[align=justify] الفاضل الدكتور حسام الدين خلاصي
احتفظت بكل حروف الشعر ولدي أحنو عليه
سكنني حرفك كأنه ألمي المجهول وقلمي قبل أن اكتب
اعلم أنني حبة رمل أمام جبل شاهق
حبة رمل تلتمس الدفء من قمة أبجديات نبضك
كنت وحدك هنا سماء القلم الذي تحتوينا بشفافية
وكنت المطر الذي هطل ليغسل ويروي عطش السطور
كنت وكنت حتى لم يعد لنا مكان امام هذا الشموخ والسمو
غير الانحناء احتراما وتقديرا وحبا فمهما كتبنا
لن نكون إلا مقصرين ...
أتمنى لك كل الخير والسعادة
ودام لنا عطائك
خـالـص الشـكـر[/align]
التعديل الأخير تم بواسطة وفاء الدوسري; الساعة 10-03-2009, 13:33.
في طريقي
وعلى الأقدام سائراً
باتجاه المخبأ المسمى بيتي
كنت ألهو بخطواتي
وأهز الشجر بيدي
وألوح للأصدقاء بتأني
في طريقي المعتاد
نحو السكينة و الاستسلام
مددت ناظري
فالشارع أصبح أطول
والإسفلت أصبح أنعم
واختفى الناس
وما عاد هناك ضجيج
فأدركت أني أصبحت في داخلي
في داخلي العالم أرحب
ومن داخلي أراكم أكثر
هنا قلبي
وهنا غدد الدمع
ومن بعيد يلوح القفص الصدري وهو يلهث
وأرى قدماي تسير ولا تتعثر
ما أجمل ما أراه
ما أروع العالم من الداخل
ملون مزركش
كما الخلق الأول
طيور من البهجة
فراشات من الرحمة
وزهرة في طرف الكبد
تنمو وكأنها من الجنة
زاهية ً ... حالمة
أجلس أرتاح
من عناء كل شيء
هذا المكان لي .... معبدي
أحتاجه فألقاه وفياً
يا داخلي
امسح عني كل كآبتي
وبارك كل انهياراتي
بدد عني غيوم الشياطين
وامسح بدمي جبهتي
وبارك تلطفي
وعمد محبتي للأخضر
أبدأ ٌ رحلة العودة ِ
أصوات وابتهالات
غبار وتشنج في عضلات الرقبة
صداع واهتزاز الغيوم
والخليفة المتوكل
ضاحكاً ينثر القدرية
وأشعار نزار مخبأة في الأقبية
وغادة السمان تغتصب
وتملق المتنبي يعبأ في زجاجات
وتهوي الثقافة كالقصر المشيد
وتكثر الحبالى حباً في الانتفاخ
ويعود الشارع الإسفلتي خشناً
بلا نهاية
إنه العالم الأوسع من داخلي
لكني مازلت مدركاً
أن قلبي أوسع من جنان الأرض
أتمنى لك كل الخير والسعادة
ودام لنا عطائك
خـالـص الشـكـر
استاذي القدير حسام الدين
اولا اوافق راي الاحبة في ان يعاد نشر هذه القصائد التحف فنيا لغة وحضورا جماليا لا يمكن المرور عليه بسرعة
قرات النصوص واعدت قراءتها وساستمر
واحببت لغتي فيها اكثر
دكتور حسام شكرا على هكذا حضور ادبي مميز وانيق
نتعلم منك الكثير الكثير ونقف احتراما للقلم وصاحبه
دمت لنا ايها المبدع المتالق
ليلى
تعليق