الكتابة بالحب قبل الحبر(بوح الروح) حسين ليشوري.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسين ليشوري
    طويلب علم، مستشار أدبي.
    • 06-12-2008
    • 8016

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة زينا نافذ مشاهدة المشاركة
    اتعلم ..امر هنا كثيرا و اتابع الردود هنا ..وانا سعيده بتلك الردود بين مشاركات محبه و طرح متبادل من الجميع ، هكذا تلاقي مبدع من كل الاطراف جميل ان نجده بيننا وكأن ملتقاك اصبح صالونا ثقافيا يرتاده محبيك و محبي الكلمه ليجود مدادا لعبق يسعدون التواجد اركانه ,,,

    ليشوري مره أخرى نسعد بصحبتك اينما كنت و اينما رافقنا حرفك ...
    دمت بكل الطيب
    أهلا بك زينا !
    و أنا الأسعد بك دوما !
    أحاول قدر المستطاع، و حسبما تسمح به حالتي النفسية، أن أفيد، و أنا أستفيد دائما من مرور الزوار حتى و إن لاموني أو عاتبوني أو نقدوني، إنني لن أعدم فائدة و إن صغرت.
    ليت منتداي المتواضع هذا يرقى إلى مستوى "الصالون الأدبي" أو "الثقافي" فأكون قد أنجزت شيئا مفيدا في حياتي الأدبية على الأقل.
    لكن السؤال المطروح هو : كيف نجعل معا هذا الفضاء "صالونا أدبيا" ؟ الإجابة بسيطة و هي : بالتفاعل البناء الذي يغني و لا يلغي !
    تحيتي و تقديري.
    sigpic
    (رسم نور الدين محساس)
    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

    "القلم المعاند"
    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

    تعليق

    • منجية بن صالح
      عضو الملتقى
      • 03-11-2009
      • 2119

      #17
      بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيد المرسلين و آله و صحبه أجمعين
      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

      أستاذي الفاضل حسين ليشوري اسمح لي أن أحل ظيفة على منتداك و أنا لا زلت حديثة العهد بينكم. سعيدة بهذا التواجد بين هذه النخبة الطيبة من الأدباء و المبدعين .

      لقد لفت انتباهي عنوان مقالتك ـ الكتابة بالحب قبل الحبرـ وهو ما نفتقده كمعنى يجب أن يكون متواجدا في كل كتاباتنا حتى تلامس هذا الطيف اللطيف في قلب المتلقي و تكون فاعلة فيه لأنها صادقة فهي حقيقة صامدة ثابتة و صابرة على رد فعل القارئ والذي يكون في بعض الأحيان عنيف و كما قلت في ردودك ملغي لوجود الآخر .

      أعجبني استعمالك للهاءات الثلاثة و الذي ترجمت به حبك النابع من وجدان صار دواة لمداد كلماتك .

      أما عن أنانية الكاتب فهي تتلاشى أمام طوفان الحب المتدفق نحو الآخر و تصبح الأنا نية صادقة هادية و هادئة تأخذ بيد الآخر و تتكامل معه و تحتضنه .
      و عن سؤالك ما هي حدود الذاتية و الموضوعية في الكتابة ؟ أقول أن الكتابة هي ذاتية لأنها نابعة من الأنا الإنساني و الذي يحتوي الموروث البشري و النفسي و ما فيه من أهواء و تناقضات و سيمات تميز طبعه و حاله وهي موضوعية لأنها وليدة ظرف معين يعيشه الكاتب أو عايشه فأختزلته الذاكرة و عندما حان أوانه خرج للوجود

      الكتابة بريشة الحب تختزل الألوان و الخطوط و تصبح سنفونية تلامس روح الكاتب و المتلقي لأنها تخترق آفاق العقل المحدود لتحلق به في فضاءات لا محدودة فتكون الصورة نابعة من كلمة لها لون و رائحة و صوت فلا بد أن يكون للمعاني مباني حتى نستطيع أن نستوعبها و المبنى هو الكلمة التي تتواصل مع المبنى الانساني عن طريق السمع و البصر.

      كل هذه الحواس عندما يكون الحب مقامها تكون الروح هي القنديل عندها يختفي الذاتي و الموضوعي من الكتابة و لا تبقى سوى الحقيقة صامدة ثابتة عبر الزمان و المكان لأنها أزلية فتتجلى فيها الهاءات الثلاث و يكون الحب هو الحبر الذي يرسم معاني المباني

      سعيدة بالتواصل معك أستاذي الفاضل و شاكرة لقلمك الذي أتاح لي هذه الفرصة لإبداء رأي هو من الهام خاطرتك .
      و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
      التعديل الأخير تم بواسطة منجية بن صالح; الساعة 05-11-2009, 17:18.

      تعليق

      • حسين ليشوري
        طويلب علم، مستشار أدبي.
        • 06-12-2008
        • 8016

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة منجية بن صالح مشاهدة المشاركة
        بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيد المرسلين و آله و صحبه أجمعين.



        السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

        أستاذي الفاضل حسين ليشوري اسمح لي أن أحل ظيفة على منتداك و أنا لا زلت حديثة العهد بينكم. سعيدة بهذا التواجد بين هذه النخبة الطيبة من الأدباء و المبدعين .

        لقد لفت انتباهي عنوان مقالتك ـ الكتابة بالحب قبل الحبرـ وهو ما نفتقده كمعنى يجب أن يكون متواجدا في كل كتاباتنا حتى تلامس هذا الطيف اللطيف في قلب المتلقي و تكون فاعلة فيه لأنها صادقة فهي حقيقة صامدة ثابتة و صابرة على رد فعل القارئ والذي يكون في بعض الأحيان عنيف و كما قلت في ردودك ملغي لوجود الآخر .

        أعجبني استعمالك للهاءات الثلاثة و الذي ترجمت به حبك النابع من وجدان صار دواة لمداد كلماتك .

        أما عن أنانية الكاتب فهي تتلاشى أمام طوفان الحب المتدفق نحو الآخر و تصبح الأنا نية صادقة هادية و هادئة تأخذ بيد الآخر و تتكامل معه و تحتضنه .


        و عن سؤالك ما هي حدود الذاتية و الموضوعية في الكتابة ؟ أقول أن الكتابة هي ذاتية لأنها نابعة من الأنا الإنساني و الذي يحتوي الموروث البشري و النفسي و ما فيه من أهواء و تناقضات و سيمات تميز طبعه و حاله وهي موضوعية لأنها وليدة ظرف معين يعيشه الكاتب أو عايشه فأختزلته الذاكرة و عندما حان أوانه خرج للوجود.

        الكتابة بريشة الحب تختزل الألوان و الخطوط و تصبح سنفونية تلامس روح الكاتب و المتلقي لأنها تخترق آفاق العقل المحدود لتحلق به في فضاءات لا محدودة فتكون الصورة نابعة من كلمة لها لون و رائحة و صوت فلا بد أن يكون للمعاني مباني حتى نستطيع أن نستوعبها و المبنى هو الكلمة التي تتواصل مع المبنى الانساني عن طريق السمع و البصر.
        كل هذه الحواس عندما يكون الحب مقامها تكون الروح هي القنديل عندها يختفي الذاتي و الموضوعي من الكتابة و لا تبقى سوى الحقيقة صامدة ثابتة عبر الزمان و المكان لأنها أزلية فتتجلى فيها الهاءات الثلاث و يكون الحب هو الحبر الذي يرسم معاني المباني.
        سعيدة بالتواصل معك أستاذي الفاضل و شاكرة لقلمك الذي أتاح لي هذه الفرصة لإبداء رأي هو من الهام خاطرتك.
        و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
        و عليك السلام و رحمة الله تعالى و بركاته.
        أهلا بك و سهلا بين إخوتك يا منجية !
        اِسمك جميل و يحمل دلالات عميقة و قد تفاءلت به كثيرا.
        أشكرك جزيل الشكر على كلامك الطيب و أنا سعيد فعلا بقراءتك العميقة لخاطرتي المتواضعة.
        إن الكاتب الذي لا يرى، حين يكتب، إلا نفسه و لا يرى قارئه كاتب يحكم على عمله بالفشل قبل نشره أو أنه سيقف مدافعا عنه باستماتة و هذا لا يخدمه هو ككاتب و لا يخدم نصه كنص.
        لقد علمتني الحياة مع القلم منذ 1984 إلى اليوم أشياء كثيرة و من "معاشرتي" الحميمة للقلم وظّفت الهاءات الثلاث التي أعجبتك و إن كنت استعرتها من برنامج أحد الأحزاب السياسية في الجزائر.
        أشكرك أختي الكريمة منجية على مرورك الكريم و آمل أن أراك في مداخلات أخرى مع أعمال أخرى لي أو لغيري.
        أهلا بك و سهلا بيننا و البيت بيتك و نحن الضيوف عندك.
        تحيتي و تقديري.
        أخوك حُسين.
        التعديل الأخير تم بواسطة حسين ليشوري; الساعة 05-11-2009, 17:43.
        sigpic
        (رسم نور الدين محساس)
        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

        "القلم المعاند"
        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

        تعليق

        • منجية بن صالح
          عضو الملتقى
          • 03-11-2009
          • 2119

          #19
          أستاذي الفاضل أسعدني ردك و هو شرف لي أن يكون أول رد أتلقاه و أنا الأسعد بهذا التواصل البناء أتمنى أن أكون في مستوى قلمك الجاد حينا و الساخر أحيانا و هزله المضحك المبكي مع اللغة العربية كما أنتظر أستاذي الفاضل رأيك في ما أكتب باللغة الفرنسية و بالعربية أكون شاكرة وممنونة فأنا أستسمحك في الأخذ من وقتك و جهدك و لي يقين أني سوف أتعلم الكثير منك و من السادة الأدباء الكرام المتواجدين بالمنتدى .
          دمت بخير و دام لنا فكرك الراقي .
          السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

          تعليق

          • حسين ليشوري
            طويلب علم، مستشار أدبي.
            • 06-12-2008
            • 8016

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة منجية بن صالح مشاهدة المشاركة
            أستاذي الفاضل أسعدني ردك و هو شرف لي أن يكون أول رد أتلقاه و أنا الأسعد بهذا التواصل البناء أتمنى أن أكون في مستوى قلمك الجاد حينا و الساخر أحيانا و هزله المضحك المبكي مع اللغة العربية كما أنتظر أستاذي الفاضل رأيك في ما أكتب باللغة الفرنسية و بالعربية أكون شاكرة وممنونة فأنا أستسمحك في الأخذ من وقتك و جهدك و لي يقين أني سوف أتعلم الكثير منك و من السادة الأدباء الكرام المتواجدين بالمنتدى .
            دمت بخير و دام لنا فكرك الراقي .
            السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
            [align=center]
            و عليك السلام و حمة الله تعالى و بركاته.
            العفو يا مُنجية بل أنا الأسعد بك.
            دليني من حين إلى آخر عن كتاباتك و سأكون سعيدا بقراءتها و التعليق عليها إن عرفت كيف أعلق !
            تحيتي و تقديري و وفقك الله دائما.
            [/align]
            sigpic
            (رسم نور الدين محساس)
            (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

            "القلم المعاند"
            (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
            "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
            و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

            تعليق

            • منجية بن صالح
              عضو الملتقى
              • 03-11-2009
              • 2119

              #21
              أستاذي الفاضل صباحك سعيد ان شاء الله.
              أخجلني تواضعك و هذا ليس بغريب على أستاذ كريم مثلك .شكرا و جزاك الله كل خير.
              لي مشاركات في فرع الترجمة الأدبية و المقامة و منتدى اللغة الفرنسية
              و سوف تكون لي فيها مشاركات دائمة إن شاء الله تعالى.
              دمت بخير و عافية مع تحياتي العطرة.
              منجيـــة
              التعديل الأخير تم بواسطة حسين ليشوري; الساعة 06-11-2009, 10:05.

              تعليق

              • عائده محمد نادر
                عضو الملتقى
                • 18-10-2008
                • 12843

                #22
                الزميل والصديق والأخ الكريم
                حسين ليشوري
                أرجو أن لا يحكم علي بما لاأحب بعد مداخلتي هذه
                لكل كاتب خصوصية يتمتع بها وهذه الخصوصية تنبع من الذاتية لكنها طبعا تكون بدرجات متفاوتة وكل حسب ركيزته التي يرتكز عليها
                فمثلا من يتمتع بذاتية عالية تصل حد الأنانية والغرور نجده يكتب لنفسه بعيدا عن القاريء وينظر للأمور بمنظار ضيق الأفق بالتأكيد
                أما الكاتب الذي يمتع بالذاتية المعقولة والتي يجب ان تكون موجودة أصلا فنراه يكتب أجود الكتابات التي تدخل الروح وتنير الفكر لأنها بعيدة عن الأنانية وتحمل فكرا يؤخذ به وربما يكون لما يكتبه بعدا مؤثرا في المجتمع ويلقى القبول والإستحسان
                ونرى الكاتب الضعيف الذاتية والتي تصل أحيانا للضعف أيضا لايستطيع الوصول لقلب القاريء لأن نظرته للموضوع قاصرة نتيجة قلة الذاتية عنده
                الموضوع زميلي يستحق الوقوف طويلا
                لي عودة ل
                تحياتي ومودتي لك
                ومعذرة عن قصر المداخلة
                الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                تعليق

                • آسيا رحاحليه
                  أديب وكاتب
                  • 08-09-2009
                  • 7182

                  #23
                  أستاذ حسين ليشوري..
                  شدّني العنوان فدخلت فأنا مثل نبتة عبّاد الشمس أدور حيث يدور ضياء الحب.
                  و قلت في نفسي بما أن الكاتب هو الأستاذ القدير ليشوري أكيد ستكون المادة دسمة و الكلمة راقية و كان ذلك .
                  في رأيي أن الذاتية موجودة داخل كل منا .و لكن ما يحدّد توازن الكاتب حين يكتب فلا يقع في حبال الأنانية و الذاتية هو حجم الحب في داخله .كلما زاد معين الحب للمتلقّي كلما تقلّص حجم الذاتية و بالتالي كان الإبداع الحق الذي يلج النفوس و العقول .
                  الكتابة بالحب قبل الحبر..
                  ما أجمل هذا التعبير و ما أرقاه..
                  ليتنا نتخذ ذلك شعارا لنا..و ليس فقط في الكتابة..
                  ليتنا نقول مثلا التواصل بالحب قبل الكلمة..أو التحاور بالحب قبل المنطق و الإقناع..أو النصيحة بالحب قبل أي شيء آخر..
                  شكرا لك على هذا النص الرفيع..
                  تحياتي لك و لكل سكان مدينة الورود.
                  يظن الناس بي خيرا و إنّي
                  لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                  تعليق

                  • حسين ليشوري
                    طويلب علم، مستشار أدبي.
                    • 06-12-2008
                    • 8016

                    #24
                    الذاتية ذاتيتان و الموضوعية كذلك.

                    المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                    الزميل والصديق والأخ الكريم
                    حسين ليشوري
                    أرجو أن لا يحكم علي بما لاأحب بعد مداخلتي هذه
                    لكل كاتب خصوصية يتمتع بها وهذه الخصوصية تنبع من الذاتية لكنها طبعا تكون بدرجات متفاوتة وكل حسب ركيزته التي يرتكز عليها
                    فمثلا من يتمتع بذاتية عالية تصل حد الأنانية والغرور نجده يكتب لنفسه بعيدا عن القاريء وينظر للأمور بمنظار ضيق الأفق بالتأكيد
                    أما الكاتب الذي يمتع بالذاتية المعقولة والتي يجب ان تكون موجودة أصلا فنراه يكتب أجود الكتابات التي تدخل الروح وتنير الفكر لأنها بعيدة عن الأنانية وتحمل فكرا يؤخذ به وربما يكون لما يكتبه بعدا مؤثرا في المجتمع ويلقى القبول والإستحسان
                    ونرى الكاتب الضعيف الذاتية والتي تصل أحيانا للضعف أيضا لايستطيع الوصول لقلب القاريء لأن نظرته للموضوع قاصرة نتيجة قلة الذاتية عنده
                    الموضوع زميلي يستحق الوقوف طويلا
                    لي عودة ل
                    تحياتي ومودتي لك
                    ومعذرة عن قصر المداخلة
                    أختي الكريمة عائده تحية طيبة لك و لكل أهلنا في العراق.
                    أشكرك سيدتي الفاضلة على مشاركتك القيمة و التي فتحت لي بابا من التأمل في الذاتية و الموضوعية.
                    في رأيي المتواضع أن الذاتية ذاتيتان إيجابية و سلبية كما أن الموضوعية موضوعيتان حقيقية و مزيفة، كما أن الذاتية ترجع في أصلها إلى الأخلاق و القيم و هذه تتفاوت من شخص إلى آخر كما أن الموضوعية تزداد و تتعمق كلما ازداتت معرفتنا بالأشياء، المواضيع، التي ندرسها أو نفكر فيها.
                    أما كون الذاتية راجعة إلى الأخلاق فكلما ارتفعت أخلاق الشخص و ارتقت و سمت كلما ارتفعت ذاتيته الإيجابية المضيفة لأنه يكتسب القدرة على التجرد عن الذاتية السلبية السالبة و التي هي سبب النزاعات و الخصومات و المشاحنات كما نلاحظه في المناقشات أو النقد بمختلف ألوانه و ميادينه الأدبية أو الفكرية، أما الموضوعية فهي القدرة على دراسة الأشياء كما هي في الواقع و ليس كما نتصورها نحن لأن معرفتنا بالأشياء نسبية و كلما ازددنا معرفة، أو علما، ازدادت موضوعيتنا و التي هي، بدورها، ستشكل ذاتيتنا حتما و هكذا، فالتفاعل بين الذاتية الإيجابية و الموضوعية الحقيقية تفاعل مستمر لذا نجد أحكام العلماء، أو النقاد، حتى الذاتية منها مؤسسة على أدلة أو براهين أو حجج موضوعية مقبولة في وقتها حتى يتبين خطؤها فتصحح و هكذا دواليك إلى ما لا نهاية.
                    إذن ليست كل ذاتية مذمومة بطبعها كما أن ليست كل موضوعية مقبولة بذاتها و إنما الأمور نسبية و متحولة !
                    هذا ما جادت به القريحة الآن فقط لما ولدته فيّ ماخلتك الكريمة فكتبته عفو الخاطر مباشرة، فشكرا لك على هذا التواصل البناء الذي يُغني و لا يُلغي.
                    تحيتي و مودتي و امتناني.
                    حُسين.
                    sigpic
                    (رسم نور الدين محساس)
                    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                    "القلم المعاند"
                    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                    تعليق

                    • حسين ليشوري
                      طويلب علم، مستشار أدبي.
                      • 06-12-2008
                      • 8016

                      #25
                      أعمدة الكتابة الناجحة إن شاء الله تعالى.

                      المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
                      أستاذ حسين ليشوري..
                      شدّني العنوان فدخلت فأنا مثل نبتة عبّاد الشمس أدور حيث يدور ضياء الحب.
                      و قلت في نفسي بما أن الكاتب هو الأستاذ القدير ليشوري أكيد ستكون المادة دسمة و الكلمة راقية و كان ذلك .
                      في رأيي أن الذاتية موجودة داخل كل منا .و لكن ما يحدّد توازن الكاتب حين يكتب فلا يقع في حبال الأنانية و الذاتية هو حجم الحب في داخله .كلما زاد معين الحب للمتلقّي كلما تقلّص حجم الذاتية و بالتالي كان الإبداع الحق الذي يلج النفوس و العقول .
                      الكتابة بالحب قبل الحبر..
                      ما أجمل هذا التعبير و ما أرقاه..
                      ليتنا نتخذ ذلك شعارا لنا..و ليس فقط في الكتابة..
                      ليتنا نقول مثلا التواصل بالحب قبل الكلمة..أو التحاور بالحب قبل المنطق و الإقناع..أو النصيحة بالحب قبل أي شيء آخر..
                      شكرا لك على هذا النص الرفيع..
                      تحياتي لك و لكل سكان مدينة الورود.
                      أختي الكريمة آسيا و لك من مدينة الورود تحياتي و تمنياتي لك بالتوفيق في أمورك كلها.
                      سعدت بمداخلتك الطيبة و سعدت أكثر أنها وجدت عندك القبول عساها تساعدك في مواجهة ما قد يسوءُك من نقد النقاد لِمَا تكتبين، فعندما نكتب لهدف نبيل يهون نقد النقاد السلبيين و يكفيهم سوءا أنهم سلبيون كما أن ليس كل من ينقدك بموضوعية و لو نسبية يريد التقليل من قيمتك و هكذا...، أنا استعمل ضمير المخاطبة لا أقصدك أنت شخصيا و إنما لتسيير الحوار الثنائي هذا، المهم عندما نكتب أن تكون الغاية نبيلة شكلا و مضمونا حتى و إن أخطأنا و كثيرا ما نخطئ في كتاباتنا و في حيواتنا و كتاباتنا منها حتما !
                      فإذا كانت الأعمال بالنيات فالكتابة بالمقاصد و قد سبق لي أن قلت مرة أن الكتابة تعتمد على ثلاثة أركان ركينة : موضوع أصيل، و هدف نبيل و أسلوب جميل، فكلما وفرنا لكتاباتنا هذه الأعمدة الثلاثة ضمنا لكتاباتنا حظا أوفر من القبول عند الناس بإذن الله تعالى، و القاعدة الساسية التي تقف عليها تلك الأركان الركينة إنما هو الحب، حب القارئ أولا و حب الوسلية التي تمكننا من تحقيق ذاك الحب و هي الكتابة الراقية شكلا و مضمونا و غلا كانت كتاباتنا عبارة عن خربشة، و لو فينة، لكنها بدون غاية نبيلة و لا وسيلة جميلة !
                      لست أدري إن كنت وفقت في إيصال ما أريد إيصاله إليك لنني أكتب عفو الخاطر مباشرة على اللوح و أحيانا تسبق أناملي أفكاري فمعذرة إن أسأت التعبير أو أخطأت التقدير !
                      تحيتي و امتناني لك على هذا التفاعل الإيجابي المفيد !
                      حُسين.
                      sigpic
                      (رسم نور الدين محساس)
                      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                      "القلم المعاند"
                      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                      تعليق

                      • سحر الخطيب
                        أديب وكاتب
                        • 09-03-2010
                        • 3645

                        #26
                        استاذي الفاضل
                        قرأت موضوعك لكن ما لفت انتباهي ردك ربما من خلال ردك شعرت بوحدتك مع نفسك فاحببت الانطلاق وهنا اقصد ليست وحدة النفس فى بعدها عن الناس وانما وحدتها مع نفسها بين الكثير ممن نحبهم
                        ربما اخطأت فى رؤيتي للامور وربما اسقط ما بداخلي عليك

                        هنا افكر فى الملتقى واى منتدى اخر الكاتب مهما كان اسمه يشع فى عالمه يحتاج دائما الى الدعم المعنوي والنفسي فبدون الدعم يبقى صوته داخله وبما اننا خلقنا بشر ومهما وصل الانسان من قدرات سواء بقلمه او بعلمه فلا بد ان يرجع الى حضن الاصل اي النزعه الذاتيه لكن الانانيه دائما ارها فى الاقلام
                        هنا داخل الملتقى ارى اقلاما مبدعه لكنها لم تحظى باى انتباه لان اسمها لم يرى النور بينما اى كاتب مشهور ترى الجميع يتهافت عليه
                        هنا اتسأل الى متى تبقى نزعه الانانيه وحب الضهور فى الانسان ونحن فى النهايه اقلام ربما فى يوم لن نرى هذه الاقلام وتندثر
                        فلا شىء يبقى الا وجهه الكريم
                        وأتسأل لماذا يحب الانسان الضهور ولن يأخذ معه سوى عمله وان سقط قلمه فكيف يقف امام قلم الله في حسابه وان كان قلمه بلا عمل سوف يحاسب عليه
                        مجرد تامل لملتقى صورته داخل عقلي قريه صغيره يعبرها الزوار يشربون من مائها وربما لا يعودون
                        تاملاتي مع نفسي افضيها اليك
                        الجرح عميق لا يستكين
                        والماضى شرود لا يعود
                        والعمر يسرى للثرى والقبور

                        تعليق

                        • نجيةيوسف
                          أديب وكاتب
                          • 27-10-2008
                          • 2682

                          #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
                          الكتابة بالحب قبل الحبر!

                          الفاضلة، أشكرك جزيل الشكر على القراءة و الإعجاب الذي لا تجدين له سببا، و أقول لك السبب هو أنني أكتب بدمي قبل مدادي و بقلبي قبل قلمي، و لذا فما خرج من القلب فهو يصل إلى القلب حتما"

                          ***************

                          و قد اتخذتُ لي منذ بدأت الكتابة عام 1984 دستورا أعتمده و أبذل جهدي ألا أحيد عنه و هو تحقيق "الهاءات الثلاث" في كتاباتي و هي أن تكون هادئة، هادفة، هادية، و هذه الهاءات الثلاث منبعها الحب، حب القارئ أو المتلقي و احترامه فأقدم له عملا متقنا شكلا و مضمونا ما استطعت إلى ذلك سبيلا، فالكتابة عندي، حتى في نقدي لما أقرأ، بالحب قبل الحبر.
                          الآن في رحلتي مع فكر أستاذي حسين عرفت سبب إعجابه بتوقيعي المتواضع .

                          أخذني موضوعك عن الدعوة إلى رحلة فكر ، وكان لزاما علي قبل أن ألج باب حوار أن أزور معقل فكر محاوري . وهنا في هذه الدوحة كان أول تريضي .

                          يا سيدي ، أنا أعتقد أن هاءاتك الثلاث سر جاذبية قلمك وحضورك .

                          الآن سأترك هنا توقيع حضوري لأعود إلى استئناف رحلتي .

                          كن بخير وليحفظك الرحمن في ثوب بر

                          دم بخير أبدا


                          sigpic


                          كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

                          تعليق

                          • حسين ليشوري
                            طويلب علم، مستشار أدبي.
                            • 06-12-2008
                            • 8016

                            #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة سحر الخطيب مشاهدة المشاركة
                            استاذي الفاضل
                            المشاركة الأصلية بواسطة سحر الخطيب مشاهدة المشاركة
                            قرأت موضوعك لكن ما لفت انتباهي ردك ربما من خلال ردك شعرت بوحدتك مع نفسك فاحببت الانطلاق وهنا اقصد ليست وحدة النفس فى بعدها عن الناس وانما وحدتها مع نفسها بين الكثير ممن نحبهم
                            ربما اخطأت فى رؤيتي للامور وربما اسقط ما بداخلي عليك

                            هنا افكر فى الملتقى واى منتدى اخر الكاتب مهما كان اسمه يشع فى عالمه يحتاج دائما الى الدعم المعنوي والنفسي فبدون الدعم يبقى صوته داخله وبما اننا خلقنا بشر ومهما وصل الانسان من قدرات سواء بقلمه او بعلمه فلا بد ان يرجع الى حضن الاصل اي النزعه الذاتيه لكن الانانيه دائما ارها فى الاقلام
                            هنا داخل الملتقى ارى اقلاما مبدعه لكنها لم تحظى باى انتباه لان اسمها لم يرى النور بينما اى كاتب مشهور ترى الجميع يتهافت عليه
                            هنا اتسأل الى متى تبقى نزعه الانانيه وحب الضهور فى الانسان ونحن فى النهايه اقلام ربما فى يوم لن نرى هذه الاقلام وتندثر
                            فلا شىء يبقى الا وجهه الكريم
                            وأتسأل لماذا يحب الانسان الضهور ولن يأخذ معه سوى عمله وان سقط قلمه فكيف يقف امام قلم الله في حسابه وان كان قلمه بلا عمل سوف يحاسب عليه
                            مجرد تامل لملتقى صورته داخل عقلي قريه صغيره يعبرها الزوار يشربون من مائها وربما لا يعودون
                            تاملاتي مع نفسي افضيها اليك

                            سيدتي الفاضلة سحر الخطيب : تحية طيبة.
                            لست أدري بأي عذر أبرر قلة أدبي و لا بأي كلام أتزلف به إليك لتغفري لي خطئي في التأخر عن شكرك ؟ لست أدري، لكنني أدري أن كرمك و تفهمك كفيلان لي بعفوك.
                            أما بعد : لاحظت أن "العصبية" الأدبية و "الشلية" الفنية من عوامل إغفال كثير من النصوص و أصحابها هنا أو في غير"هنا" !!! فقد تجحدين نصوصا لا قيمة لها لا لغة و لا أدبا و لا أسلوبا و لا حتى موضوعا تحظى باهتمام "النقاد" و "المتذوقين" و المؤيدين و المناصرين و المصفقين و المطبلين و المزمرين و ... و ... ليس لشيء إلا لأنها من ابن أو ابنة البلد، و إن كانت من ابنة البلد كانت أحسن و أليق بالتنويه و الدعاية و الرعاية و التشييع ...
                            أما إذا كان الكاتب "غريبا" فهو البعيد البعيد البعيد !!! إن بعض "النقاد" هنا يتعاملون بتمييز "عنصري" بغيض لا صلة له لا بالأدب و لا بالنقد.
                            المهم في كل هذا أن يسعى الكاتب الحقيقي أن يكون هوهوو لا يعنيه إن احتفى القراء به أم لم يحتفوا أو إن هتفوا له أم لم يهتفوا، إن الكاتب الحقيقي صاحب رسالة يؤديها و إن بقي وحده على الطريق فلا توحشه قلة السالكين و لا تغره كثرة المنوهين !
                            سيدتي سحر الخطيب أنا خجلان من نفسي و الله إذ تأخرت في قراءة مشاركتك ليس تهاونا و إنما سهوا.
                            تحيتي و تقديري.
                            sigpic
                            (رسم نور الدين محساس)
                            (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                            "القلم المعاند"
                            (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                            "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                            و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                            تعليق

                            • حسين ليشوري
                              طويلب علم، مستشار أدبي.
                              • 06-12-2008
                              • 8016

                              #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة نجيةيوسف مشاهدة المشاركة

                              الآن في رحلتي مع فكر أستاذي حسين عرفت سبب إعجابه بتوقيعي المتواضع .

                              أخذني موضوعك عن الدعوة إلى رحلة فكر ، وكان لزاما علي قبل أن ألج باب حوار أن أزور معقل فكر محاوري . وهنا في هذه الدوحة كان أول تريضي .

                              يا سيدي ، أنا أعتقد أن هاءاتك الثلاث سر جاذبية قلمك وحضورك .

                              الآن سأترك هنا توقيع حضوري لأعود إلى استئناف رحلتي .

                              كن بخير وليحفظك الرحمن في ثوب بر
                              المشاركة الأصلية بواسطة نجيةيوسف مشاهدة المشاركة

                              دم بخير أبدا

                              أهلا بـ"النجية" و سهلا ولك ألف تحية.
                              إن من تكتب: "حروفنا أرواحنا تمشي على السطر" حتى و إن كانت مقتبسة من: "أولادنا أكبادنا تمشي على الأرض" لهي أديبة أريبة و كاتبة لبيبة، فاختيار المرء جزء من عقله، وهل هناك اختيار أدل بوضوح من هذا على عقل المختارة ؟!!! أظن أن كثيرا من الكُتاب هنا، و أنت واحدة منهم، لم يحظوا برعاية حقيقية تحفزهم على التطور و النمو بسبب تحيز بعض "النقاد" إلى "العصبية" الأدبية و "الشلية" الفنية ؟!!! فقد قرأنا نصوصا لا تمت إلى الأدب بصلة اللهم إلا صلة "الكتابة" تحظى بمناصرة "النقاد" و تأييد "الأدباء" فكيف نعجب من استشراء الرداءة و انتشار البذاءة ؟
                              أشكر لك سيدتي الكريمة نجية تقديرك الكبير لشخصي الصغير.
                              تحيتي و تقديري.
                              sigpic
                              (رسم نور الدين محساس)
                              (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                              "القلم المعاند"
                              (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                              "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                              و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                              تعليق

                              • سحر الخطيب
                                أديب وكاتب
                                • 09-03-2010
                                • 3645

                                #30
                                اسعد الله مسائك
                                يا استاذي لا تقل على نفسك هكذا
                                التمس لاخيك الف عذر وانا التمس لك كل اعذار الدنيا لك وللجميع
                                الجرح عميق لا يستكين
                                والماضى شرود لا يعود
                                والعمر يسرى للثرى والقبور

                                تعليق

                                يعمل...
                                X