تويت
كتب مصطفى بونيف
البيت الأبيض في اليوم الأسود !!!!
خير اللهم اجعله خير ....حلمت بأنني في البيت الأبيض ، ورأيت فيما يرى النائم بأنني أمام مائدة طعام كبيرة جدا ، تشبه تماما سفرة الأكل التي نراها في الأفلام ....خروف مكتف ومشوي ، يتوسط السفرة ..وحوله أنواع من الأطباق "ما لاعين رأت " ....
دخل القاعة رجل زنجي طويل القامة ، اعتقدت في الوهلة الأولى بأنه السفرجي ، لأنني تعودت من خلال أفلامنا العربية أن الذين يقومون بشوؤن المطبخ والمائدة ...زنوج ...من أصحاب البشرة السمراء الجميلة ، فاعتقدت بأن حلمي لن يختلف عن الأفلام العربية ...
اعتدل الرجل الأسود أمام المائدة البيضاء ...بعد أن رحب بي بعبارات انجليزية ...ولأن ثقافتي في اللغة الأنجليزية تتوقف عند كلمة "ثانك يو " ....قلتها له بامتعاض جديد ....
أشار الرجل بيده ثم قال بما يوازي عندنا في العربية "بسم الله ، كل ولا تخجل " ....هنا ثارت ثائرتي ، وانفجرت غاضبا " تتصرف في هذا البيت الكبير ، وهذه المائدة الأكبر كأنك رئيس البيت وأنت مجرد سفرجي
قوم فز ، قبل أن يدخل علينا سيدك ويهدم على رؤوسنا البيت والمائدة "
همس في أذني أحد الواقفين على شؤون المائدة قائلا ..." إنه السيد الرئيس "...
فقلت له : " حتى ولو كان رئيسا للسفرجية ، لا يجب أن يتصرف بهذه الطريقة للموائد أصول وللبيوت أيضا أصولها " ...زمجر الواقف ورائي " إنه رئيس البيت الأبيض ...رئيس الولايات المتحدة الأميركية الجديد يا جاهل..أوباما ابن الحاج حسين الله يرحمه " .
- لا حول لا قوة إلا بالله ...هل وصل المتمردون الأفارقة إلى أمريكا ....؟؟؟ ، الحاج كابيلا لم يدخل قصر الرئاسة على ظهر دبابة ، ولكن على ظهر جرار اتراكتور ، فهل اقتحم "أوباما " البيت الأبيض على ظهر جرار ....طول حياته كان جدي يقول "أن الجرار الأبيض في اليوم الأسود "
ضحك أوباما ...وقال لقد قضت أمريكا على العنصرية نهائيا ، أنا رئيس أمريكا أكبر دولة في العالم ، رغم أن أصولي من كينيا ...وهذا يعني بأنه لم يعد مستحيلا على العرب أن يصلوا يوما إلى الحكم في أمريكا ...
فقلت له : فال الله ولا فالك يا أخي ، لو أن عربيا وصل إلى هذه المائدة ، سيعدل الدستور الأمريكي ويقعد لكم في البيت الأبيض هو وأولاده وأولاد عمومته إلى يوم الدين !!!
قهقه أوباما قهقهة عالية ...في حين كنت أنظر إلى سحنته وأتأكد من عدم إصابتي بعمى الألوان الذي نسمع عنه ....
جلست أتأمل الخروف المكتف فوق المائدة ...وجال بخاطري بأن السفرجية سيطروا على موائد كبيرة ...
عندنا كونداليزا رايس ...كانت تقسم اللقمة بيدها في وزارة الخارجية الأمريكية !!
عندنا كولن باول ..سفرجي كبير هو الآخر ...وخرب بيت العالم كله ....مستشار الرئيس الأمريكي شخصيا ..
عندنا سفرجي آخر ...أمسك مائدة عالمية كبرى ...العم كوفي أنان ....أمسك هيئة الأمم المتحدة ، وملأ جيبه وجيب ابنه في صفقة النفط مقابل الغذاء ...باع العراق بالتقسيط ...ثم خرج !!!! سلمها ناشفة إلى "بوكيمون" ....
ثم أطلقت قهقة عالية ...لفتت انتباه الأخ " أوباما " ....وتساءل عن سببها ، فأجبته :
في غابر الزمان كان عندنا شاعر عربي كبير يقول :
لا تشتر العربي إلا والعصا معه *** إن العرب لأنجاس مناكيد !!!
لم أجد في نفسي الشجاعة الكافية لأكرر على مسامعه ما قاله شيخنا المتنبي بالضبط !!
ثم قلت له : هل سمعت عن عنترة بن شداد ؟؟؟
فأجابني : كلا !!!
- عنترة يا سيدي كان رجلا أسودا ، هو أقدم من تعرض للعنصرية والاضطهاد ، ورفضوا تزويجه من فتاة بيضاء اسمها عبلة ...عنترة كان مثالا في البطولة والشجاعة ، حتى أنه كان يخطف اللقمة من فم الكلل ..أقصدالأسد ....أحمممم ..أحممممم ....
أطلقت قهقهة أخرى وقلت له :
" شفت الخيبة ، في البداية كنت أظن بأنك الرئيس المسؤول عن هذا المائدة ، فاتضح بأنك ريس العالم كله ، يا أخي الواحد مهما شاهد موقف نجيب الريحاني مع ليلى مراد في فيلم غزل البنات لا يأخذ العبرة.."
من فضلكم لا أحد يسألني ما الذي حدث في فيلم "غزل البنات " بالضبط !!!!
فجأة ...شعرت بيد رقيقة تعصب عيني ..." من أنا ؟"
ابتسمت وقلت : - المسز هيلاري !!!
استيقضت من النوم فزعا ، فإذا بي أجد نفسي قد غلبني النعاس في مطعم شعبي ...والسفرجي يقول لي : "ماذا سـتأكل ؟؟؟؟" ....أجبته : " طبق لوبيا من فضلك !!!"
الله يلعن الزهايمر !!!
مصطفى بونيف
البيت الأبيض في اليوم الأسود !!!!
خير اللهم اجعله خير ....حلمت بأنني في البيت الأبيض ، ورأيت فيما يرى النائم بأنني أمام مائدة طعام كبيرة جدا ، تشبه تماما سفرة الأكل التي نراها في الأفلام ....خروف مكتف ومشوي ، يتوسط السفرة ..وحوله أنواع من الأطباق "ما لاعين رأت " ....
دخل القاعة رجل زنجي طويل القامة ، اعتقدت في الوهلة الأولى بأنه السفرجي ، لأنني تعودت من خلال أفلامنا العربية أن الذين يقومون بشوؤن المطبخ والمائدة ...زنوج ...من أصحاب البشرة السمراء الجميلة ، فاعتقدت بأن حلمي لن يختلف عن الأفلام العربية ...
اعتدل الرجل الأسود أمام المائدة البيضاء ...بعد أن رحب بي بعبارات انجليزية ...ولأن ثقافتي في اللغة الأنجليزية تتوقف عند كلمة "ثانك يو " ....قلتها له بامتعاض جديد ....
أشار الرجل بيده ثم قال بما يوازي عندنا في العربية "بسم الله ، كل ولا تخجل " ....هنا ثارت ثائرتي ، وانفجرت غاضبا " تتصرف في هذا البيت الكبير ، وهذه المائدة الأكبر كأنك رئيس البيت وأنت مجرد سفرجي
قوم فز ، قبل أن يدخل علينا سيدك ويهدم على رؤوسنا البيت والمائدة "
همس في أذني أحد الواقفين على شؤون المائدة قائلا ..." إنه السيد الرئيس "...
فقلت له : " حتى ولو كان رئيسا للسفرجية ، لا يجب أن يتصرف بهذه الطريقة للموائد أصول وللبيوت أيضا أصولها " ...زمجر الواقف ورائي " إنه رئيس البيت الأبيض ...رئيس الولايات المتحدة الأميركية الجديد يا جاهل..أوباما ابن الحاج حسين الله يرحمه " .
- لا حول لا قوة إلا بالله ...هل وصل المتمردون الأفارقة إلى أمريكا ....؟؟؟ ، الحاج كابيلا لم يدخل قصر الرئاسة على ظهر دبابة ، ولكن على ظهر جرار اتراكتور ، فهل اقتحم "أوباما " البيت الأبيض على ظهر جرار ....طول حياته كان جدي يقول "أن الجرار الأبيض في اليوم الأسود "
ضحك أوباما ...وقال لقد قضت أمريكا على العنصرية نهائيا ، أنا رئيس أمريكا أكبر دولة في العالم ، رغم أن أصولي من كينيا ...وهذا يعني بأنه لم يعد مستحيلا على العرب أن يصلوا يوما إلى الحكم في أمريكا ...
فقلت له : فال الله ولا فالك يا أخي ، لو أن عربيا وصل إلى هذه المائدة ، سيعدل الدستور الأمريكي ويقعد لكم في البيت الأبيض هو وأولاده وأولاد عمومته إلى يوم الدين !!!
قهقه أوباما قهقهة عالية ...في حين كنت أنظر إلى سحنته وأتأكد من عدم إصابتي بعمى الألوان الذي نسمع عنه ....
جلست أتأمل الخروف المكتف فوق المائدة ...وجال بخاطري بأن السفرجية سيطروا على موائد كبيرة ...
عندنا كونداليزا رايس ...كانت تقسم اللقمة بيدها في وزارة الخارجية الأمريكية !!
عندنا كولن باول ..سفرجي كبير هو الآخر ...وخرب بيت العالم كله ....مستشار الرئيس الأمريكي شخصيا ..
عندنا سفرجي آخر ...أمسك مائدة عالمية كبرى ...العم كوفي أنان ....أمسك هيئة الأمم المتحدة ، وملأ جيبه وجيب ابنه في صفقة النفط مقابل الغذاء ...باع العراق بالتقسيط ...ثم خرج !!!! سلمها ناشفة إلى "بوكيمون" ....
ثم أطلقت قهقة عالية ...لفتت انتباه الأخ " أوباما " ....وتساءل عن سببها ، فأجبته :
في غابر الزمان كان عندنا شاعر عربي كبير يقول :
لا تشتر العربي إلا والعصا معه *** إن العرب لأنجاس مناكيد !!!
لم أجد في نفسي الشجاعة الكافية لأكرر على مسامعه ما قاله شيخنا المتنبي بالضبط !!
ثم قلت له : هل سمعت عن عنترة بن شداد ؟؟؟
فأجابني : كلا !!!
- عنترة يا سيدي كان رجلا أسودا ، هو أقدم من تعرض للعنصرية والاضطهاد ، ورفضوا تزويجه من فتاة بيضاء اسمها عبلة ...عنترة كان مثالا في البطولة والشجاعة ، حتى أنه كان يخطف اللقمة من فم الكلل ..أقصدالأسد ....أحمممم ..أحممممم ....
أطلقت قهقهة أخرى وقلت له :
" شفت الخيبة ، في البداية كنت أظن بأنك الرئيس المسؤول عن هذا المائدة ، فاتضح بأنك ريس العالم كله ، يا أخي الواحد مهما شاهد موقف نجيب الريحاني مع ليلى مراد في فيلم غزل البنات لا يأخذ العبرة.."
من فضلكم لا أحد يسألني ما الذي حدث في فيلم "غزل البنات " بالضبط !!!!
فجأة ...شعرت بيد رقيقة تعصب عيني ..." من أنا ؟"
ابتسمت وقلت : - المسز هيلاري !!!
استيقضت من النوم فزعا ، فإذا بي أجد نفسي قد غلبني النعاس في مطعم شعبي ...والسفرجي يقول لي : "ماذا سـتأكل ؟؟؟؟" ....أجبته : " طبق لوبيا من فضلك !!!"
الله يلعن الزهايمر !!!
مصطفى بونيف
تعليق