الصورة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سليم محمد غضبان
    كاتب مترجم
    • 02-12-2008
    • 2382

    الصورة

    الصورة

    ألن أراكِ ثانيةً أبداً
    فوق تلك الأرض الطيبة؟
    ألن يكون بامكاني أبداً
    أن أُعزّي نفسي
    و أقوّي عزيمتي
    بكلماتِكِ؟
    ألن أستطيع في صمتٍ
    سماع جرس أنغامك؟


    من بين كل من بصرتهم
    من بين كل من واصلتهم
    ألروح أنتِ!
    لم يزد في جلالكِ
    أني قد عشقتُ تلك الصورة
    قد عشقتُ الجمالَ و النورَ
    عشقاً أبديّا
    إسمكِ.. رسمُكِ.. ذكراكِ
    أعزُّ ما أحمله في صدري


    .
    و لكن أينما ذهبتُ
    وحيثما أقمتُ
    تبعتني صورتكِ:
    من فيض موج البحرِ المُتلألئ
    استمدَّت جمالها
    في ظُلمةِ الليلِِ تألقت
    كإكليلٍ من نجومٍ ذهبية
    تهادت حولي في شحيح القمر
    في الغابةِ.. بين الشجيرات..
    تهادت.
    وعندما كلمتها
    أجابت شفتاكِ.. بانفراجها.
    حينئذٍ، أضائت عيناكِ
    بسموِّ نورها
    و تموّجَ فيضُ شعركِ
    يروي زهرَ خدّكِ
    و بخفّةٍ خطتْ قدمكِ
    خطى ملاكٍ رحيم.

    بين الفينِ.. و الفينِِ
    كنتُ أسحبُ يدكِ الرقيقة
    بارتعاش.. صوب فمي..
    و أهمس بروحٍ هفوفةٍ:
    أأنتِ صورةٌ فقط؟
    أأنتِ ذكرى فقط؟

    أليست هذه الكلمات، كلماتها؟
    هذه اللمحات الدافئة، أليست لمحاتها؟
    عيشي في أحلامكِ
    غنيةً.. نشوانة،
    كما قد كنتِ عشتِ!
    عيشي،
    انَّ الفكر حائر،
    فأنتِ للذكرى فقط
    و لوِّني الصورةَ.. صورتي!
    ستنظرين إليها بحنان
    قبل أن تنطقي:
    ألن أراكَ ثانيةً أبداً
    فوق هذه الأرض الطيبة!


    للشاعر الدنمركي فريدريك بالودان مولر 1809- 1876

    ترجمة : سليم محمد غضبان
    التعديل الأخير تم بواسطة سليم محمد غضبان; الساعة 02-01-2015, 01:52. سبب آخر: Dictation.
    [gdwl] [/gdwl][gdwl]
    وجّهتُ جوادي صوب الأبديةِ، ثمَّ نهزته.
    [/gdwl]
    [/gdwl]

    [/gdwl]
    https://www.youtube.com/watch?v=VllptJ9Ig3I
  • مُعاذ العُمري
    أديب وكاتب
    • 24-04-2008
    • 4593

    #2
    تحية طيبة للسيد سليم محمد غضبان
    ثمة جهد طيب واضح بذله المترجم في القصيدة ـ مع أني لا أعرف اللغة المترجم عنها ـ إلا أن المترجم أراه انتصر لقواعد تلك اللغة أكثر من قواعد اللغة المترجم إليها، فالأفعال المساعدة (يكون، بإمكاني، أستطيع...) الحال Adverb (بخفّةٍ، بارتعاش،فقط، أبدا.) والصفات (عشقاً أبديّا، نجومٍ ذهبية..)، وغيرها تبان ظاهرة في الترجمة كما هي ـ ربما ـ ظاهرة في اللغة الأصل، فلذا فإن القصيدة ما تزال قصيدة مُلَتْنَنَة (ذات صبغة لاتينية) ويعوزها لمسة من الصرف والنحو والبلاغة العربية حتى تطرب لها الأذن العربية.

    تحيتي للمترجم مرة أخرى وجزيل الشكر له على هذه المشاركة الطيبة
    التعديل الأخير تم بواسطة مُعاذ العُمري; الساعة 13-01-2009, 12:44.
    صفحتي على الفيسبوك

    https://www.facebook.com/muadalomari

    {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

    تعليق

    • سليم محمد غضبان
      كاتب مترجم
      • 02-12-2008
      • 2382

      #3
      لك جزيل الشكر

      الأستاذ معاذ العمري: لك جزيل الشكر على نقدك البنّاء. الحقيقة ان الالتزام بالتصحيح المذكور يتطلب معرفة لغوية كبيرة ، وهي غير متوفرة للعبدالفقير لله حالياً على الأقل. أعدك بتحسين اطّلاعي.ولكن المثل قال : الحلو لا يكمل.و اللغةالدنمركية صعبة للغاية، لذلك المترجمون التحريريون يعدّون على أصابع اليد الواحدة.
      [gdwl] [/gdwl][gdwl]
      وجّهتُ جوادي صوب الأبديةِ، ثمَّ نهزته.
      [/gdwl]
      [/gdwl]

      [/gdwl]
      https://www.youtube.com/watch?v=VllptJ9Ig3I

      تعليق

      يعمل...
      X