أوجُه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سليم محمد غضبان
    كاتب مترجم
    • 02-12-2008
    • 2382

    أوجُه

    أوجُه
    الوجه مثلَ كتابٍ مفتوح
    مثل جوهرةٍ ثمينة
    تحكي لغتها الخاصّة
    عن مصير الوجود الانساني
    حيثُ تحفُرُ الحياةُ أثرها العميق
    ليكون مرآةَ الأيام
    . ليكون شاهداً أقوى من الكلام
    على النصرِ و الهزيمة


    في وجه الطفلِ إيمانٌ و ثقة
    دون حدود
    ورغبةٌ في الحياةِ و الترعرعِ
    في مأمنٍ خلف دروعِ الحبِّ
    الرّوحُ الجديدةُ لها صفاءُ البراءَةِ
    مثلَ ماءٍ ينحدِرُ
    من عصور الجليدِ
    إنها لا تعرفُ الصِّمغَ
    الذي ينموعلى
    جذعِ شجرةِ الحياة .


    ألوجهُ اليافعُ منبسِطٌ
    حائرٌ بين القنوطِ والأمل
    كلُّ ذاكَ الجمالُ
    الذي تراهُ العينُ
    يولِّدُ صرخةً في الذِّهنِ.
    عندها تستيقظُ أفكارُ الحبِّ
    بعُنفوانها في أرضِ الأحلامِ
    ويتفسَرُ كلُّ شيءٍ
    بلمحةٍ بين رجُلٍ و امرأة.


    ألوجهُ الهرِمُ
    بطبقاتِ تجاعيدِهِ
    ينطقُ بالحِكمةِ.
    و خِبراتُ الحياةِ
    التي تكمنُ وراءها
    تنتقلُ من جيلٍ الى جيلٍ.
    تستريحُ العينانِ
    مثل الصخرِ في هدوء
    تعبةً من الأيّامِ والسنين

    في لمحاتِ الوجهِ
    تستطيع الدَّماثةُ أن تتربعَ
    و تُضيءَ مثلَ شمسِ الرَّبيعِ.


    للشاعر الدنمركي

    Asger Johansen
    سبتمبر 1998
    ترجمة: سليم محمد غضبان
    التعديل الأخير تم بواسطة سليم محمد غضبان; الساعة 10-01-2015, 10:14.
    [gdwl] [/gdwl][gdwl]
    وجّهتُ جوادي صوب الأبديةِ، ثمَّ نهزته.
    [/gdwl]
    [/gdwl]

    [/gdwl]
    https://www.youtube.com/watch?v=VllptJ9Ig3I
  • منيره الفهري
    مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
    • 21-12-2010
    • 9870

    #2
    ترجمة جميلة و قيمة جدا...سعدت بقراءتها..

    شكرا أستاذنا القدير سليم محمد غضبان

    دمت و دام قلمك مبدعا سيدي الفاضل

    تعليق

    • سليم محمد غضبان
      كاتب مترجم
      • 02-12-2008
      • 2382

      #3
      رئيس ملتقى الترجمة، منيرة الفهري،
      سعدتُ بدعمكِ لي. في الحقيقة هناك الكثير من النصوص في الأدب الدنمركي التي تستحق الترجمة. أتمنّى أن أجد الوقت الكافي للأِطلاع و الترجمة.
      تقبلي مني أجمل التحيات.
      [gdwl] [/gdwl][gdwl]
      وجّهتُ جوادي صوب الأبديةِ، ثمَّ نهزته.
      [/gdwl]
      [/gdwl]

      [/gdwl]
      https://www.youtube.com/watch?v=VllptJ9Ig3I

      تعليق

      يعمل...
      X