الإخوة الأعزاء:أخص بالذكر الأخوين الكريمين عبد الرؤوف ومنال: إن القول بنسبية الحقائق لا ينفي قيمة العقل كآلية من آليات الوصول إلى الحقيقة ، وإنما تأكيد على أن الحقائق تتعدد بتعدد زوايا النظر ، وهذا يؤكد أيضا تاريخانيتها وعدم إطلاقيتها ، فالرأي الذي نؤمن به هو رأي صحيح ما دام صالحا للتطبيق ، لكن حينما تتغير الأسئلة فمن الطبيعي أن تتغير الأجوبة ، فتظهر آراء جديدة ، ويتم تجاوز الآراء القديمة لا بوصفها آراء خاطئة ، فلا وجود للخطإ في العلوم الإنسانية ، وإنما بوصفها آراء متجاوزة ، لأن الواقع الجديد يطرح أسئلة جديدة وبالتالي يتطلب أجوبة جديدة . والعقل سيد الآليات في إدراك كل هذا ،حتى بالنسبة للدين دون نفي آليات أخرى ممكنة .
وإذا أردنا أن نكون أصلاء ( من الأصالة) فيجب أن نبدع كما أبدع أسلافنا لا أن نقلدهم في ما قاموا به ونكتفي باجتراره ، فالأصالة في الفعل المتكرر لا في متغيراته.
جوهر حرية الرأي ..
تقليص
X
-
أعزائي وزملائي
كتبت المقال أصلا ردا على اساليب نقاش صدمتني بعنفها وانغلاقها وجعلتني هدفا للذم والتهجم الشخصي .وتوقعت ان أواجه نموذجا مشابها في التعقيبات على هذا المقال ، وكنت قد أعددت العدة لأرد على النار بالنابالم .
وأعترف الآن اني متفاجئ جدا .. وأني سعيد جدا .. وأني فخور جدا .. ليس بمقالي وآرائي ، انما بالمستوى الراقى للطرح . بالمسؤولية عن كل كلمة تطرح .. وبغياب الذم والقدح لكاتب الموضوع ..وبغياب حتى التهديد الشخصي .. كما جرى معي أخيرا .انتم تقدمون نموذجا راقيا يحتذى به ويجب ان يكون قاعدة للحوار في المنتديات كلها.
لا يضيرني نقد رأيي أو نقضه ..الراي الذي لا يثير الخلاف الفكري والاجتهادات العقلية والتأولات المختلفة ، يولد ميتا ولا يستحق الا الترحم .
لاحظت ان الخلاف الجوهري في أكثرية الطروحات تتركز حول الاتجاه الديني والاتجاه الذي أمثله ، بأن لا أُقحم الدين بأمور الدنيا .. ولا أعني بالدين الاسلام فقط ، بل كل العقائد التي تطرح أفكارا مقدسة نهائية ، وهي تتجاوز الديانات السماوية الثلاث.والتركز على العقل الذي يعتبر القيمة الانسانية الكبرى.او نفيه لصالح السائد . حتى الصوفية رأت أهمية الاتصال بالعقل الفعال.وحتى في القرن الثاني عشر .. وقبل عصر النهضة والتنوير ( الرينيسانس)بعدة قرون ، طرح الفيلسوف واللاهوتي الفرنسي أبلياربيير ضرورة التأويل العقلي للديانات للعقائد الدينية.مؤكدا أن الشك هو الطريق الى اليقين. وما أراه في نقاشنا اليوم هو اليقين وفقط اليقين من كل ما يطرحه الدين ، وهذا لا أستطيع قبوله. أما الفيلسوف الأندلسي الذي صارت فلسفته مدخلا للتنوير الأوروبي ، ابن رشد ،فقد أنكر الفهم الديني لبقاء النفس ، وقصر الخلود على عقل البشرية الجماعي.. بالارتكاز على المعرفة الفلسفية والعلمية، اتي تغتني وتتطور من جيل الى آخر، وهذا ما أثر في العصرين الوسيط والحديث على تطور الفكر المتحرر في اوروبا ..
ما أقدمه هي تجارب بشرية ، لم تنف الدين ، بل أعتمدت اسلوبا عقليا في التعامل مع الدين وعدم قبول كل طرح كطرح مطلق لا يحتمل التأويل والنقاش.لأن الطروحات المطلقة ، وهذا ما الاحظه في حوار بعض الزملاء ، وصلت الى مواقف نهائية مطلقة.اي لم تعد حاجة للتفكير والتأويل. بل ايمان العجائز ... فهل يظن بعض الزملاء ان ايمان العجائز سيحدث نهضة في مجتمعاتنا العربية أو الاسلامية ..؟
حتى نظريات العلوم لا تؤخذ بشكل مطلق ـ بل يجري البحث في مضامينها لتطويرها او نقضها .
في الفكر اليوناني القديم ، نجد ان الفيلسوف هيراقليطوس هو من وضع فكرة التغيير، فكيف نقبل اليوم بعد أكثر من 2500 سنة ان نتراجع القهقرى عن هذه الفكرة العبقرية ؟ هل يمكن الحفاظ على مجتمعاتنا عبر عشرات السنين بنفس العقلية ونفس الأفكار ونفس القوانين ونفس الأخلاق ونفس العلوم ونفس وسائل البناء ونفس الشبكات التحتية ، ونفس اساليب التعليم ونفس اساليب العبادة ، ونفس اساليب الحياة الاجتماعية وأستطيع ان أورد مليون سبب آخر لا يمكن استمرار الحياة في مسارها القديم.. وكل مسار يتلائم مع عصره .
ما أقوله ليس رفضا وشطبا للقديم .. بل لا بد من اجراء تطوير وتغيير يتلائم مع حركة العلوم والتطور في العالم.
لماذا نقبل الحواسيب والسيارات والطائرات والأحذية المريحة ونرفض كل ما يتعلق بتطوير مفاهيمنا تبعا لتطوير وسائل حياتنا ونشاطنا ومواصلاتنا وتواصلنا؟
آراؤكم تهمني
اترك تعليق:
-
-
*السلام عليكم ورحمة الله *
لا يعني كوننا لا نملك الحقيقه المطلقة واستحالة وصولنا اليها
أن نلغي عقولنا ونتوقف عن التفكير واستعمال هذه المنحه العظيمه
تأكيدا على مداخلة الأساتذة الأفاضل عبدالرؤوف وعلي المتقي ..
*
*
الأستاذ المبدع أبوصالح ..رأيك جميل ..راق لي في مسألة التعرف على مكونات شخصيتنا ..حلوها ومرها ..وكذلك التكامل والتعايش وتعريف لغة الحوار ...
كلام نتمنى أن نراه واقعا عمليا ولا يظل نتظيرات تحويها الكتب والمواقع الالكترونية ...
كل الردود راائعه ومفيده ومثرية ...
ونظريتك يا أبوصالح اللتي ترى فيها بأن المستقبل للعربيه
كما قلت تحملنا المزيد من المسؤوليه نحو هذه اللغه العجيبه ( لغة أهل الجنة )
أشكركم جميعا ..وإن عدت ..فسأعود لقراءة أخرى في ظروف أخرى 0
اترك تعليق:
-
-
عزيزي نبيل عودة على موضوع النقل سأجمع في هذه المداخلة ما طرحته أنت وما طرحته أنا
وأرجو أن تقارن ما وصل له مفهوم بقية العلمانيين عن مسألة النقل، وهل كان مثل ما طرحته أنت أم مثل ما طرحته أنا، من خلال ما حصل في الحوار في المواضيع التالية من موقعنا
الهوية الوطنية بين التهميش السياسي والتأصيل الثقافي
العلمانية ومهمة بناء المجتمع الحديث
في سبيل بناء مجتمع مدني
المشاركة الأصلية بواسطة نبيل عودة مشاهدة المشاركةالأخوة الأعزاء
خلاف الراي صحي تماما
لا أدعي ان الحقيقة الى جانبي .. ولكن هناك تفسيرات تفاجئني لم أطرحها أو الأصح لم اقصدها.
العقل قبل النقل لا يعني المفهوم التبسيطي الذي توصل اليه استاذنا أبو صالح .بل تعني ان العقل يتحكم بالموقف.. وهذا لا ينفي ان تاريخ ثقافتنا مليء بالعقل ، واستفادتنا من تراثنا واعتمادناعلى دلائل تراثية لأهمية العقل لا يعني النقل.. بل التواصل.
النقل في مفهومه هو تغييب العقل من الفكر والتأويل والطرح وتطوير الرؤية. الناقلين هم عديمي القدرة على التفكير .. الذي ورث فكرة ويستمر عليها في حياته دون تغيير او تأويل هو ناقل . الناقل هو شخص يعجز عن الاختيار. هو شخص يسير على ما تربى عليه دون ان يفكر بصحة ما نشأ عليه او عدم صحته.هو انسان بلا قدره على الاندماج في التغيرات الاجتماعية . بلا قدرة على فهم الخزعبلات الفكرية من المنطق الفكري . النقل هي صفة لانسان مسلوب حرية التفكير.. يُقرر له ، يُوجه من أولي الأمر .. من رجال دينه .. وهو أقرب للانسان الالي.
مثل هذا الانسان هو الكسب الكبير للمجتمعات الفقيرة والأنظمة المستبدة المتخلفة وبغض النظر عن نوع ايمانها الديني .وكثيرا ما يشكل الدين بالتضليل ، الحاجز الذي يمنع الخروج من كهف التخلف والخضوع وفقدان التفكير.
ولنا عودة لأهمية الحوار .. وآمل من الزملاء ان لا يلجأوا للحدة في رفض الطروحات التي لا تتمشى مع الرؤية الذاتية ..
المشاركة الأصلية بواسطة نبيل عودة مشاهدة المشاركة[align=right]انا أرفع العقل على حساب النقل..لا أستطيع ان أكون ناقلا .. وهذا واضح تماما في مقالي.
اما المواضيع حول نظرتي كعلماني الى الدين ، وليس الى الاسلام فقط ، فهي الحرية المطلقة للدين ..
ولا أظن اني ملزم بالاجابة على أسئلة في قمة البديهيات ، لا تقدم لموضعي الذي طرحته شيئا. انا واضح في كتاباتي .. ولست متهما امام محكمة لأبرر قناعاتي غير المخفية أصلا.
تحياتي [/align]
ما رأيكم دام فضلكم؟
أحب إضافة نقاط أخرى لما كتبته عن موضوع النقل أعلاه
أظن أنت هنا تقصد عدم الأمانة في النقل دون أن تشعر، وليس عدم النقل، فأنت تستشهد بنقل ما قاله الآخرون ولكن دون أن تذكر أين ورد ذلك أو كيف ورد ذلك، والأنكى أنه بهذه الطريقة والنظرة السلبيّة من التفكير في هذه المسألة، أصبح التفكير بموضوع الإلتزام بالأمانة في النقل أي بوضع المصدر كاملا ما يطلق عليه أصحاب النظرة السلبيّة (النسخ والتكرار بالقص واللصق)، ومن وجهة نظري أن هذه المسألة والطريقة من التفكير والطرح (النظرة السلبيّة) هي أساس سبب انتشار اسلوب سرقة حقوق الآخرين الأدبيّة وغيرها وقبولها واعتباره مسألة طبيعيّة حتى لا تستحق التوبيخ أو الإشارة لها، وقد بينّت ذلك فيما طرحته في الموضوع التالي
سرقـات أدبيـة للصبح
بل وصل إلى اعتبار الإلتزام بحقوق الآخرين خطأ يجب محاربته كما هو واضح في مناقشتي للآراء الواردة في الموضوع في الرابط التالي بسبب هذه النظرة السلبيّة
استفتاء حول المواضيع المنقولة
ما رأيكم دام فضلكم؟
التعديل الأخير تم بواسطة أبو صالح; الساعة 11-02-2009, 06:46.
اترك تعليق:
-
-
الشيطان والرجل الصالح
[align=justify]د.على المتقى
مرحباً لمداخلتك القيمةالتى تطرح بوضوح كافٍ ،مفهوم الحقيقة النسبية أو نسبية الحقيقة .[/align]
[align=justify]ولكن يبقى العقل حكماً لامناص منه..وأذكر أن الفارابى الفيلسوف العربى يؤكد "يجب الثقة فى قدرة العقل البشرى لاعلى حل معضلات الحكم والسياسة والأخلاق فحسب ،بل وحل مشكلات فهم الدين ذاته".[/align]
[align=justify]وياليتنا جميعاً ندرك أهمية الإختلاف ..وأن الإختلاف ،من طبيعة العقول .
إنما هناك ..من يقاوم قدرة العقل على فهم الدين،وهو يؤكد.. أن ما يزعمه هو العقل ذاته،متعصباً لرأيه ،نافياً عن الآخرين ،صفة العقل.
وتشتعل المعارك .[/align]
ويحضرنى فى هذا المقام، حكاية طريفة "[align=justify]كان الشيطان يتجول فى أحد أسواق المدينة،فقابله رجلٌ صالحٌ ،فقال له:ياشيطان ..ابتعد عن هذا المكان ،فالناس هنا فى قمة التقوى والصلاح و الخير والحب بينهم ،سائد ولن يزول، ،ولاأمل لك فى أن تخدعهم بألاعيبك الشيطانية وتجرهم إلى إرتكاب المعاصى واقتراف الذنوب وإحداث الجرائم.
قال الشيطان:والله ..ياسيدى الصالح ..أنا لا أدفع أحداً إلى الإثم والمعصية ،إنما أبدأ بشىء صغير جداً،وهم ،ياسيدى،معتادون على التعصب والتهور وإراقة الدماء .
ثم قام بمد يده إلى وعاء عسل ،موجود أمام محل حلوانى يقلى زلابية ،ومسحها على مدخل المحل.
وقال : صبراً قليلاً ،ياسيدى ، وسترى العجب العجاب.
بعد لحظات.. تجمع النمل ،ثم أتت أسراب الذباب على قطرة العسل.
كانت هناك قطة قفزت على تجمع النمل والذباب ،فرأها كلب جار الحلوانى ، فجرى ورائها،خافت القطة وقفزت على وعاء قلى الزلابية ،الذى وقع أرضاً ومن فوقه الموقد.
زمجر الحلوانى من كلب جاره ،فضربه بعصا غليظة ،فعوى الكلب عواءً شديداً،أتى على إثره صاحب الكلب،فقامت مشاجرة بين الرجلين وتماسكا وأعتدى بعضهما على بعض .بالقول والفعل.
تدخل أهل السوق ..وانقسموا فريقين ،فريق مع الحلوانى وفريق مع صاحب الكلب.واحتدم الصراع وسالت الدماء ،وكثر الجرحى والمصابين .
و نار الموقد.. تسرى فى محل الحلوانى ،ثم امتدت إلى المحل المجاور، وتطاير الشرر وتوهجت النيران، وصار السوق بأكمله مشتعلاً ..بالنيران والمشاجرات وتزايد الخسائر فى الأرواح والأموال.
ونظر الشيطان إلى الرجل الصالح ..نظرة حسرةٍ وتشفٍ .
ومات بينهما الكلام ..فلم ينطقا بحرفٍ واحدٍ.[/align]
اترك تعليق:
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرؤوف النويهى مشاهدة المشاركة[align=justify]ثلاثية الدكتور /زكى نجيب محمود
تجديد الفكر العربى
المعقول واللا معقول فى تراثنا الفكرى
ثقافتنا فى مواجهة العصر
هذه الثلاثية التى كتبت .. بدءً من سبيعنيات القرن الماضى ..
ثم توالت ..كتب ودراسات الدكتور /ذكى نجيب محمود.
هل تجاوزنا ما طرحه ؟
أم نحن فى محلك سر!!![/align]
الجيل القادم من الحواسيب لن يكتمل بدون العربية
الجيل القادم من الحواسيب لن يكتمل بدون العربية
الجيل القادم من الكومبيوترات لن يكتمل بدون الاعتماد على العربية كأساس فهل يكون العرب من يقدمها أم؟!!!
إنني أظن أنه وبفضل من الله الذي فضّل مناطقنا لحكمة هو أعلم بها بكل ما يحتاجه العالم من بداية الإنسانية بسيدنا آدم عليه السلام إلى سيدنا موسى عليه السلام ورسالته وسيدنا عيسى عليه السلام ورسالته وأخرهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ورسالته لتكون مناطقنا قبس العالم، حتى النفط في العصر المادي الذي نعيشه فغالبيته في مناطقنا،
والظاهر حتى في المستقبل كذلك وضعنا في موضع تكون لنا المرجعية في كل ما هو عصب هذا العالم وحسب زمانه، وهو امتحان رباني لنا وزيادة في المسئولية الملقاة علينا، نحن من يتكلم العربية سنحاسب عليها وسنخسر الكثير حتى كمنفعة مادية نحن أولى بها إن قصّرنا ووصل إليها غيرنا قبلنا كما هو حاصل مع النفط والرمل الآن.
المتوقع من الجيل القادم من الحواسيب أو الكومبيوترات، الفهم أو الذكاء أو اتخاذ القرار، ووسيلة نقل الفهم هي اللغة التي تعبر بها عمّا تريد، هل اللغة هي الفهم أم المعالجة هي الفهم أم اتخاذ القرار هو الفهم، أم هو استيعاب اللغة ومعالجتها واتخاذ القرار هو ما يطلق عليه الذكاء؟ أسئلة تحتاج إلى كتب للإجابة عليها، أمثلة على التطبيقات الذكية، كسر حاجز اللغة بين البشر.
ما هي أفضل لغة يمكن استخدامها لتكون هذا الوسط الذي تنتقل من خلاله لأي لغة أخرى أو من خلالها للغة ثالثة، هناك أشياء كثيرة لتحديد أفضل لغة لهذا الوسط ولكني جمعتها في النقاط التالية:
- أن تكتب مثلما تنطق .
- أن تكون رياضية أكبر قدر ممكن.
- أن يكون تمثيلها أصغر ما يمكن.
- أن يكون لها مرجعية للمعاني لا يوجد من يستطيع الاعتراض عليه.
- استقلال معنى أي مفردة فيها، أو يكون له أقل عدد من المفردات بدون مطاطية في المعنى.
وأطلقت على هذه النقاط بشروط صالح السرّيّة للّغة المثاليّة،
طبّق ذلك على اللغة العربية إن كنت متمكن منها واكتشف بنفسك، فأفضل استثمار لكم يا طلبة المستقبل هو التمكن من اللغة العربية وكيفية استثمار ذلك يعتمد عليك، ولمن يحتاج الاستزادة عليه بمراجعة الموضوع التالي والروابط الواردة في هذه المداخلة
القرآن واللسانيات وتطور اللغة والحاسوب وإمكانية برمجة كيف تتم عملية الفهم بلغة القرآن
ما رأيكم دام فضلكم؟التعديل الأخير تم بواسطة أبو صالح; الساعة 10-02-2009, 17:52.
اترك تعليق:
-
-
أيها السادة : اسمحوا لي أن أدلي بدلوي في موضوع حساس في ثقافتنا العربية هو حرية الرأي وحق الاختلاف و الحقيقة المطلقة ..
فيما يخص الحقيقة المطلقة ، لا أشك بوصفي إنسانا مسلما أن هناك حقيقة مطلقة واحدة ، لكن ليست على سطح الأرض ، ولا يمتلكها أي منا ، فالحقيقة المطلقة لا يمكن أن يمتلكها إلا عقل مطلق ، وهي صفة لا يتصف بها إلا الله عز وجل . أما حقائقنا فهي حقائق نسبية مشروطة بزاوية النظر التي ننظر منها، والآليات التي نوظفها لامتلاك المعرفة التي بنينا عليها هذه الحقيقة. وتبقى هذه الحقيقة مقبولة ما دامت منطلقاتها و النتائج التي توصلت إليها منسجمة غير متناقضة ولا متعارضة . ولعل نزول النص القرآني بلغة حمالة أوجه يدفع في اتجاه تعدد الحقائق ، فالنص أي نص قابل لأكثر من قراءة ولأكثر من تأويل ، وكل القراءات و التأويلات مقبولة مادامت لا تتعارض مع التفسير اللغوي والبلاغي للنص ، ومع المبادئ العامة التي جاء بها هذا النص. ولو فهم هذا الرأي فهما صحيحا ما رأينا اليوم تقسيم هذه الأمة إلى عشرات الفرق كل واحدة تبحث في النص عما يجعل منها هي الناجية وغيرها في النار. وقد اختلف المفسرون ووصل الاختلاف بينهم إلى درجة التعارض أحيانا ، لكن في اختلاف الأئمة رحمة .
ولأنه رحمة فمن حقي أن أختلف معك ، ومن الواجب أن أومن أن الاختلاف لا يفسد للود قضية ، فمجتمعنا مجتمع متعدد فيه المسلم والمسيحي واليهودي وغير المتدين .... وهؤلاء جميعا سيمرون في نفس ملتقى الطرق ، وهناك طريقتان للتعامل مع الظاهرة : إما أن يركن كل واحد منا إلى زاوية فيرمي بالسهام من عبر ، في هذه الحالة سنصيب ونصاب ، ولن يمر أي واحد منا بسلام مصداقا للآية الكريمة : "واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة " بل تصيب الكل . وإما أن يكون هناك قانون ينظم السير، ويسمح لكل واحد أن يمر ويتوقف الآخرون ، وفي هذه الحالة سيمر الجميع بسلام ، إن هذا المثال يعكس أهمية الاختلاف ، فعلي أن أسمع الرأي الآخر وأحترمه على الرغم من اختلافي معه ، وأسمح له بالمرور حتى يسمع الآخرون رأيي ويحترمونه ويسمحون له بالمرور .
وعندما أومن بالاختلاف ، فإني تلقائيا لا أنزعج بآراء الآخرين كيفما كانت، لأنها لا تلزمني إلا كرأي يتعايش مع رأيي و آراء أخرى على قدم المساواة ، وإذا لم أعد أنزعج بها فلا يزعجني أن تكون هذه الآراء حرة، بل حرية الرأي وحدها تسمح بالإبداع و الابتكار .
إننا أيها السادة في عالم منفتح يتطور بسرعة ، ولا يمكن أن نعيش فيه إلا بفكر حر ومبدع ومتطور يؤمن بحقه في الوجود، كما للآخرين الحق في هذا الوجود ، دون أن يعني ذلك الذوبان في الآخر أوتقليده ، فأنا لا أومن بالذوبان ولا بالتقليد بقدر ما أومن بمنهج التفكير ، ويبقى الدين حقيقة مطلقة غير قابلة للنقاش، لأن النقاش فيها لن يصل بنا إلى اتفاق .
اترك تعليق:
-
-
[align=justify]ثلاثية الدكتور /زكى نجيب محمود
تجديد الفكر العربى
المعقول واللا معقول فى تراثنا الفكرى
ثقافتنا فى مواجهة العصر
هذه الثلاثية التى كتبت .. بدءً من سبيعنيات القرن الماضى ..
ثم توالت ..كتب ودراسات الدكتور /ذكى نجيب محمود.
هل تجاوزنا ما طرحه ؟
أم نحن فى محلك سر!!![/align]
اترك تعليق:
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة نبيل عودة مشاهدة المشاركةالأخوة الأعزاء
خلاف الراي صحي تماما
لا أدعي ان الحقيقة الى جانبي .. ولكن هناك تفسيرات تفاجئني لم أطرحها أو الأصح لم اقصدها.
العقل قبل النقل لا يعني المفهوم التبسيطي الذي توصل اليه استاذنا أبو صالح .بل تعني ان العقل يتحكم بالموقف.. وهذا لا ينفي ان تاريخ ثقافتنا مليء بالعقل ، واستفادتنا من تراثنا واعتمادناعلى دلائل تراثية لأهمية العقل لا يعني النقل.. بل التواصل.
النقل في مفهومه هو تغييب العقل من الفكر والتأويل والطرح وتطوير الرؤية. الناقلين هم عديمي القدرة على التفكير .. الذي ورث فكرة ويستمر عليها في حياته دون تغيير او تأويل هو ناقل . الناقل هو شخص يعجز عن الاختيار. هو شخص يسير على ما تربى عليه دون ان يفكر بصحة ما نشأ عليه او عدم صحته.هو انسان بلا قدره على الاندماج في التغيرات الاجتماعية . بلا قدرة على فهم الخزعبلات الفكرية من المنطق الفكري . النقل هي صفة لانسان مسلوب حرية التفكير.. يُقرر له ، يُوجه من أولي الأمر .. من رجال دينه .. وهو أقرب للانسان الالي.
مثل هذا الانسان هو الكسب الكبير للمجتمعات الفقيرة والأنظمة المستبدة المتخلفة وبغض النظر عن نوع ايمانها الديني .وكثيرا ما يشكل الدين بالتضليل ، الحاجز الذي يمنع الخروج من كهف التخلف والخضوع وفقدان التفكير.
ولنا عودة لأهمية الحوار .. وآمل من الزملاء ان لا يلجأوا للحدة في رفض الطروحات التي لا تتمشى مع الرؤية الذاتية ..
أتمنى أن تبقى المناقشة بيننا ووفق مفاهيمنا نحن المشاركين في الحوار، ولا نشرك مفاهيم كل أهل الأرض معنا
ما رأيكم دام فضلكم؟
اترك تعليق:
-
-
الأخوة الأعزاء
خلاف الراي صحي تماما
لا أدعي ان الحقيقة الى جانبي .. ولكن هناك تفسيرات تفاجئني لم أطرحها أو الأصح لم اقصدها.
العقل قبل النقل لا يعني المفهوم التبسيطي الذي توصل اليه استاذنا أبو صالح .بل تعني ان العقل يتحكم بالموقف.. وهذا لا ينفي ان تاريخ ثقافتنا مليء بالعقل ، واستفادتنا من تراثنا واعتمادناعلى دلائل تراثية لأهمية العقل لا يعني النقل.. بل التواصل.
النقل في مفهومه هو تغييب العقل من الفكر والتأويل والطرح وتطوير الرؤية. الناقلين هم عديمي القدرة على التفكير .. الذي ورث فكرة ويستمر عليها في حياته دون تغيير او تأويل هو ناقل . الناقل هو شخص يعجز عن الاختيار. هو شخص يسير على ما تربى عليه دون ان يفكر بصحة ما نشأ عليه او عدم صحته.هو انسان بلا قدره على الاندماج في التغيرات الاجتماعية . بلا قدرة على فهم الخزعبلات الفكرية من المنطق الفكري . النقل هي صفة لانسان مسلوب حرية التفكير.. يُقرر له ، يُوجه من أولي الأمر .. من رجال دينه .. وهو أقرب للانسان الالي.
مثل هذا الانسان هو الكسب الكبير للمجتمعات الفقيرة والأنظمة المستبدة المتخلفة وبغض النظر عن نوع ايمانها الديني .وكثيرا ما يشكل الدين بالتضليل ، الحاجز الذي يمنع الخروج من كهف التخلف والخضوع وفقدان التفكير.
ولنا عودة لأهمية الحوار .. وآمل من الزملاء ان لا يلجأوا للحدة في رفض الطروحات التي لا تتمشى مع الرؤية الذاتية ..
اترك تعليق:
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة منال الغامدي مشاهدة المشاركةوهل نحن بحاجه الى تداول هذا المصطلح ونشره والدعوه اليه
-من وجهة نظرك أيضا- ..؟أنا من أنصار أن نتعرّف على مكونات شخصيتنا بحلوها ومرّها وأنا أؤمن بالتكامل قلبا وقالبا وضد الديمقراطية قلبا وقالبا، وأنا ليس عندي مشكلة وأتعايش بسهولة مع الشيعة أو الصوفية أو المسيحيين أو اليهود أو البوذيين أو المنافقين أو المشركين وحتى الكفّار طالما تخلصوا من النقاط التي من الممكن أن تكون وسيلة لدخول اعدائنا إلينا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ألا وهي التفكير بنا على أننا أول اعدائهم المغتصبين لحقوق من هم أساس تفكيرهم إن كان آل البيت أو الأولياء والصالحين وبقية من عملوا لهم هالات قدسية بعيدة عن مفاهيم البشر من أحزاب وحكومات وحكام وثقافات ولا تتوافق مع أي تفكير علمي ومنطقي وعقلاني، وحتى يحصل حوار وتعايش وتكامل بين الجميع، وكما قلت فأنا لا أؤمن بالديمقراطية التي وجدت كحل لمفهوم الصراع بين الأضداد، بالنسبة لي أنا أؤمن بالتكامل وأؤمن لكي يحصل أي حوار يجب تعريف اللغة التي ستستخدم في الحوار، فالفوضى الخلاّقة سلاحها الأساس هو خلط المعاني والمفاهيم، أنا أظن في البداية يجب أن نعترف أن هناك ألوان أخرى غير الأبيض والأسود، تشمل جميع ألوان الطيف، وأن نعتمد القاموس والمعاجم العربية / العربية في الاتفاق على معاني المفاهيم لكي نصل إلى اتفاق على تعريف الألوان وفق مرجعية واضحة، ويجب على كل منّا أن يرضى بلونه الذي توصلنا له، ولا أن يفرض على الآخرين لأنه من هذا اللون فهذا اللون هو اللون الأبيض وكل الآخرين هم اللون الأسود، فأنا أؤمن أي لوحة جميلة يجب أن تحوي عدة ألوان وتمازج الألوان فيما بينها يعطي للوحة جمالها ورونقها، بدون هذه البديهيات لن يكون هناك حوار ولا تعايش ولا تكامل لأن ليس هناك مرجعية، حيث أهم هدف للفوضى الخلاّقة هو جعل كل الألوان رمادي لنصاب جميعا بعمى الألوان
نحن يتم تنشئتنا على لا إله إلا الله محمد رسول الله والتي تعني أن من نختلف معهم هم الكفّار والمشركين والمنافقين،
أما بالنسبة للنصارى واليهود فهم بالنسبة لنا كالنسوان على سبيل المثال ( يكفرن العشير ) أي لن ترضى عنّا اليهود ولا النصارى حتى نتبع ملّتهم، فهم ليسوا أعداءنا كما يتصوّر الكثير طالما هم لا يعتبرونا أعدائهم
نحن مشاكلنا مع الغرب بسبب اعتداءاتهم علينا من قبل مسيحيين ويهود حاليين شيء،
وعلاقتنا مع سيدنا عيسى وسيدنا موسى وهارون وبقية أنبياء بني اسرائيل شيء آخر تماما ولا ترابط بينهما على الإطلاق، وأصلا إيمان أي مسلم لا يتم بدون الإيمان بهم كأنبياء ويأخذوا نفس المكانة والتقدير لكل نبي من أنبياء الله
أظن من الخطأ ربط ما يعلنه الصهاينة من علاقتهم باليهود وأنبياء اليهود، أو بوش والإدارات الأمريكيّة والغربية بالمسيحيّة وعيسى عليه السلام فنحن لا يكتمل إسلامنا بدون الاعتراف بجميع الأنبياء
فنحن أحق منهم بموسى وبقية أنبياء بني اسرائيل وعيسى ومريم وزكريا عليهم جميعا أفضل السلام
وهذه المسألة جوهرية لسحب البساط من حججهم الدينيّة الباطلة التي يستغلوها كحجة يضحكون بها على ضعاف العقول فموسى وبقية انبياء بني اسرائيل وزكريا ومريم وعيسى عليهم صلوات الله وسلامه أجمعين منّا ونحن منهم وليس لهم بهم أي حق أو تاريخ، فتاريخهم تاريخنا وتراثهم تراثنا، أما الصهاينة وبقية من أتوا بهم من حثالات الأرض واحتلوا بهم أرض فلسطين فلا لهم أي حق بها على الإطلاق، ومن أراد من أولادهم وأحفادهم ليكون واحد منّا له ما لنا وعليه ما علينا أهلا وسهلا
ويجب علينا أن ننتبه لذلك تماما، فهذه حجّة واهية فهم أصلا يعلنوا أنّهم دول علمانيّة لا علاقة للدين وفق مفهومهم بها
وأنا أجمع آرائي مما كتبته في الموقع بخصوص مفهومي عن التكامل في الموضوع والرابط التالي
كيف يمكن أن يكون إسلامنا واحدا موحدا وليس طوائف ومذاهب وأحزابا في بلد واحد؟
ما رأيكم دام فضلكم؟التعديل الأخير تم بواسطة أبو صالح; الساعة 09-02-2009, 18:11.
اترك تعليق:
-
-
أراكما مختلفان في تعريفكما للديمقراطيه ونظرتكما لها
...
شكرا لكما أساتذتي الفضلاء , ومنكم نستفيد
اترك تعليق:
-
-
على هامش الديموقراطية
************
[align=justify]من هنا نبدأ،الديموقراطية أبدا،مواطنون لارعايا،لكى لا تحرثوا فى البحر،فى البد كان الكلمة،أزمة الحرية فى عالمنا،الدين فى خدمة الشعب، هذا أو الطوفان ،الوصايا العشر،كما تحدث القرآن ،كما تحدث الرسول، عشرة أيام فى حياة الرسول،إنسانيات محمد،معاً على الطريق ...محمد والمسيح،أبناء الرسول فى كربلاء،والموعد الله،لله والحرية،رجال حول الرسول.
هذه عناوين بعض مؤلفات الكاتب الأستاذ/خالد محمد خالد . رحمه الله وغفر لنا وله .
وفى أخريات حياته، يحكى ""كنت أكتب بعض المقالات عن الديموقراطية فى جريدة الشرق الأوسط (كانت تصدر فى لندن) ومجلة المصور(المصرية) حين رد علىّ شيخٌ يُدعى أحمد محمد جمال يقول :لاديموقراطية فى الإسلام،كيف نطبق ديموقراطية بلد كبريطانيا يزنى فيها الوزير بسكرتيرته؟؟ولم أفهم العلاقة بين الديموقراطية والزنا ،فالديموقراطية نظام سياسى والزنا وقع فى عهد الرسول.
رددت عليه فقلت :ياشيخ جمال لا تبتئس ،فإنى أعدك يوم أن نطبق الديموقراطية فلن نجلب معها الوزير الزانى ولاسكرتيرته الحسناء.""على سبيل الذكر.. أقول(عبدالرؤوف النويهى) وبعد نشر قصة الوزير وسكرتيرته، أرغمت "الديموقراطية" الوزير على تقديم إستقالته. [/align]
للتذكرة هناك ملف عن الديموقراطية:
""ملتقى الأدباء والمبدعين العرب > الملتقى السياسي ::: نذير طيار ::: يسري راغب شراب > الفكر السياسي ( النظرية )
الحرية...أولاً وأخيراً ""
اترك تعليق:
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة منال الغامدي مشاهدة المشاركةماهو تعريف الديمقراطية من وجهة نظرك يا أبو صالح ؟
حيث (من وجهة نظر من أوجد هذا النظام) بدون صراع لن يحدث تطور وتقدم وإلا سيؤدي إلى ضمور وموت المجتمع هذا ملخص فكرة الديمقراطيّة، ولذلك أمريكا والغرب عموما، دوما يبحث عن عدو ليصارعه لأنهم يعتقدون بدون عدو ستضمحل قوتهم ويندحرون
وكنت قد ناقشت علل الديمقراطيّة القاتلة في الموضوع والرابط التالي
طريقة اختيار وزراء حكوماتنا هل تختلف عن طريقة اختيار أعضاء هيئة الإشراف؟
والتي هي
كل وظيفة في العالم تحتاج إلى مؤهلات وخبرة وشهادة وامتحان تأهيل يجب اجتيازه كل متقدّم لها لكي يلتحق بها إلا في الديمقراطية لا تحتاج أي شيء من ذلك؟!!
وفي اثناء تأدية أي وظيفة أنت ستحاسب على أي تقصير وأي أخطاء وأي كذبة إلا في الديمقراطية لن تعاقب على التقصير والقتل والسرقة والكذب ونكث الوعود؟!!!
وفي كل علم تحتاج إلى حقائق علمية لتثبيت أي نظرية لكي تفرض على الآخرين استخدامها إلا في الديمقراطية يمكنك فرض أي شيء حتى لو كان كله مبني على كذبة؟!!!
ما رأيكم دام فضلكم؟التعديل الأخير تم بواسطة أبو صالح; الساعة 09-02-2009, 18:25.
اترك تعليق:
-
-
ماهو تعريف الديمقراطية من وجهة نظرك يا أبو صالح ؟
وهل نحن بحاجه الى تداول هذا المصطلح ونشره والدعوه اليه
-من وجهة نظرك أيضا- ..؟
اترك تعليق:
-
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 256177. الأعضاء 4 والزوار 256173.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 551,206, 15-05-2025 الساعة 03:23.
اترك تعليق: