جوهر حرية الرأي ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سليم محمد غضبان
    رد
    الكاتب القدير نبيل عودة، مقالك جميل و عقلاني. لكن كيف تستطيع اقناع الآخرين ان كان العرب لا يقرؤون؟ و ما هي رؤيتك للمستقبل؟ مع تحياتي.

    اترك تعليق:


  • أبو صالح
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرؤوف النويهى مشاهدة المشاركة
    [align=justify]نصر حامد أبو زيد ..أخاً وصديقاً وباحثاً قديراً ومفكراً متميزاً ..
    كثيراً ما يدب الخلاف، بينى وبينه، فى معترك الأفكار، ويبقى الإحترام والتقدير .

    وسأحاول أستاذتنا الكريمة ..أن أنقل لكِ بعض سطوره من كتابه "مفهوم النص"لعلّه يجيب على استفسارك الكريم.


    وأشكر ابنتى بسمة المحامية.. لكتابة هذه السطور، التى تتجاوز صفحتين من الكتاب.
    فكتاب ..مفهوم النص ..طبعة 1990م - الهيئة المصرية العامة للكتاب - مصر
    360صفحة من القطع الكبير.
    أن النص فى حقيقته وجوهره منتج ثقافى .والمقصود بذك أنه تشكل فى الواقع والثقافة خلال فترة تزيد عن العشرين عاماً،واذا كانت هذه الحقيقة تبدو بديهية ومتفقا عليها. فأن الإيمان بوجود ميتافيزيقى سابق للنص يعود لكى يطمس هذه الحقيقة البديهية ويعكر_من ثم_إمكانية الفهم العلمى لظاهرة النص.

    أن الايمان بالمصدر الإلهى للنص, ومن ثم لامكانية أى وجود سابق لوجوده العينى فى الواقع والثقافة,أمر لايتعارض مع تحليل النص من خلال فهم الثقافة التى ينتمى اليها.
    ولنقل بعبارة أخرى أن الله سبحانه وتعالى حين أوحى للرسول(صلى الله علية وسلم)بالقرآن اختار النظام اللغوى الخاص بالمستقبل الأول. وليس اختيار اللغة اختياراً لوعاء فارغ وإن كان هذا مايؤكده الخطاب الدينى المعاصر, ذلك أن اللغة أهم أدوات الجماعة فى ادراك العالم وتنظيمه. وعلى ذلك لايمكن أن نتحدث عن لغة مفارقة للثقافة والواقع, ولايمكن من ثم أن نتحدث عن نص مفارق للثقافة والواقع أيضا مادام أنه نص داخل اطار النظام اللغوى للثقافة.
    ان ألوهية مصدر النص لاتنفى واقعية محتواه ولاتنفى من ثم انتماءه إلى ثقافة البشر.

    إن القرآن يصف نفسه بأنه رسالة, والرسالة تمثل علاقة اتصال بين مرسل ومستقبل من خلال شفرة, أو نظام لغوى.
    ولما كان المرسل فى حالة القرآن لايمكن أن يكون موضوعا للدرس العلمى, فمن الطبيعى أن يكون المدخل العلمى لدرس النص القرآنى مدخل الواقع والثقافة, الواقع الذى ينتظم حركة البشر المخاطبين بالنص وينتظم المستقبل الأول للنص وهو الرسول, والثقافة التى تتجسد فى اللغة.
    بهذا المعنى يكون البدء فى دراسة النص بالثقافة والواقع بمثابة بدء بالحقائق الامبريقية, ومن تحليل هذه الحقائق يمكن أن نصل الى فهم علمى لظاهرة النص.
    ان القول بأن النص منتج ثقافى يكون فى هذه الحالة قضية بديهية لاتحتاج لاثبات. ومع ذلك فان هذه القضية تحتاج فى ثقافتنا الى تأكيد متواصل نأمل أن تقوم به هذه الدراسة.

    لكن القول بأن النص منتج ثقافى يمثل بالنسة للقرآن مرحلة التكون والاكتمال, وهى مرحلة صار النص بعدها منتجا للثقافة, بمعنى أنه صار هو النص المهيمن المسيطر الذى تقاس عليه النصوص الأخرى وتتحدد به مشروعيتها. ان الفارق بين المرحلتين فى تاريخ النص هو الفارق بين استمداده من الثقافة وتعبيره عنها وبين امداده للثقافة وتغييره لها. ولكن علينا دائما أن نكون على وعى بأن القول بوجود مرحلتين فى تاريخ النص لايعنى أنهما مرحلتان متقابلتان متعارضتان, فالنص فى مرحلته الأولى_ فى تعبيره عن الثقافة_ لم يكن مجرد حامل سلبى لها, فقد كانت له فعاليته الخاصة_ بوصفه نصا _ فى تجسيد الثقافة والواقع, وهى فعالية لاتعكسهما عكسا آليا, بل تجسدهما تجسيدا بنائيا, أى تجسيدا يعيد بناء معطياتهما فى نسق جديد. وفى المرحلة الثانية ليس المقصود بأن النص منتج للثقافة تحويل الثقافة الى صدى سلبى للنص, فللثقافة أيضا آلياتها الخاصة فى التعامل مع النص وذلك باعادة قراءته وتأويله.


    ان العلاقة بين النص والثقافة علاقة جدلية معقدة تتجاوز كل الأطروحات الأيديولوجية فى ثقافتنا المعاصرة عن النص. ومن أجل الكشف عن بعض جوانب هذا التداخل العلاقى بين النص والثقافة تعتمد هذه الدراسة بصفة أساسية المدخل اللغوى. ولما كانت اللغة نظاما للعلامات,فانها بالضرورة نظام يعيد تقديم العالم بشكل رمزى, انها وسيط من خلاله يتحول العالم المادى والأفكار الذهنية الى رموز. والنصوص اللغوية ليست الا طرائق لتمثيل الواقع والكشف عنه بفعالية خاصة, لكن للغة وظيفة أخرى الى جانب وظيفتها العامة السابقة, تلك هى وظيفتها الاتصالية التى تفترض علاقة بين متكلم ومخاطب وبين مرسل ومستقبل. واذا كانت الوظيفة الاعلامية الاتصالية للغة لاتنفصل عن طبيعتها الرمزية فان وظيفة النص فى الثقافة_ وهى وظيفة اعلامية بوصف النص رسالة كما سبقت الاشارة_ لاتنفصل كذلك عن النظام اللغوى الذى ينتمى اليه, ومن ثم لاتنفصل عن مجال الثقافة والواقع.

    ان اختيار منهج التحليل اللغوى فى فهم النص والوصول الى مفهوم عنه ليس اختيارا عشوائيا نابعا من التردد بين مناهج عديدة متاحة, بل الأحرى القول انه المنهج الوحيد الممكن من حيث تلاؤمه مع موضوع الدرس ومادته. ان موضوع الدرس هو ( الاسلام), ولاخلاف بين علماء الأمة على خلاف مناهجهم واتجاهاتهم قديما وحديثا ،أن الاسلام يقوم على أصلين هما ( القرآن) و( الحديث) النبوى الصحيح. هذه حقيقة لايمكن التشكيك فى سلامتها. الحقيقة الثانية التى لايمكن التشكيك فى سلامتها كذلك أن هذه النصوص لم تلق كاملة ونهائية فى لحظة واحدة, بل هى نصوص لغوية تشكلت خلال فترة زادت على العشرين عاما. وحين نقول (تشكلت) فأننا نقصد وجودها المتعين فى الواقع والثقافة بقطع النظر عن أى وجود سابق لهما فى العلم الالهى أو فى اللوح المحفوظ. [/align]
    أكتب لكم أول انطباع لي على هذا النص، من الواضح في هذا النص هو الضبابية اللغوية حيث جمع أكثر من لغة في طريقة التعبير بواسطة الحرف العربي. فكيف يمكن أن تناقش موضوع لغوي بلغة معينة بدون تحديد لغة واحدة في التحليل؟

    ما معنى التحليل اللغوي في هذا النص؟ هل هو التحليل اللغوي/اللساني؟ إن كان كذلك فلم يستخدم أي وسائل لغوية/لسانيّة في تحليله أعلاه

    ما هي الثقافة؟ وهل هي تصدر من الإنسان أو يتشكّل الإنسان من خلال الثقافة؟

    ولماذا الثقافة تعني نصّا فقط؟ ومتى بدأت كتابة النصوص أصلا؟

    وهل اللغة تعني نصوص فقط؟ وهل وسيلة الاتصال بين البشر هي فقط من خلال نصوص؟ هل الملابس هي لغة أم لا؟ هل الإشارات هي لغة أم لا؟ هل تنسيق الزهور هي لغة أم لا؟

    وهل هناك خالق أم لا؟ وكيف يمكن تعريف الخالق؟ وهل يمكن لأي مخلوق أن يتصوّر خالقه وفق ما يملكه من امكانيات؟ هل يستطيع أي حاسوب على سبيل المثال أن يتصوّر مخترعه وما هي امكانيات مخترعه؟

    ما رأيكم دام فضلكم؟
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو صالح; الساعة 14-02-2009, 16:31.

    اترك تعليق:


  • عبدالرؤوف النويهى
    رد
    [align=justify]نصر حامد أبو زيد ..أخاً وصديقاً وباحثاً قديراً ومفكراً متميزاً ..
    كثيراً ما يدب الخلاف، بينى وبينه، فى معترك الأفكار، ويبقى الإحترام والتقدير .

    وسأحاول أستاذتنا الكريمة ..أن أنقل لكِ بعض سطوره من كتابه "مفهوم النص"لعلّه يجيب على استفسارك الكريم.


    وأشكر ابنتى بسمة المحامية.. لكتابة هذه السطور، التى تتجاوز صفحتين من الكتاب.
    فكتاب ..مفهوم النص ..طبعة 1990م - الهيئة المصرية العامة للكتاب - مصر
    360صفحة من القطع الكبير.
    أن النص فى حقيقته وجوهره منتج ثقافى .والمقصود بذلك أنه تشكل فى الواقع والثقافة خلال فترة تزيد عن العشرين عاماً،واذا كانت هذه الحقيقة تبدو بديهية ومتفقا عليها. فأن الإيمان بوجود ميتافيزيقى سابق للنص يعود لكى يطمس هذه الحقيقة البديهية ويعكر_من ثم_إمكانية الفهم العلمى لظاهرة النص.

    أن الايمان بالمصدر الإلهى للنص, ومن ثم لامكانية أى وجود سابق لوجوده العينى فى الواقع والثقافة,أمر لايتعارض مع تحليل النص من خلال فهم الثقافة التى ينتمى اليها.
    ولنقل بعبارة أخرى أن الله سبحانه وتعالى حين أوحى للرسول(صلى الله علية وسلم)بالقرآن اختار النظام اللغوى الخاص بالمستقبل الأول. وليس اختيار اللغة اختياراً لوعاء فارغ وإن كان هذا مايؤكده الخطاب الدينى المعاصر, ذلك أن اللغة أهم أدوات الجماعة فى ادراك العالم وتنظيمه. وعلى ذلك لايمكن أن نتحدث عن لغة مفارقة للثقافة والواقع, ولايمكن من ثم أن نتحدث عن نص مفارق للثقافة والواقع أيضا مادام أنه نص داخل اطار النظام اللغوى للثقافة.
    ان ألوهية مصدر النص لاتنفى واقعية محتواه ولاتنفى من ثم انتماءه إلى ثقافة البشر.

    إن القرآن يصف نفسه بأنه رسالة, والرسالة تمثل علاقة اتصال بين مرسل ومستقبل من خلال شفرة, أو نظام لغوى.
    ولما كان المرسل فى حالة القرآن لايمكن أن يكون موضوعا للدرس العلمى, فمن الطبيعى أن يكون المدخل العلمى لدرس النص القرآنى مدخل الواقع والثقافة, الواقع الذى ينتظم حركة البشر المخاطبين بالنص وينتظم المستقبل الأول للنص وهو الرسول, والثقافة التى تتجسد فى اللغة.
    بهذا المعنى يكون البدء فى دراسة النص بالثقافة والواقع بمثابة بدء بالحقائق الامبريقية, ومن تحليل هذه الحقائق يمكن أن نصل الى فهم علمى لظاهرة النص.
    ان القول بأن النص منتج ثقافى يكون فى هذه الحالة قضية بديهية لاتحتاج لاثبات. ومع ذلك فان هذه القضية تحتاج فى ثقافتنا الى تأكيد متواصل نأمل أن تقوم به هذه الدراسة.

    لكن القول بأن النص منتج ثقافى يمثل بالنسة للقرآن مرحلة التكون والاكتمال, وهى مرحلة صار النص بعدها منتجا للثقافة, بمعنى أنه صار هو النص المهيمن المسيطر الذى تقاس عليه النصوص الأخرى وتتحدد به مشروعيتها. ان الفارق بين المرحلتين فى تاريخ النص هو الفارق بين استمداده من الثقافة وتعبيره عنها وبين امداده للثقافة وتغييره لها. ولكن علينا دائما أن نكون على وعى بأن القول بوجود مرحلتين فى تاريخ النص لايعنى أنهما مرحلتان متقابلتان متعارضتان, فالنص فى مرحلته الأولى_ فى تعبيره عن الثقافة_ لم يكن مجرد حامل سلبى لها, فقد كانت له فعاليته الخاصة_ بوصفه نصا _ فى تجسيد الثقافة والواقع, وهى فعالية لاتعكسهما عكسا آليا, بل تجسدهما تجسيدا بنائيا, أى تجسيدا يعيد بناء معطياتهما فى نسق جديد. وفى المرحلة الثانية ليس المقصود بأن النص منتج للثقافة تحويل الثقافة الى صدى سلبى للنص, فللثقافة أيضا آلياتها الخاصة فى التعامل مع النص وذلك باعادة قراءته وتأويله.


    ان العلاقة بين النص والثقافة علاقة جدلية معقدة تتجاوز كل الأطروحات الأيديولوجية فى ثقافتنا المعاصرة عن النص. ومن أجل الكشف عن بعض جوانب هذا التداخل العلاقى بين النص والثقافة تعتمد هذه الدراسة بصفة أساسية المدخل اللغوى. ولما كانت اللغة نظاما للعلامات,فانها بالضرورة نظام يعيد تقديم العالم بشكل رمزى, انها وسيط من خلاله يتحول العالم المادى والأفكار الذهنية الى رموز. والنصوص اللغوية ليست الا طرائق لتمثيل الواقع والكشف عنه بفعالية خاصة, لكن للغة وظيفة أخرى الى جانب وظيفتها العامة السابقة, تلك هى وظيفتها الاتصالية التى تفترض علاقة بين متكلم ومخاطب وبين مرسل ومستقبل. واذا كانت الوظيفة الاعلامية الاتصالية للغة لاتنفصل عن طبيعتها الرمزية فان وظيفة النص فى الثقافة_ وهى وظيفة اعلامية بوصف النص رسالة كما سبقت الاشارة_ لاتنفصل كذلك عن النظام اللغوى الذى ينتمى اليه, ومن ثم لاتنفصل عن مجال الثقافة والواقع.

    ان اختيار منهج التحليل اللغوى فى فهم النص والوصول الى مفهوم عنه ليس اختيارا عشوائيا نابعا من التردد بين مناهج عديدة متاحة, بل الأحرى القول انه المنهج الوحيد الممكن من حيث تلاؤمه مع موضوع الدرس ومادته. ان موضوع الدرس هو ( الاسلام), ولاخلاف بين علماء الأمة على خلاف مناهجهم واتجاهاتهم قديما وحديثا ،أن الاسلام يقوم على أصلين هما ( القرآن) و( الحديث) النبوى الصحيح. هذه حقيقة لايمكن التشكيك فى سلامتها. الحقيقة الثانية التى لايمكن التشكيك فى سلامتها كذلك أن هذه النصوص لم تلق كاملة ونهائية فى لحظة واحدة, بل هى نصوص لغوية تشكلت خلال فترة زادت على العشرين عاما. وحين نقول (تشكلت) فأننا نقصد وجودها المتعين فى الواقع والثقافة بقطع النظر عن أى وجود سابق لهما فى العلم الالهى أو فى اللوح المحفوظ. [/align]

    اترك تعليق:


  • منال الغامدي
    رد
    السلام عليكم
    د\علي ..أنا مقتنعه كثيرا بوجهة نظرك
    *
    *
    الأستاذ عبدالرؤوف النويهي
    هل من الممكن أن تشرح
    حاول د.نصر.. أن يطرح النص القرآنى من خلال العقل ويناقشه وبنص كلامه"أن النص فى حقيقته وجوهره منتج ثقافى .والمقصود بذك أنه تشكل فى الواقع والثقافة خلال فترة تزيد عن العشرين عاماً"
    ؟؟

    اترك تعليق:


  • أبو صالح
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرؤوف النويهى مشاهدة المشاركة
    [align=justify]وكانت لى تجربة عشتها ،سأجهدكم قليلاً فى روايتها:
    مرتد العصر الحديث ،صديقى وأخى الأستاذالدكتور /نصر أبو زيد.
    هذا المفكر والمثقف الذى اغتالته مفاهيم فكرية رأت فى مفهوم نصه (مفهوم النص)كتابه.. الذى كان سبباً فى وقوفه فى وجه الريح العاصف ،وعلى إثره كانت الأحكام القضائية،وغربته خارج مصر و العالم العربى الإسلامى !!وإقامته فى إحدى البلاد الأوروبية، التى طالت وستطول.
    حاول د.نصر.. أن يطرح النص القرآنى من خلال العقل ويناقشه وبنص كلامه"أن النص فى حقيقته وجوهره منتج ثقافى .والمقصود بذك أنه تشكل فى الواقع والثقافة خلال فترة تزيد عن العشرين عاماً"

    وقلت له _آنذاك _أن ما تطرحه مكمن الخطورة،ولن يتقبله العقل العربى الإسلامى بسهولة ،وستكون الحرب الضروس.
    وقد تحقق وبشراسة ما كان يتوقعه وأتوقعه من حرب ضروس ،نالت منه ومن كتبه وأبحاثه.
    ولا أنسى المرحوم الدكتور /محمد النويهى (ابن عم والدى يرحمهما الله)ومقالته الإصلاحية فى مجلة الآداب البيروتية ، التى فى حينها،ستينيات وسبعينيات القرن الماضى ،مثلت خطورة فكرية ،جنت على سمعته كباحث متميز ومثقف عربى لايبارى،وبعد وفاته سنة 1981م، صدرت هذه المقالات فى كتاب "نحو ثورة فى الفكر الدينى".
    وفى أخريات حياته ،كان عضواً فى لجنة تعديل قوانين الأسرة التى طالبت بها السيدة جيهان زوجة الرئيس الراحل أنور السادات.
    وقدم دراسة خطيرة ،طالب فيها بإعمال العقل وطرح المشكلات الحياتية وإيجاد الحلول لها وفقاً للواقع ...
    وكانت لدىّ نسخة وحيدة ..وجدتها بمكتبته، أعطيتها للدكتور /نصر ،لقراءتها وكتابة دراسة حول ما طرحه الدكتور النويهى ،وقت حاولت فى منتصف التسعينيات ،إقامة مهرجان ثقافى وفكرى حول فكره وأبحاثه.
    ثم جرت فى النهر مياه كثيرة وعلت الأمواج والحكم بارتداد د/نصر والتفريق بينه وبين زوجته الدكتورة إبتهال يونس ،ثم توقف المهرجان ولأجل غير مسمى .


    أؤكد لأستاذنا الفاضل /نبيل عودة ،أن المحاولات لإختراق ثقافة العقل العربى وطرح" ثقافة العقل الخالص"، محاولات فردية ..وكما قال د.نصر.. فى مفهوم النص"لنا ان نقول أن الحضارة المصرية القديمة هى حضارة "مابعد الموت"، وأن الحضارة اليونانية هى حضارة "العقل"،أما الحضارة العربية والإسلامية فهى حضارة" النص".[/align][COLOR="Blue"]
    [/COLOR]
    أنا أفهم كتابات د.نصر أبو زيد وغيره ممن سلك نفس الدرب ينطبق عليه المثل "هبلة ومسّكوها طبلة" كحال الكثير من الكتّاب المراهقين الذين يُكتب لهم الكثير من المدح الذي لا أساس له على أرض الواقع بسبب أننا لا نُعير أهمية لمعنى المفردات والمصطلحات والتعابير كثيرا مثل ما نلاحظه عند التعليق على أي نص في موقعنا، نجد أن كل من كتب تعليق يجب أن يُنعم على ناشر النص بالاستاذ والكاتب والفيلسوف والأمير والفارس الذي لا يشق له غبار ولم تلده ولاّدة وغيرها من الألقاب الطنّانة والتي تبين ضحالة كاتبها من وجهة نظري، على نصّ لم يتجاوز حتى الأخطاء الإملائية أو الترابط الصوري والمعنوي وغيرها الكثير، ناهيك إن لم يكن أصلا منقول بتصّرف بسيط، فيكبر رأسه كما نقول في الأمثال ويظن أنه فلتة زمانه

    فيبدأ بعرض نتاجه في قوالب أكبر من حجمه ويتجرّأ بالتطاول على من هم أكثر منه خبرة ممّن يحاول تنبيهه على ما فاته من أبجديات يجب أن يجيدها، والكاتب في تلك الحالة يفهمها غيرة أو محاولة تنزيل من القيمة للصعود على اكتافه فيحاربها وبقساوة

    فكل ما كتبه د. نصر أبو زيد من آراء لا يمكنها أن تصمد لأي تحليل منطقي وموضوعي وعلمي بسيط من وجهة نظري

    والعبارة الأخيرة التي وردت في المداخلة لد. نصر أبو زيد أفضل مثال على ذلك( لنا ان نقول أن الحضارة المصرية القديمة هى حضارة "مابعد الموت"، وأن الحضارة اليونانية هى حضارة "العقل"،أما الحضارة العربية والإسلامية فهى حضارة" النص")

    ما رأيكم دام فضلكم؟
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو صالح; الساعة 13-02-2009, 14:27.

    اترك تعليق:


  • عبدالرؤوف النويهى
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة نبيل عودة مشاهدة المشاركة
    جوهر حرية الرأي .. ومشاكل أخرى
    في طريق الثقافة العربية !!

    [align=center]بقلم : نبيل عودة[/align]

    هل هناك حدود لحرية الفكر والرأي ؟ ما هو الفكر ؟ ما هو الرأي ؟
    أسئلة بديهية ، ولكنها تبدو أشبه بالمسائل الفلسفية الكبرى في الثقافة العربية. هل تطورت في مجتمعاتنا العربية ثقافة الحوار أم تسيطر ثقافة اللاحوار ؟
    هل نحن مجتمع مدني ، ام ان المدنية أضحت من البدع اتي يجب قمعها؟
    هل هناك من فكرة مقدسة لا يمكن نقدها او التطرق البحثي لمضامينها ؟
    ما هو الفرق ما بين الحرية في التفكير وبين التحرر من التفكير ؟ وهل يمكن القول ان رفض الحوار هو حالة من حالات الحرية أيضا ؟
    وما الفرق بين الرأي والقدح والذم ؟
    هل تحتاج الحرية الى فكر ونظام .. أم هي فوضى عارمة - تحررية ؟
    اذن لماذا نكتب ؟ ولمن نكتب .. اذا كان كل موقف يعبر عنه أصحاب الرأي ولا يكون متوقعا من القارئ يجر على كاتبه الويلات والشتائم السوقية والتهديد بالذبح أحيانا ؟
    كثيرا ما يدور الهجوم حول مواضيع لم يُضمنها الكاتب قي مقاله ، وتطرح بشكل لا يتفق مع فكر الكاتب .. ومع ذلك تُلصق به عنوة . ترى هل المشكلة في فهم المقروء ، ام هي وجهة نظر مسبقة معادية بغض النظر عما جاء في النص ، خاصة وأن أبرز العدائيين حدة ، يختبؤون وراء صفات ثقافية وأكاديمية ؟
    كيف نتجاوز مشكلة فهم المقروء .. التي يبدو انها الآفة المستعصية التي تقف حائلا بين أصحاب الرأي وامتداد تأثيرهم على مجتمعاتهم .
    اليس تضائل دور المثقفين في المجتمعات العربية ، هو من ضمن تهافت شرعية الحوار وفهم المقروء .. وتعوق ظهور المجتمعات المدنية العربية ؟
    ما هو تأثير الجمود اللغوي للغتنا العربية والنظرة الدينية الشمولية على مستوى ثقافة الحوار ؟ وما تأثير مستوى التطور الإقتصادي ومستوى تطور أنظمة الحكم والمساحة الدمقراطية وحالة الحريات العامة وتطور التعليم والعلوم والابحاث العلمية على الثقافة عامة ، وعلى أخلاقيات الحوار خاصة ؟

    أسئلة كثيرة ومشروعة يواجهها المثقفون والمبدعون العرب ، في مجتمعاتهم شبه المنغلقة عن حركة الفكر الانساني ، وعن التنوير والرقي الحضاري ، الذي صار مقياسا ليس لمستوى العقل فقط ، انما لمستوى حياة الانسان الاجتماعية بكل التفاصيل المتعارف عليها في المجتمعات البشرية .
    نبيل عودة – كاتب ، ناقد واعلامي فلسطيني
    nabiloudeh@gmail.com
    [align=justify]الأستاذالفاضل/نبيل عودة ،من خيرة المثقفين ..الذين صادفتهم فى حياتى . فهو يمتلك ثقافة عالية وثراءً فكرياً يُحسد عليه ..ومحاور قلّ أن تقابله فى زمنٍ العقل فيه.. تاه وتوارى.
    وما طرحه فى مقاله /دراسته القيّمة من أفكار ..يفنى العمرُ ويظل الرأى القاطع فيها رهيناً بثقافات المجتمع وقناعاته الفكرية.

    كما سلف بيانه أن جميعا وبلا استثناء ،يزعم أن العقل دليله وأن طريقه هو الصواب.
    وكانت لى تجربة عشتها ،سأجهدكم قليلاً فى روايتها:
    مرتد العصر الحديث ،صديقى وأخى الأستاذالدكتور /نصر أبو زيد.
    هذا المفكر والمثقف الذى اغتالته مفاهيم فكرية رأت فى مفهوم نصه (مفهوم النص)كتابه.. الذى كان سبباً فى وقوفه فى وجه الريح العاصف ،وعلى إثره كانت الأحكام القضائية،وغربته خارج مصر و العالم العربى الإسلامى !!وإقامته فى إحدى البلاد الأوروبية، التى طالت وستطول.
    حاول د.نصر.. أن يطرح النص القرآنى من خلال العقل ويناقشه وبنص كلامه"أن النص فى حقيقته وجوهره منتج ثقافى .والمقصود بذك أنه تشكل فى الواقع والثقافة خلال فترة تزيد عن العشرين عاماً"

    وقلت له _آنذاك _أن ما تطرحه مكمن الخطورة،ولن يتقبله العقل العربى الإسلامى بسهولة ،وستكون الحرب الضروس.
    وقد تحقق وبشراسة ما كان يتوقعه وأتوقعه من حرب ضروس ،نالت منه ومن كتبه وأبحاثه.
    ولا أنسى المرحوم الدكتور /محمد النويهى (ابن عم والدى يرحمهما الله)ومقالته الإصلاحية فى مجلة الآداب البيروتية ، التى فى حينها،ستينيات وسبعينيات القرن الماضى ،مثلت خطورة فكرية ،جنت على سمعته كباحث متميز ومثقف عربى لايبارى،وبعد وفاته سنة 1981م، صدرت هذه المقالات فى كتاب "نحو ثورة فى الفكر الدينى".
    وفى أخريات حياته ،كان عضواً فى لجنة تعديل قوانين الأسرة التى طالبت بها السيدة جيهان زوجة الرئيس الراحل أنور السادات.
    وقدم دراسة خطيرة ،طالب فيها بإعمال العقل وطرح المشكلات الحياتية وإيجاد الحلول لها وفقاً للواقع ...
    وكانت لدىّ نسخة وحيدة ..وجدتها بمكتبته، أعطيتها للدكتور /نصر ،لقراءتها وكتابة دراسة حول ما طرحه الدكتور النويهى ،وقت حاولت فى منتصف التسعينيات ،إقامة مهرجان ثقافى وفكرى حول فكره وأبحاثه.
    ثم جرت فى النهر مياه كثيرة وعلت الأمواج والحكم بارتداد د/نصر والتفريق بينه وبين زوجته الدكتورة إبتهال يونس ،ثم توقف المهرجان ولأجل غير مسمى .


    أؤكد لأستاذنا الفاضل /نبيل عودة ،أن المحاولات لإختراق ثقافة العقل العربى وطرح" ثقافة العقل الخالص"، محاولات فردية ..وكما قال د.نصر.. فى مفهوم النص"لنا ان نقول أن الحضارة المصرية القديمة هى حضارة "مابعد الموت"، وأن الحضارة اليونانية هى حضارة "العقل"،أما الحضارة العربية والإسلامية فهى حضارة" النص".[/align][COLOR="Blue"]
    [/COLOR]

    اترك تعليق:


  • أبو صالح
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة علي المتقي مشاهدة المشاركة
    الأخت الكريمة منال : السنة هي المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي الذي لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاوزه أو الاختلاف معه . هذه مسألة مبدئية لا يمكن أن ينكرها أحد . لكن الإشكال ـ والله أعلم ـ في السنة ذاتها ما هي ؟ هل هي الأقوال و الأحكام و القرارات التي اتخذها الرسول ص في معالجته لنوازل نزلت في حياته ـ أم طريقة تفكيره ومنهجه في معالجته لهذه النوازل ؟
    أعتقد أن السنة ليست في الأحكام ذاتها كما يرى الكثير من فقهائنا المحترمين ـ ونحن نحترم رأيهم ـ وإنما في منهج التفكير وطريقة معالجة النوازل ، وإلا، فكثيرة هي الأقوال المتعارضة في السنة النبوية ، لأن الرسول الكريم يقول الرأي الملائم في النازلة في ظرف محدد ، وقد يقول رأيا آخر مخالفا في نازلة شبيهة في ظرف آخر مخالف للظرف الأول ، فالرسول الكريم أكثر تحررا و أكثر اجتهادا من كثير من فقهائنا الذين يخافون الاجتهاد و القول بالرأي ويتمسكون بحرفية الأحكام ، إن السنة النبوية هي المنهج ، أي اجتهاد من يتوفر فيه شرط الاجتهاد ، مع مراعاة أصول الفقه و التشريع من قرآن وسنة نبوية و إجماع وسد للذرائع ....وغيرها. وهذا هو المنهج الذي لا تضل هذه الأمة إذا اتبعته .
    وكم كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه حكيما عندما عطل حكم قطع اليد في سَنة المجاعة . هل في هذا تعطيل للسنة ؟ بالعكس ، فما قام به عمر هو السنة ذاتها، لأنه راعى ظروف النازلة في تطبيق حكم شرعي واجتهد ، فإن أصاب فذاك المراد ، وإن أخطأ فله أجر الاجتهاد ، لأنه في اجتهاده هذا لا يبغي إلا الصلاح .
    وقد ميز الفقيه المغربي الصنهاجي شهاب الدين القرافي في كتابه " أنوار البروق في أنواع الفروق " في السنة النبوية بين الحكم بالتبليغ كالعبادات والحكم بالقضاء ( كقاض) كحكمه لزوجة أبي سفيان بأن تأخذ من مال زوجها ما يكفيها و أولادها، و الحكم بالإمامة( كقائد سياسي) . ونحن ملزمون بالاقتداء به في العبادات ككيفية الصلاة ، وملزمون بالاجتهاد في القضاء كما اجتهد، وملزمون بمراعاة موازين القوى في ما هو سياسي كما فعل . وتلك هي السنة النبوية الشريفة.
    وختاما أقول هذا رأي يؤخذ ويرد ، ولا ألزم به أحدا ولا أفرضه على أحد ، فمن اقتنع به فذاك المراد ومن له رأي آخر ، فأنا أحترم رأيه.
    أختلف معك تماما في موضوع أن هناك أي تعارض في أي شيء ورد في السنّة المعتمدة منطقيا وعلميا وموضوعيا على أنها وصلتنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم أو القرآن الكريم، فهذا يتعارض تماما مع أبسط أبجديات أي حقيقة عاديّة فكيف بحقيقة مطلقة؟!!!

    أنا أظن أن مشكلتنا الحالية هو أننا نجهل اللغة العربية بعد أكثر من قرن من إنحراف مناهج تدريس اللغة العربيّة، وحججي من واقع حواراتنا في الملتقى وموقع الجمعية تجدها في الموضوعين التاليين

    هل لغة ثقافتنا ومثقفينا الحاليين لها أي علاقة بلغتنا العربية ؟



    هل نفهم العربية ؟ ولماذا لا نفهمها ؟ وكيف نتجاوز ذلك ؟




    ما رأيكم دام فضلكم؟
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو صالح; الساعة 13-02-2009, 12:46.

    اترك تعليق:


  • أبو صالح
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة علي المتقي مشاهدة المشاركة
    أيها السادة : اسمحوا لي أن أدلي بدلوي في موضوع حساس في ثقافتنا العربية هو حرية الرأي وحق الاختلاف و الحقيقة المطلقة ..
    فيما يخص الحقيقة المطلقة ، لا أشك بوصفي إنسانا مسلما أن هناك حقيقة مطلقة واحدة ، لكن ليست على سطح الأرض ، ولا يمتلكها أي منا ، فالحقيقة المطلقة لا يمكن أن يمتلكها إلا عقل مطلق ، وهي صفة لا يتصف بها إلا الله عز وجل . أما حقائقنا فهي حقائق نسبية مشروطة بزاوية النظر التي ننظر منها، والآليات التي نوظفها لامتلاك المعرفة التي بنينا عليها هذه الحقيقة. وتبقى هذه الحقيقة مقبولة ما دامت منطلقاتها و النتائج التي توصلت إليها منسجمة غير متناقضة ولا متعارضة . ولعل نزول النص القرآني بلغة حمالة أوجه يدفع في اتجاه تعدد الحقائق ، فالنص أي نص قابل لأكثر من قراءة ولأكثر من تأويل ، وكل القراءات و التأويلات مقبولة مادامت لا تتعارض مع التفسير اللغوي والبلاغي للنص ، ومع المبادئ العامة التي جاء بها هذا النص. ولو فهم هذا الرأي فهما صحيحا ما رأينا اليوم تقسيم هذه الأمة إلى عشرات الفرق كل واحدة تبحث في النص عما يجعل منها هي الناجية وغيرها في النار. وقد اختلف المفسرون ووصل الاختلاف بينهم إلى درجة التعارض أحيانا ، لكن في اختلاف الأئمة رحمة .
    ولأنه رحمة فمن حقي أن أختلف معك ، ومن الواجب أن أومن أن الاختلاف لا يفسد للود قضية ، فمجتمعنا مجتمع متعدد فيه المسلم والمسيحي واليهودي وغير المتدين .... وهؤلاء جميعا سيمرون في نفس ملتقى الطرق ، وهناك طريقتان للتعامل مع الظاهرة : إما أن يركن كل واحد منا إلى زاوية فيرمي بالسهام من عبر ، في هذه الحالة سنصيب ونصاب ، ولن يمر أي واحد منا بسلام مصداقا للآية الكريمة : "واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة " بل تصيب الكل . وإما أن يكون هناك قانون ينظم السير، ويسمح لكل واحد أن يمر ويتوقف الآخرون ، وفي هذه الحالة سيمر الجميع بسلام ، إن هذا المثال يعكس أهمية الاختلاف ، فعلي أن أسمع الرأي الآخر وأحترمه على الرغم من اختلافي معه ، وأسمح له بالمرور حتى يسمع الآخرون رأيي ويحترمونه ويسمحون له بالمرور .
    وعندما أومن بالاختلاف ، فإني تلقائيا لا أنزعج بآراء الآخرين كيفما كانت، لأنها لا تلزمني إلا كرأي يتعايش مع رأيي و آراء أخرى على قدم المساواة ، وإذا لم أعد أنزعج بها فلا يزعجني أن تكون هذه الآراء حرة، بل حرية الرأي وحدها تسمح بالإبداع و الابتكار .
    إننا أيها السادة في عالم منفتح يتطور بسرعة ، ولا يمكن أن نعيش فيه إلا بفكر حر ومبدع ومتطور يؤمن بحقه في الوجود، كما للآخرين الحق في هذا الوجود ، دون أن يعني ذلك الذوبان في الآخر أوتقليده ، فأنا لا أومن بالذوبان ولا بالتقليد بقدر ما أومن بمنهج التفكير ، ويبقى الدين حقيقة مطلقة غير قابلة للنقاش، لأن النقاش فيها لن يصل بنا إلى اتفاق .


    المشاركة الأصلية بواسطة علي المتقي مشاهدة المشاركة
    الأخ أبو صالح : لن أعمم أبدا فمن آفة العقل العربي التعميم ، ليس كل من يتحدث باسم الإسلام هو المخطئ دائما ، كما ليس من يحاوره قاصرا عن الفهم دائما، ففي المُحاورَيْن من يقول كلاما منطقيا وسليما ، وفيهم من يسيئ فهم محاوره فيؤول كلامه .
    لنتفق مبدئيا على النقط الآتية :
    1 ـ أهمية الحوار بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن ، وما أقصده بالمصطلحات القرآنية الثلاثة هو الحجاج والخطابة والجدل.
    ـ 2 ـ إننا نناقش جميعا ونتحاور من داخل الدائرة نفسها ، أي الرغبة في إقناع الآخر بصواب رأيي، و الاستعداد للإقتناع إذا رأيت رأيه صوابا، من هنا، فلا داعي لاستعمال مصطلحات مثل التخوين والتكفير و الرجعية والتخلف والظلامية وغيرها من الكلمات التي تنحو نحو السباب والشتم أكثر مما تنحو نحو التفكير العلمي الرصين ، ولنكتف بالإعلان عن الاختلاف في الرأي الذي لا يفسد للود قضية .
    3 ـ إننا في فضاء للحرية والإبداع، ولكل الحق في أين يبدي رأيه بكل حرية ، دون أن يعني ذلك أن ما يعلنه هو الرأي الصواب وما يعلنه الآخرون ليس صحيحا ، إن ما نطرحه من أفكار خاضع للمناقشة و قابل للرفض والقبول والتعديل.
    3 ـ إن مجتمعنا العربي الإسلامي الأمازيغي الإفريقي الأسيوي مجتمع متعدد بالضرورة، يضم بين جوانحه كل الديانات كما يضم أقصى اليمين وأقصى اليسار وأقصى التطرف والاعتدال ، ولن نعيش في سلام وأمن وأمان ما لم تكن هناك أعراف تسمح بالتعايش بين كل هؤلاء الأطراف تقوم أساسا على الإيمان بالرأي والرأي المخالف،.
    لذا أقول والله أعلم : إن العقيدة أي عقيدة مسألة ذاتية جدا ومن المستحيل أن ألزم أحدا ، مهما حاولت، أن يقتنع بما أقتنع به، أو أقتنع ـ كرهاـ بما يقتنع به الآخرون ، فلكل عقيدته ، والله يحكم بيننا غدا فيما نحن فيه مختلفون . فلندع النقاش إذن في العقيدة جانبا، ولا نحوله إلى موضوع أول وأخير في كل حواراتنا اليومية ، ولنتحاور في قضايانا المشتركة الوطنية و الإقليمية و الجهوية والإنسانية ، فهذه القضايا هي التي يمكن أن يتحقق الإجماع عليها.ولكم واسع النظر.
    أنا اختلف معك في طريقة فهمك وعرضك لموضوع الحوار، بسبب الأمثلة العملية التي خبرتها من محاوراتي، وخلاصة ما توصلت له من أن واقع مفهوم الحوار بيننا تجده في مداخلتي عن مفهوم الحوار المتداول والروابط التي وضعتها فيه أمثلة عمليّة حقيقيّة يمكن الرجوع لها

    جوهر حرية الرأي .. ومشاكل أخرى في طريق الثقافة العربية !! بقلم : نبيل عودة هل هناك حدود لحرية الفكر والرأي ؟ ما هو الفكر ؟ ما هو الرأي ؟ أسئلة بديهية ، ولكنها تبدو أشبه بالمسائل الفلسفية الكبرى في الثقافة العربية. هل تطورت في مجتمعاتنا العربية ثقافة الحوار أم تسيطر ثقافة اللاحوار ؟ هل نحن مجتمع مدني ، ام ان المدنية


    أنا أظن أفضل حل لتجاوز هذه العلل التي لخصتها في مداخلتي والتي أظن سببها هو لوثات الديمقراطية والعلمانية، هو أن يحاول كل منّا أن يكتب وجلّ همّه أن يفهم هو شخصيا، وهذا ما أعمل به أنا، فأنا يهمني أن أفهم لماذا كتبت هذه المداخلة بهذه الطريقة ولذلك استشهد بروابط في مداخلاتي لأن ميزات الشابكة (الإنترنت) سهّلت لي ذلك

    الإشكاليّة مما لاحظته وقرأته في تعليقات الكثير عن موضوع الكتابة كما تجدها على سبيل المثال في الموضوع التالي

    الكاتب وإشكالية الكتابة

    لا بد أن الكاتب عندمايهم بكتابة نصه تكون قد ساورته فكرة ما، هذه الفكرة هي التي كانت من وراء دفعه إلى الكتابة،ولا شك أنه - الكاتب - حين كان يكتب كان ينوي أن ينشر ما يكتبه في الناس ليقرأوه ،ولا يهمه إن اتفق الناس معه أو اختلفوا ، المهم عنده أن يكون معبرا بصدق عن قناعاته وأفكاره ، بكل ما يتطلب ذلك من وضوح في الفكرة ودقة في


    ممارسة الكتابة

    ممارسة الكتابة تعتبر الكتابة أحد الوسائل و الضروب التعبيرية التي يستخدمها الإنسان ليطلق شيئا من أعماقه، قد يكون هذا الشيء إبداعيا يخرج من الظلمات كامنا صامتا إلى عالم النور ليحدث الأثر الفعال بمحيطنا. فنفس الإنسان كالبحر كلما غصنا بها تعمقنا أكثر ، و اكتشفنا خفايا ما يجول حولنا و بالتالي استطعنا أن نفك رموز الظلام و



    وغيرها الكثير من مواضيع الموقع، وجدت أن الغالبية يكتب ما يكتبه وفي مخيلته أنه يكتب للآخر، وهذه تمنعه أو على الأقل تقلّل من ميزة التلقّي والاستفادة مما ينتج بسبب عمليّة الكتابة من وجهة نظري

    ما رأيكم دام فضلكم؟
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو صالح; الساعة 17-02-2009, 14:58.

    اترك تعليق:


  • علي المتقي
    رد
    الأخت الكريمة منال : السنة هي المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي الذي لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاوزه أو الاختلاف معه . هذه مسألة مبدئية لا يمكن أن ينكرها أحد . لكن الإشكال ـ والله أعلم ـ في السنة ذاتها ما هي ؟ هل هي الأقوال و الأحكام و القرارات التي اتخذها الرسول ص في معالجته لنوازل نزلت في حياته ـ أم طريقة تفكيره ومنهجه في معالجته لهذه النوازل ؟
    أعتقد أن السنة ليست في الأحكام ذاتها كما يرى الكثير من فقهائنا المحترمين ـ ونحن نحترم رأيهم ـ وإنما في منهج التفكير وطريقة معالجة النوازل ، وإلا، فكثيرة هي الأقوال المتعارضة في السنة النبوية ، لأن الرسول الكريم يقول الرأي الملائم في النازلة في ظرف محدد ، وقد يقول رأيا آخر مخالفا في نازلة شبيهة في ظرف آخر مخالف للظرف الأول ، فالرسول الكريم أكثر تحررا و أكثر اجتهادا من كثير من فقهائنا الذين يخافون الاجتهاد و القول بالرأي ويتمسكون بحرفية الأحكام ، إن السنة النبوية هي المنهج ، أي اجتهاد من يتوفر فيه شرط الاجتهاد ، مع مراعاة أصول الفقه و التشريع من قرآن وسنة نبوية و إجماع وسد للذرائع ....وغيرها. وهذا هو المنهج الذي لا تضل هذه الأمة إذا اتبعته .
    وكم كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه حكيما عندما عطل حكم قطع اليد في سَنة المجاعة . هل في هذا تعطيل للسنة ؟ بالعكس ، فما قام به عمر هو السنة ذاتها، لأنه راعى ظروف النازلة في تطبيق حكم شرعي واجتهد ، فإن أصاب فذاك المراد ، وإن أخطأ فله أجر الاجتهاد ، لأنه في اجتهاده هذا لا يبغي إلا الصلاح .
    وقد ميز الفقيه المغربي الصنهاجي شهاب الدين القرافي في كتابه " أنوار البروق في أنواع الفروق " في السنة النبوية بين الحكم بالتبليغ كالعبادات والحكم بالقضاء ( كقاض) كحكمه لزوجة أبي سفيان بأن تأخذ من مال زوجها ما يكفيها و أولادها، و الحكم بالإمامة( كقائد سياسي) . ونحن ملزمون بالاقتداء به في العبادات ككيفية الصلاة ، وملزمون بالاجتهاد في القضاء كما اجتهد، وملزمون بمراعاة موازين القوى في ما هو سياسي كما فعل . وتلك هي السنة النبوية الشريفة.
    وختاما أقول هذا رأي يؤخذ ويرد ، ولا ألزم به أحدا ولا أفرضه على أحد ، فمن اقتنع به فذاك المراد ومن له رأي آخر ، فأنا أحترم رأيه.
    التعديل الأخير تم بواسطة علي المتقي; الساعة 13-02-2009, 09:49.

    اترك تعليق:


  • علي المتقي
    رد
    الأخ أبو صالح : لن أعمم أبدا فمن آفة العقل العربي التعميم ، ليس كل من يتحدث باسم الإسلام هو المخطئ دائما ، كما ليس من يحاوره قاصرا عن الفهم دائما، ففي المُحاورَيْن من يقول كلاما منطقيا وسليما ، وفيهم من يسيئ فهم محاوره فيؤول كلامه .
    لنتفق مبدئيا على النقط الآتية :
    1 ـ أهمية الحوار بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن ، وما أقصده بالمصطلحات القرآنية الثلاثة هو الحجاج والخطابة والجدل.
    ـ 2 ـ إننا نناقش جميعا ونتحاور من داخل الدائرة نفسها ، أي الرغبة في إقناع الآخر بصواب رأيي، و الاستعداد للإقتناع إذا رأيت رأيه صوابا، من هنا، فلا داعي لاستعمال مصطلحات مثل التخوين والتكفير و الرجعية والتخلف والظلامية وغيرها من الكلمات التي تنحو نحو السباب والشتم أكثر مما تنحو نحو التفكير العلمي الرصين ، ولنكتف بالإعلان عن الاختلاف في الرأي الذي لا يفسد للود قضية .
    3 ـ إننا في فضاء للحرية والإبداع، ولكل الحق في أين يبدي رأيه بكل حرية ، دون أن يعني ذلك أن ما يعلنه هو الرأي الصواب وما يعلنه الآخرون ليس صحيحا ، إن ما نطرحه من أفكار خاضع للمناقشة و قابل للرفض والقبول والتعديل.
    3 ـ إن مجتمعنا العربي الإسلامي الأمازيغي الإفريقي الأسيوي مجتمع متعدد بالضرورة، يضم بين جوانحه كل الديانات كما يضم أقصى اليمين وأقصى اليسار وأقصى التطرف والاعتدال ، ولن نعيش في سلام وأمن وأمان ما لم تكن هناك أعراف تسمح بالتعايش بين كل هؤلاء الأطراف تقوم أساسا على الإيمان بالرأي والرأي المخالف،.
    لذا أقول والله أعلم : إن العقيدة أي عقيدة مسألة ذاتية جدا ومن المستحيل أن ألزم أحدا ، مهما حاولت، أن يقتنع بما أقتنع به، أو أقتنع ـ كرهاـ بما يقتنع به الآخرون ، فلكل عقيدته ، والله يحكم بيننا غدا فيما نحن فيه مختلفون . فلندع النقاش إذن في العقيدة جانبا، ولا نحوله إلى موضوع أول وأخير في كل حواراتنا اليومية ، ولنتحاور في قضايانا المشتركة الوطنية و الإقليمية و الجهوية والإنسانية ، فهذه القضايا هي التي يمكن أن يتحقق الإجماع عليها.ولكم واسع النظر.
    التعديل الأخير تم بواسطة علي المتقي; الساعة 13-02-2009, 09:03.

    اترك تعليق:


  • منال الغامدي
    رد
    الدكتور : علي المتقي ...
    كلامك جميل ومنطقي جدا ...
    وتوقفت هنا
    أجوبة ابن تيمية رحمه الله على سبيل المثال هي اجتهاد محكوم بشروط مرحلته ، ومع ذلك نجده المرجع الأول في كل قضايا عصرنا،إن قراءته قراءة تاريخية غير مقدسة
    نعم كلامك صحيح ( من وجهة نظري ) ..
    ولكن ماقولك في ما أمرنا به الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال فيما معنى الحديث : عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ ..0
    ماهي طريقة تعاملنا مع هذا المرجع كمسلمين ..
    ألا يحمل هذا الحديث اشارة لنا بأن نلزم القرآن وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفاءه ومن ثم ننطلق وفق مقتضيات عصرنا في التفكير والعمل والبناء ..
    التعديل الأخير تم بواسطة منال الغامدي; الساعة 13-02-2009, 06:35.

    اترك تعليق:


  • أبو صالح
    رد

    المشاركة الأصلية بواسطة نبيل عودة مشاهدة المشاركة
    أعزائي وزملائي
    كتبت المقال أصلا ردا على اساليب نقاش صدمتني بعنفها وانغلاقها وجعلتني هدفا للذم والتهجم الشخصي .وتوقعت ان أواجه نموذجا مشابها في التعقيبات على هذا المقال ، وكنت قد أعددت العدة لأرد على النار بالنابالم .
    وأعترف الآن اني متفاجئ جدا .. وأني سعيد جدا .. وأني فخور جدا .. ليس بمقالي وآرائي ، انما بالمستوى الراقى للطرح . بالمسؤولية عن كل كلمة تطرح .. وبغياب الذم والقدح لكاتب الموضوع ..وبغياب حتى التهديد الشخصي .. كما جرى معي أخيرا .انتم تقدمون نموذجا راقيا يحتذى به ويجب ان يكون قاعدة للحوار في المنتديات كلها.
    لا يضيرني نقد رأيي أو نقضه ..الراي الذي لا يثير الخلاف الفكري والاجتهادات العقلية والتأولات المختلفة ، يولد ميتا ولا يستحق الا الترحم .
    لاحظت ان الخلاف الجوهري في أكثرية الطروحات تتركز حول الاتجاه الديني والاتجاه الذي أمثله ، بأن لا أُقحم الدين بأمور الدنيا .. ولا أعني بالدين الاسلام فقط ، بل كل العقائد التي تطرح أفكارا مقدسة نهائية ، وهي تتجاوز الديانات السماوية الثلاث.والتركز على العقل الذي يعتبر القيمة الانسانية الكبرى.او نفيه لصالح السائد . حتى الصوفية رأت أهمية الاتصال بالعقل الفعال.وحتى في القرن الثاني عشر .. وقبل عصر النهضة والتنوير ( الرينيسانس)بعدة قرون ، طرح الفيلسوف واللاهوتي الفرنسي أبلياربيير ضرورة التأويل العقلي للديانات للعقائد الدينية.مؤكدا أن الشك هو الطريق الى اليقين. وما أراه في نقاشنا اليوم هو اليقين وفقط اليقين من كل ما يطرحه الدين ، وهذا لا أستطيع قبوله. أما الفيلسوف الأندلسي الذي صارت فلسفته مدخلا للتنوير الأوروبي ، ابن رشد ،فقد أنكر الفهم الديني لبقاء النفس ، وقصر الخلود على عقل البشرية الجماعي.. بالارتكاز على المعرفة الفلسفية والعلمية، اتي تغتني وتتطور من جيل الى آخر، وهذا ما أثر في العصرين الوسيط والحديث على تطور الفكر المتحرر في اوروبا ..
    ما أقدمه هي تجارب بشرية ، لم تنف الدين ، بل أعتمدت اسلوبا عقليا في التعامل مع الدين وعدم قبول كل طرح كطرح مطلق لا يحتمل التأويل والنقاش.لأن الطروحات المطلقة ، وهذا ما الاحظه في حوار بعض الزملاء ، وصلت الى مواقف نهائية مطلقة.اي لم تعد حاجة للتفكير والتأويل. بل ايمان العجائز ... فهل يظن بعض الزملاء ان ايمان العجائز سيحدث نهضة في مجتمعاتنا العربية أو الاسلامية ..؟
    حتى نظريات العلوم لا تؤخذ بشكل مطلق ـ بل يجري البحث في مضامينها لتطويرها او نقضها .
    في الفكر اليوناني القديم ، نجد ان الفيلسوف هيراقليطوس هو من وضع فكرة التغيير، فكيف نقبل اليوم بعد أكثر من 2500 سنة ان نتراجع القهقرى عن هذه الفكرة العبقرية ؟ هل يمكن الحفاظ على مجتمعاتنا عبر عشرات السنين بنفس العقلية ونفس الأفكار ونفس القوانين ونفس الأخلاق ونفس العلوم ونفس وسائل البناء ونفس الشبكات التحتية ، ونفس اساليب التعليم ونفس اساليب العبادة ، ونفس اساليب الحياة الاجتماعية وأستطيع ان أورد مليون سبب آخر لا يمكن استمرار الحياة في مسارها القديم.. وكل مسار يتلائم مع عصره .
    ما أقوله ليس رفضا وشطبا للقديم .. بل لا بد من اجراء تطوير وتغيير يتلائم مع حركة العلوم والتطور في العالم.
    لماذا نقبل الحواسيب والسيارات والطائرات والأحذية المريحة ونرفض كل ما يتعلق بتطوير مفاهيمنا تبعا لتطوير وسائل حياتنا ونشاطنا ومواصلاتنا وتواصلنا؟
    آراؤكم تهمني

    يا نبيل عودة من أول يوم تم نشر مقالك بواسطة معاذ أبو الهيجاء، أثارت اهتمامي للتعليق على كتاباتك، وأنت تعاملت معي في البداية وفق وجهة نظرك التي بنيتها وفق محددات كانت لديك، وأنت رفضت وتهجمت علي، أنا لم أهتم وبقيت أكتب آرائي على ما قرأته لك، وتجاوزت كل تعليقاتك السلبيّة وتعاملت بموضوعيّة ومنطق من أول مداخلة وحتى الآن، السؤال لماذا؟

    من وجهة نظري لأنني استلمت وفهمت ما كتبته وفق موجة البث التي أنت ترسلها من أول يوم، وأنت حين بدأت تلتقط موجة البث التي أبث بها بشكل صحيح تغيرت طريقتك في التعامل، صحيح أم لا؟

    موجة البث هي اللغة الصحيحة أو المشتركة، ولذلك ذكرت لكي يحصل أي حوار يجب تحديد اللغة التي ستستخدم في الحوار لكي تكون قواميسها هي المرجعية عند الإختلاف

    أنت حتى الآن لم تحدد اللغة التي تتعامل بها في هذا الموضوع وما زالت خليط من اللغات، أنا اكتب وأعبر بواسطة مفردات اللغة العربية وفق معنى مفرداتها من خلال القواميس العربية

    أنت في هذا الموضوع تستخدم الدين (الأخلاق /مجموع قناعات وتصرفات الإنسان اليومية) والعلمانية (الدنيوية) والرينسينس عصر التنوير والنهضة (الإصولية أو السلفية) وفق معاني اللغات غير العربية، ولكي تستطيع استلام الموجة بشكل صحيح يجب أن تستخدم اللغة العربية في فهم المعاني والتي وضعتها بين الأقواس حينها ستبدأ تستلم موجة البث بشكل صحيح

    القوانين تتغير حسب الحاجة وما استجد من أوضاع بشكل يومي وبالرغم من ذلك لا يقبل بأي نص قانوني يتعارض مع الدستور، بينما الدساتير لا تتغير بنفس الطريقة وأي تعديل عليها يتطلب شروط وإجراءات كثيرة جدا مقارنة مع ما يتطلبه من شروط بالنسبة للقوانين التي تعدل حسب متطلبات الحاجة اليومية وفق فترة زمنية محددة

    كل مجموعة من البشر نشأت وفق قناعات معينة يسمّى دينها، ولكن ليس كل دين هو دين الله، وليس كل من ديانات الله بقيت محافظة على نفس المنهاج الذي نزلت به، ولذلك لا يمكن التعميم في هذا الموضوع ويجب تحديد كل دين وموقفك منه بشكل صحيح، لا يمكن التعامل مع خبرات بشر مثل ما تتعامل مع ما نزل من الله ولكن لم يبقى على نفس السياق الذي أرسله الله ولا مثل ما بقي على نفس السياق الذي أرسله الله

    ولذلك أتمنى أن تعيد قراءة مداخلتي الأولى مرّة ثانية لتفهمها بشكل صحيح فأنا ركزت على توصيل معنى محدد في كل فقرة من فقراتها، وأعيدها في هذه المداخلة للتسهيل


    هناك الكثير من الأشياء التي لا أتفق بها معك في هذا الموضوع ولكني في البداية أقول لك يا نبيل عودة أن النقطة الأساسية فيما قلته يدخل من ضمن ما يقوله الإسلام واللغة العربية بتعريفات مفرداتها وتركيباتها والأنظمة الناظمة لها

    فلدينا كل شيء يصدر من بشر بلا استثناء حتى النظريات العلمية هي حقيقة نسبيّة ولذلك كل شيء صادر من بشر قابل للأخذ والرد والنقد والنقض بغض النظر كائنا من كان قائله أو كاتبه أو ناشره

    "الإشكالية عند خليطيّ الدين بغض النظر إن كان بإهتمام علماني أو ديمقراطي أو إسلامي أو غير ذلك" هو عدم إيمانهم بوجود خالق وفق الطريقة التي أرسلها الخالق لنا وهذا يتناقض مع أبسط ابجديات أي علم وأي منطق وأي موضوعيّة من وجهة نظري

    حيث أن هناك حاجة علميّة ومنطقيّة وموضوعيّة أساسية بوجوب إرسال رسل من الخالق لكي نستطيع معرفة كنهه، فالمخلوقات والمصنوعات من المنطقي والموضوعي والعلمي أن لا يكون لديها قدرة عقلية لتصّور أي شيء من كنه وامكانيات صانعها أو خالقها، إلا بما توفر لديها من وسائل فمن الطبيعي أن تكون تصوراتها قاصرة ووفق حدود امكانياتها العقلية وهذه الإمكانيات العقلية مهما عظمت فهي لا شيء مقارنة مع امكانيات صانعها وخالقها

    فلذلك لدينا فقط النصوص التي وردتنا من الخالق وعن طريق رسله والتي ثبت علميّا ومنطقيّا وموضوعيّا أنها وصلتنا منه هي الوحيدة لدينا تمثل الحقيقة المطلقة ولذلك من المنطقي والموضوعي والعلمي أن تكون شريعتنا (دستورنا للحياة) وكما تعلم فالشريعة شيء أعلى من الدستور والدستور شيء أعلى من القوانين، أي كل منهم مشتق من الذي قبله ويجب أن لا يتعارض معه

    ما رأيكم دام فضلكم؟
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو صالح; الساعة 17-02-2009, 14:48.

    اترك تعليق:


  • أبو صالح
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة علي المتقي مشاهدة المشاركة
    الأخت منال ، أستدرك على الموضوع أعلاه ، إن الإشكال ليس في الإسلام ،وإنما في من يتحدثون باسم الإسلام ، فيجب أن نفرق بين النص كوحي قابل للقراءة والتأويل بشكل يلائم العصر الذي نعيش فيه ، وبين قراءة التابعين وتابعي التابعين . فالنص مقدس بالتأكيد ، لكن قراءة هؤلاء هي قراءة تاريخية صالحة لعصرهم وتجيب عن أسئلتهم ، ولن يلزمني أحد بأن اقتفي أثرهم وأجيب عن أسئلة عصري المخالفة لأسئلة عصرهم بنفس الأجوبة التي أجابوا بها هم . فكل أجوبة ابن تيمية رحمه الله على سبيل المثال هي اجتهاد محكوم بشروط مرحلته ، ومع ذلك نجده المرجع الأول في كل قضايا عصرنا،إن قراءته قراءة تاريخية غير مقدسة . لذا لا بد من إخضاعها لغربال العقل ، وقبول ما يمكن قبوله ، وتجاوز ما لا يمكن قبوله.
    أنا أظن الإشكاليّة ليست في من قلت عنهم يتحدثون باسم الإسلام أو أتى على سيرة الإسلام في أي حوار، ولكن في طريقة تأويل كلامهم وإخراجه عن نص عباراتهم في طريقة فهمه، في نقاشات لم يستطع الطرف الآخر الرد عليهم ومحاججتهم بشكل منطقي وموضوعي فيعمل على حرف النقاش بالقول أن فلان أخرجني من الملّة أو كفّرني أو خوننّي أو غيرها من الإدعاءات، وهنا في الموقع حصلت أمثلة كثيرة وأظن آخرها حصلت بالأمس بيني وبين الموجي و جمال النجار في الموضوع التالي وقد قمت مباشرة بإخماد هذه الادعاءات وتجدوها في المداخلات التي وضعت روابطها تحت العنوان

    انتصرت حماس وانتصرت اسرائيل !!!!!!!!!!!





    أو كنوعية أخرى ما حصل بيني وبين أحمد الوكيل في الموضوع التالي

    هل ما نعمله هنا سرقة؟ أو حث على السرقة؟ أو مساعدة على السرقة؟



    وفي مسألة التكفير على وجه الخصوص كنت قد أوضحت ذلك في الموضوع التالي وجمعت به عدة أمثلة تبين من يبدأ به في العادة وبالدليل من حواراتنا في الموقع

    مفتي السعودية يحذّر من تكفير كتّاب الرأي والمقالات الصحافية



    ولو كان غيري من يدير النقاش أظن لحصل نفس الشيء عند مناقشة مثل المسائل التي تطرقت لها في الموضوع التالي

    الشيعة والصوفيّة وموضوع الشفاعة والتوسّل قراءة جديدة أحب قراءة تعليقاتكم عليها



    ما رأيكم دام فضلكم؟
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو صالح; الساعة 13-02-2009, 12:57.

    اترك تعليق:


  • علي المتقي
    رد
    الأخت منال ، أستدرك على الموضوع أعلاه ، إن الإشكال ليس في الإسلام ،وإنما في من يتحدثون باسم الإسلام ، فيجب أن نفرق بين النص كوحي قابل للقراءة والتأويل بشكل يلائم العصر الذي نعيش فيه ، وبين قراءة التابعين وتابعي التابعين . فالنص مقدس بالتأكيد ، لكن قراءة هؤلاء هي قراءة تاريخية صالحة لعصرهم وتجيب عن أسئلتهم ، ولن يلزمني أحد بأن اقتفي أثرهم وأجيب عن أسئلة عصري المخالفة لأسئلة عصرهم بنفس الأجوبة التي أجابوا بها هم . فكل أجوبة ابن تيمية رحمه الله على سبيل المثال هي اجتهاد محكوم بشروط مرحلته ، ومع ذلك نجده المرجع الأول في كل قضايا عصرنا،إن قراءته قراءة تاريخية غير مقدسة . لذا لا بد من إخضاعها لغربال العقل ، وقبول ما يمكن قبوله ، وتجاوز ما لا يمكن قبوله.

    اترك تعليق:


  • منال الغامدي
    رد
    الإسلام منهج حياة متكامل وليس عقيدة تطرح أفكار مقدسه نهائيه فقط ...
    ونحن بالطبع نفكر في كل جزء من حياتنا بنوع التفكير اللذي يتطلبه
    فلو كنت أستاذا في الرياضيات فلن أقحم عذاب القبر في مسألة حساب محيط المربع !! ..ولكني سأستعيذ من هذا العذاب ان ذكرته
    وسأكون أمينا مع طلابي لأكون مخلصا مطيعا لربي .....
    الانسان ليس عقلا فحسب ..الإنسان مشاعر ولديه غريزة تعبد
    لا بد أن يصرف عبوديته لجهة ما ..شاء أم أبى ..
    فما الجهة اللتي تستحق كل الحب والخضوع والرجاء والخشية

    كما سعدت أستاذ نبيل بكون الحوار بعيدا عن الاتهامات الشخصية
    والردود الناريه ..فكذلك الواحد منا يحتاج ليعيش حياة مطمئنة
    لجهة يحبها كل الحب ويعتمد عليها كل الاعتماد ..
    يفكر ويبدع وينجز ولكن ..(( لا يتطاول على مولاه ))...
    المقصود في وجهة نظري ..
    أن هناك أمورا لن يزيدنا الشك فيها الا نفاقا وعلينا التسليم
    وهناك جهات علينا أن نشك فيها لآخر لحظة ..ولا نؤمن لها
    ولا لمقاصدها ...
    علينا أن نشك في كل قدرة سوى قدرة الله
    وفي كل علم سوى علم الله
    وهذا هو التسليم اللذي لا يروق لك
    وهنا نكون وصلنا الى مفترق الطرق
    أنا أفكر ولا ألغي عقلي وأسلم لله وأطمح أن تكون حياتي كلها لله
    وأتأدب معه وأحاول أن أعرف حدودي في تعاملي معه ...

    *
    *
    لي عوده لمداخلة الدكتور علي

    اترك تعليق:

يعمل...
X