أخاها بصوت دافئ رخيم, حين سأله عن اسمه فأجابه.. قائلا:
- أنا.. فارس.
تهالكت زبيدة جالسة على المقعد القريب منها, وهي تشهق مرة أخرى.. والسعادة تغمر كيانها, وضعت يدها على صدرها, وكأنها تحمي قلبها, الذي خفق بقوة, حتى ظنته سيطفر من بين ضلوعها.. وهي تهمس لجدتها بسرها:
- جدتي.. لقد التقيت.. بفارس.. قصتك!!!
قصة رمزية جميلة مثقلة بصور و سرد سلس
الأمل هو أساس الحياة
طاب مساؤك بخير أستاذة عايدة
المبدعة عائدة
تطلّين من نافذة قلبك على وجع العراق فتنقلين بحرقة مخلّفات الحرب والدّمار.
مكمن الإبداع أنّ الموضوع واحد "محنة العراق"لكنّك تعبّرين عنه بصور مختلفة بين"عناقيد الذّاكرة" وخطوط مستقيمة" ونافذتي واللّيل"
جعلت النّافذة نقطة الكشف عن الموجود وكأنّها الكاميرا التي تنقل فضائح العدوّ وجرائمه.تنفتح النّافذة على العتمة، ليل بغداد الجريحة، بغداد الحضارة العبّاسيّة التي رمزت لها بزبيدة وكأنّك تقفين على أطلال هذا الماضي وأنت ترين عقم الحاضر.
يصيب قلمك مكمن الوجع دون عناء عبر نقل صور الحنادق المحفورة التي تبتلع البشر وشظايا الصّواريخ التي تشوّه سحر البلد...
أذكر عائدة الغالية في تعليمي الثّانويّ أنّنا كنّا نتزوّد بكتب التّاريخ من العراق وأنّ بعض من درّسنا هذه المادّة تخرّج من جامعاتها واليوم يقطّع البلد إربا بسكّين حادّة من الغرباء والعملاء.
العاطفة وشاح بغداد لها من أبنائها عشق حتّى الشّهادة.يترنّح الفارس ألما ووجعا لكنّه يبتسم للغد مثلما تبتسمين أنت وأنا رغم الوجع تفاؤلا بالقادم.
لك منّي كلّ التّحايا وللعراق الصّمود والتّحديّ
أنتظر الجديد من قلمك النّابض
دمت بخير
تعليق