غيروا أنفسكم !!محمد فهمي يوسف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • قرويُّ الجبال
    أديب وكاتب
    • 26-12-2008
    • 247

    #16
    البداية بالتغيير ... بالاسرة ومن بعد بالمحيط القريب ومن بعد الوطن

    المشاركة الأصلية بواسطة محمد فهمي يوسف مشاهدة المشاركة
    ظواهر غريبة تنتاب مجتمعنا هذه الأيام .
    كلها تؤشر الى تفشي خراب الذمم , والتفلت , والانفلات , وعدم التحلي بأي قيم أو أخلاقيات أو شرائع أو تمسك بدين .!!
    انتقلت هذه الأحوال حتى الى القائمين على شئون الدين من مشايخ ومسئولين ودعاة وعلماء من الأزهر الشريف ذاته .!!!
    :
    :
    :
    :




    , والاحتكام الى قوانين السماء , وما حل بالأمم السابقة من عذاب الله .
    ( ان الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .) صدق الله العظيم .
    الاخ محمد سلاما وتحية

    لقد قلتها: ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم.؟!

    هل قرأت بان هناك مؤسسات بالمجتمع عند الامم تشرعن اغتصاب شعب وذبحه؟؟؟؟

    انت تعتب على التقصير بالنسبة لغزه..اليس كذلك؟؟؟

    العراق يا عزيزي اغتصب وذبح وبعد ذلك شرعنوا الاحتلال واعتبروها تحرير... من:

    المراجع الدينية كلها

    الجامعة العربية

    المؤتمر الاسلامي

    حتى هنا النخبة من الشعراء والادباء لقد شرعنت او قبلت بذلك .... ما حدث لنا بالعراق؟!

    اذا النخبة على هذا الطراز ,, ماذا تطلب من جماهير الشعب الجائع والجاهل والمشرد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    ما يفيد الادب والشعر عندما يكون صاحبه يكذب على نفسه والاخريين؟؟؟؟؟


    الشعر والادب اعذبه اصدقه...؟!
    ولكن مرة نقدت شاعر على تقصيره بالفعل
    وبالكلام يبيعنا شعرا رائعا اي كلاما معسولا جدا..؟!

    فكان رده :
    قالت الاعراب بان اعذب الشعر اكذبه؟؟؟؟
    ما زلنا يا صاحبي نعيش بالجاهلية للاعراب والبترودولار الخليجي هو شعر الاعراب المتداول حاليا ؟؟؟

    ان كنا نريد ان نخرج من نير العبودية لا بد من ان يبتديْ كل منا بنفسه..؟!

    تحيات القروي

    تعليق

    • محمد فهمي يوسف
      مستشار أدبي
      • 27-08-2008
      • 8100

      #17
      أخي الفاضل الأستاذ حسين الجابري
      دعائي لك بالشفاء وتمام الصحة والعافية
      اللهم اشف عبدك المؤمن من كل داء ومرض .
      وأسبغ عليه من فضلك السعادة والتوفيق والرضا .
      والأخطاء الاملائية أو النحوية قائمة بالعرض .
      ===========
      أخي الكريم : رددت عني , وأنا أشكرك مع قدرتي على الرد .
      وأنا أحترم كل الآراء وأقدرها في المناظرة والخلاف دون أن أفقد الود .
      وكتبت مقالي وأنا واثق من صدق ما وصفت وعندي الدلائل يعجز عنها العد
      =================
      ولأخي قروي الجبال العراقي الرقي والمجد .
      فكلماته على الجرح بلسم صدق ساقها لنا كرعد.
      وأطمئنه أن مخاوفه ستزول وذلك من الله وعد .
      فقد أوجب على نفسه التغيير اذا غيرنا أنفسنا بجد.
      والله من وراء القصد هو الفرد الصمد الأحد .
      التعديل الأخير تم بواسطة محمد فهمي يوسف; الساعة 09-02-2009, 07:44.

      تعليق

      • حسين ليشوري
        طويلب علم، مستشار أدبي.
        • 06-12-2008
        • 8016

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة محمد فهمي يوسف مشاهدة المشاركة
        أخي الفاضل الأستاذ حسين الجابري
        دعائي لك بالشفاء وتمام الصحة والعافية
        اللهم اشف عبدك المؤمن من كل داء ومرض .
        وأسبغ عليه من فضلك السعادة والتوفيق والرضا .
        والأخطاء الاملائية أو النحوية قائمة بالعرض .
        ===========
        أخي الكريم : رددت عني , وأنا أشكرك مع قدرتي على الرد .
        وأنا أحترم كل الآراء وأقدرها في المناظرة والخلاف دون أن أفقد الود .
        وكتبت مقالي وأنا واثق من صدق ما وصفت وعندي الدلائل يعجز عنها العد
        جازاك الله أخي الأستاذ محمد فهمي يوسف عني خيرا دائما و أبدا على الدعاء و على العذر.
        لعل أخانا محمد جابري قد أثر فيك كثيرا فدمجت اسمي مع لقبه. لا عليك أخي قد فهمتُ قصدك فشكرتك.
        إن النقاش سيطول بيننا في هذا الموضوع الضروري الآن و في كل آن و الحساس أيضا من حيث خطورته و طريقة معالجته و لذا فستتعدد الآراء فيه و تتضارب حتما و أدعو، بعد إذنك طبعا، القراء إلى المشاركة فيه بالتعليق و الأسئلة.
        تحيتي و مودتي.
        sigpic
        (رسم نور الدين محساس)
        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

        "القلم المعاند"
        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

        تعليق

        • محمد جابري
          أديب وكاتب
          • 30-10-2008
          • 1915

          #19
          حبيبي حسين ليشوري لم يزدني عنفك إلا محبة لك، فإن لم نغضب لله، ففيم نغضب؟
          حبيبي، عجل الله برحمته لك تغنيك عن رحمة من سواه. وزادنا الله وإياك سدادا وتوفيقا،
          فيما يخص موضوعنا إنني أؤكد لك أخي الكريم بأن الله جل جلاله قطع على نفسه عهودا والله لا يخلف وعده، ومن تلك الوعود استطعت بتوفيق الله استخلاص ضوابط لفهم ليس فقط القرآن بل أصبحت هذه العهود الربانية علم للآلة تبدي صواب الرأي وسداده أو انحرافه وزيغه. بل واعتمدتها مقاسا وضابطا لكل العلوم والمعارف. وكتبت في هذا الشأن سلسلة " السنن الإلهية ضوابط العلوم والمعارف" بلغت لحد الساعة تسعة كتب تناولت المصلحة لدى علماء الأصول، دراسة الحديث النبوي على نور السنن الإلهية، علم الناسخ والمنسوخ، ضوابط عوامل الصراع السياسي، الدراسات الاحترازية والوقائية القرآنية، الفقه المنهاجي(ثلاثة أجزاء) ونقد الأدب الإسلامي.
          والله جل جلاله أمر حبيبه ومصطفاه {فَإنْ حَآجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} [آل عمران : 20]
          وقال جل شأنه {وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ} [الرعد : 40]
          ورد على حبيبه صلى الله عليه وسلم على إثر دعائه على الظالمين بقوله {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذَّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ} [آل عمران : 128].وقال له أيضا {لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ} [الغاشية : 22]
          ورد على المجرمين الذين لمزوا المؤمنين بالضلال بقوله عز وجل {وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاء لَضَالُّونَ [ 32] وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ} [ 33]المطففين.
          فهل هذه النصوص والتي سبقتها تتآزر في نسق واحد، وفهم متكامل أم تتضارب ما دمت أشرت بأن هناك نصوصا تخالف هذا التوجه؟
          وبعد ليس للأديب أو الكاتب إلا التوجيه بالتي هي أحسن، ودع الخلق للخالق فهو أقدر عليهم وألطف بهم، وليس لنا أن نتقعر بحثا عن الأدواء، فمن منا لا يعلم ما صار إليه أمر أمتنا؟
          وأسأل الله أن يلهمنا الصواب والرشاد ويسدد الخطى ويثبت الأقدام على الحق المبين.
          التعديل الأخير تم بواسطة محمد جابري; الساعة 09-02-2009, 11:36.
          http://www.mhammed-jabri.net/

          تعليق

          • حسين ليشوري
            طويلب علم، مستشار أدبي.
            • 06-12-2008
            • 8016

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد جابري مشاهدة المشاركة
            - حبيبي حسين ليشوري لم يزدني عنفك إلا محبة لك، فإن لم نغضب لله، ففيم نغضب؟
            - حبيبي، عجل الله برحمته لك تغنيك عن رحمة من سواه. وزادنا الله وإياك سدادا وتوفيقا،
            - وبعد ليس للأديب أو الكاتب إلا التوجيه بالتي هي أحسن، ودع الخلق للخالق فهو أقدر عليهم وألطف بهم، وليس لنا أن نتقعر بحثا عن الأدواء، فمن منا لا يعلم ما صار إليه أمر أمتنا؟
            - وأسأل الله أن يلهمنا الصواب والرشاد ويسدد الخطى ويثبت الأقدام على الحق المبين.
            [align=justify]أخي و أستاذى المحترم محمد جابري "لا عاش من" تعامل معك بعنف، إنما هو"طيش"(؟!) من يستأنس في أخيه الحلم، و أخشى ما أخشاه أن يزيدني حلمك طيشا، لا سمح الله! و إنني أأمن على دعائك و أقول "اللهم آمنا بما أنزلت و اتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين".
            إن الموضوع، أستاذنا الكريم و المعلم المبجل، و ما فيه أننا أمام قضيتين مختلفتين :
            1- فرضية الدعوة إلى سبيل الله، "أدع إلى سبيل ربك"؛
            2- وطريقة الدعوة إلى هذه السبيل "بالحكمة و الموعظة الحسنة".
            و لئن نتفق على الأولى فإننا، ربما، سنختلف في طريقة تطبيق الثانية. إذ كما الخليفة الثالث، عثمان بن عفان، رضي الله عنه:" إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن"، لأن الناس يختلفون في قبول الحق و العمل به.
            كيف تصلُح الأمة إذا ضُيعت القضية الأولى و تُهون في الثانية أو أبطلت البتة ؟
            إن القضية و ما فيها في النهاية أننا نحدد من يقوم بالدعوة ؟ و أخشى ما أخشاه أننا نقع في الانتقائية النخبوية التي تفرضها الدوائر الرسمية و التي لا تقبل إلا بمن يربت عليها برفق و حنان، يبرئها هي مهما فعلت و يلوم، أو يتهم، "المعرضين" المزعومين و إن كانوا على صواب و على الحق المبين.
            أما دور الأديب في هذا كله فيشترط فيه أن يكون عارفا بوجه الحق و ملما بطرق تبليغه إلى الآخرين.
            أعذرني أخي و أستاذي الكريم محمد جابري فإنني لا أستطيع المكوث طويلا أمام الجهاز لعلة ملمة و إنني سأعود إلى الحديث الشيق معك في فرصة أخرى إن شاء الله تعالى.
            لست أدري كيف أعتذر إليك عما بدا لك "عنفا" فوالله ما قصدت الإساءة، فإن شعرت أنني أسأت فأرجو منك العفو الصفح، فإن الكريم حليم أصلا.
            زادك الله علما و حلما و كرما.
            تحيتي و مودتي التامتان الدائمتان لك أستاذي الحبيب.[/align]
            sigpic
            (رسم نور الدين محساس)
            (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

            "القلم المعاند"
            (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
            "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
            و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

            تعليق

            • محمد جابري
              أديب وكاتب
              • 30-10-2008
              • 1915

              #21
              أخي حسن
              ألّمني ألمك وصحت مستغيثا بالله { وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [الأنبياء : 83]
              وربنا سبحانه وتعالى ولي حميد {وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ }[الشورى : 28]
              عجل
              التعديل الأخير تم بواسطة محمد جابري; الساعة 09-02-2009, 16:53.
              http://www.mhammed-jabri.net/

              تعليق

              • اسماعيل الناطور
                مفكر اجتماعي
                • 23-12-2008
                • 7689

                #22
                ( إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .) صدق الله العظيم .
                التعديل الأخير تم بواسطة اسماعيل الناطور; الساعة 11-03-2009, 06:06.

                تعليق

                • د/ أحمد الليثي
                  مستشار أدبي
                  • 23-05-2007
                  • 3878

                  #23
                  أخي الفاضل الأستاذ محمد يوسف
                  شكر الله موضوعك الطيب. واسمح لي بالتصويب التالي:
                  ورد بمقالتك " ... أخبر عنهم رسول الله صلى الله
                  عليه وسلم حين قال : ( الخير في وفي أمتي الى يوم القيامة .)
                  "
                  وهذا- أخي الفاضل- حديث لا أصل له، ولا وجود له بإسناد في كتب الحديث ، وقد ذكر السيوطي في كتابه "الدر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة" أنه لا أصل له. وأورده في "ذيل الأحاديث الموضوعة".
                  وقال ابن حجر رحمه الله: لا أعرفه. نقل عنه هذا القول السخاوي في المقاصد الحسنة. ونص كلامه بالحرف في المقاصد "قال شيخنا يعني ـ ابن حجر العسقلاني ـ : لا أعرفه ."
                  و قال ابن حجر الهيثمي الفقيه في " الفتاوى الحديثية": لم يرد هذا اللفظ .
                  وقال عنه الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة: لا أصل له.
                  وقال عنه الزرقاني لا يعرف.
                  وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن (لا أصل له) يعني ليس له سند.
                  ***
                  ومن ناحية أخرى فقد أخرج الإمام أحمد في المسند، من حديث أنس من قوله صلى الله عليه وسلم {أمتي كالمطر ، لا يدرى ، الخير في أوله أم في آخره }
                  ***

                  فإن شئتَ وغابت عنك خاصية التعديل، فيسعدني وضع الحديث الصحيح من مسند الإمام أحمد موضع الحديث الوارد في مداخلتك، وكذا وضع الهمزة تحت ألف "إن" هكذا، في الآية ختام مقالتك.
                  دمت سالمــاً.
                  د. أحمد الليثي
                  رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                  ATI
                  www.atinternational.org

                  تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
                  *****
                  فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

                  تعليق

                  • اسماعيل الناطور
                    مفكر اجتماعي
                    • 23-12-2008
                    • 7689

                    #24
                    لقد تم التعديل
                    وشكرا

                    تعليق

                    • أبو صالح
                      أديب وكاتب
                      • 22-02-2008
                      • 3090

                      #25
                      بين الواقعيّة والوقوعيّة في مفهوم الدولة القطريّة الحديثة



                      التوحيد العربي قبل فوات الأوان
                      بقلم/ د. علي محمد فخرو
                      ***

                      26/02/2009




                      كل الدلائل تشير إلى فشل الدولة الوطنية القطرية العربيـة. لقد فشلت في المحافظة على الاستقلال الوطني بعودة الاحتلال الاستعماري لبعضها وهيمنة النفوذ الأجنبي على بعضها الآخر، وفشلت في إحداث التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية عندما أخفقت في بناء اقتصاد إنتاجي معرفي وفي نقل مجتمعاتها من الحكم الاستبدادي إلى الحكم الديموقراطي، ولم تستطع تطوير نظامها الإقليمي المشترك،
                      الممثًّل في الجامعة العربية على الأخص، ليحميها أمنياً وليساعدها على بناء منظومات حضارية تنهضها من التخلف، وحتى الدول النفطية لم تستفد بما فيه الكفاية من ثرواتها البترولية لبناء أسس تنميتها المستدامة من جهة ولمساعدة شقيقاتها الدول العربية الفقيرة في نهوضها من العوز والتخلُّف، صورة الدولة القطرية هي إذن صورة مفجعة تستدعي طرح الطريق الآخر، طريق التوحيد العربي من جديد وهو طرح لابدُّ منه وذلك بالرٌّّّّّّّغم من عثراته السًّابقة ومن تشكيك البعض في جدوى أي فكر قومي وحدوي باعتباره من الأحلام الطوباوية.
                      لكننا نحتاج إلى أن نكون منصفين مع أنفسنا. فالدولة القطرية قد حصلت على وقت كاف وفرص كثيرة لتثبت مدى جدواها وقدراتها لإحداث نهضة وطنية، غير أنها لم تنجح. وبالمقارنة مع دول من مثل كوريا الجنوبية أوماليزيا أو سنغافورة أو تركيا، التي استطاعت خلال بضع عقود أن تحدث نهضات اقتصادية نوعية، فان الدول العربية الوطنية قد أخفقت بصورة محزنة.
                      والسؤال: كيف السبيل للتوجه من جديد نحو المشروع الوحدوي لأوطان الأمة العربية؟ من البديهيات أن الأنظمة السياسية العربية التي فشلت على المستوى الوطني المحلي لا يمكن التعويل عليها في المستوى القومي، وأن قوى المجتمع المدني السياسية ضعيفة وعاجزة عن أخذ زمام المبادرة، وأن القوى الخارجية التي تعمل على عرقلة خطوات التوحيد العربي، وعلى رأسها الصهيونية والإمبريالية الغربية، لن تردعها إلاُ مواجهة كبيرة ومنظًّمة، فما العمل تحت مثل هذه الظروف المحبطة؟
                      أعتقد، مع كثيرين آخرين، بأن الخطوة الأولى هي تكوين حركة أو جبهة أو شبكـــة (سٍّمها ماشئت) تتبنًّى هذه المهمًّة، مهٍّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّمة العمل للتوحيد العربي. حركة لا تقحم نفسها في الإيديولوجيات المتعلقة بنظام الحكم أو بالنظم الاقتصادية - الاجتماعية - الثقافية في الكيان الاتحادي المستقبلي، بل تترك تلك الأمور لغيرها، وتركًّز كلياً على موضوع الوحدة كمطلب قومي حياتي يهمٌّ الجميع، وفي صالح الجميع، ويعلو على كل الإيديولوجيات. فوحدة الأمة هي من الثوابت بينما الإيديولوجيات هي من المتغيُّرات الخاضعة للظروف وعوامل التاريخ.
                      الحركة إذن ستكون معنية بالتحقيق التدريجي لكل أنواع التوحيد، وعلى كل المستويات، وذلك من خلال نضال سلمي ديمقراطي متعددٍّد الوسائل. ولأنه مشروع قومي للجميع فانه يتحقق بالجميع.
                      من هنا فان الحركة يجب أن تضمًّ كل القوى والمؤسسات والأفراد الذين يؤمنون بضرورة التوجه نحو الوحدة، وذلك بغضٍّ النظر عن انتماءاتهم السياسية أو الفكرية. ولذلك فان وجود القوميين والإسلاميين واليساريين والليبراليين، إضافة لقوى المجتمع المدني الأخرى كالنقابات والتنظيمات المهنية والفنيًّة والنسائية والشًّبابية وغيرها، هو شرط لتكوين حركة مجتمعية جامعة شاملة من أجل هذا الهدف الذي طال تيهه في أودية النزًّاعات والمصالح الآنيًّة.
                      إن هذه الحركة لن تدخل في صراع مع أحد ولن تقحم نفسها فيما هو مختلف حوله. إنها ستسعى لإقناع ودفع الكل، سواء أكانوا حكومات أو قوى اقتصادية أوبرلمانات أو أحزاباً أو جموعاً شعبية أو مؤسسات إقليمية قومية، لإقناع ودفع الجميع لإتمام خطوات وحدوية عملية تتراكم مع الزمن وتصبُّ في صالح الجميع. هناك تفصيلات كثيرة حول من سيقوم بالخطوات الأولى، وكيف، وعلى أي أسس، وحول طريقة عمل الحركة وساحات تحركها وتنظيماتها وتمويلها. لكن هذا المقال ليس معنيُّاً بها. ما يعنينا الآن هو الإقتناع بأن الدولة الوطنية قد وصلت إلى طريق مسدود وأن التوجٌّه نحو طريق التوحيد العربي قد أصبح أحد المخارج الكبرى لهذه الأمة المفجوعة صباح كل يوم.

                      ***وزير تعليم سابق

                      www.alquds.co.uk

                      تعليق

                      • أبو صالح
                        أديب وكاتب
                        • 22-02-2008
                        • 3090

                        #26
                        لاحظت مؤخرا مصيبة كبيرة وسببها أظن أن الغالبية يكرر كالببغاوات ما يمر عليه في وسائل الإعلام والشابكة (الإنترنت)بدون فهم واستيعاب كامل الصورة وفي نفس الوقت يحاول أن يظهر بمظهر الخبير فيضيف الكثير من البهارات على ما جمعه من هنا وهناك من آراء ولا ينسى من تغليف هذه الخلطة بآية من هنا وحديث نبوي من هناك كما هو حال الكثير من المقالات والنتاج الأدبي المنشورة في الموقع

                        الإسلام لا يعترف بأي عواطف خارج إطار الزواج بين أي رجل وامرأة، فالإسلام أصلا يدعو إلى غض البصر والحياء فكيف يمكن بعد ذلك أن يكون مقبولا أي شيء مما يحدث عندما يتم تجاوز غض البصر وعدم الحياء في البوح بما في النفس للطرف الآخر؟

                        أنا أظن أفضل وأنجع حل لو انتبه من يطلق عليهم المثقفين والأدباء العرب لما ينشروه ويتواصلون به مع الآخر إن كان وجها لوجه أو من خلال برامج المحادثة(الماسينجر)، تحت عنوان الحب البريء والحب الرومانسي وحتى السياسي بغلاف عاطفي وجنسي ومما ينتج عنها من نصوص أدبيّة لتنقيتها،

                        فهذه النصوص هي المادة التي يتم بناء عليها الأغاني والمسلسلات والأفلام والمسرحيات وغيرها من الفعاليات الأدبية إن كان على التلفاز أو المذياع أو البث المباشر والحي، والتي على ضوئها يقوم النشئ الجديد بمحاولة تطبيقها عمليا لتذوق طعمها الجميل كما تصوره تلك النصوص وعلى ضوئها ينتشر الفساد ومن ضمنه الدعارة من وجهة نظري،

                        ما رأيكم دام فضلكم؟
                        التعديل الأخير تم بواسطة أبو صالح; الساعة 11-03-2009, 06:24.

                        تعليق

                        • أبو صالح
                          أديب وكاتب
                          • 22-02-2008
                          • 3090

                          #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة محمد فهمي يوسف مشاهدة المشاركة
                          أخي اسماعيل الناطور
                          سلمت يداك
                          استمتعت بنقدك لما يدور في مجتماعتنا اليوم , بنظرة فاحصة مدققة .
                          فلنرجع الى ديننا الاسلامي , كما كان في عهده الأول لنكون من الذين قال الله فيهم :( وحسن أؤلئك رفيقا )
                          لعل هناك أذانا تسمع , وعقولا تعي وتفهم .
                          أنا أظن أحد مشاكلنا والتي ساعدت في استفحال الفساد الفكري بيننا هو الفهم الخاطئ للكثير من المفاهيم والتي يجب تجاوزها وذلك ما حاولت تبيينه في الموضوع التالي

                          الفرق بين مرور الكرام والمرور الكريم ...

                          الفرق بين مرور الكرام والمرور الكريم ... مرور الكرام هو في الأصل المرور المذكور في قوله تعالى: وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (الفرقان 72) وهو مرور المؤمنين حين يمرون بأمكنة فيها لغو أو كذب أو معصية، وذلك لأن مرورهم في هذه الحالة يكون سريعا خفيفا ومن دون توقف، ولأن من


                          ما رأيكم دام فضلكم؟
                          التعديل الأخير تم بواسطة أبو صالح; الساعة 11-03-2009, 07:35.

                          تعليق

                          • محمد فهمي يوسف
                            مستشار أدبي
                            • 27-08-2008
                            • 8100

                            #28
                            أخي الدكتور أحمد الليثي
                            شكرا لك على توضيحك الموثق عما أخطأت في فهمه ( كحديث شريف )
                            =========
                            الأخ أبو صالح
                            ثراء معلوماتك أدهشني بتتبع الروابط التي تذكرها في مقالاتك وردودك , فتحياتي لك .
                            لكني أقف عند نقدك المتنامي على الثقافة والمثقفين العرب ( الأدباء) وغيرهم من الكتاب . والمهتمين بشأن اللغة العربية .
                            النقد الأدبي : له هدفان
                            1- القدح والاصلاح ,ببيان العيوب في أساليب الأدب وصوره وأفكاره ومعانيه
                            وما يتبع ذلك من بديع أو بيان بلاغي , أو عروضي أو نحوي .......الخ
                            فيقوم الناقد : بلمس جانب القصور في النص , ومقارنته بالصواب عند أديب آخر , والتوجيه الى اصلاح ذلك وعلاجه .
                            2- نقد مدح وتقريظ وثناء على النص الأدبي , مع ذكر القواعد الصحيحة التي سار عليها الأديب من الناحية اللغوية والبلاغية للغة النص , تشجيعا على الاقتداء به والسير على هداه .

                            وتغيير الأديب لنفسه والذي قصدته من مضمون موضوع :( غيروا أنفسكم)
                            في كل شيء : في السياسة , والحكم , والتعاملات , واصلاح الذات ونقدها ,في الحديث , والكتابة , والعودة الى الأصول الدينية واللغوية تبدأ من الرغبة في التوجه نحوهذه الأمور من الداخل دون تكبر أو تعال على أحد .
                            ولنتعلم جميعا من بعضنا البعض الخير والتسامح والاتجاه الى الأفضل والرغبة في التغيير , وأن نبتعد عن النقد الجارح الذي يهدم فقط ولا يقيم ويصلح .
                            اذا انتشرت تلك الثقافة النقدية بيننا , أعتقد أن الحال ستصبح أفضل مما هي عليه في مختلف شئون الحياة التي نحياها اليوم .

                            تعليق

                            • أبو صالح
                              أديب وكاتب
                              • 22-02-2008
                              • 3090

                              #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد فهمي يوسف مشاهدة المشاركة
                              ولنتعلم جميعا من بعضنا البعض الخير والتسامح والاتجاه الى الأفضل والرغبة في التغيير , وأن نبتعد عن النقد الجارح الذي يهدم فقط ولا يقيم ويصلح .
                              اذا انتشرت تلك الثقافة النقدية بيننا , أعتقد أن الحال ستصبح أفضل مما هي عليه في مختلف شئون الحياة التي نحياها اليوم .
                              الكثير يسيء فهمي هنا بسبب انتشار السطحية وعدم التركيز في تحليل ومن ثم استنتاج وطرح آرائنا في أي مسألة، والتي أوعزها أنا إلى الضبابيّة اللغوية التي يعاني منها الجميع إلا ما رحم ربي بسبب إنحراف مناهج تدريس اللغة العربية في بداية القرن الماضي

                              فأنا في العادة أضع تعليق بسيط لمسألة محددة

                              فيأتي تعليق من صاحب العلاقة أو من يدافع عن نفس النهج يبين عدم الاستيعاب

                              فأضطر إلى وضع تعليق آخر أوضح

                              فيأتي تعليق من صاحب العلاقة أو من يدافع عن نفس النهج يبين عدم الاستيعاب

                              فأضطر في الثالثة إلى الوضوح والصراحة

                              من وجهة نظري هذه سببها لوثات الديمقراطية والعلمانية التي أصابتنا جميعا فصرنا لا نفهم أي شيء إلا من خلال مفهوم صراع بين الأضداد، فيكون فهمنا قاصر على إما معي أو ضدي، ومن أظن أنه معي فهناك قائمة للمفاهيم والمصطلحات أتعامل بها معه، ومن أظن أنه ضدي فهناك قائمة للمفاهيم والمصطلحات أتعامل بها معه، في حين ربما ما موجود في النص أمامنا شيء آخر تماما

                              وأظن ما تم جمعه من أمثلة عملية وواقعية في الموضوع التالي أفضل مرجع لكل مشاكلنا في هذا المضمار وسيكون مفيد جدا لمن يبحث عن حلول لها بتجاوز هذه السلبيات، فننجح بتغيير أنفسنا

                              في الملتقى..إلى أين يصل حوارنا؟ / رنا خطيب

                              في الملتقى..إلى أين يصل حوارنا؟ تعرض الأفكار على طاولة النقاش بوجود جمهور من المتحاورين ، كل متحاور له وجهة نظر قد تخالف الطرف المتحاور الأخر ، و بالتالي عليه أن يقنع الطرف الأخر بها أو أن يقتنع بفكرة الطرف الأخر. قبل أن نتحاور يجب أن نحدد أمرين هامين: الأول على ماذا نتحاور؟ الثاني لماذا نتحاور؟ . لغة الحوار: يجب


                              ما رأيكم دام فضلكم؟
                              التعديل الأخير تم بواسطة أبو صالح; الساعة 12-03-2009, 10:19.

                              تعليق

                              • أبو صالح
                                أديب وكاتب
                                • 22-02-2008
                                • 3090

                                #30
                                المشاركة الأصلية بواسطة محمد فهمي يوسف مشاهدة المشاركة
                                لكني أقف عند نقدك المتنامي على الثقافة والمثقفين العرب ( الأدباء) وغيرهم من الكتاب . والمهتمين بشأن اللغة العربية .
                                .
                                من وجهة نظري إن كان هناك من يحارب أي ابداع عربي أو إسلامي فهم أصحاب القلم والرأي ممّن يطلق عليهم المثقفين العرب ممن تلوثت أفكارهم بالعلمانية والديمقراطية وضد العولمة

                                من وجهة نظري إن كان هناك من سبب لإبقائنا في ادعاء شرنقة التخلّف فهم أصحاب القلم والرأي ممّن يطلق عليهم المثقفين العرب ممّن تلوثت أفكارهم بالعلمانية والديمقراطية وضد العولمة

                                ودليلي على ذلك لو تابعت طريقة طرح وعرض كل من كتب عن المواضيع الثلاثة التالية في موقعنا ستتوضح لك بسهولة

                                منتظر الزيدي وما فعله ببوش بحذاءه بمبادرة شخصية استغلها في لحظة يقظة ضمير فهو ليس ملاك ولو كان ملاكا لما سمحوا له بدخول القاعة، ولكنه كان مفروز وعلى شروطهم تماما ولذلك كان من ضمن من سمحوا له بحضور المؤتمر الصحفي، ولكن استيقظ ضميره واستغل موقعه أفضل استغلال وبما متوفر لدى أي منّا وهو الحذاء، وتجد في تلك المواضيع تم التعامل معه بنظرة سلبيّة إما التقزيم أو التضخيم بطريقة غير منطقيّة وموضوعيّة، وبذلك هم يحاربون الإبداع والمهنيّة والحرفيّة والنجاح وإثبات الوجود على مستوى العالم لأي شيء عربي أو اسلامي

                                قناة الجزيرة أثبتت نجاحنا على مستوى العالم بمهنيتها وحرفيتها الإعلاميّة وأوّل من يقزمها ويشوّه سمعتها هم من يختلف مع رأي صدر من هنا أو من هناك عليها، وبذلك هم يحاربون الإبداع والمهنيّة والحرفيّة والنجاح وإثبات الوجود على مستوى العالم لأي شيء عربي أو اسلامي

                                حماس كممثل للمقاومة ونهجها وأهل غزة وصمودها وثباتها الإسطوري أثبتت نجاحنا على مستوى العالم وأرجعت القضية الفلسطينية إلى صدارة أحداث العالم، وأوّل من يقزّمها ويشوّه سمعتها هم من يختلف في مسألة هنا أو هناك معها، وبذلك هم يحاربون الإبداع والمهنيّة والحرفيّة والنجاح وإثبات الوجود على مستوى العالم لأي شيء عربي أو اسلامي

                                ولذلك من وجهة نظري لو تخلصنا من النظرة السلبيّة بأي شيء له علاقة بالعرب والمسلمين 80 بالمئة من مشاكلنا سنجدها غير موجودة، يجب أن نتجاوز النظرة السلبيّة في رؤيتنا فالنظرة السلبيّة لا تعني فقط إيجاد العيوب، ولكنها أيضا تعني التفخيم والتضخيم بشكل غير منطقي ولا موضوعي وليس له علاقة بالواقع

                                وكمثال لنوع آخر على النظرة السلبيّة بكل ما يتعلق بالعرب والمسلمين ما طرحته د. ميرا جميل في مقالتها بالعنوان والرابط التالي

                                علمانية للتنوير .. وعلموية للتقوقع !!

                                علمانية للتنوير .. وعلموية للتقوقع !! بقلم الدكتورة : ميرا جميل النقاش حول العلمانية ، ورديفها ، توأمها.. العولمة ، في الفكر العربي ينحرف نحو ربط الظاهرة بالدين ، وبالخطر على الهوية من الثقافة الغربية الدخيلة ، في الوقت الذي نستعمل منجزات حضارة الغرب في كل مليمتر من حياتنا، وتسحرنا فنون الغرب وثقافته وعلومه وتقنياته


                                أي أننا نضيع 80 بالمئة من جهودنا في حل مشاكل ليست موجودة بسبب نظرتنا السلبيّة، لو حولناها إلى النظرة الموضوعيّة والمنطقيّة والواقعية سنستطيع بوقت قياسي حل 20بالمئة من مشاكلنا المتبقية

                                ما رأيكم دام فضلكم؟
                                التعديل الأخير تم بواسطة أبو صالح; الساعة 01-08-2009, 05:45.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X