الكاهن اللغوي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • دريسي مولاي عبد الرحمان
    أديب وكاتب
    • 23-08-2008
    • 1049

    الكاهن اللغوي

    كان هنا دوما متخفيا.. كالكاهن..يمتلك تحت يديه كل مفاتيح اللغة وأسرارها...
    يتطلع خلسة من نوافذ حاسوبه وهو يجلس على كرسي اعوجت حوافه من شدة ثقل مؤخرته...مزهوا كان يخال الأفق ملونا بالزغاريد والصفيق الحار...دمه يفور بتواتر شديد ليكتشف جبنه على المواجهة ويكشف حقيقته المسممة...

    يعتبر نفسه أسمى من الآخرين...ويتعالى بخيلاء على من تحت شاشته...بنفاق مبتذل يخاطب الجميع...يسترق السمع إلى لهاثه الجنوني...ثم يفر محتميا بصفحات ماضيه..هناك يأوي في كنيسته كل المقدسات والصكوك...
    كنت أتصيد له فرصة لأثبت له على أن اطلاقيته سأمرغها في التراب...إلى أن جاءت المناسبة في يوم ليس كالأيام...

    قصدته في عقر كنيسته..وبسخط رفعت صوتي على تراتيل القداس..خاطبته صارخا:
    -أ تريد التضاعف على حسابي؟؟.أتبحث لك عن مريدين...نقب لك إذن عن أصفار لتضعها أقراطا في أذنيك...
    لمحته يرفع يديه ليتحسس أذنيه...وانصرفت لحالي ابحث عن الحقيقة مقتنعا أنها تسير بأريحية خارج هذا المكان...
  • زهار محمد
    أديب وكاتب
    • 21-09-2008
    • 1539

    #2
    الأخ دريسي
    القصة فيها نفحة الجمال
    وحبكتها مدروسة تثير
    المشاعر لدى القارئ
    دمت مبدعا
    [ღ♥ღ ابتسم فالله ربك ღ♥ღ
    حين تبتسم سترى على وجهك بسمة لم ترى أحلى منها ولا أنقى
    عندها سترى عيناك قد ملئتا دموعاً
    فتشعر بشوق عظيم لله... فتهب إلى السجود للرحمن الرحيم وتبكي بحرقة رغبةً ورهبة
    تبكي وتنساب على خديك غديرين من حبات اللؤلؤ الناعمة الدافئة

    تعليق

    • عائده محمد نادر
      عضو الملتقى
      • 18-10-2008
      • 12843

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة دريسي مولاي عبد الرحمان مشاهدة المشاركة
      كان هنا دوما متخفيا.. كالكاهن..يمتلك تحت يديه كل مفاتيح اللغة وأسرارها...
      يتطلع خلسة من نوافذ حاسوبه وهو يجلس على كرسي اعوجت حوافه من شدة ثقل مؤخرته...مزهوا كان يخال الأفق ملونا بالزغاريد والصفيق الحار...دمه يفور بتواتر شديد ليكتشف جبنه على المواجهة ويكشف حقيقته المسممة...

      يعتبر نفسه أسمى من الآخرين...ويتعالى بخيلاء على من تحت شاشته...بنفاق مبتذل يخاطب الجميع...يسترق السمع إلى لهاثه الجنوني...ثم يفر محتميا بصفحات ماضيه..هناك يأوي في كنيسته كل المقدسات والصكوك...
      كنت أتصيد له فرصة لأثبت له على أن اطلاقيته سأمرغها في التراب...إلى أن جاءت المناسبة في يوم ليس كالأيام...

      قصدته في عقر كنيسته..وبسخط رفعت صوتي على تراتيل القداس..خاطبته صارخا:
      -أ تريد التضاعف على حسابي؟؟.أتبحث لك عن مريدين...نقب لك إذن عن أصفار لتضعها أقراطا في أذنيك...
      لمحته يرفع يديه ليتحسس أذنيه...وانصرفت لحالي ابحث عن الحقيقة مقتنعا أنها تسير بأريحية خارج هذا المكان...
      الزميل القدير
      دريسي مولاي عبد الرحمن
      هل كان هذا المدعي يخفي ماضيه الديني ؟
      ويتجسس على اسرار الناس بلباسه الذي يخدعهم به
      أم أني غردت خارج سربك ..؟
      تحياتي لك سيدي الكريم
      الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

      تعليق

      • مها راجح
        حرف عميق من فم الصمت
        • 22-10-2008
        • 10970

        #4
        الكاتب القديردريسي مولاي عبد الرحمن

        هورابض امام الشاشة تخفي حقيقته متشبثا بقناع يلبسه
        ولابد للشمس ان تظهر من جديد

        اسلوب جميل واضح
        تحيتي
        رحمك الله يا أمي الغالية

        تعليق

        • ربيع عقب الباب
          مستشار أدبي
          طائر النورس
          • 29-07-2008
          • 25792

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة دريسي مولاي عبد الرحمان مشاهدة المشاركة
          كان هنا دوما متخفيا.. كالكاهن..يمتلك تحت يديه كل مفاتيح اللغة وأسرارها...
          يتطلع خلسة من نوافذ حاسوبه وهو يجلس على كرسي اعوجت حوافه من شدة ثقل مؤخرته...مزهوا كان يخال الأفق ملونا بالزغاريد والصفيق الحار...دمه يفور بتواتر شديد ليكتشف جبنه على المواجهة ويكشف حقيقته المسممة...

          يعتبر نفسه أسمى من الآخرين...ويتعالى بخيلاء على من تحت شاشته...بنفاق مبتذل يخاطب الجميع...يسترق السمع إلى لهاثه الجنوني...ثم يفر محتميا بصفحات ماضيه..هناك يأوي في كنيسته كل المقدسات والصكوك...
          كنت أتصيد له فرصة لأثبت له على أن اطلاقيته سأمرغها في التراب...إلى أن جاءت المناسبة في يوم ليس كالأيام...

          قصدته في عقر كنيسته..وبسخط رفعت صوتي على تراتيل القداس..خاطبته صارخا:
          -أ تريد التضاعف على حسابي؟؟.أتبحث لك عن مريدين...نقب لك إذن عن أصفار لتضعها أقراطا في أذنيك...
          لمحته يرفع يديه ليتحسس أذنيه...وانصرفت لحالي ابحث عن الحقيقة مقتنعا أنها تسير بأريحية خارج هذا المكان...
          ربما طالت إلى حد ما .. ربما
          لكنها لقطة خاطفة ، تجلت على ناصية الغضب ، و انفلات من ذات لا تحب أن تسجن ، أو تسيج بأية حال .. مالى أراها حزينة منكسرة ، و هى ما انكسرت ، إلا أمام واقع مرير ، واقع مرير ، نتبلغ مرارته يوما بعد يوم ، نعم هكذا ، و لكن لم نعط له ما لا يستحق .. لم دريسى أخى ؟
          أنا آسف كثيرا .. كثيرا .. ما كنت أحسب أنه أصبح هاجسا بين ثنايا روحك الشفيفة .. لا .. لا حبيبى .. لنختلف ما شاء لنا .. ونتبارى .. و لكن لن يصل الأمر إلى مجال الكراهة ، و إلا كرهنا أنفسنا .. !!
          مررت .. و عيناى تحمل موتى ، و قلت ما كتب دريسى اليوم !!
          كن بخير ، و لا تجعل الذباب ينال الخيول الراكضة !!
          تحيتى و تقديرى
          sigpic

          تعليق

          • دريسي مولاي عبد الرحمان
            أديب وكاتب
            • 23-08-2008
            • 1049

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
            الزميل القدير
            دريسي مولاي عبد الرحمن
            هل كان هذا المدعي يخفي ماضيه الديني ؟
            ويتجسس على اسرار الناس بلباسه الذي يخدعهم به
            أم أني غردت خارج سربك ..؟
            تحياتي لك سيدي الكريم
            الزميلة عائده محمد نادر...
            أتركي سربك يمتد في تاريخ الميتافيزيقي...سينكسر خطه لا محالة...فالكهان يستترون من خلال مسوحهم...يتمسكنون ويتمسحون ليكرسوا نموذجا زهديا بشعا في صور اجتماعية مخادعة...
            هناك ارتباط قوي بين الروح الانتقامية وبين ذاكرة الاثر كما هو الشأن عند فرويد فيما يسمى السادية الشرجية...وللاسف كهان الافتراض يرومون تكريسها في أسلاك الخواء...
            اشكرك على المرور الباصم لرؤية ما للنص...
            الانسان الحاقد لا يشعر بأنه طيب الا اذا شعر بان الاخر حبيث...شعاره:أنت خبيث...اذن أنا طيب...
            تبا للوثة الأدب وهي تحتضن نماذج القساوسة....

            تعليق

            • دريسي مولاي عبد الرحمان
              أديب وكاتب
              • 23-08-2008
              • 1049

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة زهار محمد مشاهدة المشاركة
              الأخ دريسي
              القصة فيها نفحة الجمال
              وحبكتها مدروسة تثير
              المشاعر لدى القارئ
              دمت مبدعا
              تحية طيبة أخي زهار
              أشكرك على القراءة والانطباع التي وسمت به محاولتي
              إنها ببساطة دقيقة محاولة لتبيان خطورة القوى التي تعتقد نفسها خلاقة ومبدعة في حين الأمر لا تعدو أن تكون ارتكاسية تتقاطع مع الحقد والوعي الشقي
              تقديري

              تعليق

              • دريسي مولاي عبد الرحمان
                أديب وكاتب
                • 23-08-2008
                • 1049

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                ربما طالت إلى حد ما .. ربما
                لكنها لقطة خاطفة ، تجلت على ناصية الغضب ، و انفلات من ذات لا تحب أن تسجن ، أو تسيج بأية حال .. مالى أراها حزينة منكسرة ، و هى ما انكسرت ، إلا أمام واقع مرير ، واقع مرير ، نتبلغ مرارته يوما بعد يوم ، نعم هكذا ، و لكن لم نعط له ما لا يستحق .. لم دريسى أخى ؟
                أنا آسف كثيرا .. كثيرا .. ما كنت أحسب أنه أصبح هاجسا بين ثنايا روحك الشفيفة .. لا .. لا حبيبى .. لنختلف ما شاء لنا .. ونتبارى .. و لكن لن يصل الأمر إلى مجال الكراهة ، و إلا كرهنا أنفسنا .. !!
                مررت .. و عيناى تحمل موتى ، و قلت ما كتب دريسى اليوم !!
                كن بخير ، و لا تجعل الذباب ينال الخيول الراكضة !!
                تحيتى و تقديرى
                تحية طيبة للأستاذ العزيز ربيع عبد الرحمان
                بصدق وهنا اطرح سؤالي عليك..ذلك السؤال الذي حيرني في غمار ممارسة التأمل الفكري فما بالك وهو يطعنك في غابة الإبداع:أليس هناك تواطؤ دفين بين القوى التي تريد أن تهدم وبين شكل معين يعتقد انه هو الأفضل؟
                بهذا الوهم...تشتت أوصال صداقات حميمة...وتم اعتماد إسقاطات خطيرة وتبخيس الفعل والتفاعل...
                هذا نموذج لقساوسة المثل الأعلى الزهدي وهو يحاول الحفاظ على جميع الوسائل للبقاء والاستمرار...لكن تيقن ليس على حسابنا أبدا...
                من اجل الحياة وفي سبيل الحرية...كانت جمالية الومضة رغم تمردها...
                أتمنى أن تفهمني وأنا التقط تفاهة معينة لترسم بالقلم صفعة على نبتتة لا تعرف في أي حقل ظهرت...
                محبتي

                تعليق

                • إيهاب فاروق حسني
                  أديب ومفكر
                  عضو اتحاد كتاب مصر
                  • 23-06-2009
                  • 946

                  #9
                  الزميل دريسي مولاي عبدالرحمن...
                  وكأنك تطرح قضية الاعتراف لمن يظن أنه يمتلك زمام المغفرة َ!...
                  قضية شائكة إلى حدٍ كبيرٍ... رغم محاولتك ستر أشواكها عن عقول المطلعين إلاّ أنها برزتِ إلى حدٍّ كبيرٍ...
                  تحيتي...
                  إيهاب فاروق حسني

                  تعليق

                  • دريسي مولاي عبد الرحمان
                    أديب وكاتب
                    • 23-08-2008
                    • 1049

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
                    الكاتب القديردريسي مولاي عبد الرحمن

                    هورابض امام الشاشة تخفي حقيقته متشبثا بقناع يلبسه
                    ولابد للشمس ان تظهر من جديد

                    اسلوب جميل واضح
                    تحيتي
                    مهاالصديقة...تحياتي...
                    هو موقف بسيط كشف لي غلا ما ورائيا من لدن من يعتقدون أنفسهم رهبانا...
                    شمس الشفافية تعري نفاقهم بكل تأكيد...
                    تحياتي...

                    تعليق

                    • دريسي مولاي عبد الرحمان
                      أديب وكاتب
                      • 23-08-2008
                      • 1049

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة إيهاب فاروق حسني مشاهدة المشاركة
                      الزميل دريسي مولاي عبدالرحمن...
                      وكأنك تطرح قضية الاعتراف لمن يظن أنه يمتلك زمام المغفرة َ!...
                      قضية شائكة إلى حدٍ كبيرٍ... رغم محاولتك ستر أشواكها عن عقول المطلعين إلاّ أنها برزتِ إلى حدٍّ كبيرٍ...
                      تحيتي...
                      الزميل القدير ايهاب فاروق حسني...
                      أشكرك على مداخلتك...
                      هي أشواك العدوانية ضد نزقي الطفولي...أربكت الكاهن الى حد كبير...
                      تقديري...

                      تعليق

                      • عبد الرشيد حاجب
                        أديب وكاتب
                        • 20-06-2009
                        • 803

                        #12
                        أحببت العنوان أكثر مما شدني النص ذاته الذي هاجمته بعض التقريرية / الخطابية الناجمة عن الغضب بلا ريب ... لا علينا !
                        ( الكاهن اللغوي ) تبدو لي نصا قائما بذاته حتى لو جاء متن النص فارغا / بياضا ...فما بين المسافة بين الكاهن والكائن اختنقت اللغة / الفكر ، وتاهت الدلالة ..تحولت اللغة لطقوس وصكوك ولم يبق منها سوى الأصفار تفضح الشذوذ في أذنه لو تجرأ وعلقها ! ولينعم بجيشه من الأتباع والمريدين الشواذ ، فالشاذ لا يقاس عليه أبدا ويظل على هامش متن الحقيقة اللغوية !
                        مررت واستمتعت حقا ، فشكرا لك .
                        "ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب"​

                        تعليق

                        • دريسي مولاي عبد الرحمان
                          أديب وكاتب
                          • 23-08-2008
                          • 1049

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرشيد حاجب مشاهدة المشاركة
                          أحببت العنوان أكثر مما شدني النص ذاته الذي هاجمته بعض التقريرية / الخطابية الناجمة عن الغضب بلا ريب ... لا علينا !
                          ( الكاهن اللغوي ) تبدو لي نصا قائما بذاته حتى لو جاء متن النص فارغا / بياضا ...فما بين المسافة بين الكاهن والكائن اختنقت اللغة / الفكر ، وتاهت الدلالة ..تحولت اللغة لطقوس وصكوك ولم يبق منها سوى الأصفار تفضح الشذوذ في أذنه لو تجرأ وعلقها ! ولينعم بجيشه من الأتباع والمريدين الشواذ ، فالشاذ لا يقاس عليه أبدا ويظل على هامش متن الحقيقة اللغوية !
                          مررت واستمتعت حقا ، فشكرا لك .
                          المبدع الرائع عبد الرشيد حاجب...
                          ملاحظاتك بخصوص النص كانت دقيقة وقراءتك للعنوان أروع...لأنه بصدق نص في حد ذاته...
                          مع تيه الدلالة وغياب المغزى...كثر الكهان في زمن توجب التوحد لمساءلة الكائن لذاته تلك الأسئلة الكبرى...
                          أعتذر عن التأخر في الرد...
                          تقديري الكبير.

                          تعليق

                          • محمد مطيع صادق
                            السيد سين
                            • 29-04-2009
                            • 179

                            #14
                            الأخ الكاتب دريسي مولاي،

                            لقد شق علي الفهم قليلا..لكني جئت لأقول أني أحب لغتك البديعو ومصطلحاتك الرصينة
                            فهي تنبؤ عنك في كل نص تكتبه..ليست هذه المرة الأولى التي أقرأ لك فيها
                            ولكن ربما هي المرة الأولى التي أعقب فيها

                            دمت بكل خير أستاذ دريسي

                            وتقبل مروري

                            تعليق

                            • دريسي مولاي عبد الرحمان
                              أديب وكاتب
                              • 23-08-2008
                              • 1049

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد مطيع مشاهدة المشاركة
                              الأخ الكاتب دريسي مولاي،

                              لقد شق علي الفهم قليلا..لكني جئت لأقول أني أحب لغتك البديعو ومصطلحاتك الرصينة
                              فهي تنبؤ عنك في كل نص تكتبه..ليست هذه المرة الأولى التي أقرأ لك فيها
                              ولكن ربما هي المرة الأولى التي أعقب فيها

                              دمت بكل خير أستاذ دريسي

                              وتقبل مروري
                              الزميل محمد مطيع...تشرفت باطلاتك أخي الكريم...
                              هي مرضيات تضرب بجذورها في الجسد والروح...لتنعكس بخسة ووقاحة على الشاشة...وهي بنية لاشعورية للحقد الدفين بحثا عن رمزية زاهدة عليا...
                              كن بألف خير صديقي محمد.
                              تقديري.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X