بلا أكمام/ عائده محمد نادر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • منى عبد الحافظ
    عضو الملتقى
    • 15-12-2009
    • 18

    #61
    الرقيقة المبدعة أعائدة محمد نادر
    لاأظن مطلقا أنها قصة بل أراها قيثارة فنانة
    باحت ببعض مما فى نفسى لاحرمنى
    الله من بوح صوتك ندى لامتحشرجا غاليتى
    رائعة التصاوير والإبداع
    دامت الأوتار تنبض برقة الأنثى الحيية
    [align=center[COLOR=green][B][U][I]]منى عبد الحافظ[/I][/U][/B][/COLOR]
    [COLOR=green][B][U][I]قلم رصاص ينطلق نحو الهدف[/I][/U][/B][/COLOR] [/align]

    تعليق

    • عائده محمد نادر
      عضو الملتقى
      • 18-10-2008
      • 12843

      #62
      المشاركة الأصلية بواسطة نادية البريني مشاهدة المشاركة
      المبدعة الغالية عائدة
      قرأت وقرأت وقرأت، غصت في أعماقها ولبست ثوبها ،بحثت عن نفسي داخل نفسي هل "أنا "الماضي هي" أنا" الحاضر؟ألم تتغيّر صفاتي؟أمازلت أحافظ على براءة الطّفولة؟هل تتّسخ أثوابنا مع مرور الزّمن؟
      تساؤلات ترهقني دائما.لا أريد بأيّة حال أن أفقد جمال الطّفلة وصفاءها.
      تضعنا الحياة في مفترقات صعبة وامتحانات عسيرة لكن علينا أن نحافظ على أثوابنا وعلى جمال نفوسنا.
      نقلت بجمال فنّي هذا الصّراع الدّاخليّ فجعلتني فعلا أعيشه لحظة القراءة.
      هكذا فهمت النّص عائدة الغالية أرجو أن لا أكون قد جانبت الصّواب
      المهمّ أنّني أنشأت نصّا على نصّ لا يخلو من إحساس.وهل يمكن أن ننتج نصّا دون إحساس يخترق ذواتنا
      دمت بكلّ الخير.شكرا
      الزميلة الرائعة
      نادية البريني
      أبدعت حقيقة بمداخلتك التي أنارت نصي برؤية فائقة الروعة والعمق
      أحببت دخولك عمق النص وتلبس لحظته أثناء القراءة فهذا يمنحك نقطة عالية لأن معناه أنك تبحثين وتدققين وتقرأي مابين السطور وليس فقط ماكتب فوقها
      نظرة واعية منك للعمل
      فالنصوص تحتاج منا لوقفات متأملة فعلا كي نعطيها حقها
      أشكرك نادية كثيرا على هذه المشاعر الباذخة العطاء
      تحياتي لك سيدتي كنت أكثر من كريمة
      عودي بألف خير دوما
      الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

      تعليق

      • أمل ابراهيم
        أديبة
        • 12-12-2009
        • 867

        #63
        الاديبة الرائعة عائده
        سألقبك بالفرات لأنك اصيلة مثله بعبقه وصفائه
        تحفة ماقرات لإمرأة ربما أصابها الجنون لهول مارأته
        دمتي وسلم قلمك الرائع
        درت حول العالم كله.. فلم أجد أحلى من تراب وطني

        تعليق

        • عائده محمد نادر
          عضو الملتقى
          • 18-10-2008
          • 12843

          #64
          المشاركة الأصلية بواسطة منى عبد الحافظ مشاهدة المشاركة
          الرقيقة المبدعة أعائدة محمد نادر
          لاأظن مطلقا أنها قصة بل أراها قيثارة فنانة
          باحت ببعض مما فى نفسى لاحرمنى
          الله من بوح صوتك ندى لامتحشرجا غاليتى
          رائعة التصاوير والإبداع
          دامت الأوتار تنبض برقة الأنثى الحيية
          الزميلة القديرة
          منى عبد الحافظ
          أخجلتي تواضعي سيدتي وأنت تصفين نصي بقيثارة
          حقيقة أحسد نفسي عليكم لأني محاطة بكل هذا الكم الهائل من الزميلات والزملاء المحبين
          أنت الفنانة سيدتي وقد عزفت أناملك على أوتار روحي فأصابت كبدي بنفحة نورها
          أشكرك كثيرا ولاحرمني الله منك جميعا
          ربما تدخل نصوصي قلوبكم لأنها تصدر من قلب صادق الاحساس .. أقول ربما!
          تحياتي لك ومودتي من أرض الرافدين
          عودي بألف خير دوما
          الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

          تعليق

          • عائده محمد نادر
            عضو الملتقى
            • 18-10-2008
            • 12843

            #65
            المشاركة الأصلية بواسطة أمل ابراهيم مشاهدة المشاركة
            الاديبة الرائعة عائده
            سألقبك بالفرات لأنك اصيلة مثله بعبقه وصفائه
            تحفة ماقرات لإمرأة ربما أصابها الجنون لهول مارأته
            دمتي وسلم قلمك الرائع
            الزميلة والصديقة
            أمل ابراهيم
            ضحكت وأنا أقرأ مداخلتك الرائعة
            أحببت كثيرا أن تلقييني بالفرات وأغوص داخله
            سيغسل عني روحي المتعبة
            وجعي
            قهري
            ودمعتي المدرارة على وطني
            آه أمل
            كم أحب دجلة والفرات والعراق بأسره
            أعشق العراق حد الجنون بين حروفه
            وربما سأجن يوما .. من يدري
            فأنا على الحافة تقريبا !!
            قراءة واعية
            عودي بألف خير
            ودي الأكيد لك صديقتي
            الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

            تعليق

            • حماد الحسن
              سيد الأحلام
              • 02-10-2009
              • 186

              #66
              مساؤك سعيد أيتها الأستاذة عائدة
              اسجل مروري واحترامي للجهد المستمر بتدوين التاريخ ولكن بصيغتك الأدبية .
              ودمتم بمودة واحترام بالغين

              تعليق

              • سمية البوغافرية
                أديب وكاتب
                • 26-12-2007
                • 652

                #67
                أسجل إعجابي الشديد بما خطه قلمك هنا أيتها المبدعة المدهشة
                حقيقة ادهشتني قصتك هذه يا عائدة... مختلفة تماما عن كل ما قرأته لك
                وأشكر الأستاذ حماد الحسن الذي أطلعني عليها
                حقيقة أبهرتني قصتك جدا جدا..
                ولا أدري ما أقوله غير أنك أبدعت ، أبدعت، أبدعت.....

                تعليق

                • عائده محمد نادر
                  عضو الملتقى
                  • 18-10-2008
                  • 12843

                  #68
                  المشاركة الأصلية بواسطة حماد الحسن مشاهدة المشاركة
                  مساؤك سعيد أيتها الأستاذة عائدة
                  اسجل مروري واحترامي للجهد المستمر بتدوين التاريخ ولكن بصيغتك الأدبية .
                  ودمتم بمودة واحترام بالغين
                  الزميل القدير
                  حماد الحسن
                  مساؤك أسعد زميلي
                  وأسجل تقديري وامتناني منك على هذا الثناء الجميل
                  رسالتنا سيدي الكريم أن نكتب للتاريخ
                  وأن نترك بعدنا إرثا يعتز به الأحفاد وقبلهم الأبناء
                  تحياتي ومودتي لك وباقة جوري

                  الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                  تعليق

                  • عائده محمد نادر
                    عضو الملتقى
                    • 18-10-2008
                    • 12843

                    #69
                    المشاركة الأصلية بواسطة سمية البوغافرية مشاهدة المشاركة
                    أسجل إعجابي الشديد بما خطه قلمك هنا أيتها المبدعة المدهشة
                    حقيقة ادهشتني قصتك هذه يا عائدة... مختلفة تماما عن كل ما قرأته لك
                    وأشكر الأستاذ حماد الحسن الذي أطلعني عليها
                    حقيقة أبهرتني قصتك جدا جدا..
                    ولا أدري ما أقوله غير أنك أبدعت ، أبدعت، أبدعت.....

                    سمية سمية سمية
                    أين أنت غاليتي
                    اشتقتك
                    افتقدت وجودك
                    لم الغيبة غاليتي
                    أهو ملل منا أم زعل علينا
                    ردي لهفتي
                    أعرف كم تقدرين النصوص الجيدة
                    أعرف أنك لا تتبين الردود جزافا بل هي قناعة تامة
                    أنت التي أبدعت برؤيتك الرائعة التي تشفي الصدور
                    ودي ومحبتي لك التي تعرفينها
                    كوني بخير سيدتي
                    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                    تعليق

                    • وفاء الدوسري
                      عضو الملتقى
                      • 04-09-2008
                      • 6136

                      #70
                      المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                      بلا أكمام

                      امرأة من كوكب آخر.. رأيت نفسي.. وأنا أغوص في حلمي الذي طالما راودني.. ليال كثيرة.
                      فصار يطاردني .. حتى في يقظتي.. ويتلبسني.!!
                      لم تكن لي ملامح بريئة.. كملامح تلك الطفلة الساكنة بيَّ.. وجسدي لم يكن سوى امتداد لثوبيَّ الأبيض الطويل.
                      وأشرع ألملم أطرافه.. لئلا.. يتسخَ.
                      تمتد يديّ نحو أذياله.. تطول .. تطول..أخاف.. فأسحبها.
                      أنظر إليها.. أجدها يداي.. كما هي .. لم تتغير.. وملامحي الغارقة بأوصافك.. تدهشني.. تستفزني..!
                      ترى كيف أصبحت.. تشبهني.. وكأنك أنا.
                      وكأننيّ.. أنت..؟
                      هاهي أنا..
                      أشبهك!!
                      أشبه ملامحك التي أعشقها!!
                      تعتريني رغبة عارمة بأن أغوص بحلمي.. كي أعرفني أكثر.. مادمتني .. أنت..ويدي تمتد لآخر مرة.. تسحب أذيال ثوبيّ اللعين.. الأبيض.
                      _ تبا.. لقد اتسخ..!!
                      صارت البقع الصغيرة المبعثرة.. تتناثر على أذياله بسرعة لم أستطع .. تداركها.. أصابني الهلع.. وأنا أراها..وسؤال يراود ذهني.. كيف سأنظفها..؟
                      استفقت مرعوبة من حلمي.. مذهولة.. لأجدني غافية على كرسيّ شرفتي المهجورة.
                      يهتز الكرسيّ.. دون إرادتي..أحاول إيقافه.. لكنه يستمر بالاهتزاز.
                      أجفل وأنهض فزعة.. أنظر إليه.
                      مازال يهتز..يهتز.. أمامي.
                      أمسك بمسنده وأوقفه بكل ماأوتيت من قوة.. يتوقف بتلكؤ.. لكن.. رأسي لم يتوقف بعد .. عن الدوران..!
                      أتهالك مرتمية على سريري الأبيض.. وعيناي تجولان بأرجاء الغرفة المسكونة باللهاث المستمر..والصراخ.. ويداي ملتفتان حول جسدي.. لاأستطيع تخليصهما.. تكاد تخنقني.
                      لاأستطيع الفكاك منهما.
                      أصرخ بأعلى صوتي المبحوح.. المتحشرج.. بلوعة أقول لك.
                      - ساعدني.. فك قيدي
                      فكني مني.
                      فكني منك!
                      يملأ صراخي المكتوم جدران غرفتي المعزولة.. أستفيق من حلمي هذه المرة.. لأجدني مقيدة بأطراف أكمامي.. بإحكام .. وعينان تشبه عينيَّ.. تنظران إليَّ.. باشفاق.. من شباكٍ صغيِرٍ .. مسورٍ بأسيجة صغيرة مربعة بباب الغرفة..
                      تكاد أن تخترقني..!!

                      3/2/2009
                      الأستاذة/عائده
                      هذه لوحة من ظلم دامس.. له أكمام.. علق الجدار الأبيض
                      على فضاء الاحلام، والأحلام علقت، على جدار الحياة
                      الظلال
                      والظلال عين ترسم،من نافذة تجاعيد نظرة، علقت على قضبان
                      الحدود
                      أكوام لوجع مقعد على هدب الألم، لسيول جارفة للضوء
                      عندما سقط الشراع تناهبته رياح، غرست سهام اللوعة
                      ورحلت المباهج عن مواقد الفرح..
                      لبلاد الطين الباردة
                      واختنقت شموع الصبر بعتمة زوايا.. البسمة البعيدة
                      يدا الفضاء ملتفتان حول قمر..إلى جانب آهة
                      تغني أرض نصفها ظلام.. والآخر دوران يكسر الأحلام
                      دمت والابتسامة على محياك
                      احترامي وتقديري

                      تعليق

                      • خالد يوسف أبو طماعه
                        أديب وكاتب
                        • 23-05-2010
                        • 718

                        #71
                        الأستاذة القديرة ............ عائدة محمد نادر
                        نص جميل ورائع لا شك واللغة عذبة ورقراقة
                        نص حلو المذاق ومر الحقيقة تلك التي لا تغادرنا
                        نص يصرخ ألما وبوحا لما تعانيه تلك المرأة المنزوية
                        خلف طفلة لا تزال بداخلها .....
                        نص صارخ جدا وينزف قهرا لغربتها عن الذات والوطن !!!

                        امرأة من كوكب آخر.. رأيت نفسي.. وأنا أغوص في حلمي الذي طالما راودني.. ليال كثيرة.
                        فصار يطاردني .. حتى في يقظتي.. ويتلبسني.!!

                        امرأة من كوكب آخر .... من أين من الجنون ؟؟

                        وحلم يتلبسني وتتلذذ به لعودة ماض جميل ...
                        لم تكن لي ملامح بريئة.. كملامح تلك الطفلة الساكنة بيَّ.. وجسدي لم يكن سوى امتداد لثوبيَّ الأبيض الطويل.
                        بكل تأكيد لم تعد تلك الملامح البريئة ربما بسبب ما رأت من ويلات وكروب !!!

                        وأشرع ألملم أطرافه.. لئلا.. يتسخَ.
                        تمتد يديّ نحو أذياله.. تطول .. تطول..أخاف.. فأسحبها.
                        أنظر إليها.. أجدها يداي.. كما هي .. لم تتغير.. وملامحي الغارقة بأوصافك.. تدهشني.. تستفزني..!
                        ترى كيف أصبحت.. تشبهني.. وكأنك أنا.
                        وكأننيّ.. أنت..؟
                        هاهي أنا..
                        أشبهك!!
                        أشبه ملامحك التي أعشقها!!
                        ترى كيف أصبحت تشبهني هو العشق والتمسك به !!

                        أتهالك مرتمية على سريري الأبيض.. وعيناي تجولان بأرجاء الغرفة المسكونة باللهاث المستمر..والصراخ.. ويداي ملتفتان حول جسدي.. لاأستطيع تخليصهما.. تكاد تخنقني.
                        لاأستطيع الفكاك منهما.
                        ربما هي لحظات من الموت تحاول الهروب منها

                        أصرخ بأعلى صوتي المبحوح.. المتحشرج.. بلوعة أقول لك.
                        - ساعدني.. فك قيدي
                        فكني مني.
                        فكني منك!
                        وهل ينسلخ المرء من أصله ؟؟؟

                        الوطن الذي يسكنها بات هما لا يفارقها وهوس تهذي به في منامها ويقظتها حتى أصبحت مقيدة بقيود عشقه والغرام بترابه والتلذذ بالنظر فيه ...
                        يملأ صراخي المكتوم جدران غرفتي المعزولة.. أستفيق من حلمي هذه المرة.. لأجدني مقيدة بأطراف أكمامي.. بإحكام .. وعينان تشبه عينيَّ.. تنظران إليَّ.. باشفاق.. من شباكٍ صغيِرٍ .. مسورٍ بأسيجة صغيرة مربعة بباب الغرفة..
                        تكاد أن تخترقني..!!

                        ربما هنا مواجهة الذات بالأنا والحقيقة التي تذوقتها في غربة الوطن
                        تشعر بنفسها في سجن محكم الإغلاق ....
                        نص رمزي ومتلفع بثوب الوطن ... ذاك الذي أصبح الحلم البعيد القريب
                        هي لوحة فنية كتبت ببراعة ونقشت بيد فنان حتى خرجت لنا بهذه الحلة
                        الرائعة وبثوب جميل ...
                        أستاذة عائدة أشكرك على هذا الألق الرائع
                        وأتمنى بأن أكون وفقت في قرائتي المتواضعة للنص
                        هذه هي رؤيتي سيدتي ولك الخيار ....
                        ملاحظة بسيطة : كنت أتمنى أن تكون الفاصلة بدل نقاط الحذف لتكتمل اللوحة ويبدو النص أكثر تماسكا وهذه مملكتك سيدتي وأنت القاضي فيها وأرجو ألا تزعجك ملاحظتي ....
                        تقبلي مني وافر التقدير والاحترام
                        sigpicلن نساوم حتى آخر قطرة دم فينا

                        تعليق

                        • عائده محمد نادر
                          عضو الملتقى
                          • 18-10-2008
                          • 12843

                          #72
                          المشاركة الأصلية بواسطة خالد يوسف أبو طماعه مشاهدة المشاركة
                          الأستاذة القديرة ............ عائدة محمد نادر
                          نص جميل ورائع لا شك واللغة عذبة ورقراقة
                          نص حلو المذاق ومر الحقيقة تلك التي لا تغادرنا
                          نص يصرخ ألما وبوحا لما تعانيه تلك المرأة المنزوية
                          خلف طفلة لا تزال بداخلها .....
                          نص صارخ جدا وينزف قهرا لغربتها عن الذات والوطن !!!

                          امرأة من كوكب آخر.. رأيت نفسي.. وأنا أغوص في حلمي الذي طالما راودني.. ليال كثيرة.
                          فصار يطاردني .. حتى في يقظتي.. ويتلبسني.!!

                          امرأة من كوكب آخر .... من أين من الجنون ؟؟

                          وحلم يتلبسني وتتلذذ به لعودة ماض جميل ...
                          لم تكن لي ملامح بريئة.. كملامح تلك الطفلة الساكنة بيَّ.. وجسدي لم يكن سوى امتداد لثوبيَّ الأبيض الطويل.
                          بكل تأكيد لم تعد تلك الملامح البريئة ربما بسبب ما رأت من ويلات وكروب !!!

                          وأشرع ألملم أطرافه.. لئلا.. يتسخَ.
                          تمتد يديّ نحو أذياله.. تطول .. تطول..أخاف.. فأسحبها.
                          أنظر إليها.. أجدها يداي.. كما هي .. لم تتغير.. وملامحي الغارقة بأوصافك.. تدهشني.. تستفزني..!
                          ترى كيف أصبحت.. تشبهني.. وكأنك أنا.
                          وكأننيّ.. أنت..؟
                          هاهي أنا..
                          أشبهك!!
                          أشبه ملامحك التي أعشقها!!
                          ترى كيف أصبحت تشبهني هو العشق والتمسك به !!

                          أتهالك مرتمية على سريري الأبيض.. وعيناي تجولان بأرجاء الغرفة المسكونة باللهاث المستمر..والصراخ.. ويداي ملتفتان حول جسدي.. لاأستطيع تخليصهما.. تكاد تخنقني.
                          لاأستطيع الفكاك منهما.
                          ربما هي لحظات من الموت تحاول الهروب منها

                          أصرخ بأعلى صوتي المبحوح.. المتحشرج.. بلوعة أقول لك.
                          - ساعدني.. فك قيدي
                          فكني مني.
                          فكني منك!
                          وهل ينسلخ المرء من أصله ؟؟؟

                          الوطن الذي يسكنها بات هما لا يفارقها وهوس تهذي به في منامها ويقظتها حتى أصبحت مقيدة بقيود عشقه والغرام بترابه والتلذذ بالنظر فيه ...
                          يملأ صراخي المكتوم جدران غرفتي المعزولة.. أستفيق من حلمي هذه المرة.. لأجدني مقيدة بأطراف أكمامي.. بإحكام .. وعينان تشبه عينيَّ.. تنظران إليَّ.. باشفاق.. من شباكٍ صغيِرٍ .. مسورٍ بأسيجة صغيرة مربعة بباب الغرفة..
                          تكاد أن تخترقني..!!

                          ربما هنا مواجهة الذات بالأنا والحقيقة التي تذوقتها في غربة الوطن
                          تشعر بنفسها في سجن محكم الإغلاق ....
                          نص رمزي ومتلفع بثوب الوطن ... ذاك الذي أصبح الحلم البعيد القريب
                          هي لوحة فنية كتبت ببراعة ونقشت بيد فنان حتى خرجت لنا بهذه الحلة
                          الرائعة وبثوب جميل ...
                          أستاذة عائدة أشكرك على هذا الألق الرائع
                          وأتمنى بأن أكون وفقت في قرائتي المتواضعة للنص
                          هذه هي رؤيتي سيدتي ولك الخيار ....
                          ملاحظة بسيطة : كنت أتمنى أن تكون الفاصلة بدل نقاط الحذف لتكتمل اللوحة ويبدو النص أكثر تماسكا وهذه مملكتك سيدتي وأنت القاضي فيها وأرجو ألا تزعجك ملاحظتي ....
                          تقبلي مني وافر التقدير والاحترام

                          الزميل الرائع
                          خالد يوسف أبو طماعه
                          أشكرك على هذه الرؤية الجميلة للنص
                          الوطن لن يغيب عني بأي نص لأنه يسكنني

                          ودي ومحبتي الخالصة لك
                          الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                          تعليق

                          • عائده محمد نادر
                            عضو الملتقى
                            • 18-10-2008
                            • 12843

                            #73
                            المشاركة الأصلية بواسطة وفاء عرب مشاهدة المشاركة
                            الأستاذة/عائده
                            هذه لوحة من ظلم دامس.. له أكمام.. علق الجدار الأبيض
                            على فضاء الاحلام، والأحلام علقت، على جدار الحياة
                            الظلال
                            والظلال عين ترسم،من نافذة تجاعيد نظرة، علقت على قضبان
                            الحدود
                            أكوام لوجع مقعد على هدب الألم، لسيول جارفة للضوء
                            عندما سقط الشراع تناهبته رياح، غرست سهام اللوعة
                            ورحلت المباهج عن مواقد الفرح..
                            لبلاد الطين الباردة
                            واختنقت شموع الصبر بعتمة زوايا.. البسمة البعيدة
                            يدا الفضاء ملتفتان حول قمر..إلى جانب آهة
                            تغني أرض نصفها ظلام.. والآخر دوران يكسر الأحلام
                            دمت والابتسامة على محياك
                            احترامي وتقديري
                            ويحي مني وفاء لم أنتبه
                            فمعذرة منك غاليتي
                            مقصرة دوما أنا مع أحبائي وخلاني
                            وعذري أنهم سيعذرونني لأنهم يعرفون عمق مأساتي
                            أستميحك العذر سيدتي وأرجو أن لا يزعجك أني ردد على مدالخة بعدك
                            أرجوك لا تنزعجي فهي ليست مقصودة بل هو تواتر أعصابي التي تنفلت مني أحيانا فلا أنتبه
                            نعم وفاء نصف الأرض مضيء والنصف الآخر معتم تماما لأن الأيدي الغادرة عتمته
                            أشكرك على عمق مداخلتك سيدتي ودي ومحبتي التي تعرفينها
                            الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                            تعليق

                            يعمل...
                            X