غيروا أنفسكم !!محمد فهمي يوسف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بوح القلم
    رد
    بسم الله الرحمن الرحيم
    يقول الله في كتابه العزيز
    ((وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا))
    يجب على المسلم أن يبدأ بنفسه اي بيته واولاده, أن ينكر علىهم ماقد يكون من المخالفات ثم يحاول بقدر المستطاع بنصيحة او حديث ان يغير من حوله.وهذا اضعف الايمان.
    الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر واجب على كل مسلم
    فمن يستطيع على التغيير بيده من سلطان أو ربّ أسرة
    فليقم بما هو واجب عليه.
    ومن يجد ان السلطان لا يغير يئا فليغير هو بأسرته الذي هو مسؤول عنها يوم القيامة.كما السلطان مسؤول عن رعيته يوم القيامة.
    ولكن التغيير يجب ان يكون بالمعروف لا بالقوة كما علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم.
    والله قادر ان يخسف بنا الأرض ولكن الله عز وجل يمهل ولا يهمل((وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها)) بمعني رؤسائها اي بالطاعة علي لسان رسلنا ((ففسقو فيها)) اي خرجو عن امرنا فحق عليها القول عليها القول) بالعذاب (فدمرناها تدميرا) اهلكناها بإهلاك أهلها وتخريبها))
    لماذا نصل الى هذا الحد؟؟

    ام ماجد

    اترك تعليق:


  • محمد جابري
    رد
    وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين[align=center][/align]
    عهدنا بالأديب أوالشاعرأن يكون عظيم الأمل، نزاعا إلى السبق، سواء في ساحة الواقع حيث وقفات صدق تنقش المفاخر وتعلو به في مقعد صدق عند مليك مقتدر، بينما يقبع القاعد الطاعم الكاسي مكانه وقد ارتعدت فرائصه خشية فقدان كرسيه ومكانته.
    وترى الرجال على جبهات الباطل تهدم بمعولها جنود الظلم وتهزمه برشاقتها ورقتها من غير طلقة نار تحوّل الحياة إلى موت. بينما ترسم لوحات الفنية فنها في شكل خطوط تسلب اللب وتتسلط عليه، بل تملكه وتترك الرائي يمضي بغير عقل، وعندها يتحول الأديب إلى راع يرعى النشء ويسقيها بماء الحياة، ويمدها بنظارة خضراء يعلمها استكشاف الجمال ومحبته، ليحيا الضمير ويسعد, ويتحول من خصم عنيد إلى صديق رفيق رحيم.
    فتتفتق براعم الفتيان على شكل معين ولون مميز، فإن أقبلت إقبالها شد شكلها الناظرين، وأثر فيهم جميل السلوك وصبغة لونها، وإن أدبرت إدبارها، وجفت جفاءها كان هجرها جميلا وشكلها نظيفا مليحا، فيلتقي فيها المادح والذام وتتمازج أوصافهم، حتى يختلط عليك الذم بالمدح، وترى الكل جميلا.هبة من بديع السماوات، ولفتة موحية بأن ما عند ربك خير وأبقى، وأن ما أبدعته يداك إلى فناء وزوال.
    انبعثت أنامل العبقري تعلم الناس فن صناعة الحياة الجليلة المثيرة لفنون كمينة تحيى بها النفوس وتستيقظ فيها المواهب الربانية.ويضحي الكل في جملة أولي الألباب اهتزت مشاعرهم واقشعرت جلودهم، وسجدت القلوب في ذل وانكسار: { رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } (آل عمران: من الآية191).
    وبين الأديب أو الشاعر على السواء من جهة والعسكري من جهة ثانية عموم وخصوص، فمما عمم بينهم أنهم حارسو قافلة المجتمع ؛ فهذا بلوحته الفنية، وذاك بعبارات رجزه سواء منها اللطيفة السمحة أو اللاذعة الفتاكة، والآخر بسلاحه يذود عن حماها. وما يخص الشاعر والأديب أنهما تارة يستحثان الهمم للعلياء، وتارة يدعوان إلى غض البصر، والعفو والصفح، وأخرى يذكران بالأخلاق العالية، فهما إن اختلفا مع العسكري في لباسه ووسائله، فقد لا يختلفان معه في بعد جهاده ؛ فهذا يحفظه من تربص أعدائه، وذانك يحفظانه من خلخلة فضائله، واهتزاز ثوابته ؛ بل وما يحرس العسكري إن ذهبت أخلاق الأمة وتغيرت معالمها ؟
    ولئن قدم العسكري للأمة دمه ونفسه حماية لها لنيل درجة الشهادة عند الله، فالأديب صاحب صوت الحق والكلمة الحرة التي لا تخشى في الله لوم لائم أو لئيم؛ إذ ما كان سيد الشهداء إلا رجل الكلمة. وهنا تمايزت الدرجات : فالأول شهيد والثاني سيد الشهداء، ولشرف الهدف استبقى القرآن طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم ولو كان الجهاد فرض عين.
    وما كانت له المكانة الرفيعة إلا من حرصه على ثوابت الأمة حتى يورثها للأجيال اللاحقة أمانة الرسل بيضاء ناصعة لا شية فيها، فهو والعالم يمضيان على سبيل واحد وهدف واحد ؛ إذ هما مع الشرطي يشكلان اللجنة العليا لأخلاق المجتمع وإن اختلفت وسائلهم : فالأديب بلوحته الفنية يقرع الأسماع، ويتهدد الأطماع، وتشرق أنواره بلآلئه، فترشد وتُقَوِّم وتُقِيم صرحا شامخا من فكرة ربما هجينة تبلورها أنامل مبدعة، خليقة بجلائل الخصال. وذاك بفقهه يؤصل الأمور ويطورها وفق ظرفها وما احتاجت الأمة إليه من تجديد لفهم الدين فهما سليما، والشرطي يحفظ المجتمع من أكابر مجرميه الشريرين الذين استهواهم درب الاعوجاج والانحراف.
    وما كان لأديب يمشي في أرض الله أن ينبذ قوانينه التي جعلها خطا أحمر لا رجعة فيها، ولا تبديل لها ولا تغيير يعتريها، ولا تحويل يشملها : إنها " سنن الله " وهي جملة عهوده عز وجل، وهي كلماته التامات وأفعاله سبحانه وتعالى ؛ إذ لا شيء يخرج عن حوزتها، وبها يستطيع نقده أن يكشف ثغرات قل من وقف عندها ؛ إذ لا عبثية في ناموس الله الذي اجتبى الوسطية وجاءت ب" لا إفراط ولا تفريط ". وبها أيضا تلبس الكتابة رداءها الطبيعي فلا تتمحل المحول، ولا تدخل جحر الضب.
    والأديب طبيب الأمة يصف لها الدواء الناجع من غير أن يزيد الطين يلة بوصفه لواقع الداء، والطبيب يشخص الداء في نفسه ثم يطمئن المريض بأنه باستعمال الدواء سيلمس رحمة ربه، وليس الطبيب من إذا نظر إلى المرض حاول عبثا اجتثاثه من أصله، إذ لكل داء دواء ولكل شفاء أجل، ومن عرض نفسه لوصف الداء واستشرائه في الأمة أخشى أن ينطبق عليه قوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه أبو هريرة [قال إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم ] قال أبو إسحاق لا أدرى أهلكهم بالنصب أو أهلكهم بالرفع . قال الحميدي في الجمع بين الصحيحين الرفع أشهر ومعناها أشدهم هلاكا
    فما رعى للأدب حرمة من انطلق حرا طليقا يطلق للقلم عنانه، ويرسله حاطب ليل يجلب عليه الويل والثبور كما جلب الناشر الدانمركي على بلاده الخراب الاقتصادي والانفصام الاجتماعي بالداخل والخارج، وما يلحق أدهى وأمر.
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد جابري; الساعة 05-02-2009, 16:34.

    اترك تعليق:


  • بنت الشهباء
    رد
    أسٍتاذنا الفاضل
    محمد فهمي يوسف
    إن ما وصلت إليه الأمة لم يكن سببه والله إلا لأننا هجرنا ديننا وثوابتنا وقيمنا التي فطرنا الله عليها ، وبدأنا نعدو وراء كل رخيص وتافه بعدما انقلبت الموازين والمبادئ في عالمنا ، واستشرى وباء النفاق والفساد والفجور حتى دخل عقر دارنا ...
    وتاهت الأمة في زحمة الفرقة والشتائم والمهاترات ، ولم نعد نحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب غيرنا ...
    أين نحن يا أستاذنا وعلى أي مفرق نقف !!؟؟..
    حتى وسائل الإعلام ، والعالم الرقمي ودوائر الحكومات وووووووووو......لها دور كبير في هذا الضعف والتمزق الذي أصابنا وبعد هذا نسأل الله أن ينصرنا على عدونا !!!؟؟..
    النصر لم يأت إلا حينما نسعى معا إلى إصلاح أنفسنا ، وتنقيتها من شوائب الحقد والضغينة حينها نكون قد وصلنا لنقطة البداية التي ستدفع بنا للنصر أولا على أنفسنا ..

    اترك تعليق:


  • حسين ليشوري
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد فهمي يوسف مشاهدة المشاركة
    ظواهر غريبة تنتاب مجتمعنا هذه الأيام .
    كلها تؤشر الى تفشي خراب الذمم , والتفلت , والانفلات , وعدم التحلي بأي قيم أو أخلاقيات أو شرائع أو تمسك بدين .!!
    ...
    (ان الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) صدق الله العظيم .
    أخي الأستاذ محمد فهمي يوسف لقد أصبت مكمن الداء و أفدت بوصف الدواء و لا أريد أن أشكرك فقط بل أدعو الله لك بالمثوبة الحسنة.
    إن الأمم، مهما كانت لا تصلح إلا بأحد ثلاثة حلول منفردة أو مجتمعة و هي:
    1- وازع من دين،
    2- دافع من ثقافة،
    3- رادع من قانون.
    و إن الأمة الإسلامية عموما و منها الأمة العربية خصوصا تفتقد الثلاثة كلها جملة و تفصيلا.
    ثم إن الأمة الإسلامية فعلت كل ما نهاها الله عنه فليس غريبا أن يعاقبها كما عاقب الأمم السالفة لما خالفت و عصت، و أكبر دليل على هذا ما جاء في قوله تعالى في سورة التوبة، الآية 115(و ما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون إن الله بكل شيء عليم) و هذه الآية تلخص حال الأمة الضالة المضلة التي آلت إليها الأمة الإسلامية قاطبة و الأمة العربية خاصة إلا من رحم الله و قليل ما هم.
    إذن إذا أردنا أن يصلح حالنا علينا أن:
    1- نبدأ بإصلاح فهمنا للسنن الربانية في التغيير؛
    2- ثم نشرع في العمل الجاد و الخالص؛
    3- و ندعو الله عز و جل أن يلهمنا رشدنا و أن يثبتنا على الصرط المستقيم.
    هذا باختصار شديد التشخيص و العلاج و قد تناولتُ هذا كله في كتابي "عوامل السقوط الحضاري: بحث في أسباب إنهيار الأمة الإسلامية و انحطاطها"(*).
    جازاك الله عنا خيرا و وفقك دائما في أبحاثك و كتاباتك، اللهم آمين.
    _________
    (*) نشر الكتاب في حلقات متسلسلة في جريد "الخبر" الجزائرية في رمضان عام 1413 (فيفري/مارس عام 1993) و لم ينشر في كتاب مستقل.
    التعديل الأخير تم بواسطة حسين ليشوري; الساعة 05-02-2009, 10:58.

    اترك تعليق:


  • خلوصي طالب النور
    رد
    [align=center]موضوع قيم ... بارك الله فيكم
    و هذا رابط ذو علاقة وثيقة :[/align]

    اترك تعليق:


  • خلود الجبلي
    رد
    اخي اي صورة نقلتها لنا بهذا الوضوح والدقة المؤلمه التي توغلت في مجتمعنا
    ورغم كثرة كل ماذكرت اخي من فساد وانحراف وتتدهور
    فهو سبب واحد والله كان السبب في ماوصلنا له
    كبرت شهوتنا للدنيا
    {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ}
    يحسب ان الانسان يخلد فيها وانه سوف يتمكن من الوصول لكل شئ بالاماني
    -: "إنما أخاف عليكم اثنتين: طول الأمل، واتباع الهوى؛ فإن طول الأمل ينسي الآخرة، وإن اتباع الهوى يصد عن الحق، وإن الدنيا قد ترحلت مدبرة, وأن الآخرة مقبلة، ولكل واحدة منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة فإن اليوم عمل ولا حساب، وغداً حساب ولا عمل

    واخيرا الفتن بكل اشكالها الاتية من الغرب واليهود لضعفنا وللاسف اخي استقبلنا هذه الفتن واصبحت سرطان يمشي في عالمنا وسنتنا
    اصبحنا عراه عراه عراه

    اترك تعليق:


  • غيروا أنفسكم !!محمد فهمي يوسف



    ظواهر غريبة تنتاب مجتمعنا هذه الأيام .
    كلها تؤشر الى تفشي خراب الذمم , والتفلت , والانفلات , وعدم التحلي بأي قيم أو أخلاقيات أو شرائع أو تمسك بدين .!!
    انتقلت هذه الأحوال حتى الى القائمين على شئون الدين من مشايخ ومسئولين ودعاة وعلماء من الأزهر الشريف ذاته .!!!
    ولأن الجميع بشر يخطيء ويصيب , فقد تساوت الرؤوس , المتعلم والجاهل , الكبير والصغير , المرأة والرجل ,الشباب والفتيات
    ووصلت الظاهرة الى براءة الأطفال الذين يرون كل ماحولهم فاسدا بلا حدود , فأرادوا أن يقلدوا الكبار رغم ما تنطوي عليه
    فطرهم السليمة من الخير والطهر والنقاء والبراءة .
    ومظاهر ذلك أمام الأعين كثيرة وملموسة , فقد عمت الفوضى كل مكان , ولم تعد للقوانين الضابطة لحركة المجتمع هيبتها !!
    لأن معظمها قصر عن التنفيذ بعدالة وانصاف بين أفراد المجتمع بشكل متوازن.
    والأمثلة في قلة الخير وانتشار الأنانية والفساد مانراه في القلة القليلة الباقية من أهل الخير الذين أخبر عنهم رسول الله صلى الله
    عليه وسلم حين قال : ( الخير في وفي أمتي الى يوم القيامة .) فهؤلاء قد كفوا أيديهم عن الاهتمام بشئون اخوانهم المسلمين
    المحتاجين لمعونتهم , من أهليهم الأقرباء , أو المتضررون من الشر والحرب والقتل والدمار المنتشر في بلاد الاسلام , وآخر
    مأساة يرونها في غزة الصامدة المحاصرة بعد هجوم التتار من الصهاينة الملاعين وما فعلوه فيهم مما يدمي القلوب !!
    ولعل الخيرين شكوا في عدم وصول معوناتهم الى من يستحقونها لتصارع الوسطاء الذين يجمعونها من أجل مناصب سياسية .
    وكلهم يتاجر بمعاناة اخوانهم , لاتجمعهم كلمة واحدة , ولا اتفاق على تغيير أنفسهم الى ما ينفع الناس وينفعهم .!!
    لم يعد المرء يطيق على نفسه كلمة غضب من أحد ولو كان أخاه أو أباه أو أمه أو رفيقه في السلاح فيبادر بردها الصاع صاعين
    واختفى التسامح والعفو , والمصالحة , واعتبر كل واحد أن عدم الرد ضعف واهانة , وليس صفحا وتقاربا ومودة من أجل الخير
    تفلتت الأفواه بالكلام السيء والبذيء , من شتم وسب وقدح , تسمع ذلك في البيوت , والشوارع , والأسواق , والمواصلات ,
    ومكاتب العمل في المصالح بين جميع الفئات .
    ضجيج ومشاجرات ومخاصمات امتلأت منها قاعات المحاكم , بقضايا لم نعهدها من قبل .
    كثرت الرشاوى وصارت علنا بأسماء ومسميات مخترعة , ودون حياء أو احترام لقيم دينية أو أخلاقية يطعم الناس أولادهم منها
    فتنبت أجسامهم من سحت فتستحق غضب الله وعذابه يوم القيامة في النار .ولقد وصل أمر الرشوة الى تعيين الخطباء والعمال
    في المساجد في وزارة الأوقاف , والعجيب كيف يدفع طالب الوظيفة الدينية الرشوة , ويحاربها على المنبر بين الناس !!
    وانتشرت فوضى الفتوى بين المتفيقهين من الدعاة وأدعياء رجال الدين لارضاء البشر وتحقيق المكاسب الذاتية على حساب الدين
    وأصبح بعض كبار العلماء يخلطون بين مصلحة السياسة والحكام وبين الخوف على الكراسي الوظيفية الدنيوية فيصرحون
    بتصريحات وفتاوى غريبة لا تمت الى الشرع بصلة . وطال الأزهر الشريف من تلك البلوى ما طاله على لسان كبار علمائه!
    ما كنا نسمع عن انتشار التحرش الجنسي وهتك الأعراض للنساء والفتيات والأطفال , وانحرافات الادمان بشتى أشكاله , مما
    دفع الى جرائم القتل بين أفراد الأسر بهذه الصور البشعة التي تطالعنا بها الصحف اليومية كل صباح ومساء في المدن والقرى !
    توالت الأزمات المالية وأثرت على حياة الناس الاجتماعية وطبعت عليها طابع الاحباط والملل والسأم والانطواء النفسي ,
    فتبدلت النفوس والضمائر الى الحقد والحسد والبغضاء والكراهية على الأغنياء والحكام وأصحاب الثروات حتى اختلط الشرفاء
    بالفاسدين وغلت الثورات الغاضبة وعمت الاعتصامات والمظاهرات وظهرت البلطجة والسرقة وأعمال العنف بين كل الفئات
    ولجأ كثير من شباب الجامعات والمدارس الى اشباع غرائزهم بالزواج العرفي وانحراف الخلقي دون رادع من ضمير أو وازع
    من دين , أو رقابة من أهل , أو نصيحة مخلصة من أحد .
    وجاءت المخترعات الحديثة من قنوات فضائية وهواتف محمولة , وشبكة عنكبوتية (نت ) لتحمل في طياتها السم والعسل , فصارت
    للكثيرين سلاحا ذا حدين , يفتك بهم , وهم يظنون أنه يفيدهم فقط فائدة عمياء عن الحق والصواب , لأن الغالبية أساءت الاستخدام !
    واستغل الأذكياء ومنهم أطفال البراعة في اللعب بهذه الأجهزة في تدبير المكائد والحيل الشيطانية لنشر الشر والرذيلة وتعطيل
    مصالح الناس وسرقات البنوك , وارباك رحلات الطيران بتعطيل أجهزة الكمبيوتر في مكاتب الشركات فتضطرب الأحوال , دون
    أن يهتدي أحد الى الفاعلين الأشقياء .
    وتدهورت حالة التعليم في البلاد , فخلت معظم المدارس من الطلاب والتلاميذ أثناء اليوم الدراسي لانتشار المقاهي والسيبرات
    فغابوا عن مدارسهم ولم تعمل قوانين الغياب فيهم دورها لفساد الموظفين القائمين على شئون ضبطها بالرشوة والمحسوبية …الخ
    واختفت رقابة الأهل عليهم بحجة الدروس الخصوصية , فتسكع الأبناء والبنات في الطرقات وعلى النواصي والمقاهي وأماكن
    مشاهدة الكمبيوتر , ووصل الأمر الى الشقق المفروشة والمؤجرة لبعض الأغنياء من البلاد البعيدة عن الجامعة مثلا .
    أنها علامات وانذارات تهز كيان المجتمع بعنف وتدوي بويلاتها المستقبلية على الأجيال القادمة والحياة بعامة .
    ولن نستطيع الفكاك من هذه الأزمات الطاحنة , وسط غابة الحياة القاسية في هذا العالم المتقارب كالقرية الصغيرة , الا :
    بأن نغير من أنفسنا أولا أمام ضمائرنا وذواتنا , وأمام الله الذي يراقب ويحاسب الجميع على الصغير والقطمير .
    وأن نعود الى قيم الدين الحنيف وتعاليم الرسل , والاحتكام الى قوانين السماء , وما حل بالأمم السابقة من عذاب الله .
    ( ان الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .) صدق الله العظيم . [/COLOR][/SIZE][/FONT]
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد فهمي يوسف; الساعة 18-03-2009, 12:44.
يعمل...
X