الأخ الفاضل خلوصي طالب النور
أعتذر عن متابعة الرابط الذي تركته في ردك الأول .
لانشغالي بالتجهيز لعملية جراحية أجريتها والحمد لله .
ورجعت إليه وأنا أتصفح الموضوع اليوم وأقتبس منه :
أتمنى أن نتحدى الشيطان لنرى مبلغ ثباتنا على أمر صغير في المجاهدة كهذا ؟؟!!
و لترونّ و الله عظيم الأثر !!
وتعليقي : أن مجاهدة النفس وتغييرها لاتختلف عن مجاهدة الشيطان
ومن هنا كما قلت سيادتكم : تبدأ النصرة والإصلاح بفضل الله .
غيروا أنفسكم !!محمد فهمي يوسف
تقليص
X
-
هل هناك مؤامرة بالفعل؟ أم نحن مجرد جماعة من الحمقى والمغفلين؟
http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=27280
اترك تعليق:
-
-
عزيزي محمد جابري أشكرك جزيل الشكر بهذه المداخلة لكي أبين ما أقصده بلوثات العلمانية والديمقراطية وضد العولمة والنظرة السلبيّة فهي مثال عملي لذلك، خصوصا وأن الكثير من المسلمين يظنون أن كلامي لا يشملهم
المشاركة الأصلية بواسطة محمد جابري مشاهدة المشاركةعزيزي أبو صالح،
إذا كنت تنظر للموضوع:علمانية للتنوير .. وعلموية للتقوقع !!
علمانية للتنوير .. وعلموية للتقوقع !! بقلم الدكتورة : ميرا جميل النقاش حول العلمانية ، ورديفها ، توأمها.. العولمة ، في الفكر العربي ينحرف نحو ربط الظاهرة بالدين ، وبالخطر على الهوية من الثقافة الغربية الدخيلة ، في الوقت الذي نستعمل منجزات حضارة الغرب في كل مليمتر من حياتنا، وتسحرنا فنون الغرب وثقافته وعلومه وتقنياته
على أنه فقط دليل على النظرة السلبيّة بكل ما يتعلق بالعرب والمسلمين؛ فإني أنصحك أن تراجع ضوابط نقدك؛ إذ هو نموذج في قمة ما يستطيع رمينا به أشد أعداء الحضارة الإسلامية: فكيف بالحقائق العلمية أضحت هرطقة؟ وكيف بكل السلبيات سكبت سكبا؛ لكن عفوا فغيرالعرب والمسلمين وإن تنطعوا فهم لا يتجرأون على الحقائق العلمية، - طبعا لكل شيء مستثنيات - لكن جرح (ذوي القربى) أشد مضاضة!!!.
لماذا نحن هنا في الملتقى الأدباء و الكلمة الحرة ؟؟ سؤال واضح لكل مبصر و متعقل قادر على احتوائه بكل مفرداته و دلالاته. هي ليست شكوى مقدمة من أحد أعضاء المنتدى إلى الإدارة ، لكنها سؤال لنصل به إلى جواب يرضي جميع الأطراف دون تحيز أو قمع أو تجاور في الحدود ، و يساهم في قمع الخلافات و المهاترات بدون نتيجة . لماذا ا نحن هنا في
أو مداخلتك في الرابط التالي
أو مداخلتك في الرابط التالي
حيث كلها كانت تدور في فلك زاوية واحدة وهي ما لونته باللون الأحمر من مداخلتك، وهو ما أطلق عليه أنا لوثات الديمقراطية والعلمانية وضد العولمة والنظرة السلبية وبالتحديد فكرة وأسلوب صراع بين الأضداد وليس التكامل، حيث كان هدفك واضحا للتأكيد على أن ما أطرحه خاطئ لأنه لا يتوافق مع ما أنت تنادي به، فلذلك أضعت على نفسك فرصة فهم وادراك ما ورد في الموضوع من أفكار وآراء لكي تستفيد منها على الأقل، وفي ذلك كنت أنت الخاسر الوحيد، لو تجاوزنا هذه اللوثات سنتخلص من 80% من المشاكل التي نختلقها بسببها، وستتيح لنا وقت أكثر لمعالجة ما بقي من 20% من المشاكل لنجد لها حلول
ما رأيكم دام فضلكم؟التعديل الأخير تم بواسطة أبو صالح; الساعة 12-03-2009, 10:20.
اترك تعليق:
-
-
أظن الحوار الذي دار تحت العنوان والرابط التالي يدخل من ضمن هذا الموضوع
ملامح المراهقة الفكرية في حياتنا .
ماهي في رأيكم أهم ملامح ( المراهقة الفكرية ) التي تعاني منها كثير من المنتديات والفضائيات والمنابر الإعلامية والفكرية والأدبية . وتقبلوا تحياتي .
فساد الأخلاق ( الدعارة الفكرية) في الوطن العربي
http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=27002
اترك تعليق:
-
-
عزيزي أبو صالح،
إذا كنت تنظر للموضوع:علمانية للتنوير .. وعلموية للتقوقع !!
علمانية للتنوير .. وعلموية للتقوقع !! بقلم الدكتورة : ميرا جميل النقاش حول العلمانية ، ورديفها ، توأمها.. العولمة ، في الفكر العربي ينحرف نحو ربط الظاهرة بالدين ، وبالخطر على الهوية من الثقافة الغربية الدخيلة ، في الوقت الذي نستعمل منجزات حضارة الغرب في كل مليمتر من حياتنا، وتسحرنا فنون الغرب وثقافته وعلومه وتقنياته
على أنه فقط دليل على النظرة السلبيّة بكل ما يتعلق بالعرب والمسلمين؛ فإني أنصحك أن تراجع ضوابط نقدك؛ إذ هو نموذج في قمة ما يستطيع رمينا به أشد أعداء الحضارة الإسلامية: فكيف بالحقائق العلمية أضحت هرطقة؟ وكيف بكل السلبيات سكبت سكبا؛ لكن عفوا فغيرالعرب والمسلمين وإن تنطعوا فهم لا يتجرأون على الحقائق العلمية، - طبعا لكل شيء مستثنيات - لكن جرح (ذوي القربى) أشد مضاضة!!!.التعديل الأخير تم بواسطة محمد جابري; الساعة 12-03-2009, 08:54.
اترك تعليق:
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة محمد فهمي يوسف مشاهدة المشاركةلكني أقف عند نقدك المتنامي على الثقافة والمثقفين العرب ( الأدباء) وغيرهم من الكتاب . والمهتمين بشأن اللغة العربية .
.
من وجهة نظري إن كان هناك من سبب لإبقائنا في ادعاء شرنقة التخلّف فهم أصحاب القلم والرأي ممّن يطلق عليهم المثقفين العرب ممّن تلوثت أفكارهم بالعلمانية والديمقراطية وضد العولمة
ودليلي على ذلك لو تابعت طريقة طرح وعرض كل من كتب عن المواضيع الثلاثة التالية في موقعنا ستتوضح لك بسهولة
منتظر الزيدي وما فعله ببوش بحذاءه بمبادرة شخصية استغلها في لحظة يقظة ضمير فهو ليس ملاك ولو كان ملاكا لما سمحوا له بدخول القاعة، ولكنه كان مفروز وعلى شروطهم تماما ولذلك كان من ضمن من سمحوا له بحضور المؤتمر الصحفي، ولكن استيقظ ضميره واستغل موقعه أفضل استغلال وبما متوفر لدى أي منّا وهو الحذاء، وتجد في تلك المواضيع تم التعامل معه بنظرة سلبيّة إما التقزيم أو التضخيم بطريقة غير منطقيّة وموضوعيّة، وبذلك هم يحاربون الإبداع والمهنيّة والحرفيّة والنجاح وإثبات الوجود على مستوى العالم لأي شيء عربي أو اسلامي
قناة الجزيرة أثبتت نجاحنا على مستوى العالم بمهنيتها وحرفيتها الإعلاميّة وأوّل من يقزمها ويشوّه سمعتها هم من يختلف مع رأي صدر من هنا أو من هناك عليها، وبذلك هم يحاربون الإبداع والمهنيّة والحرفيّة والنجاح وإثبات الوجود على مستوى العالم لأي شيء عربي أو اسلامي
حماس كممثل للمقاومة ونهجها وأهل غزة وصمودها وثباتها الإسطوري أثبتت نجاحنا على مستوى العالم وأرجعت القضية الفلسطينية إلى صدارة أحداث العالم، وأوّل من يقزّمها ويشوّه سمعتها هم من يختلف في مسألة هنا أو هناك معها، وبذلك هم يحاربون الإبداع والمهنيّة والحرفيّة والنجاح وإثبات الوجود على مستوى العالم لأي شيء عربي أو اسلامي
ولذلك من وجهة نظري لو تخلصنا من النظرة السلبيّة بأي شيء له علاقة بالعرب والمسلمين 80 بالمئة من مشاكلنا سنجدها غير موجودة، يجب أن نتجاوز النظرة السلبيّة في رؤيتنا فالنظرة السلبيّة لا تعني فقط إيجاد العيوب، ولكنها أيضا تعني التفخيم والتضخيم بشكل غير منطقي ولا موضوعي وليس له علاقة بالواقع
وكمثال لنوع آخر على النظرة السلبيّة بكل ما يتعلق بالعرب والمسلمين ما طرحته د. ميرا جميل في مقالتها بالعنوان والرابط التالي
علمانية للتنوير .. وعلموية للتقوقع !!
علمانية للتنوير .. وعلموية للتقوقع !! بقلم الدكتورة : ميرا جميل النقاش حول العلمانية ، ورديفها ، توأمها.. العولمة ، في الفكر العربي ينحرف نحو ربط الظاهرة بالدين ، وبالخطر على الهوية من الثقافة الغربية الدخيلة ، في الوقت الذي نستعمل منجزات حضارة الغرب في كل مليمتر من حياتنا، وتسحرنا فنون الغرب وثقافته وعلومه وتقنياته
أي أننا نضيع 80 بالمئة من جهودنا في حل مشاكل ليست موجودة بسبب نظرتنا السلبيّة، لو حولناها إلى النظرة الموضوعيّة والمنطقيّة والواقعية سنستطيع بوقت قياسي حل 20بالمئة من مشاكلنا المتبقية
ما رأيكم دام فضلكم؟التعديل الأخير تم بواسطة أبو صالح; الساعة 01-08-2009, 05:45.
اترك تعليق:
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة محمد فهمي يوسف مشاهدة المشاركةولنتعلم جميعا من بعضنا البعض الخير والتسامح والاتجاه الى الأفضل والرغبة في التغيير , وأن نبتعد عن النقد الجارح الذي يهدم فقط ولا يقيم ويصلح .
اذا انتشرت تلك الثقافة النقدية بيننا , أعتقد أن الحال ستصبح أفضل مما هي عليه في مختلف شئون الحياة التي نحياها اليوم .
فأنا في العادة أضع تعليق بسيط لمسألة محددة
فيأتي تعليق من صاحب العلاقة أو من يدافع عن نفس النهج يبين عدم الاستيعاب
فأضطر إلى وضع تعليق آخر أوضح
فيأتي تعليق من صاحب العلاقة أو من يدافع عن نفس النهج يبين عدم الاستيعاب
فأضطر في الثالثة إلى الوضوح والصراحة
من وجهة نظري هذه سببها لوثات الديمقراطية والعلمانية التي أصابتنا جميعا فصرنا لا نفهم أي شيء إلا من خلال مفهوم صراع بين الأضداد، فيكون فهمنا قاصر على إما معي أو ضدي، ومن أظن أنه معي فهناك قائمة للمفاهيم والمصطلحات أتعامل بها معه، ومن أظن أنه ضدي فهناك قائمة للمفاهيم والمصطلحات أتعامل بها معه، في حين ربما ما موجود في النص أمامنا شيء آخر تماما
وأظن ما تم جمعه من أمثلة عملية وواقعية في الموضوع التالي أفضل مرجع لكل مشاكلنا في هذا المضمار وسيكون مفيد جدا لمن يبحث عن حلول لها بتجاوز هذه السلبيات، فننجح بتغيير أنفسنا
في الملتقى..إلى أين يصل حوارنا؟ / رنا خطيب
في الملتقى..إلى أين يصل حوارنا؟ تعرض الأفكار على طاولة النقاش بوجود جمهور من المتحاورين ، كل متحاور له وجهة نظر قد تخالف الطرف المتحاور الأخر ، و بالتالي عليه أن يقنع الطرف الأخر بها أو أن يقتنع بفكرة الطرف الأخر. قبل أن نتحاور يجب أن نحدد أمرين هامين: الأول على ماذا نتحاور؟ الثاني لماذا نتحاور؟ . لغة الحوار: يجب
ما رأيكم دام فضلكم؟التعديل الأخير تم بواسطة أبو صالح; الساعة 12-03-2009, 10:19.
اترك تعليق:
-
-
أخي الدكتور أحمد الليثي
شكرا لك على توضيحك الموثق عما أخطأت في فهمه ( كحديث شريف )
=========
الأخ أبو صالح
ثراء معلوماتك أدهشني بتتبع الروابط التي تذكرها في مقالاتك وردودك , فتحياتي لك .
لكني أقف عند نقدك المتنامي على الثقافة والمثقفين العرب ( الأدباء) وغيرهم من الكتاب . والمهتمين بشأن اللغة العربية .
النقد الأدبي : له هدفان
1- القدح والاصلاح ,ببيان العيوب في أساليب الأدب وصوره وأفكاره ومعانيه
وما يتبع ذلك من بديع أو بيان بلاغي , أو عروضي أو نحوي .......الخ
فيقوم الناقد : بلمس جانب القصور في النص , ومقارنته بالصواب عند أديب آخر , والتوجيه الى اصلاح ذلك وعلاجه .
2- نقد مدح وتقريظ وثناء على النص الأدبي , مع ذكر القواعد الصحيحة التي سار عليها الأديب من الناحية اللغوية والبلاغية للغة النص , تشجيعا على الاقتداء به والسير على هداه .
وتغيير الأديب لنفسه والذي قصدته من مضمون موضوع :( غيروا أنفسكم)
في كل شيء : في السياسة , والحكم , والتعاملات , واصلاح الذات ونقدها ,في الحديث , والكتابة , والعودة الى الأصول الدينية واللغوية تبدأ من الرغبة في التوجه نحوهذه الأمور من الداخل دون تكبر أو تعال على أحد .
ولنتعلم جميعا من بعضنا البعض الخير والتسامح والاتجاه الى الأفضل والرغبة في التغيير , وأن نبتعد عن النقد الجارح الذي يهدم فقط ولا يقيم ويصلح .
اذا انتشرت تلك الثقافة النقدية بيننا , أعتقد أن الحال ستصبح أفضل مما هي عليه في مختلف شئون الحياة التي نحياها اليوم .
اترك تعليق:
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة محمد فهمي يوسف مشاهدة المشاركةأخي اسماعيل الناطور
سلمت يداك
استمتعت بنقدك لما يدور في مجتماعتنا اليوم , بنظرة فاحصة مدققة .
فلنرجع الى ديننا الاسلامي , كما كان في عهده الأول لنكون من الذين قال الله فيهم :( وحسن أؤلئك رفيقا )
لعل هناك أذانا تسمع , وعقولا تعي وتفهم .
الفرق بين مرور الكرام والمرور الكريم ...
الفرق بين مرور الكرام والمرور الكريم ... مرور الكرام هو في الأصل المرور المذكور في قوله تعالى: وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (الفرقان 72) وهو مرور المؤمنين حين يمرون بأمكنة فيها لغو أو كذب أو معصية، وذلك لأن مرورهم في هذه الحالة يكون سريعا خفيفا ومن دون توقف، ولأن من
ما رأيكم دام فضلكم؟التعديل الأخير تم بواسطة أبو صالح; الساعة 11-03-2009, 07:35.
اترك تعليق:
-
-
لاحظت مؤخرا مصيبة كبيرة وسببها أظن أن الغالبية يكرر كالببغاوات ما يمر عليه في وسائل الإعلام والشابكة (الإنترنت)بدون فهم واستيعاب كامل الصورة وفي نفس الوقت يحاول أن يظهر بمظهر الخبير فيضيف الكثير من البهارات على ما جمعه من هنا وهناك من آراء ولا ينسى من تغليف هذه الخلطة بآية من هنا وحديث نبوي من هناك كما هو حال الكثير من المقالات والنتاج الأدبي المنشورة في الموقع
الإسلام لا يعترف بأي عواطف خارج إطار الزواج بين أي رجل وامرأة، فالإسلام أصلا يدعو إلى غض البصر والحياء فكيف يمكن بعد ذلك أن يكون مقبولا أي شيء مما يحدث عندما يتم تجاوز غض البصر وعدم الحياء في البوح بما في النفس للطرف الآخر؟
أنا أظن أفضل وأنجع حل لو انتبه من يطلق عليهم المثقفين والأدباء العرب لما ينشروه ويتواصلون به مع الآخر إن كان وجها لوجه أو من خلال برامج المحادثة(الماسينجر)، تحت عنوان الحب البريء والحب الرومانسي وحتى السياسي بغلاف عاطفي وجنسي ومما ينتج عنها من نصوص أدبيّة لتنقيتها،
فهذه النصوص هي المادة التي يتم بناء عليها الأغاني والمسلسلات والأفلام والمسرحيات وغيرها من الفعاليات الأدبية إن كان على التلفاز أو المذياع أو البث المباشر والحي، والتي على ضوئها يقوم النشئ الجديد بمحاولة تطبيقها عمليا لتذوق طعمها الجميل كما تصوره تلك النصوص وعلى ضوئها ينتشر الفساد ومن ضمنه الدعارة من وجهة نظري،
ما رأيكم دام فضلكم؟التعديل الأخير تم بواسطة أبو صالح; الساعة 11-03-2009, 06:24.
اترك تعليق:
-
-
بين الواقعيّة والوقوعيّة في مفهوم الدولة القطريّة الحديثة
التوحيد العربي قبل فوات الأوان
بقلم/ د. علي محمد فخرو***
26/02/2009
كل الدلائل تشير إلى فشل الدولة الوطنية القطرية العربيـة. لقد فشلت في المحافظة على الاستقلال الوطني بعودة الاحتلال الاستعماري لبعضها وهيمنة النفوذ الأجنبي على بعضها الآخر، وفشلت في إحداث التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية عندما أخفقت في بناء اقتصاد إنتاجي معرفي وفي نقل مجتمعاتها من الحكم الاستبدادي إلى الحكم الديموقراطي، ولم تستطع تطوير نظامها الإقليمي المشترك،
الممثًّل في الجامعة العربية على الأخص، ليحميها أمنياً وليساعدها على بناء منظومات حضارية تنهضها من التخلف، وحتى الدول النفطية لم تستفد بما فيه الكفاية من ثرواتها البترولية لبناء أسس تنميتها المستدامة من جهة ولمساعدة شقيقاتها الدول العربية الفقيرة في نهوضها من العوز والتخلُّف، صورة الدولة القطرية هي إذن صورة مفجعة تستدعي طرح الطريق الآخر، طريق التوحيد العربي من جديد وهو طرح لابدُّ منه وذلك بالرٌّّّّّّّغم من عثراته السًّابقة ومن تشكيك البعض في جدوى أي فكر قومي وحدوي باعتباره من الأحلام الطوباوية.
لكننا نحتاج إلى أن نكون منصفين مع أنفسنا. فالدولة القطرية قد حصلت على وقت كاف وفرص كثيرة لتثبت مدى جدواها وقدراتها لإحداث نهضة وطنية، غير أنها لم تنجح. وبالمقارنة مع دول من مثل كوريا الجنوبية أوماليزيا أو سنغافورة أو تركيا، التي استطاعت خلال بضع عقود أن تحدث نهضات اقتصادية نوعية، فان الدول العربية الوطنية قد أخفقت بصورة محزنة.
والسؤال: كيف السبيل للتوجه من جديد نحو المشروع الوحدوي لأوطان الأمة العربية؟ من البديهيات أن الأنظمة السياسية العربية التي فشلت على المستوى الوطني المحلي لا يمكن التعويل عليها في المستوى القومي، وأن قوى المجتمع المدني السياسية ضعيفة وعاجزة عن أخذ زمام المبادرة، وأن القوى الخارجية التي تعمل على عرقلة خطوات التوحيد العربي، وعلى رأسها الصهيونية والإمبريالية الغربية، لن تردعها إلاُ مواجهة كبيرة ومنظًّمة، فما العمل تحت مثل هذه الظروف المحبطة؟
أعتقد، مع كثيرين آخرين، بأن الخطوة الأولى هي تكوين حركة أو جبهة أو شبكـــة (سٍّمها ماشئت) تتبنًّى هذه المهمًّة، مهٍّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّمة العمل للتوحيد العربي. حركة لا تقحم نفسها في الإيديولوجيات المتعلقة بنظام الحكم أو بالنظم الاقتصادية - الاجتماعية - الثقافية في الكيان الاتحادي المستقبلي، بل تترك تلك الأمور لغيرها، وتركًّز كلياً على موضوع الوحدة كمطلب قومي حياتي يهمٌّ الجميع، وفي صالح الجميع، ويعلو على كل الإيديولوجيات. فوحدة الأمة هي من الثوابت بينما الإيديولوجيات هي من المتغيُّرات الخاضعة للظروف وعوامل التاريخ.
الحركة إذن ستكون معنية بالتحقيق التدريجي لكل أنواع التوحيد، وعلى كل المستويات، وذلك من خلال نضال سلمي ديمقراطي متعددٍّد الوسائل. ولأنه مشروع قومي للجميع فانه يتحقق بالجميع.
من هنا فان الحركة يجب أن تضمًّ كل القوى والمؤسسات والأفراد الذين يؤمنون بضرورة التوجه نحو الوحدة، وذلك بغضٍّ النظر عن انتماءاتهم السياسية أو الفكرية. ولذلك فان وجود القوميين والإسلاميين واليساريين والليبراليين، إضافة لقوى المجتمع المدني الأخرى كالنقابات والتنظيمات المهنية والفنيًّة والنسائية والشًّبابية وغيرها، هو شرط لتكوين حركة مجتمعية جامعة شاملة من أجل هذا الهدف الذي طال تيهه في أودية النزًّاعات والمصالح الآنيًّة.
إن هذه الحركة لن تدخل في صراع مع أحد ولن تقحم نفسها فيما هو مختلف حوله. إنها ستسعى لإقناع ودفع الكل، سواء أكانوا حكومات أو قوى اقتصادية أوبرلمانات أو أحزاباً أو جموعاً شعبية أو مؤسسات إقليمية قومية، لإقناع ودفع الجميع لإتمام خطوات وحدوية عملية تتراكم مع الزمن وتصبُّ في صالح الجميع. هناك تفصيلات كثيرة حول من سيقوم بالخطوات الأولى، وكيف، وعلى أي أسس، وحول طريقة عمل الحركة وساحات تحركها وتنظيماتها وتمويلها. لكن هذا المقال ليس معنيُّاً بها. ما يعنينا الآن هو الإقتناع بأن الدولة الوطنية قد وصلت إلى طريق مسدود وأن التوجٌّه نحو طريق التوحيد العربي قد أصبح أحد المخارج الكبرى لهذه الأمة المفجوعة صباح كل يوم.
***وزير تعليم سابق
www.alquds.co.uk
اترك تعليق:
-
-
أخي الفاضل الأستاذ محمد يوسف
شكر الله موضوعك الطيب. واسمح لي بالتصويب التالي:
ورد بمقالتك " ... أخبر عنهم رسول الله صلى الله
عليه وسلم حين قال : ( الخير في وفي أمتي الى يوم القيامة .) "
وهذا- أخي الفاضل- حديث لا أصل له، ولا وجود له بإسناد في كتب الحديث ، وقد ذكر السيوطي في كتابه "الدر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة" أنه لا أصل له. وأورده في "ذيل الأحاديث الموضوعة".
وقال ابن حجر رحمه الله: لا أعرفه. نقل عنه هذا القول السخاوي في المقاصد الحسنة. ونص كلامه بالحرف في المقاصد "قال شيخنا يعني ـ ابن حجر العسقلاني ـ : لا أعرفه ."
و قال ابن حجر الهيثمي الفقيه في " الفتاوى الحديثية": لم يرد هذا اللفظ .
وقال عنه الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة: لا أصل له.
وقال عنه الزرقاني لا يعرف.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن (لا أصل له) يعني ليس له سند.
***
ومن ناحية أخرى فقد أخرج الإمام أحمد في المسند، من حديث أنس من قوله صلى الله عليه وسلم {أمتي كالمطر ، لا يدرى ، الخير في أوله أم في آخره }
***
فإن شئتَ وغابت عنك خاصية التعديل، فيسعدني وضع الحديث الصحيح من مسند الإمام أحمد موضع الحديث الوارد في مداخلتك، وكذا وضع الهمزة تحت ألف "إن" هكذا، في الآية ختام مقالتك.
دمت سالمــاً.
اترك تعليق:
-
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 338576. الأعضاء 1 والزوار 338575.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 551,206, 15-05-2025 الساعة 03:23.
اترك تعليق: