لا استطيع الرحيــــــل .. الا اليـــك !

تكبلني ... اصفاد عشقك ...
فامزق جوازات السفر .. المتناثره فوق منضدة احزاني ..
وافرغ حقيبة الرحيل ...
واجلس على سرير وحشتي ..
افتش في ذكرياتي معك ...
ويؤكد لي اليقين ...
اني لا استطيع سوى انتظارك ...
على اعتاب امل خافت يرنو من بعيد ..
اشعل موقد احلامي ....
اجمع اشلاء صورتك الممزقه ..
وانظر الى عينيك الغائرتين ...
لطالما علمت انها تسكن فؤادك ..
وانني لست سوى ركنا صغيرا تلجأ اليه في شتاء روحك القارس ..
لا استطيع تقبل فكرة رحيلك اليها ..
كفنوك بعلمها .. واخذوك بعيدا ...
لتدفن في حجرها !!!!
وتم اللقاء .......!

اشــــــــتقت الغوص في بحور عينيك ..
اشتقت اليكـــ ..
والى نفسي .. الى طفلة تتعلم الكلام بحضورك !
والى ابجدية لا يفهمها احد سوانا ..
اشتقت الى لهفة اللقاء ... !

ايــــن انت ؟!!!!!

لماذا تعذبني ؟؟؟

لماذا .. تتركني تحت رذاذ الاشتياق اجلس على مقاعد الانتظار ...
لا تظهر من وسط الضباب ..
فاجمع اشلاء روحي .. وانسحب من معركة كنت اعلم اني الخاسره فيها ..
يشرق الفجر ...
وحرارة دموعي المتصاعده ...
وابخرة نفسي المتهاويه ..
امزق حنيني .. واحمل حقيبة سفري ..
وأرحــــــل !!

ســـــــــــــــأرحل .. لان الانتظار ارهقني !!

سأرحل من زمن لم اجد فيه سوى البؤس عنوانا ...
سأرحل من زيف البشريه ...
سأرحل من ذاتي ... !!!!!

المبدع المحلق
طارق الايهمي لا تحرمني تواجدك

دمت بكل ود

لـــــــــــــن ابقى طويلا في عالمك الزائف ..
فتكلم قبل ان امزق ذاكرتي ...
وقبل ان اعود الى حدود الفراغ ...

ستمضي الايام ... وستمضي الذاكره ادراج الرياح ..
لا انتظر منك خطابا .. ولا تعابيرا منمقه ...
فلا تكترث ... بمظهر الكلمات ...
لان ذاكرتي قد كتب عليها النسيان !!!!!!

نبحث وسط الامنا ..
عن بصيص امل خافت ..
نفتش وسط خربشات ليالينا ..
عن وجه في ذاكرة الماضي ..
وعن بسمة تائهه وسط جموع الاحزان ...
المتراكمه على جدار الفؤاد ..
سأمزقها .. كل الذكريات السوداويه ...
وسافرش ذاكرتي .. بالاوراق البيضاء !!!

العجمي .. معاناة وصمود !

لربما سيظن البعض بأني سأكتب عن الفيلم المعروف " العجمي " ولكني هنا لاجل حي العجمي في يافه الصمود .. هذا الحي الذي تجرع من الام المعاناه والعنصرية الكثير وهو رمز لمجتماعاتنا العربيه في الداخل الفلسطيني وما تحمله من الام تتجرعها .. ثمنا للثبات والصمود ..
قصة اخرى .. وحزن اخر ..
قصة بيت ينقض عليه ابناء القرده والخنازير من المتطرفين اليهود ...
ويطالبون اصحابه بالخروج .. زعما منهم ان وجود العرب في ارضهم المقدسه مؤقت ..
هذا نداء .. لك من غسل دماغه ظانا باسرائيل العداله .. ودولته الام .. ولكل من نسي منبع دمه العربي الفلسطيني الاصيل ...
معاناة شعب مضطهد .. سلبت ارضه ... اثنان وستون عاما على احزان تتجدد ..
احلام سيجوها بالاسلاك الشائكه .. وجدار نصبوه صوب امالنا المحكوم عليها بالذبول والاعدام ..
لكننا لن نتنازل عن شبر من تراب الوطن ...
وسنبقى .. ما بقي خرير المياه ..
ما بقي الزعتر والصبار ...
والى كل من رفع العلم الملعون ... ورقص طربا على انغام استقلال دولة على انقاض واشلاء شعب تحطمت اوصاله .. اليكــــم اقول ,....
هي بداية النهايه ... والنهاية حتما قريبه ..
والى شعبي الذي يمسك بكوفية الجرح النازف ..
صبرا .. صبرا .. فما زال فينا فؤاد يضخ الدم الفلسطيني الاصيل !!!


وطن عثمان
21-4-2010
من جامعة تل الربيع

سأقفل صفحات الذاكره

ســـــــــــأقفل صفحات الذاكره ... بمزاليج النسيان ..
سأكبل الحنين .. بأصفاد الثبات ...

سأكمل المشوار مجرده ..
الا من صفحات بيضاء ..
وصمت مطبق ...

وسأغلق نوافذي الا من ضوء الامل ..
سأحمل في النهايه حقائب السفر وارحل ..

الى مجهول ...
يكتنفه ضباب الغموض ..

وسأترك وردتي الذابله فوق مقاعد الانتظار ..
وكتابي اللذي لم افرغ من قرائته ايضا ..

ساترك لك النهايه ..
لتخطها .. على الصفحة الاخيره وتغلق الكتاب !!!!!


وطن عثمان
1-5-2-2010

أتتركني لظلمة روحي ...
وتخبطات فؤادي ...
بعدما كتبت على صفحات الورود اسمك ..
لماذا لا تظهر ؟؟؟؟!!!!

سيدي لقد ارهقتني دوامات البحث عنك ..
واضناني الحنين ..

قررت ان ازايد على الذاكره ...
في مستنقعات النسيان !!!!

سأمحو ما تبقى من روحي الضائعه معك .. كأنها لم تكن يوما ..
اسفه ...

لاني احببتكـــــــ !!

في سراديب الذات ...
سرت اقتبص النور من دهاليز الامل ..
ابحث عن شعلة اضاءت من بعيد عالمي ..
تائهة انا وسط افكاري ..

قلاع روحي الهائمه .. لا زالت تعلو ..
ولا زلت ابنيها من لبنات الثبات ..

**

ذات معذبه .. ونفس تضحك على اطلال الاحزان ..
شبه انسان محطم .. يقرع ابواب الصمود ..
يبحث عن فتات امل متناثر ..

فهل ستنصحه بحلوى الاوهام !!!
ام تراه يجد من الواقع ما يسد الرمق ؟!

***

تجلس بهندامها المرقع ..
على ارصفة التشرد ..
تبحث عن خيمة تحت الظلال ..
تحمل البؤس بعينيها ..
وصورة شوهها الزمان الغابر !!!

...

مسحت جميع الحروف .... !!!
لا احر تعبيرا ..
سوى الصمت :(

علمني حبك ..
ان اعشق الاحلام ..
ان احلق في عالم غير عالمي ..
..
الدنيا يملأها ضياء مختلف ..
اضواء عالمي الوامضه تهلل من بعيد ..
كل شيء سعيد ..
يلتفع الهواء ببغطة غريبه ..

***

قلقي يعيدني الى عالمي ..
الى حزن يأسرني داخل شرنقة صمتي ..
خوف يجتاح احلامي الراجفه امام صقيع الحقيقه ..
عارية هي الاماني الكاذبه ..
في شتاء اوهام بارده ..


هكذا اصف نفسي معك ..
صراع هائل ..
مد وجزر لروح خائفه ... !

وطن عثمان
6-5-2010

אל יפו" ... الى يافا بقلم ايمن سكسك

" الي يافا حيث يعبق الماضي ..
الى يافا حيث ذاكرة صورت وسط لبنات المباني المعتقه ..
الى يافا حيث شاطئ الامال "

هذا ما توارد الى ذهني حينما سمعت عنوان النص " الى يافا" بقلم ايمن سكسك ..
فقررت التنقيب عنه وسط رفوف المكتبة العامه .. وجدته اخيرا ..
في صورة المغيب التي تتشح مغلفه .. واطلال بيوت تحمل الكثير من الحكايات وسط جدرانها ..
حملت الكتاب في حقيبة سفري .. وكنت اقرأ سطوره في الباص كل يوم في طريقي الى جامعة تل الربيع ..
الى يافا .. عاش رحلات كنت ادون معالمها انا ايضا في دفتري الصغير ..
لست بناقده ادبيه .. لكني قارءه تكتب ردات فعل متواتره على صفحات قرأت فيها واقع تعايشه ..
وقد نقلنا ايمن لواقع يافا القديمه .. يافة الصمود حيث تخبط بطل روايته بالبحث عن هويته الضائعه المندثره وسط مجتمع متعدد الاعراف !!
لن اقول اعراق .. لان البطل هنا طرح الكثير من التساؤلات حول ذاته .. اعياده ,, هو .. مبادء شعبه .. !!
والى اي شعب ينتمي . ومع من يحتفل .. وما هي تشبثاته المعياريه لواقعه !!
يبحث عن مفاهيم يحاول ان يصالح نفسه معها .. في واقعه المدجج في المصطلحات العبريه يجد كلمة فلسطين على جدار بناية قديمه .. تأخذه دوامة افكاره بعيدا .. ويبدأ البحث عن < الهويه المفقوده > .. ويتخلل النص طرح موضوعي متميز لقضية الفتاه العربيه في مجتمعنا العربي في الداخل .. ولا اظن بالداخل الفلسطيني فحسب بل هي قضيه عربيه عامه .. في الزواج المبكر .. وحول قضايا الفتاه بشكل عام من قضايا التعليم والزواج والعرف والتقاليد ..
لكني سأركز على مشهد رأيت فيه نفسي .. مشهد الفتاه المسلمه التي دخلت الباص فبدأت تحوم حولها الشبهات وعلى الحقيبه الكبيره التي تحملها .. حتى يأتي احد الركاب ويفرغ ما في حقيبتها وتتناثر محتوياتها على الارض .. فتلملم اغراضها وتخرج وقد غرغرت الدموع عينيها !!
نعم رأيت نفسي في هذا المشهد .. فتاه محجبه تعتلي درجات الباص فتحوم حولها جميع العيون وتتمعنها من اخمص قدميها حتى اعلى رأسها ..
متهمون حيثما كنا .. لا نستطيع ان نوحد لنا هويه .. !!!!!

هناك الكثير مما يدور في خلدي حول هذا النص الذي لمست فيه الابداع ...
ولكن هذه نظره اوليه

وطن عثمان
10-5-2010

ســــــأحلم ,,,

طالما كان الحلم مباحا .. سأحمل وزر ايامي واكبكبه على وجهه ..
وابعد بينه وبين احلامي المسافات ..
هي وهــــــم ..
لكنها ستبقى حياتي المجرده الا من اتراحي !!

مــــــاتت الاحاسيس .. ودفنتها في حوض الالام ..
والمشاعر .. اصبحت فعل من جنس الماضي ..!!!

لكني ... سأبقى الحالمه ..
كفراشة مكسورة الجناح لا تعرف للتحليق طعما ... ولم تمارس الطيران !!!