الأخت منال الغامدي
سأعود الى موضوع العلمانية التي تحتاج الى مراجعة معمقة ومسؤولة . ولكن الأمر الأساسي اذا رجعنا لبداية عصر الرينيسانس .. نجد ان العلمانية بدأت من منطلقات ترفض انغلاق الفكر الكهنوتي وعدائه للعلوم الفيزيائية ، ولسائر النظريات العلمية التي بدأت تحتل الساحة الأوروبية .. وكلنا نعرف تفاصيل قصة كوبرناكس وغاليلية من بعده .. وان لا ننسى عبقرية ليوناردو دي فينشي التي انطلقت في ذلك العصر واضعا مخططات عبقرية استعملت في بناء المركبات والطائرات المروحية ولم يكن ليوناردو كافرا بل متدينا وعلمانيا وقام برسم العديد من أشهر اللوحات الدينية المسيحية وأهمها العشاء السري.
لنا عودة .. وشكرا للجميع على الحوار الممتع !
جوهر حرية الرأي ..
تقليص
X
-
الاستاذ المستشار عبد الرؤوف النويهي
ببساطة مداخلاتك رائعة ومفعمة بالعقلانية والانفتاح على الآخر المختلف .. وليس المبايعة .. انما الاستفادة والافادة ..التطور والتطوير..
قليلون هم أمثالك استاذي في عالمنا العربي .. انت تمثل المستقبل الذي نطمح اليه جميعنا.. لا يمكن ان أكون عدوا لمؤمن الا اذا كنت مجرد مهرج بلا ضمير.لي نقاش لا اخفيه . اقوله باحترام ووضوح ..وانا على قناعة ان العلمانية ليست قطبا في الاتجاه المعاكس للدين . لأن الهدف منها هو علمي وتطويري .. فكيف يمكن ان تكون ضد دين يرى برفعة الانسان وتقدمه وريادته للعلوم والآبحاث قيمة كبرى ومبدءا اساسيا من ثوابته؟
استاذي
ما تقوله عن الاستعمار صحيح تماما .
مشكلتنا ليس ان الاستعمار ساد علينا.. لو كنا في قمة تطورنا كما كان حالنا في العهد العباسي ، لكنا من الفاتحين وليس من المغلوبين .. الاستعمار جاء لأننا ضعفنا.الاستعمار جاء لأننا تشرذمنا مللا وطوائف ..ونموذج الأندلس أفضل مثالا لهزيمة الأمة التي تنقسم الى طوائف وملل وكيانات وعداوات ..
ومن هنا مقاومتنا للإستعمار لن تكون بغير التقدم العلمي والاقتصادي ورص صفوفنا .. وهذا يشمل كل الاستعمار بما فيه الاستعمار الاستيطاني في فلسطين.
اترك تعليق:
-
-
الأستاذ المحاور الصعب والذكي والمتمرس أبو صالح .
اعذرني اذا وجدت الصفة التي أطلقتها عليك غير مقبوله . ولكنها رؤيتي وقناعتي اذا قبلتها او لم تقبلها.هذا أولا...
ثانيا أعذرني لغيابي القسري نتيجة التخطيط لعمل جديد أنتظره منذ فترة طويلة .. وانشغالي بنفس الوقت بكتابة قصصية ( روائية ) أكتبها بلسان الطيور ،عن حياتنا وممارساتنا وأنظمتنا ، وعاهاتنا وتصرفاتنا .. وقد اخترت بطلا لقصصي ديك ، لما يتميز به الديوك من فصاحة وتعالي وحبا للذات وتباهي وتمختر وظاهرة صوتية ، يجعله أفضل معبر عن العقلية العربية في كل المستويات.. وكل المجالات ..
ثالثا ، انت تكتب بوضوح : "هناك الكثير من الأشياء التي لا أتفق بها معك في هذا الموضوع ولكني في البداية أقول لك يا نبيل عودة أن النقطة الأساسية فيما قلته يدخل من ضمن ما يقوله الإسلام واللغة العربية بتعريفات مفرداتها وتركيباتها والأنظمة الناظمة لها"
اذن نحن متفقان يا أبو صالح .انا اراى الموضوع من زاويته العلمانية وأنت تراه من زاويتك الايمانية.
وانت تواصل :
"فلدينا كل شيء يصدر من بشر بلا استثناء حتى النظريات العلمية هي حقيقة نسبيّة ولذلك كل شيء صادر من بشر قابل للأخذ والرد والنقد والنقض بغض النظر كائنا من كان قائله أو كاتبه أو ناشره"
والله أمضي لك بكل أصابع يدي العشرة!!
وأعترف انه يوجد خلاف عميق .. ولكنه ليس خلافا يقطع التواصل بيننا.
انت تواصل:
"الإشكالية عند خليطيّ الدين بغض النظر إن كان بإهتمام علماني أو ديمقراطي أو إسلامي أو غير ذلك" هو عدم إيمانهم بوجود خالق وفق الطريقة التي أرسلها الخالق لنا وهذا يتناقض مع أبسط ابجديات أي علم وأي منطق وأي موضوعيّة من وجهة نظري
حيث أن هناك حاجة علميّة ومنطقيّة وموضوعيّة أساسية بوجوب إرسال رسل من الخالق لكي نستطيع معرفة كنهه، فالمخلوقات والمصنوعات من المنطقي والموضوعي والعلمي أن لا يكون لديها قدرة عقلية لتصّور أي شيء من كنه وامكانيات صانعها أو خالقها، إلا بما توفر لديها من وسائل فمن الطبيعي أن تكون تصوراتها قاصرة ووفق حدود امكانياتها العقلية وهذه الإمكانيات العقلية مهما عظمت فهي لا شيء مقارنة مع امكانيات صانعها وخالقها" الى آخر تعقيبك ...
رؤيتي ان لا أُقحم الدين في أي بحث فكري او علمي . وان للإنسان حريته المطلقة في اختيار دينه وايمانه ، بدون تحريض وبدون ضغط وبدون قمع.
انا شخصيا لاأتدخل في نقاش العقائد الدينية.وهذا أوضحته ، ولكنه لا يعني ان امتنع عن عرض وجهة نظري مهما حملت من تأويلات قد لا تقبل من متدينين او غير متدينين.
اذا اتفقنا على ان الطرح صحيح .. ولكن خلافنا على تجلي الموضع في الممارسة اليومية ، فاذن كل اضافة منك أو من الزملاء الاخرين هي اثراء لنا جميعا.
كان أرسطو ( الفيلسوف الاغريقي ) يقول انه توجد مسائل قيمية اساسية تجعل الشخص او الفكرة على ما هي عليه ، وتوجد مسائل قيمية غير اساسية ، اسقاطها لا يغير مضمون الشيء. وقال انا ارسطو لأن عقلي هو القيمة الأساسية . لو تشوه وجهي او شكلي ساظل أرسطو .. اما لون شعري الأسود اذا تغير للأبيض فهذا لن يغير من حقيقة ارسطو ، بل يعطية شكلا جديدا.. ويبدو ان الخلاف بمعظمه حول تأويل الشكل وليس تأويل الموضوع.
هل فهمتك جيدا يا أبو صالح ؟
آمل ذلك .. وأعترف ان الموضوع يحمل تناقضات وتأويلات لم أعط جواب قاطع عليها من نفس المنطلق الذي تؤكده حول نسبية الحقيقة .
بالطبع لن أكذب عليك ولن أكذب على أحد بأني ذو منطلقات علمانية واضحة ولا تحتاج الى برهان ، ولا أرى انها منطلقات لتحل محل منطلقات أخرى .. بل مجرد اجتهاد يضاف للإجتهادات الأخرى لزملاء وادباء وأصحاب تجربة من كل قوس القدح الثقافي والفكري والفلسفي.
اترك تعليق:
-
-
[align=justify]المستعمرون الجُدد
الإستعمار والإحتلال، عبر التاريخ ، لم يكن أبداً.. إحتلالاً واستعماراً لأراضٍ وبلدانٍ.
إنما هو إحتلال عقول.
ومن منطق القوة والحرية ..مقاومة هذا الإحتلال والإستعمار .[/align]
اترك تعليق:
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرؤوف النويهى مشاهدة المشاركةمن وجهة نظرى..الدين والعلمانية متجاوران لا إنفصام بينهما .هذه قناعاتى الفكرية والثقافية ولاتثريب على قناعاتى ،مادمت مقتنعاً بها ومتمسكاً بضوابطها ،فلا إعتداء على معتقد آخر ،ولاتسفيه لعقيدة ما
في حين إن أردت أن تكون مسلم من المفروض أن تتبع تعاليم الإسلام وفق ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله
أنت حر تؤمن بما تريد، ولكن كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به" وأنت حر قبل ذلك أو بعد ذلكالتعديل الأخير تم بواسطة أبو صالح; الساعة 08-02-2009, 08:04.
اترك تعليق:
-
-
[align=justify]وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه" صدق الله العظيم
"ولو شاء ربك لآمن من الأرض جميعاً ،أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين".صدق الله العظيم.
من منطلق حرية الرأى والعقيدة والفكر ،يكون الحوار مثمراً وبناءً.
ومن بديهيات المجادلة أن تكون بالحكمة والموعظة الحسنة .
أنا أعلم علم اليقين أن التراث الفكرى والعقلى لأمتنا العربية عبر عصور ممتدة ،وعبر تراكم ثقافى هائل ،لايمكن ولا عبر سنوات طويلة قادمة، أن يتبدل بسهولة.
وأذكر مقولة شهيرة ربما للروائى الأشهر نجيب محفوظ أن فرعون فرض على الشعب المصرى أن يعتقدوا أنه إله!!ولكن العجيب أن يظن فرعون أنه إله!!!
لكن لانستطيع أن نقول للناس كونوا علمانيين..سواء بفتح العين أو كسرها.
هذه قناعات فكرية وثقافية ،مادام المرء مدركاً لحقوقه وواجباته تجاه مجتمعه وناسه ودينه الذى يعتقده.
حرية الرأى من الحريات التى لايجوز التنازل عنها كما قال سارتر. إنها الشىء الوحيد الذى لايجوز التنازل عنه ،إنه الفطرة الإنسانية التى فطر الله الناس عليها.
وكون أستاذتنا الكريم نبيل عودة يطرح مقالته ،ملتمساً من المتحاورين معه الحوار البناء، حول ما يطرحه ،سواء أكان ما يطرحه، من وجهة نظره، صواباً أو غير صواب.
المهم الحوار البناء والنقاش الذى يسمو بتبادل الآراء ..لفظاً ومعنى ووضوحاً ورقياً وتقديراً، لمن طرح السؤال ولموضوع السؤال.
وأذكر أننى قرأتُ فى مقتبل عمرى ،كتاب "لماذا أنا ملحد؟؟"ورد العالم القدير /محمد فريد وجدى ،على السائل بكل موضوعية وتقدير احترام ،ووالله لم أجد لفظاً نابياً أو غمزاً أو لمزاً.
من وجهة نظرى..الدين والعلمانية متجاوران لا إنفصام بينهما .هذه قناعاتى الفكرية والثقافية ولاتثريب على قناعاتى ،مادمت مقتنعاً بها ومتمسكاً بضوابطها ،فلا إعتداء على معتقد آخر ،ولاتسفيه لعقيدة ما.أما ليوبولد فايس وعموم المستشرقين الذين أسلموا..لى تحفظات على دراساتهم بعد إسلامهم.
فالمستشرقون ..أبناء ثقافات أخرى ..عاشوا وتربوا وترعرعوا فيها وصارت كراتهم الحمراء والبيضاء تستمد ألوانها من تاريخ هذه الثقافات والعقائد عبر عصوره المختلفة. .
فلايكفى أن نقتطع فقرات من كتبهم أو حتى أحد كتبهم ،لكونه خرج فيها على ثقافته الأولى أو وجه إليها نقداً أو قدحها بثمة نقيصة.ويحضرنى ،الآن ،روجيه جارودى ..هذا الفليسوف الفرنسى .. وكان أحد العُمُد فى الفكر الشيوعى ..وأحد الذين يُشار إليهم بالبنان. ثم أعلن إسلامه وقامت القيامة والزغاريد والأفراح والليالى الملاح والمقابلات الصحفية والإحتفالات بقدوم المسلم الكبير رجاء جارودى_على فكرة فى أحدث كتاب له ،قرأته يُنكر أنه سمى نفسه رجاء ،يقول فؤجئت بالاسم ولا أدرى لماذا أطلقوه علىّ_!!!!...
االمفكر الغير مسلم والذى تربى ونشأ فى غير المجتمع العربى الإسلامى.. له قناعات أخرى ..تخالف ما نتقاتل،بحثاً ونقاشاً وحواراً، بشأنه .
عموماً ..هذه ثرثرة،قد تؤتى ثمارها الحلوة لمن يقرأها أو ثمارها المُرة ..وحسبى قناعاتى وبالله التوفيق.[/align]
اترك تعليق:
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة نبيل عودة مشاهدة المشاركةجوهر حرية الرأي .. ومشاكل أخرى
في طريق الثقافة العربية !!
[align=center]بقلم : نبيل عودة[/align]
ما علاقة ذلك بالحوار ؟
وهل يحتاج الانسان الفقير المحروم من الحرية والخدمات الاجتماعية والتعليم والرقي الحضاري الى حوار؟
الحرية هي نشاط ينبع من وعي الانسان وايمانه بهدف. النشاط يثمر ، والخمول والاستكانة تجفف الارادة ، وتضيق الرؤية . عندما يتوهم الانسان انه يعرف الأجوبة الكاملة وغير القابلة للنقاش ،عن القضايا الصميمية للنشوء والإرتقاء ، يفقد القدرة والارادة عن احداث تغيير في مجتمعه ، وتصبح كل معلوماته تدور في حلقة مغلقة من الطروحات التي لا تحتاج الى تفكير ، ونقد وأسئلة شك ، وكل ما تبقى له ، اتخاذها مسارا لحياته . وهذه الظاهرة تكاد تكون السائدة في المجتمعات الفقيرة وغير المتطورة . وللأسف نجد ان الدين يستغل من عناصر منتفعة للإبقاء على خضوع واسع لجماهير المؤمنين ، ولا أعني دينا معينا ، انما هي ظاهرة عامة تشمل كل الديانات. هناك مجتمعات فصلت بين السياسة والدين ، وبين العلم والدين .. فانطلقت .. وهناك مجتمعات لم تزل تبحث عن الاعجازات العلمية التي تجاوزها العلم الى مرحلة ما بعد العلم ..
السؤال: هل يعي المتحاور نسبية الوعي ( وعيه أيضا ) ؟ وهل يعي الانسان انه لا يملك لوحده كل المعرفة ؟ وان الوصول لمزيد من المعرفة يحتاج الى منهج علمي وقدرة على التحليل والمقارنة والاستنباط ؟ وأن الآخرين ليسوا أقل شأنا منه ؟ وأن ادعاء المعرفة الكاملة ، هي حالة مرضية أو تعبير عن البدائية ، وليست ذكاء ؟؟
تقول حكمة لا أذكر قائلها: " لو ان الناس لم يتحدثوا الا فيما يفهمونه ، لبلغ السكوت حدا لا يطاق". لذلك يجب الفرز بانتباه بين ما يستحق الإهتمام وما لا يستحق حتى القاء نظرة.
المفترض بالمحاور ، الجاد .. الانتباه للرأي الآخر باحترام نسبي على الأقل ، وليس الرد التلقائي بدون تفكير تمسكا ب "العبقرية " الذاتية التي تغذي أوهام تملك الحقائق المطلقة .. وبالتالي هي ظاهرة للإنسداد العقلي والتحجر الفكري وعدم القدرة على الاندماج بحركة الثقافة واندفاعها الذي لا ينتظر المقعدين المقتنعين انهم وصلوا قمة المعرفة ، بجهل عظيم لواقعهم ،ومهما اتسعت واتسع ادراكنا لحقائقها الجديدة، نجد ان أوساطا واسعة جدا ما تزال تعيش على أوهام امتلاكها للحقيقة.
لا يوجد في الفكر والعلوم بمختلف مجالاتها ، مقدسات لا يمكن نقدها او اخضاعها للبحث.
الفرق بين الحرية في التفكير والحرية بنفي التفكير ، هو الفرق بين الوعي والجهل . الواعي يعرف المساحة التي يستطيع ان يتعامل معها باحترام لوعي الآخرين ووجهات نظرهم وعقائدهم ، بينما الحرية في رفض التفكير هي الفوضى العارمة وغياب الرأي الواضح أو الطرح العقلاني.. أو الاحترام للإختلاف الطبيعي والضروري للمعرفة والتطور .
قرأت طروحات في الفترة الأخيرة حول حرية الراي والحوار ، أثرتني جدا .. رغم ان بعضها ترديد أجوف لمقولات آلية.. . وتتعلق أيضا بحق الرأي وحق الاختلاف ومساحة حرية الرأي.. وحالة الفكر العربي بشكل خاص . ويبدو لي ان الكثير من المثقفين العرب هم شبه أميين لا يقرأون الا أنفسهم .. لا يطورون معارفهم ، لا يوسعون آفاقهم . في الأشهر الأخيرة ، وبعد اطلاعي على حوارات واسعة في المنتديات ، إنكشف لي واقعا مستهجنا ومؤلما على المستوى العربي العام .. القراءة لم تعد صفة للمثقفين . . الا لقلة منهم . معارفهم توقفت حول زمن معرف لا يتحركون الا داخله.هذا لا يحتاج الى عباقرة لكشفة ، جهلهم يصرخ من جملتهم الأولى ، وبغض النظر ان كانت جملة شعرية أو قصصية أو موقف أو فكر ..
كما قلت ، كل شيء في عالمنا نسبي.. وما يحكم الحرية والأخلاق في حقبة تاريخية معينة ، ليس نفسه في حقبة تاريخية أخرى.
ما يحكم المواقف والتعبير عنها في ظروف سياسية ، قومية ، دينية أو اجتماعية ، ليس نفسه اذا اختلفت الظروف.
المثقف هو انسان مسؤول أولا.. وليس مجرد صاحب رأي أو مجتر لآراء القيمين عليه .. قد يكون رأيه صحيحا ولكن اسلوب طرحه خاطئ أو توقيته خاطئ. .. او بعيد عن مشاكل مجتمعه ، خاصة في حالة الاجترار والتقليد بلا وعي وبلا معرفة ...
الذي لا يعرف متى يجاهر برأيه في الوقت الصحيح ، لديه اشكالية في قدرته على فهم الحدث باطاره التاريخي.. .والانتباه لتوقيت الطرح ولا أقول محدوديته ، لأن القانون لا يقيد الفكر ، الفكر هو الذي يصنع حدوده ومساحة طرحه واسلوبه وشرعيته. . ونحن ندرس التاريخ ليس لنعرف متى ولد نابليون ومتى مات .. او سيرة غيره من الزعماء وتاريخ صعود وسقوط الدول .. انما لنعرف تجارب هذه الدول ، الأفكار التي حركتها ، واحتمالات الصواب والخطأ .. لنثري معارفنا ونرقى بها. ولنجعل من التاريخ تجربة فكرية نتعامل بها بناء على تطور معرفتنا من سياق التاريخ ، لنطبقها على حالات تتماثل في حراجتها وأهميتها ومصيريتها مع ما نواجهه في واقعنا .
الموضوع .. حرية الرأي لا يمكن تلخيصه بجملة أو قانون .. بل بحركة الحياة والرقي الفكري والتعليمي والثقافي والعلمي والبحثي للمجتمع ولأفراد المجتمع ولأصحاب الرأي بالتحديد الذين يشكلون العنصر الفعال في تكوين الرأي العام الاجتماعي. وبالطبع لا يمكن تجاهل مساحة الحرية الاجتماعية والسياسية داخل دولنا ..
اذن هي مسؤولية ليست سهلة .. وألد اعداء هذه المسؤولية هو الوهم ان ما أطرحه " انا " هو الصواب نفسه .
الانفتاح على الرأي الأخر هو الحل وهو النهج الذي يضمن الاحترام المتبادل وعدم التشهير بين أصحاب الرأي. وأظن ان التلخيص الأنسب لكل هذا النقاش يمكن تحجيمة بمقولة واحدة : عاش العقل!!
نبيل عودة – كاتب ، ناقد واعلامي فلسطيني
nabiloudeh@gmail.com[/SIZE][/RIGHT]في موضوع الحوار وحرية الرأي، أظن المناقشة في الموضوع التالي حوت أمثلة واقعية لكل مشاكلنا في الحوار لمن يريد أن يتجاوزها
في الملتقى..إلى أين يصل حوارنا؟
الخلاصة من وجهة نظري أن الجميع به لوثة من لوثات الديمقراطية والعلمانيّة وتختلف الشدّة بين شخص وآخر ولكن من وجهة نظري لا يخلوا منها أحد وأنقل هنا ما كتبته في الموضوع والرابط التالي
أدب الحوار
أدب الحوار الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد: لقد قيض الله لهذا الدين أنصارا من أمم وشعوب شتى ينافحون عنه ، ويدعون إليه ، ويبينونه للناس ، فعلى من اختاره الله لهذه المهمة النبيلة أن يكون لبقا ، حكيما في دعوته ، وأمره ونهيه ، واضعا نصب عينيه قول الحق ـ تبارك
عزيزي الموجي في الثقافة الديمقراطيّة لا يوجد شيء اسمه حوار ناهيك أصلا عن إبعاد أيّ مفهوم للأخلاق (الدين) عن أي شيء واعتباره مسألة شخصيّة، وذلك ببساطة لأنها مبنيّة على فكرة صراع بين الأضداد وفي الصراع لا يوجد شيء اسمه حوار يوجد شيء اسمه تسجيل أهداف لتحقيق النصر
فلذلك طريقة كتابة أو فهم المداخلات في العادة يكون من زاوية تسجيل أهداف إمّا لي أو عليّ، فمنهم من يقبل دخول هدف في مرماه بروح رياضيّة ولاحظت أن هذه تجدها في العادة لدى من له اهتمامات بالمجموعة التي ينتمي إليها أعلى، ومنهم من يعلن الحرب العالمية الثالثة ويستخدم كل ما تصل له يده من اسلحة لتعويض ذلك الهدف ولاحظت أن هذه تجدها في العادة لدى من له اهتمام بالأنا الشخصيّة أعلى
والتنبيه إلى أن الأنا لدى غالبية أصحاب القلم أعلى مما لدى غيرهم وخصوصا من كان جلّ كتابته واهتماماته في العواطف فتكون النسبة أعلى إلاّ من رحم ربي، فلذلك عملية التدخل من أجل استغلال أي موضوع لأغراض شخصيّة بإضافة بعض البهارات التي تعبّر عن طريقة فهمه وتعامله مع ما حوله من أجل الضرب تحت الحزام واردة بنسبة أعلى، لأنه يفهم ويحلّل كل الأمور في العادة من خلال الأنا الخاصة به، والأمثلة كثيرة مما حصل في الموقع، منها الموضوع التالي على سبيل المثال
يدينون ما لا يفهمون : رد على د.أحمد الليثي بخصوص تحريم الموسيقى و الغناء.
تفاجأت ب د. أحمد الليثي قد كتب ردا على موضوعي الذي كتبته حول فنان قدير ممن يحملون مشعل الحرية ( عنوان المقال : محمد منير صوت المصريين الأسمر و فنان الحلم الملموس) . بمجرد ما رأيت الروابط فهمت القصد ، و لكن اسوأ ما توقعت هو اتهام أخلاقي ما للفنان محمد منير . ماذا وجدت ؟ فتاوي تحرم الغناء والموسيقى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!! ليس
ولذلك أنصح من يتدخل أن يزن الأمور بشكل صحيح ودقيق، حتى لا يساعد في تشويه صورة أحد المتحاورين وبحسن نيّة،
فأكثر مصائبنا تخرج تحت عنوان حسن النيّة ونبل الهدف المعلن عنه؟!!!
يجب أن ننتبه إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك أي هدف نبيل، يُبرّر استخدام وسائل غير نبيلة في تحقيقه؟!!!
في تلك الحالة يجب أن يكون هناك شيء غير صحيح في الموضوع وعلينا اكتشافه قبل الإدلاء بدلونا
وكذلك ما كتبته في الموضوع والرابط التالي
رسالة مفتوحة إلى أدباء واتا المتنورين "الرقص مع الظلاميين في واتا الحضارية"
مداخلتك هذه نموذج لأساليب المتفرعن وهي مرض منتشر بين مدعي الثقافة وهم الغالبية هنا وهناك من وجهة نظري، بغض النظر إن كان يظن أنه إسلامي أو علماني، بغض النظر إن كان قومي أو قطري، بغض النظر إن كان يظن أنه سني أو شيعي، بغض النظر إن كان يظن أنه ملحد أو مؤمن، بغض النظر إن كان يظن أنه مسلم أو مسيحي، بغض النظر إن كان استاذ دكتور أو مجرّد طالب، بغض النظر إن كان يظن نفسه مناضل أو مواطن يريد أن يعيش بغض النظر من هو الحاكم
وما حصل في المواضيع والروابط التي وضعتها هي أمثلة عملية حقيقية على ذلك، ومن يريد الخير لنفسه في الدنيا والآخرة عليه أن ينتبه لهذه اللوثات وما تسببه من مشاكل ليتخلص منها شيئا فشيئا
ما رأيكم دام فضلكم؟التعديل الأخير تم بواسطة أبو صالح; الساعة 29-08-2009, 12:49.
اترك تعليق:
-
-
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]
أستاذي وحبيب قلبي / عبد الرؤوف النويهي
بالطبع كل إنسان يؤخذ من قوله ويترك إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم .. والإستدلال هنا بعرض ماقاله أي مفكر على العقل .. وليس لمجرد أن فلانا أو علانا قال .. فالعبرة بما قيل وليس بمن قال .. مع أن العقاد رحمه الله قد خالف اطلاق هذه القاعدة على عواهنها .. حيث قال بأن العبرة بمن قال لا بما قيل .. وأعتقد أن كلا القاعدتين لهما محل ومقام .. ولكل مقام مقال .
فانظر وناقش ماأورده المفكر الإسلامي محمد أسد من نظرة أراها وغيري أنها صائبة ,, قد يراها غيرنا أنها خآطئة .. والعبرة بالتدليل من الواقع التطبيقي للعلمانية على ماكل ما يقال عنها .
تحياتي لك [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
اترك تعليق:
-
-
[align=justify]أستاذتنا الكريمة
عمومية الكلام لاخصوصية السبب ،هذا ما تعلمناه.
أنتِ أكبر من أمسك بسوء .
فلم أكن فى يوم ما بالذى يسب أو يشتم أو يهمز أو يلمزأو يغمز.
مودتى وتقديرى[/align]
اترك تعليق:
-
-
الأستاذ عبدالرؤوف ..
نحن نحاول الوصول الى الحقيقه أو نقترب منها
هذا في حال ما إذا كنت تقصدني بانتفاخ الأوداج....
اترك تعليق:
-
-
[align=justify]سؤال برىء جداً
هل المستشرق المسلم ليوبولد فايس والذى أطلق على نفسه محمد أسد،إن لم تخنى ذاكرتى الخؤون، هو نهاية التاريخ..!! أقصد هو الذى لايرد على قوله ومنطقه وآرائه!!
هو مجرد رأى ..أصاب فيه أم أخطأ.
أم من يزعم وتنتفخ أوداجه وتنفرج أساريره.. أنه يمتلك الحقيقة ،فهذه هى بلاغة الوهم.!!!!
ما أعرفه أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ،هو الذى لايُرد عليه.[/align][COLOR="Red"][/COLOR]
اترك تعليق:
-
-
أستاذي محمد الموجي
استمتعت بقراءة ردك الحاسم على مايبدو للمسألة كلها
عموما نحن بانتظار الأستاذ نبيل عوده ليجيب عن طلبك الأخير
وليتفضل الكاتب المحترم ليدلنا على أنموذج علمانى واحد فى الشرق أو الغرب تحققت من خلاله مبادىء العدل والمساواة والحرية بالمعنى الإنسانى الشامل !!التعديل الأخير تم بواسطة منال الغامدي; الساعة 06-02-2009, 09:28.
اترك تعليق:
-
-
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]
هذا مقتبس من احدى مقالاتي التي كتبتها قديما ردا على أحد العلمانيين :
هذا هو المستشرق المسلم ليوبولدفايس يؤكد على أن العلمانى سواء أكان ديمقراطيا أم فاشيا .. رأسماليا أو بلشفيا .. صانعا أم مفكرا .. لايعرف إلا دينا واحدا هو ( التعبد للرقى المادى ) أى الإعتقاد بأن ليس فى الحياة هدف آخر سوى جعل هذه الحياة نفسها أيسر فأيسر أو كما يقول التعبير الدارج ( طليقة من ظلم الطبيعة ) ، ولذلك فهياكل هذه الديانة العلمانية .. هى المصانع العظيمة ودور السينما والمختبرات الكيماوية وباحات الرقص وأماكن توليد الكهرباء وكهنتها الصيارفة والمهندسون وكواكب السينما .. وعلى الجانب الثقافى تنحصر فلسفتهم الأخلاقية فى مسائل الفائدة العملية ويكون أسمى فارق لديهم بين الخير والشر إنما هو التقدم المادى .. وهذا فقط هو إله العلمانيين الذين يعبدونه من دون الله حقا مخلصين له الدين .. ولامكان على وجه الإطلاق فى دينهم للإيمان باليوم الآخر .. بل انهم يعتبرون الحديث عن اليوم الآخر نوع من الخرافة وتغييب العقل (( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون )) !!
ولذلك لم تلتفت العلمانية فى خططها إلى حقيقة الهدف من خلق هذا الكون أوالإنسان أو الحياة .. بل ينكرون بداية الكون والحياة على النحو الذى ورد فى القرآن الكريم ولا يدينون إلا بنظرية النشوء والإرتقاء .. تماما كما ينكرون البعث والنشور واليوم الآخر ، ولذلك لم تستطع العلمانية رغم ما حققته على الجانب المادى أن تقدم تفسيرا منطقيا ولاتصورا مقبولا ولاهدفا منطقيا للحياة .. وانحصرت غآيتها كما يقول دكتور شميلى فى (( أن يتبدل الناس بدينهم دينا آخر .. هو عبادة المادة .. )) ولذلك أصبحت مهمة أى مفكر علمانى فى مصر أو غيرها .. هو صرفك عن دينك إن استطاع إلى أى مذهب مادى .. اقتصادى أو اجتماعى أو ثقافى أو إباحى مهما كان تافها، و تفريغ دينك وإسلامك من محتواه الإيمانى والتعبدى على أحسن الفروض !!
وإذا كانت العلمانية قد فشلت ( كدين ) فى تقديم تفسير مناسب ومقنع للحياة على ظهر هذا الكوكب سوى الإستمتاع بالحياة نفسها على أى وجه كان .. فإنها فى المقابل لم تستطع أن تحقق السعادة الحقيقة للإنسان .. ولم تستطع كذلك أن تحقق لا السلام النفسى ولا الإجتماعى ولاالعالمى .. وخاضت البشرية ومازالت تخوض معارك عالمية وإقليمية مدمرة فى ظل ( العلمانية السمحاء ) بعد أن خلقت جماعات متخاصمة مدججة بالسلاح ومصممة على أن يفنى بعضها بعضا حينما تتصادم مصالحها المتقابلة كما يقول المستشرق المسلم ليوبولدفايس .. بل إن تلك القوى العلمانية الشيطانية استغلت كآفة الحركات الدينية والأخلاقية فى سياستها التدميرية والتنخريبية وذلك بإغراء العداوة والبغضاء وإثارة الفتن واستغلال روح الحماسة والإقدام على التضحية التى يتصف بهما غالبا أصحاب الحركات الدينية .. أى أنها حولت تلك الجماعات التى أراد أصحابها فى البداية تحقيق مبادىء أخلاقية وإيمانية .. حولتهم إلى وقود تحرق به الشعوب المستضعفة .. وليتفضل الكاتب المحترم ليدلنا على أنموذج علمانى واحد فى الشرق أو الغرب تحققت من خلاله مبادىء العدل والمساواة والحرية بالمعنى الإنسانى الشامل !![/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
اترك تعليق:
-
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 245622. الأعضاء 3 والزوار 245619.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 551,206, 15-05-2025 الساعة 03:23.
اترك تعليق: