[align=center] أخي الشاعر المبدع إسلام هجرس

تحياتي وإعجابي لا يسعهما هذا المكان

الحقيقة أني قرأت هذه القصيدة مرات ومرات ، وكل مرة أقف مشدوها
ومأخوذا بكل مافيها من إبداع وذكاء شعري جذاب ، حتى إني لأسأل نفسي كيف لم أقرأ لهذا الشاعر من قبل ؟

أخي الشاعر إسلام : لعل هذه المشاركة الأولى ولن تكون الأخيرة بإذن الله ؛ فإذا كان هذا أول غيثك فإنا في شوق
كبير إلى ما ستمنحنا إياه سحب شاعريتك العجيبة .[/align]

[align=center]همسة محب :
( سبعونَ ألفَ مليكةٍ )

( في غفلةِ المـَلـَكـَيْن )

كنت أود أن لا تؤنث الملائكة والله يقول في كتابه الكريم : (( وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا أشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسئلون )) الزخرف : 19 .
ولا تنسب للملكين الغفلة والله تعالى يقول : (( ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد * إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد * ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) .[/align]

أخي إسلام أحسب من آتاه الله هذه القدرة الشعورية والبيانية أن يتسع صدره لمحبيه .. شكرا لك ولا تنسانا من دعائك.

لله درك أخي الحبيب إسلام هجرس
و الله إن لهذا هو الشعر الذي تتمايل له القلوب و ترق له العقول
معنىً و جرساً و لغةً
أهلا بك با إسلام و أهلا بأول شذراتك بيننا
و أشكر أخي د. محمود بن سعود الحليبي على ما تفضل به و لكن ليسمح لي :
ألا تحتمل كلمة مليكة معنى آخر غير الملائكة .
فنحن نقول : فلانة مليكة القلب و يقصد بها أنها هنا من البشر .
مجرد سؤال للإستزادة
و القصيدة للتثبيت حباً و تقديرا
د. جمال

[align=center] أخي د. جمال مرحبا بك

أشكرك في البداية على تثبيت هذه القصيدة الرائعة

أما الملحوظة فقد أشكل عليّ قرب المفردة من الاستغفار
فقد ذكرني البيت هنا بحديث استغفار الملائكةالسبعين للمريض
وأرجو أن لا يكون في استعمال هذه اللفظة كما ذكرت حرج
أما الغفلة ونسبتها للملكين فلا .

وشكرا للشاعر إسلام مرة أخرى فهي رائعة بحق ولك مني يا أبا رامي ألف تحية[/align]

بارك الله فيك د. محمود
نعم ملاحظتك الأولى قد تحتمل تأويلاً آخر .. أما الثانية فأتفق معك فيها و ننتظر رأي الشاعر
محبتي و تقديري

إبداع

بوركت والوطن

[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]الأخ الحبيب والشاعر الجميل محمود بن سعود الحلبي
مرورك أسعدني كثيرا ، وكلماتك أكبر من حجمي كثيرا
.......
لك تحياتي الحارة[/grade]

[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]بالغ الامتنان سيدي الحبيب أ / جمال مرسي على مرورك أولا ثم تثبيتك للعمل ثانيا
في الحقيقة أحببتك كثيرا أيها الرجل الطيب
رغم أننا لم نتعامل بشكل مباشر سابقا
تقبل حبي وتقديري[/grade]

[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]سيديَّ الفاضلين أشكركما على هذا الحوار الراقي
بالفعل ليست مليكة تأنيثا للملائكية وإنما تأنيث للمُلك الدنيوي
"وسبعون ألف" إحالة إلى المعنى الإيماني ، دون قصده كاملا حتى لا نقع في الحرج الشرعي
...........
يبقى الآن لدينا "غفلة الملكين"
وهنا أسأل سؤالا بسيطا
لو استكملنا البيت "في ترتيلة الشيطان" ، "في زهو الفتى المربوك"
هل نستطيع منطقة هذين المعنيين ؟!
وهل استوى مضمونهما - من أن الشيطان يرتل والفتى في حالة ارتباكه يكون زاهيا - حتى يكون اعتراضنا الوحيد على غفلة الملكين
هنا جو من الاستحالة يمنع الملكين من الغفلة والشيطان من الترتيل والفتى في حالة ارتباكه من الزهو
أردت هنا أن أقول - تمشيا مع السياق السابق - لقد ناداك في كل الأوقات الممكنة والمستحيلة[/grade]

[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]ناداكِ في الظـُلـُماتِ :( ليل ِ) : غيابـِهِ
( بحر ِ) : ازدهائِكِ ( بطن ِ) : عمقِكِ فيكِ

ناداكِ في تسبيحةِ المَلِكِ الذي
وهبَ البراءة َبسمة ًمن فيكِ

في غفلةِ المـَلـَكـَيْن ِفي ترتيلةِ الشـ
ــيطان ِفي زهو ِالفتى المربوكِ[/grade]

[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]أتمنى أن أكون قد أجبت عن التساؤلات البسيطة
وهذا ما كنت أقصده بالفعل أثناء الكتابة
وبالغ تحياتي الحارة لكم[/grade]

[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]أولا لا أخفي إعجابي بالسياق الموضوعي الذي يؤطر حواراتنا هنا
لذلك سأرد موضوعيا على ما أتيت به من نقدات أحترمها

(1)
سبعونَ ألفَ مليكةٍ ومليكِ
يستغفرون لدمع ِ
من يبكيكِ:
مبالغة غير محببة

سيدي من أفتى بأنها غير محببة ، أو ما المعيار في ذلك ، لنتفق مبدئيا على أن المبالغة من طبيعة الشعر ، ولنتفق ثانيا على أن هناك بعض العناصر إذا وجدت جعلت هذه المبالغة محببة أو غير محببة ، فإذا وجدنا السياق يتناص جزئيا مع نصوص قرآنية ونبوية كثيرة : حكمنا عليها بأنها محببة ، وإذا وجدنا رقم(70000) رقما يعبر عن الكثرة فهو كناية وليس مقصودا بذاته : حكمنا عليها بكونها محببة لأننا وظفنا أحد الألوان البيانية الجميلة ، وإذا وجدنا المعنى مراوغا حكمنا عليه بأنه قريب من روح الشعر التي لا تعتمد على التصريح الفج وإنما تتسم بلغة غائمة تفترض من المتلقي رياحا تستطيع التفاعل مع هذه الغيوم ليسقط المعنى بشكل يتناسب مع إمكانيات تلقيه .
إذن الأدلة الموضوعية هنا حكمت بأنها محببة - على ما تراءى لي - بينما الدليل الغير موضوعي الوحيد - وهو وجهة نظرك المرسلة - حكمت بأنها غير محببة ... فأي الدليلين تختار ؟؟؟


(2)
وتأنيث الملائكة لا يجوز

قمت بالرد على ذلك سابقا ، ولكن ليس لدي مانع أن أنسخ الرد إلى هنا مرة ثانية :
ليست مليكة تأنيثا للملائكية وإنما تأنيث للمُلك الدنيوي
"وسبعون ألف" إحالة إلى المعنى الإيماني ، دون قصده كاملا حتى لا نقع في الحرج الشرعي


(3)
وإن كنت تقصد ملوك الأرض فقد وقعت في الخطأ من حيث لا تدري

وما الذي يوقعني في الخطأ في ذلك؟؟؟
أنا كشاعر غير ملزم بمعنى معين ، ولست ملزما بتركيبة : سبعون ألف ملك ، بل أستطيع التصرف فيها كمفردة لغوية يسمح لها أن تتجاوب مع ظروف غرسها في الجمل المختلفة !!!

(4)
سبعونَ ألفَ صحيفةٍ وصحيفةٍ
منحوكِ من عينيه
ما منحوكِ
لو قلت هنا سبعون ألف صحيفة منشورة لكان أفضل من تكرار الأسم ذاته لأن ذلك يعد من عيوب الشعر


ما الذي يعد من عيوب الشعر يا أستاذي الفاضل ؟؟؟
التكرار؟
هل تعلم أن التكرار في أماكن كثيرة جدا يعد من مميزات الشعر
إذا كان لغرض بلاغي كالإطناب الذي يقصد به التأكيد على المعنى ، أو الاستثارة وما إلى ذلك من معان ٍ

نستطيع هنا أن نحكم من خلال السياق الذي لدينا دون إرسال للأحكام
سبعون ألف صحيف وصحيفة ::: منحوك من عينيه ما منحوك
وهذا التركيب تركيب عربي أصيل ( وهو إضافة تمييز العدد الكبير مرة أخرى ) كقولهم ألف ليلة وليلة ، المقصود بكل ذلك الكثرة ، وليس المقصود بالطبع (70000+1=70001)
أما عيوب التكرار فتكون إذا كان المعنى مقحما أو النطق صعبا أو كان في القافية قبل مرور ستة أبيات

(5)
في غفلةِ المـَلـَكـَيْن ِ
في ترتيلةِ الشيطان ِ
في زهو ِالفتى المربوكِ
عن أي ملكين تتحدث يا رجل سبحان الله وكيف تغفل ملائكة الرحمن الحذر الحذر من الوقوع في الشرك


قمت بالرد على ذلك سابقا ، ولكن لا مانع أيضا من نسخ الرد إلى هنا :

يبقى الآن لدينا "غفلة الملكين"
وهنا أسأل سؤالا بسيطا
لو استكملنا البيت "في ترتيلة الشيطان" ، "في زهو الفتى المربوك"
هل نستطيع منطقة هذين المعنيان ؟!
وهل استوى مضمونهما - من أن الشيطان يرتل والفتى في حالة ارتباكه يكون زاهيا - حتى يكون اعتراضنا الوحيد على غفلة الملكين
هنا جو من الاستحالة يمنع الملكين من الغفلة والشيطان من الترتيل والفتى في حالة ارتباكه من الزهو
أردت هنا أن أقول - تمشيا مع السياق السابق - لقد ناداك في كل الأوقات الممكنة والمستحيلة


ناداكِ في الظـُلـُماتِ :( ليل ِ) : غيابـِهِ
( بحر ِ) : ازدهائِكِ ( بطن ِ) : عمقِكِ فيكِ

ناداكِ في تسبيحةِ المَلِكِ الذي
وهبَ البراءة َبسمة ًمن فيكِ

في غفلةِ المـَلـَكـَيْن ِفي ترتيلةِ الشـ
ــيطان ِفي زهو ِالفتى المربوكِ


(6)
دمت بود والسلام


وأنت كذلك يا رجل : بارك الله فيك ووفقك في كل شؤونك[/grade]

شكرا لمرورك
تحياتي

قصيدة جيدة لشاعر كبير
جميلة بحق

إسلام أيها الشاعر الحقيقي المبدع

هذه قصيدة بحق كاتبها شاعر بحق يسير خطواته الواثقة في طريق النضوج والتمكن وهو فوق ذلك يملك رؤية واضحة ومنهجا محددا يعرف مايكتب .. لايخط كلماته بعشوائية ولكن بوعي وفهم

تحياتي لك وسعادتي غامرة بنبوغك العبقري وفرحتي أكبر بذلك الهدوء الذي يقترن بردودك والذي يدل على ثقة محببة في النفس

[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]
أخي (النيل) ، حضرت ميمونا (فرويتني)
لا حرمني الله من ريك
تقبل تقديري[/grade]

الأخ الشاعر إسلام هجرس

سلّمك الله من كل رديّة ... و أعطاك من فضل القرآن ما أعطى نبيّه....

رائع هذا النص، لامبالغة ولا تكليف، في انسيابية المجرّب الذي خبر الحياة بحلوها و مرها...
النص - أعتقد - يقرّبنا لنصوص صوفية مشابهة طالما ينبض بمفردات قرآنية تقربنا إلى الله و تذكّرنا بالذي خلق الملائكة و الرسل و كل شيء على هذه المعمورة - هو الله سبحانه وتعالى.
ثم أن النص في تلافيفه ينطوي على استدراكات و اجترارات من صلب الواقع الذي نحيا، كيف لا و الشاعر المرموق و المتألق بنصه و أغراضه يواصل التعبير عن تجربته التي تعبر عن موقف حرج وحزين أو صعب للغاية ترك بصماته في ذاكرته و حياته. قد تكون التجربة هنا ذاتية - شخصية - بالدرجة الأولى، ولكنها تنطوي على حالة إنسانية تهم المؤمنين في كل بقاع الأرض، وهنا يقع شمولية الأغراض التي من أجلها - على ما يبدو - عبّر الشاعر عن تجربته في نص بديع و جميل.
نلمس في تلافيف النص أيضاً كما أسلفت موقفاً أو بنرةً صوفية قويةً عندما نقراً مفردات من لغة القرآن مثل "قصّيه" و " فزّاعة" و " سبعون ألف" وما شابه ذلك. ثم هناك ثيمة الموت ومغادرة الدار الدنيا مع أعمال الإنسان - من طيبة أو سيئة - إلى الدار الآخرة، وكأن الشاعر يذكرنا بحياة ما بعد الموت، وهنا أيضاً بعدٌ أسطوري ذو مغزى ديني صرف.
وطالما يستجلب الشاعر مفرداته من نصوص قرآنية فهو يحيلنا إلى مفهوم التناص - أيضاً - مع لغة القرآن
النص وفير الصور و التعبيرات الحية و النيّرة والتي تعمل على وحدة الموضوع و تماسك أفكاره وتراسلها.
دمت شاعرنا ودام قلمك و إبداعك

د. عبدالله حسين كراز