رسالة إلى سبعة رجال (رجال مراكش الحمراء)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • علي المتقي
    عضو الملتقى
    • 10-01-2009
    • 602

    رسالة إلى سبعة رجال (رجال مراكش الحمراء)

    [align=center]



    حكيمُ الساحةِ

    وحدَهُ في الميدانْ

    يَلمسُ الحجرَ

    يلعنُ المغولَ والتترَ

    يقرأُ الفنجان.

    أدركتُ من أقوالهِ الخطرَ.

    فجئتكم منكسرًا ذليلاَ

    تمسحتُ بقبورِكم سنينا..

    أشعلتُ الشموعَ

    أحرقتُ البخورَ

    فما أمطرتِ السماءُ…

    ما أمطرتِ السماءْ!

    أتعبنِي الرحيلُ

    من ماءٍ

    إلى ماءْ…

    كلُّ المياهِ ملوَّثةٌ...

    ورماحُنَا ما عادتْ لنا دِلاءْ

    سيوفُنا تخشَى الدماءْ.

    أعامِريَّةٌ هذه أمْ عمُّوريَّةٌ…

    تشابهتِ الأحداثُ…

    تشابهتِ الأسماءْ!

    ليلُها و نهارُها

    نساؤُها ورجالُها ...

    سواءْ..

    "لا مرتعٌ صددٌ للسارحينْ…"

    لا فراتٌ للشاربينْ …

    لا أنواءْ

    يا رجالَ الحمراءْ

    تعنُو سيوفُنا

    حين تُدقُّ الطبولْ

    تصولُ سيوفُنا

    حين تُدقُّ الدفوفْ

    وتَهتزُّ الردوفْ؟؟؟

    كـتْبُنا في الصالاتِ

    تزيِّنُ الرُّفوفْ؟؟؟

    لا السيفُ أصدقُ

    في أوطانِنا ولا الحروفْ!![/align]
    [align=center]


    [align=right]
    الساحة: ساحة جامع الفناء الشهيرة بمدينة مراكش.
    العامرية : ملجا ضربته القوات الأمريكية في الحرب الأولى على العراق وأحرقت من فيه من اللاجئين.
    عمورية : مدينة دخلها المعتصم وأحرقها ، وخلدها أبو تمام بقصيدته الشهيرة فتح عمورية التي تحاورها هذه القصيدة .[/align]
    [/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة علي المتقي; الساعة 10-08-2013, 05:35.
    [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
    مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
    http://moutaki.jeeran.com/
  • سعيد حسونة
    اديب و شاعر
    • 08-02-2009
    • 415

    #2
    [align=center]الاستاذ القدير / علي المتقي

    يشرفني ان اكون اول المعانقين لكلماتك الهادرة ..
    أيها البحر المزمجر .. و العربي الثائر ..
    تعجبني حروفك التي تكتبها .. بالبارود و النار ..
    تجعلني أيقن ان الحرف .. قوي كا لسيف البتار ..
    وانك فارس .. ولدت من رحم النخوة .. وفي
    ميادين الثوار ..

    أستاذنا الفاضل ..
    عذرا" ان قصرت حروفي امام كبرياء ما كتبت ..
    هنا تعلمت ان الكلمات .. تقهر السكوت و الصمت ..

    أخوك
    سعيد حسونة[/align]
    [align=center]

    بالرغم ما في الحب ...
    من الوجع الثائر... والألم المتدفق
    بغزارة النزيف ...

    سأبقى انتظره... لعله
    يتساقط على قلبي ... يوما ً
    كأوراق الخريف...

    سعيد حسونة
    [/align]

    تعليق

    • علي المتقي
      عضو الملتقى
      • 10-01-2009
      • 602

      #3
      أخي سعيد : سعيد بكلماتك الصادقة ، وسعيد أكثر بعلاقتنا الإبداعية التي جمعت شرق الوطن العربي بغربه ، فألف ألف شكر لمن مد يده أولا مصافحا أهله في الطرف الأخر للوطن العربي.
      أتمنى صادقا ألا يتساقط الحب على قلبك كأوراق الخريف التي سرعان ما تكنسها الرياح ، وإنما أن يورق في القلب زمنا ثم يبرعم زمنا ويثمر أزمانا، وأن يتجدد مع كل ربيع .
      تحياتي الصادقة أيها المبدع الأبي .
      [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
      مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
      http://moutaki.jeeran.com/

      تعليق

      • على جاسم
        أديب وكاتب
        • 05-06-2007
        • 3216

        #4
        [align=center]السلام عليكم

        مع كل نص ومع كل متابعة لك يزداد اعجابي بقلمك

        فأنت مبدع وحقاً يجب علينا أن نستفيد من تلك النصوص إذا كنا نود أن نتعلم

        تحياتي لك أستاذي القدير [/align]
        عِشْ ما بَدَا لكَ سالماً ... في ظِلّ شاهقّةِ القُصور ِ
        يَسعى عَليك بِما اشتهْيتَ ... لَدى الرَّواح ِ أوِ البكور ِ
        فإذا النّفوس تَغرغَرتْ ... في ظلّ حَشرجَةِ الصدورِ
        فهُنالكَ تَعلَم مُوقِناَ .. ما كُنْتَ إلاََّ في غُرُور ِ​

        تعليق

        • علي المتقي
          عضو الملتقى
          • 10-01-2009
          • 602

          #5
          الأستاذ الجليل والأخ الكريم علي جاسم : أنحني إجلالا وتقديرا أمام قلمك النقدي الجميل الذي يترك بصماته في معظم صفحات المنتدى ، ويمنح النصوص شعريتها و إبداعيتها . لك كل الحب والتقدير والاحترام .
          [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
          مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
          http://moutaki.jeeran.com/

          تعليق

          • نجلاء الرسول
            أديب وكاتب
            • 27-02-2009
            • 7272

            #6
            لا السيفُ أصدقُ

            في أوطانِنا ولا الحروفْ!!

            *
            *

            قلمي الذي في جيدهِ
            رقْصُ الغضبْ
            إن مالَ جُنَّ
            في الهوى
            نارٌ تحدَّقُ
            إن نُصبْ

            كالليلِ حبرٌ في
            سمائي
            لم يكنْ فيه
            انكساري

            بل يساوي كلَّ
            شيءٍ
            موجه سبقَ
            العجب


            ***

            كانت رؤية لحرف
            لا يهزمه الغرق أبداً
            وإن كان الطين
            هشاً

            فبه نشفي أسقام تاريخنا

            ///


            تقديري لك ولحرفك
            الرائع
            أستاذي الكريم
            على المتقي
            نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


            مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
            أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

            على الجهات التي عضها الملح
            لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
            وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

            شكري بوترعة

            [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
            بصوت المبدعة سليمى السرايري

            تعليق

            • محمد جابري
              أديب وكاتب
              • 30-10-2008
              • 1915

              #7
              أخي علي متقي؛
              فكاهنك ليس حكيما، كما حكيت؛ لكنه ركب قصيدة وأخرجته إلى الخسران من أوسع أبواب العقلاء.
              فهل علم قارئ الفنجان بأنه دخل الحرب مع الله؟ فأوصيه أن يعِدّ للأيام جلبابا، ولمطارق الغيب قبابا، وأنت تستيئس من الرجال وللكلمة دلالتها. وما اليأس إلا بداية الخلاص: {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ} [يوسف : 110]
              وحينما يمتطي الجهل العلم لا يقوده إلا للخراب؛ لكن القصيد لم يتنسم الصدق في قولك:
              "لا السيفُ أصدقُ
              في أوطانِنا ولا الحروفْ!!"
              والماء رمز الحيوية والنماء؛ فلِم أغمسته بحر السراب واليأس؟... شكرا على هذه الأسلوب الفني، الرائع بحنكته، وشاعريته.
              هدانا الله وإياك صراطه المستقيم وكفى بالله رب العالمين؛ وحفظنا من كل مكروه وهو السميع العليم.
              التعديل الأخير تم بواسطة محمد جابري; الساعة 09-03-2009, 18:39.
              http://www.mhammed-jabri.net/

              تعليق

              • علي المتقي
                عضو الملتقى
                • 10-01-2009
                • 602

                #8
                الأستاذة الجليلة نجلاء : الشعر يكون شعرا بالقوة ، ولا يكون شعرا بالفعل إلا بوجود قارئ يعترف بشعريته ، وفي غياب هذا القارئ يبقى النص على الهامش لايلتفت إليه ولا يعترف به.
                إذا آمنا بهذه المسلمة ، فإن نسبة المبيعات في السوق المغربية وربما العربية تؤكد أن الكتاب لا يقرأ ولا يلتفت إليه ، فما معنى أن تباع أقل من ألف نسخة في مجتمع يتجاوز ثلاثين مليون نسمة ؟
                و إذا أسقطنا أولئك الذين يشترون ولا يقرؤون، فقد لا نجد إلا نسبة قليلة ممن تهتم بالكتاب .
                صحيح إن الكتاب كأن أصدق في عهد النبوة ، والسيف أصدق في عهد المعتصم ، أما اليوم ، فسيوفنا تراقص الدفوف في الفولكلور ، وكتبنا تحولت إلى ديكور في الرفوف لتزيين الصالات ، ولله الأمر من قبل ومن بعد .
                ومع ذلك تبقى الكتابة مجالا نفرغ فيه مآسينا ، ونحقق فيه أحلامنا .
                دمت وفية للنقد والإبداع .

                [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
                مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
                http://moutaki.jeeran.com/

                تعليق

                • علي المتقي
                  عضو الملتقى
                  • 10-01-2009
                  • 602

                  #9
                  الأخ الكريم محمد الجابري ، من دخل الحرب مع الله فليعلم أنه خسر الدنيا والآخرة ، وما كان لقناع من أقنعتي ليدخل حربا خاسرة .
                  سَمِّهِ حكيما أو كاهنا فالأمر سيان ، فما يقدمه نسميه في لغتنا المعاصرة تكهنات أو تنبؤات .دون أن تكون له علاقة بتنبؤات العصر السلفي الذهبي أو بتكهناته.لأن التكهنات أو التنبؤات هنا ليست سوى سوى قراءة معطيات الواقع وتأويلها واستنتاج مسارالأحداث السياسية المستقبلية ، دون أن يكون لذلك علاقة بالغيب الإلهي .
                  وحكيم الساعة هذا ليس سوى قناع من أقنعة المحللين السياسيين الذين يمطروننا كل يوم بوابل من تحليلاتهم في القنوات الفضائية و قناة الجزيرة منها بشكل خاص ، أليست هذه القنوات في تعددها وتنوعها ومعروضاتها كحلقات جامع الفناء التي نتحلق حولها كل مساء وهي تعرض مختلف فنونها من الوعظ والإرشاد إلى الكلام الساقط المبتذل؟ أليس من يحلل الأحداث كمن يقرأ الفنجان يصيب مرة في تحليلاته ، ويخطئ ألف مرة، عندما تتخذ الأحداث المتوالية مسارا مفاجئا ؟
                  رجال الحمراء السبعة قناع لكل من نهرع إليه عندما تسد الأبواب في وجوهنا ، ويكون العجز التام مصيرنا .
                  و الشموع والبخور ليس سوى ترشيح للصورة ، فما دام القناع ضريحا ، فإن ما يقدم وما يتقرب به سيكون من جنس القناع ، ولن يكون إلا شمعا وبخورا ،
                  هل استطاعت هذه الأضرحة السبعة حل مشكلة أو إشفاء مريض، أو استطاع من نهرع إليه أن ينقذنا مما نحن فيه ؟ ما ننتظره هو أن تمطر السماء ماء نقيا طاهرا نشربه ونعيش به ،وهذا ما يعجز عن تحقيقه رجالنا القدماء والمعاصرون .
                  إن سيوفنا وأسلحتنا تؤدي وظيفة واحدة اليوم هي وظيفة الفولكلور ، وكتبنا تزين رفوف الصالونات ، فأيهما أصدق في هذا الوطن الكبير من الماء إلى الماء، الشيء الصادق في أوطاننا اليوم هو الرياضة والغناء والسياسة .
                  لك كل الود والتقدير أخي محمد الجابري .
                  [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
                  مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
                  http://moutaki.jeeran.com/

                  تعليق

                  • محمد جابري
                    أديب وكاتب
                    • 30-10-2008
                    • 1915

                    #10
                    عزيزي علي متقي،
                    ربما يستنتج القارئ من القصيد ما لم يقصده الشاعر، ولم يرم إليه، لذا أطالبك بإعادة القراءة، مع ترك تصوراتك، وفرضياتك، وحاول حل ألغازها لتراها تقودك، إلى ما لم تقصد وأكثر بكثير مما وقفت عنده...
                    وعلى كل حال فقد أذقتنا حكمة فاضت من وعاء شاعر متوثب حيوية...
                    ولولا أن يصدفنا الكلام خارج النص لكان لي مع المحللين السياسيين وقفة تبين لهم ما أغفلوه حين اعتمدوا العقل المجرد في تحليلاتهم، وتركوا سبيل القراءة في سنن الله الكونية منها والقرآنية بعلم لا يخطئ.
                    وربما لا يخفى عليك جرأة القلم على الباطل، وإن أضحى السيف وسيلة الفولكلور لزماننا.
                    زادك الله فضلا منه ورضوانا.
                    التعديل الأخير تم بواسطة محمد جابري; الساعة 10-03-2009, 09:21.
                    http://www.mhammed-jabri.net/

                    تعليق

                    • علي المتقي
                      عضو الملتقى
                      • 10-01-2009
                      • 602

                      #11
                      ما كان لي أن أكشف عن تصوري للقصيدة لأن ذلك سيقتل لا محالة وجوها من أوجه تأويلاتها المحتملة. كما لا يمكن للقارئ أيا كان أن يتخلص من تصوراته ويفترض تصورا آخر ، لذلك فالنص مفتوح للقارئ أساسا ، وكل قراءة هي إضافة لدلالات النص المحتملة .
                      إن إحدى وظائف الشعر إفراغ الكلمات المتداولة من معانيها المعجمية المتداولة وشحنها بمعان جديدة في سياقها الشعري .
                      تحياتي واحتراماتي الصادقة أخي جابري
                      [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
                      مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
                      http://moutaki.jeeran.com/

                      تعليق

                      يعمل...
                      X