تحياتى البيضاء



قالت تفضل!
قلت :
أدخل من يمين الحسن ِ
هذا زنبقٌ شرهٌ
و آسٌ
قام يخطبُ ودَّ قافيتي
ويسلمني لطلة برتقال

يستدعى لدى هذا المقطع الرائع والذى يحوى تشكيلا جماليا متفردا يسدتعى تلك الأدبيات الصوفية فى الخطاب والتى تكتنز نشوة التجلى ووهج المكاشفة

هنا تتبدى أمامنا تجربة وجدانية تحمل جوا تخييلا فيها تلك الحالة من نشوة التجلى والمكاشفة وإنما عبر تجربة شعرية يتحدد سياقها عبر فنية الحوار بين شخصين بطل النص وحبيبته
ليس يفترض بالطبع عبر هذه اللوحة االحافلة بأجواء التخيل أن يكون الحوار وسيلة لتوضيح حدث ما أو لتكشف أجواء نفسية
بل يفترض به فى مثل هذه الحالة أن يكون تكثيفا للإيحاء الذى يحمله النص
ربما يكون امتداد النص وتوالى الحوار قد أبعد النص قليلا عن أن يكون الحوار فاعلا تماما حيث إنه يصل لذروة فنية فى الايحاء ثم يرجع مرة أخرى ليبدأ من جديد محاولة جمالية لتكثيف ذروة جديدة
وهذا فى رأيى مما أضر بالنص والذى كان يحتاج أن يكون اكثر إيجازا حتى تتحقق فعالية اللحظة الشعرية ووتومض برقها الخاطف بجمالياته المبهرة