العود الحقود ! (قصيصة شاعرة) حسين ليشوري.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسين ليشوري
    طويلب علم، مستشار أدبي.
    • 06-12-2008
    • 8016

    العود الحقود ! (قصيصة شاعرة) حسين ليشوري.

    العُودُ الحقودُ !

    عودُ كبريت ضئيل، نصفُه محروق، مُلقىً على الأرض.
    ساءه حالُه و أراد الانتقام لما يراه ضاع من تـالد الإض (*).
    تذكر إذ كان شجرةً وارفة الظل، باسقة الطول، بينة العُرض.
    و في نفسه بحقد قال:
    " أحرقتُ بلا رحمة، و بازدراء طرحتُ، أهكذا يُجْزى من قام بالفرض (؟!)
    سأنتقم ! نعم سأنتقم من الجــاني و أهلـه، و سـأحرقُ من في الأرض (؟!!!)
    و بين الغُثـاء واصل تدبيره و الخادمُ تكنسُه بالطـــول ثم ...... بالعُرض !

    البُليْدة يوم الإثنين 16 فيفري (شباط) 2009.
    ___________
    (*) الإض (بتشديد الضاد)= الأصلُ.
    التعديل الأخير تم بواسطة حسين ليشوري; الساعة 16-02-2009, 12:23.
    sigpic
    (رسم نور الدين محساس)
    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

    "القلم المعاند"
    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

  • حسن الشحرة
    أديب وكاتب
    • 14-07-2008
    • 1938

    #2
    رائع أيها الرائع
    ود
    وورد
    http://ha123san@maktoobblog.com/

    تعليق

    • حسين ليشوري
      طويلب علم، مستشار أدبي.
      • 06-12-2008
      • 8016

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة حسن الشحرة مشاهدة المشاركة
      رائع أيها الرائع
      ود
      وورد
      أخي حسن أنت المبدع و أنت الأروع !
      شكرا لك على القراءة و التقدير.
      ليتك كتبت ما أعجبك في قُصيصتي.
      تحيتي و مودتي.
      sigpic
      (رسم نور الدين محساس)
      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

      "القلم المعاند"
      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

      تعليق

      • زهار محمد
        أديب وكاتب
        • 21-09-2008
        • 1539

        #4
        الأخ حسين

        [IMG][/IMG]
        [ღ♥ღ ابتسم فالله ربك ღ♥ღ
        حين تبتسم سترى على وجهك بسمة لم ترى أحلى منها ولا أنقى
        عندها سترى عيناك قد ملئتا دموعاً
        فتشعر بشوق عظيم لله... فتهب إلى السجود للرحمن الرحيم وتبكي بحرقة رغبةً ورهبة
        تبكي وتنساب على خديك غديرين من حبات اللؤلؤ الناعمة الدافئة

        تعليق

        • مها راجح
          حرف عميق من فم الصمت
          • 22-10-2008
          • 10970

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
          العُودُ الحقودُ !

          عودُ كبريت ضئيل، نصفُه محروق، مُلقىً على الأرض.
          ساءه حالُه و أراد الانتقام لما يراه ضاع من تـالد الإض (*).
          تذكر إذ كان شجرةً وارفةُ الظل، باسقةُ الطول، بينةُ العُرض.
          و في نفسه بحقد قال:
          " أحرقتُ بلا رحمة، و بازدراء طرحتُ، أهكذا يُجْزى من قام بالفرض (؟!)
          سأنتقم!نعم سأنتقم من الجــــاني و أهلـه، و سـأحرقُ من في الأرض(؟!!!)
          و بين الغُثـاء واصل تدبيره و الخادمُ تكنسُه بالطـــول ثم ...... بالعُرض!
          البُليْدة يوم الإثنين 16 فيفري (شباط) 2009.
          ___________
          (*) الإض (بتشديد الضاد)= الأصلُ.

          قصة حكيمة استاذنا البديع حسين
          العودالذي صنع من الشجرة المفيدة
          كان مدمرا للنفس اذ استخدم للشر
          وربما كان في بعض الاحيان منيرا للدروب

          تلك قراءتي
          ارجو ان وفقت

          ود وتقدير
          رحمك الله يا أمي الغالية

          تعليق

          • حسين ليشوري
            طويلب علم، مستشار أدبي.
            • 06-12-2008
            • 8016

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة زهار محمد مشاهدة المشاركة
            الأخ حسين

            [IMG][/IMG]
            أخي زهار محمد شكرا لك على التقدير و الهدية.
            أنت الرائع و سأكون رائعا أكثر بنقدك و تقويمك للقُصيصة.
            هل تدري أنني ترددت كثيرا قبل أن "أغامر" و أنشرها في الملتقى ؟
            شكرا لك مرة أخرى، لقد جعلتني و أخي حسن الشجرة قبلك بقليل أتنفس الصعداء و لذا أقول لك:
            ليس عندي ما أهديك من جميل الورد،
            لكن لك عندي الكثير من جميل الـــود.

            تحيتي و مودتي.
            sigpic
            (رسم نور الدين محساس)
            (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

            "القلم المعاند"
            (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
            "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
            و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

            تعليق

            • حسين ليشوري
              طويلب علم، مستشار أدبي.
              • 06-12-2008
              • 8016

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
              قصة حكيمة استاذنا البديع حسين
              العود الذي صُنع من الشجرة المفيدة
              كان مدمرا للنفس اذ استخدم للشر
              وربما كان في بعض الاحيان منيرا للدروب

              تلك قراءتي
              ارجو ان وفقت

              ود وتقدير
              شكرا لك مها على القراءة و التقويم.
              لكل قراءته للنص و إسقاطاته عليه.
              عود الكبريت لا ذنب له في الأصل لأنه مصنوع للإفادة إلا أن اليد التي تستعمله قد "تفسده" بسوء استعمالها أو تستعمله في السوء ابتداء، غير أنني أردت إظهار شيء آخر أتركه للقراء.
              تحيتي و مودتي الدائمتان لك كما تعلمين.
              sigpic
              (رسم نور الدين محساس)
              (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

              "القلم المعاند"
              (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
              "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
              و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

              تعليق

              • مُعاذ العُمري
                أديب وكاتب
                • 24-04-2008
                • 4593

                #8
                هذا تعليق على القصة القصيرة "العُودُ الحقودُ" ! لمؤلفها السيد حسين ليشوري.

                سأطرح رأيي في مضمون القصة أولا ثم سأعود لمناقشة بعض القضايا اللغوية فيها.
                يخال إلي أن انتقام عود الكبريت من الأرض بحرق ومن عليها هو انتقام من غير الجاني الفعلي المتسبب "بالأذى" النازل على عود الكبريت، فمن حرق عود الكبريت ليست الأرض وإنما تلك الكمية من الكبريت المصبوبة على رأسه، ومن هنا فحرق الأرض هو انتقام من الضحية لا من الجاني.
                من جهة أخرى أرى أن ليس ثمة داع لأخذ تهديد عود الكبريت بحرق الأرض على محمل الجد، فهو لا يملك القدرة أصلا على تنفيذ تهديده ذاك، بما أنه احترق وأضحى حطاما تذروه الرياح. فتهديد هنا ليس إلا تهديدا لفظيا أجوفا، وهو لا ينطوي بحق على خطورة فعلية. لذا راح الخادم يجرجره بمكنسته طولا وعرضا، على الأرض، التي هدد لتوه بحرقها وما عليها، ليقينه أن عود الكبريت هذا لا يلوي على شيء وأن ما صدر عنه من تهديد ليس إلا كلاما في كلام.

                كما لم تفسر لنا القصة سبب احتجاج عود الكبريت على حاله، مع تأكيده أنه إنما أدى واجبه. إذ لا يصح من حبة البرتقال بعد عصرها أن تنتظر أن يعيدها من عصرها إلى سلة البرتقال جنبا إلى جنب مع حبات البرتقال الأخرى أو إلى الثلاجة وإنما ليس لها أن تنتظر أن يلقى بها عما قريب في "صطل" الزبالة، إلا أن تكون حبة البرتقال هذه ـ أو قل عود الكبريت هنا ـ غير سائر البرتقال وأعواد الكبريت. فما العلة في ذلك؟
                ولي عودة
                تحيتي لك على هذه القصة الجميلة وألف تحية لحرصك على تلقى النقد "الأدبي" على عملك الطيب هذا.
                التعديل الأخير تم بواسطة مُعاذ العُمري; الساعة 16-02-2009, 13:30.
                صفحتي على الفيسبوك

                https://www.facebook.com/muadalomari

                {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

                تعليق

                • حسين ليشوري
                  طويلب علم، مستشار أدبي.
                  • 06-12-2008
                  • 8016

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة مُعاذ العُمري مشاهدة المشاركة
                  هذا تعليق على القصة القصير "العُودُ الحقودُ" ! لمؤلفها السيد حسين ليشوري.

                  سأطرح رأيي في مضمون القصة أولا ثم سأعود لمناقشة بعض القضايا اللغوية.
                  ...
                  ولي عودة
                  تحيتي لك على هذه القصة الجميلة وألف تحية لحرصك على تلقى النقد "الأدبي" على عملك الطيب هذا.
                  [align=justify]أخي معاذ العُمري أنت لا تدري مدى سروري بمرورك الكريم، ثم إنني متشوف و متشوق إلى تعليقك على القُصيصة شكلا و مضمونا، لغة و معنى، و لذا فأنا لا أعلق على ردك إلا بعد قراءة نقدك كله.
                  و قبل التعليق على "القضايا" اللغوية أدعوك إلى العودة مرة أخرى إلى النص فقد صححت الهفوات التي ارتكبتُها سهوا.
                  موفور الشكر لك أخي معاذ و أنا أنتظر نقدك.
                  و أدعوك في الختام إلى قراءة مقالتي في النقد الأدبي في الرابط التالي:
                  في النّقد الأدبيِّ : النّاقد ذوَّاقة ! النقد إبداع عن إبداع، و لذا فهو لا يقل أهمية عن الكتابة الفنية الأصلية، و هو كتابة جديدة للنص المنقود، لكنه، و زيادة عن شروط الكتابة الفنية، يخضع لشروط إضافية تمس الناقد ذاته أكثر مما تمس العملية النقدية، و من هنا أرى أن نركز في حديثنا على "الناقد" و ليس على النقد، و من ثمة

                  تحيتي و مودتي.[/align]
                  التعديل الأخير تم بواسطة حسين ليشوري; الساعة 16-02-2009, 13:57.
                  sigpic
                  (رسم نور الدين محساس)
                  (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                  "القلم المعاند"
                  (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                  "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                  و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                  تعليق

                  • أبو صالح
                    أديب وكاتب
                    • 22-02-2008
                    • 3090

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
                    العُودُ الحقودُ !

                    عودُ كبريت ضئيل، نصفُه محروق، مُلقىً على الأرض.
                    ساءه حالُه و أراد الانتقام لما يراه ضاع من تـالد الإض (*).
                    تذكر إذ كان شجرةً وارفة الظل، باسقة الطول، بينة العُرض.
                    و في نفسه بحقد قال:
                    " أحرقتُ بلا رحمة، و بازدراء طرحتُ، أهكذا يُجْزى من قام بالفرض (؟!)
                    سأنتقم ! نعم سأنتقم من الجــاني و أهلـه، و سـأحرقُ من في الأرض(؟!!!)
                    و بين الغُثـاء واصل تدبيره و الخادمُ تكنسُه بالطـــول ثم ...... بالعُرض!
                    البُليْدة يوم الإثنين 16 فيفري (شباط) 2009.
                    ___________
                    (*) الإض (بتشديد الضاد)= الأصلُ.

                    تعليق

                    • مُعاذ العُمري
                      أديب وكاتب
                      • 24-04-2008
                      • 4593

                      #11
                      من حيث الشكل: في اللغة والصياغة
                      طرحتُ أمس رأيا في مضمون قصيصة الأستاذ حسين ليشوري، وهنا بعض الرأي في اللغة والصياغة.

                      1. إن نعتَ عود الكبريت بـ "ضئيل" لا ينجلي في القصة عن دلالة بلاغية بارزة، فعود الكبريت من حيث الحجم يكاد يكون ثابتا في كل مكان، وكمتلقي قد يقودني هذا النعت إلى أن الظن أن عود الكبريت هذا هو أصغر حجما من سائر أعواد الكبريت، وبالتالي سأفترض أن وصفه بـ "ضئيل" هو وصف معقود بحبكة قصصية بلاغة ستنجلي لاحقا في النص، فإن لم يكن الأمر كذلك فأرى أن هذا النعت ربما زائدة يمكن الاستغناء عنها.
                      ويسري الأمر ذاته كذلك على: "نصفُه محروق، مُلقىً على الأرض" فحال هذا العود من الكبريت يوشك أن يغدو حال كل عود كبريت، بعد اشتعاله.

                      2. ترى ما الدلالة البلاغية والقصصية لتوظيف الفعل المبني للمجهول في الجمل الآتية: "أحرقتُ بلا رحمة، و بازدراء طرحتُ...،"
                      ماذا لو استخدمنا الفعل بصيغة المبني للمعلوم فقلنا: أحرقوني بلا رحمة...؟
                      فسَليقَتي توحي لي بأن صيغة المبني للمعلوم ها هنا أوقع دلالة من المبني للمجهول من حيث إنها تبرز الجاني والمجني عليه والجريمة وردة الفعل الوشيكة معا، محور القصة أصلا.
                      وفي العادة نعمد لتوظيف صيغة المبني للمجهول لدواع عدة منها قلة شأن الفاعل أوانعدام أهميته. أما في قصيصة عود الكبريت الحقود فهو مناطها بل هو مَن سبب كل هذا الأسى لعود الكبريت وأثار نوازع الحقد والانتقام في نفسه، وقريبا سيُنزلُ عودُ الكبريت بالفاعل وبآخرين غيره آلاما لا تبرح.

                      أننا هنا لسنا بوارد مناقشة التفضيلات اللغوية والأسلوبية للكاتب، لكن المناط قائم من حيث ضرورية تكامل الصياغة الأسلوبية مع السرد القصصي تكاملا عضويا بحث يُسْتولدُ من كل ذلك خَلْقا أدبيا في أحسن تقويم.

                      3. استخدم كاتب القصة حرف الجواب نعم لتوكيد نية عود الكبريت على الانتقام وهو توظيف يتناسب ودرجة صدق عود الكبريت على الانتقام.
                      ونتذكر جميعا هنا المثال الأبرز على حرف الجواب نعم للدلالة على التوكيد في مطلع بيته المشهور، والمغنى بأعذب صوت، بيت أبي فراس:
                      نَعَمْ أَنَا مُشْتَاقٌ وَعِنْدِيَ لَوْعَـةٌ وَلَكِنَّ مِثْلِي لاَ يُـذَاعُ لَهُ سِـرٌّ


                      4. في "أراد الانتقام" إن استخدام الفعل أراد مع الانتقام لا شك استخدام يجوز ولكن ماذا لو نظرنا في صيغ أخرى...
                      نوى أو أضمر الانتقام: نية + أو - قدرة على الانتقام
                      • عزم على الانتقام : نية + إرادة + قدرة على الانتقام
                      وبما أن عود هدد بعد احتراقه فتهديد بحرق خصومه نية - قدرة
                      وفي التنزيل:
                      " لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" 17 المائدة
                      فإرادة الله مقرونة بقدرة فعلية على تنفيذ الإرادة
                      "وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلا مَرَدَّ لَهُ" 19 الإسراء
                      " إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ " 82 يس

                      قرأت مقالتكم في النقد الأدبي فاستفدت منها كثيرا، وكثيرا لك شكري وتقديري ووافر محبتي!
                      التعديل الأخير تم بواسطة مُعاذ العُمري; الساعة 17-02-2009, 11:18.
                      صفحتي على الفيسبوك

                      https://www.facebook.com/muadalomari

                      {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

                      تعليق

                      • حسين ليشوري
                        طويلب علم، مستشار أدبي.
                        • 06-12-2008
                        • 8016

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة مُعاذ العُمري مشاهدة المشاركة
                        من حيث الشكل: في اللغة والصياغة
                        ...
                        أخي الأستاذ مُعاذ العمري المحترم : لقد أكدت لي سعادتي بك و بنقدك المتميز و الذي ينم عن دراية بالأدب و فنونه و باللغة و أساليبها و بالنقد و مناهجه، و هذا ما يجعلني أحترم رأيك و أقبل نقدك بكل روح رياضية، فشكرا لك على القراءة المستبصرة و النقد الصريح، كما أشكرك على الوقت الذي خصصته لتتبع ثلمات القُصيصة، و قد صدق من قال :"النقد كتابة أخرى للنص".
                        لقد أعجبتني دقة ملاحظتك و رأيك المدعم بالدليل غير أنك أبعدت النجعة أحيانا و رحت تستنتج أشياء، قد تصلح في نص أطول.
                        إن ضآلة العود، بطل قُصيصتنا، قد تأكدت في الآخرعند قول الكاتب "و بين الغُثاء واصل تدبيره..." فلو لم يكن ضئيلا لما كان من الغثاء، ثم إن حجم أعواد الكبريت ليس واحدا دائما، فمنها الصغير الضئيل و منها المتوسط و منها الكبيرجدا.
                        لقد حاول الكاتب أن يوفر للنص بعض الإيقاع حتى تكون القُصيصة قصيصة شاعرة إلى حد ما و لذا فـ "الصنعة" تقتضي بعض التجاوزات أو "الهفوات".
                        ثم لا تنس ،يا أخي معاذ، أن أي نص قابل للنقد إلا القرآن الكريم فإنه لا يأتيه الباطل لا من بين يديه و لا من خلفه، أليس كذلك ؟ بلى ! و كل يُِؤخذ من كلامه و يرد إلا الرسول(صلى الله عليه و سلم) فكيف بكاتب يقول اليوم ما يرفضه هو نفسه غدا ؟
                        لقد أسعدتني قراءتك و أفرحني نقدك و أنا ممنون لك كثيرا فجازاك الله عني خيرا و دمت على التواصل البناء.
                        تحيتي و مودتي.
                        التعديل الأخير تم بواسطة حسين ليشوري; الساعة 24-02-2009, 16:17.
                        sigpic
                        (رسم نور الدين محساس)
                        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                        "القلم المعاند"
                        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                        تعليق

                        • زهار محمد
                          أديب وكاتب
                          • 21-09-2008
                          • 1539

                          #13
                          الأخ حسين
                          وما ذنب العود؟
                          ولم هو حقود؟
                          أليس المفروض أن صاحب العود هو المتسائل
                          ومن أصابه الحرق والإكتواء بالنار هو الحقود؟
                          والعذر لهذه التساؤلات وشكرا ياصديقي
                          [ღ♥ღ ابتسم فالله ربك ღ♥ღ
                          حين تبتسم سترى على وجهك بسمة لم ترى أحلى منها ولا أنقى
                          عندها سترى عيناك قد ملئتا دموعاً
                          فتشعر بشوق عظيم لله... فتهب إلى السجود للرحمن الرحيم وتبكي بحرقة رغبةً ورهبة
                          تبكي وتنساب على خديك غديرين من حبات اللؤلؤ الناعمة الدافئة

                          تعليق

                          • رحاب فارس بريك
                            عضو الملتقى
                            • 29-08-2008
                            • 5188

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
                            العُودُ الحقودُ !

                            عودُ كبريت ضئيل، نصفُه محروق، مُلقىً على الأرض.
                            ساءه حالُه و أراد الانتقام لما يراه ضاع من تـالد الإض (*).
                            تذكر إذ كان شجرةً وارفة الظل، باسقة الطول، بينة العُرض.
                            و في نفسه بحقد قال:
                            " أحرقتُ بلا رحمة، و بازدراء طرحتُ، أهكذا يُجْزى من قام بالفرض (؟!)
                            سأنتقم ! نعم سأنتقم من الجــاني و أهلـه، و سـأحرقُ من في الأرض(؟!!!)
                            و بين الغُثـاء واصل تدبيره و الخادمُ تكنسُه بالطـــول ثم ...... بالعُرض!
                            البُليْدة يوم الإثنين 16 فيفري (شباط) 2009.
                            ___________
                            (*) الإض (بتشديد الضاد)= الأصلُ.
                            تجسيد الجماد وإعطائه خصائص الإنسان , هو أسلوب مميز بالكتابة
                            فعود الكبريت يمثل الإنسان , محرك الإنسان الأساسي هو العقل ..
                            وعندما نفتقد للعقل يبقى جسدنا بلا قيمة لا حول ولا قوة له . وما من فائدة مرجوة منه ..........
                            فحتى لو كان أي شخصا منا يعاني من عاهات جسدية , أو من عجز معين , سواءا كان شللا عمى أو أي عاهة أخرى وعاهات كثيرة ,
                            يبقى الإنسان حسب رأيي كاملا لا يشكو من أي نقص , فما دام العقل سليما , يبقى الإنسان كاملا ,متكاملا سليما وسليما بمعنى النفس والفكر ,,ولكن... الطامة الكبرى هي حين يفقد الإنسان عقله ,يصبح شيئا من عدم ..
                            وفي حين احترق عود الثقاب فتحول لرماد ,,فقد خاصيته التي تمثل العقل بالإنسان ,,فأخذ يهدد ويتوعد وهو مجرد شخصا يحركه رماد
                            ولا يحركه منطق , وكمثل الإنسان الذي يحرك عقله رماد هش يتطاير مع كل نسمة عابرة , كذلك بطل قصة الأستاذ حسين ليشوري , كان حاقدا على كل العالم , وهو عالما بأن لا حيلة له حين أصبح نصفه عدم ,وكما يتدحرج العقل الفارغ يمينا وشمال
                            وبيد أبخس وسيلة , ألا وهي مكنسة بخسة ,تلاعبت بوجوده فكانت وسيلة لوضعه في النهاية المحتومة والتي أخفاها الأستاذ حسين بين السطور ألا وهي حقيقة نهاية كل متشدق ناقص , سلة القمامة ..
                            قد لا أكون أصبت الهدف من القصة ومع هذا ..فجمال القصة القصيرة في كونها تعطي مجالا لخيال كل قارئ بتفسيرها كما يحس وكما تعني له , وقد أكون أصبت هدف الكاتب , فأكون قد دخلت لأعماق فكره وتكون القصة قد وافت شروط التلقي والقبول ..
                            هذا رأيي وهذا لا يعني بأني على حق ....
                            أستاذ حسين تسعدني القصص التي تجعل من رأس عود الكبريت
                            في رأسي أن يشتعل بالفكرة وبالتنقيب عن المعنى الكامن بين حروفها ,بدلا من القصص التي تحرق رأسي فتجعله رماد كرأس بطل قصتك, وقصتك قامت بإشعال الفكرة في رأسي فنجحت .......
                            كل الإحترام
                            رحاب
                            ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                            تعليق

                            • حسين ليشوري
                              طويلب علم، مستشار أدبي.
                              • 06-12-2008
                              • 8016

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة زهار محمد مشاهدة المشاركة
                              الأخ حسين
                              وما ذنب العود؟
                              ولم هو حقود؟
                              أليس المفروض أن صاحب العود هو المتسائل
                              ومن أصابه الحرق والإكتواء بالنار هو الحقود؟
                              والعذر لهذه التساؤلات وشكرا ياصديقي
                              [align=justify]أخي المبدع زهار محمد يحيتي و مودتي و شكرا لك على العودة إلى العود الحقود.
                              لا عليك، أخي الحبيب، و اسأل عما بدا لك فستجدني إن شاء الله من "المُجيبين" فيما أعرف، طبعا.
                              في حقيقة الأمر، العود لا ذنب له و لا وزر عليه، فهو الضحية أصلا، لكنه يرمز إلى بعض الأشخاص، المرضى نفسيا، و الذين انطلاقا من الشعور بالعظمة يدفعهم إلى ارتكاب الحماقات من كل نوع و صنف...
                              معذرة أخي زهار محمد على هذا الاختصار لأنني أود إتاحة الفرصة للقراء حتى يستنتجوا ما يظهر لهم من القُصيصة.
                              شكرا لك مرة أخرى على القراءة و المتابعة.
                              ألا تساهم معنا في بعث هذا النوع من الكتابة، كتابة "القصيصة الشاعرة"؟ سنتعاون مع بعض المهتمين هنا في الملتقى أو في غيره على التأسيس له.
                              تحيتي و مودتي.[/align]
                              sigpic
                              (رسم نور الدين محساس)
                              (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                              "القلم المعاند"
                              (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                              "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                              و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                              تعليق

                              يعمل...
                              X