[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]أستاذنا الفاضل / محمد سليم
السلام عليكم ورحمة الله
أولا : الكيان الصهيوني هو كيان مغتصب لكل حبة تراب من أرض فلسطين .. ولايجوز لمسلم يؤمن بالله ورسوله أن يقر هؤلاء الصهاينة على احتلالهم لهذه الأرض أو لغيرها .. وهذه من الحقوق التي لاتسقط بالتقادم ولدينا عشرات الأمثلة على بلاد ودول احتلت لأكثر من مآئة عام وتم تحريرها .
ثانيا : لاشك أن احتلال الصهاينة لأرض فلسطين قد أخذ أبعاد استئنائية لامثيل لها أبدا .. مما أدى إلى استقراره على جزء كبير من أرض فلسطين وسيطرته بشكل كامل عليها وسط تأييد عالمي غير مسبوق وعلى النحو الذي لايحتاج إلى مزيد تفصيل .. والذي انتهى إلى الإعتراف بها كدولة من كل دول العالم ومنها بعض الدول العربية والبعض الآخر ينتظر على استحياء .. ومنها منظمات المقاومة .. لا إلى خروجها من كل أرض فلسطين .. بل كل طموحاتهم أن تعود إلى حدود 67 .. حتى أهل فلسطين المقيمين فيها أصيحوا مرغمين على أن يتعاملوا مع هذا الكيان الصهيوني كمواطنين فيها .. وبالتالي أصبحت تأخذ حكم الدولة لا بمنطق الحق .. ولكن بمنطق القوة .. حيث أصبح لها جيش من أقوى جيوش العالم .
ثالثا : وبناء على التقدمة السابقة .. أصبح مواجهة هذا الجيش يستلزم مواجهته بجيش مماثل .. وفقا لموازيين القوى السياسية والعسكرية .. ولذلك فهو يخضع في هذا الجزء المستقر في أيدي الصهاينة إلى ما يستلزمه جهاد الطلب الذي يعتمد على دولة وجيش بكل ما يستلزم ذلك من استعدادات وخطة وحسابات عسكرية وسياسية إلى غير ذلك .. فلا يعقل أبدا أن يقول قائل باننا يمكن أن نخوض حربا أمام جيش دون استعداد حقيقي مكافىء أو قريب من استعدادت العدو .
فالعبرة هنا في تحديد جهاد الطلب وجهاد الدفع هو طبيعة الإشتباك مع العدو ... فجهاد الطلب .. لتحرير الأرض ليس نزهة ولا سنة بل هو فرض على المسلمين .. فرض على الكفاية متى قام به بعضهم على وجه مرضي سقط عن الآخرين .. أما إذا لم يجد من يقوم به من المسلمين .. وقع الأثم على كل القادرين فى كل المجالات اللازمة للمواجهة .. ومتى ما توافرت لهم عناصر القوة فلابد من المواجهة .
والخلاصة
أن جهاد الطلب كجهاد الدفع .. كلاهما واجب شرعي .. ولكن الفرق بينهما .. تحدده طبيعة المواجهات وماتفرضه معطيات الحرب وميادين القتال .. فمن المنطقي أن جهاد عدو يصول في بيتك .. يختلف عن المبادأة بجهاد عدو استقر في أرض مغتصبة دون استعداد حقيقي .. ليس اعترافا بحق العدو في تلك الأرض المستقر عليها .. ولكن مراعاة للأمر الواقع الذي يجب أن يؤخذ في الإعتبار .. لاعلى سبيل الوقوعية والإستسلام .. ولكن على سبيل الإستعداد والتسلح الحقيقي .. ولعل ما تفعله ايران ومن قبله باكستان في امتلاك القوة النووية الرادعة .. لخير دليل على أن تلك الدول تسير وفقا لمنطق القوة والعقل .. ومايقرره أهل الحكم والإختصاص من العسكريين في تحديد كيفية المواجهة ومكانها وزمانها وفقا لخطة مدروسة بعناية .. ولعل في سقوط القدس وبغداد نتيجة لتجاهل موازين القوى والإستعداد الحقيقي لها فيه الجواب على سؤالك .[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
السلام عليكم ورحمة الله
أولا : الكيان الصهيوني هو كيان مغتصب لكل حبة تراب من أرض فلسطين .. ولايجوز لمسلم يؤمن بالله ورسوله أن يقر هؤلاء الصهاينة على احتلالهم لهذه الأرض أو لغيرها .. وهذه من الحقوق التي لاتسقط بالتقادم ولدينا عشرات الأمثلة على بلاد ودول احتلت لأكثر من مآئة عام وتم تحريرها .
ثانيا : لاشك أن احتلال الصهاينة لأرض فلسطين قد أخذ أبعاد استئنائية لامثيل لها أبدا .. مما أدى إلى استقراره على جزء كبير من أرض فلسطين وسيطرته بشكل كامل عليها وسط تأييد عالمي غير مسبوق وعلى النحو الذي لايحتاج إلى مزيد تفصيل .. والذي انتهى إلى الإعتراف بها كدولة من كل دول العالم ومنها بعض الدول العربية والبعض الآخر ينتظر على استحياء .. ومنها منظمات المقاومة .. لا إلى خروجها من كل أرض فلسطين .. بل كل طموحاتهم أن تعود إلى حدود 67 .. حتى أهل فلسطين المقيمين فيها أصيحوا مرغمين على أن يتعاملوا مع هذا الكيان الصهيوني كمواطنين فيها .. وبالتالي أصبحت تأخذ حكم الدولة لا بمنطق الحق .. ولكن بمنطق القوة .. حيث أصبح لها جيش من أقوى جيوش العالم .
ثالثا : وبناء على التقدمة السابقة .. أصبح مواجهة هذا الجيش يستلزم مواجهته بجيش مماثل .. وفقا لموازيين القوى السياسية والعسكرية .. ولذلك فهو يخضع في هذا الجزء المستقر في أيدي الصهاينة إلى ما يستلزمه جهاد الطلب الذي يعتمد على دولة وجيش بكل ما يستلزم ذلك من استعدادات وخطة وحسابات عسكرية وسياسية إلى غير ذلك .. فلا يعقل أبدا أن يقول قائل باننا يمكن أن نخوض حربا أمام جيش دون استعداد حقيقي مكافىء أو قريب من استعدادت العدو .
فالعبرة هنا في تحديد جهاد الطلب وجهاد الدفع هو طبيعة الإشتباك مع العدو ... فجهاد الطلب .. لتحرير الأرض ليس نزهة ولا سنة بل هو فرض على المسلمين .. فرض على الكفاية متى قام به بعضهم على وجه مرضي سقط عن الآخرين .. أما إذا لم يجد من يقوم به من المسلمين .. وقع الأثم على كل القادرين فى كل المجالات اللازمة للمواجهة .. ومتى ما توافرت لهم عناصر القوة فلابد من المواجهة .
والخلاصة
أن جهاد الطلب كجهاد الدفع .. كلاهما واجب شرعي .. ولكن الفرق بينهما .. تحدده طبيعة المواجهات وماتفرضه معطيات الحرب وميادين القتال .. فمن المنطقي أن جهاد عدو يصول في بيتك .. يختلف عن المبادأة بجهاد عدو استقر في أرض مغتصبة دون استعداد حقيقي .. ليس اعترافا بحق العدو في تلك الأرض المستقر عليها .. ولكن مراعاة للأمر الواقع الذي يجب أن يؤخذ في الإعتبار .. لاعلى سبيل الوقوعية والإستسلام .. ولكن على سبيل الإستعداد والتسلح الحقيقي .. ولعل ما تفعله ايران ومن قبله باكستان في امتلاك القوة النووية الرادعة .. لخير دليل على أن تلك الدول تسير وفقا لمنطق القوة والعقل .. ومايقرره أهل الحكم والإختصاص من العسكريين في تحديد كيفية المواجهة ومكانها وزمانها وفقا لخطة مدروسة بعناية .. ولعل في سقوط القدس وبغداد نتيجة لتجاهل موازين القوى والإستعداد الحقيقي لها فيه الجواب على سؤالك .[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
تعليق