.
.
[poem=font=",6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
.=.
هُو الأذانُ أطلَّ الصُّبحُ يا أمِّي .. = قالتْ :تَوضَّأْ بماء الغيبِ والحُلم
أنا تَوضَّأتُ .. يا أمِّي بكلِّ شَذى = ينهلّ من ثغركِ المَسقيِّ بالكرم
أنا تواجدتُ حينَ الليلُ صبَّحني = رضاكِ. لا كانَ عنوانٌ إلى النَّوم
أنامُ ..؟ لي ما تبقَّى مِنْ مُؤرقةٍ = لكيْ أنامَ على وقدٍ مِنَ الهمِّ ..
لا .. لنْ أنامَ سوى في حضن سيِّدتِي = وأنتِ سيِّدتِي مذ كنتُ .. يا أمِّي
لا .. لنْ أنامَ فأمِّي ليسَ تحرُسُني = منِّي .. وأمِّي هناكَ الآنَ. مَنْ يحْمي ؟
.=.
هُو الأذانُ فيا وحْدي .. أتسمعُه ؟ = يا وحْديَ المرّ نَجمي .. شاردُ النَّجم ..
أمِّي على شفةِ الرؤيا مُكبرةٌ = والليلُ يَرسمُ لي أرجوحةَ النوم
.=.
لا .. لنْ أنامَ. أرى أمِّي تُهدهِدُني = هلْ نِمتَ يا ولدي .. يا مصطفى حُلمي ؟
قلبي عليكَ. سهامُ البينُ ساهمةٌ = أردتْكَ حينَ رمتْ بالبين كالسَّهم
قلبي عليكَ تمادى الليلُ يَرسمُني = ظلا عليكَ كأنِّي مُسبلُ الغيم ..
مرَّ الدليلُ إلى وسْم يُسامرُه = ولا دليلَ إلى ما كانَ منْ خَتم
فيا حبيبي قرأتُ اليومَ فاتحةً = منَ النَّدى فرأيتُ المُنتهَى يهمي
.=.
نورٌ يُصافحُني ميساء آيته =أبي, رأيتُ أبي في ذروةِ الضَّمِّ
يَمدّ لي يدَه البيضاءَ يا ولدي = أسمو إليها .. لألقاها مِنَ اليُتم
أرى المَيامينَ منْ أهلي على شُهبٍ = مِنَ الجلال .. أراني ألتقي أمِّي ..
.=.
هلْ نمتَ يا ولدي .. ؟ هذا الأذانُ علا = قلبي إليه سِفارٌ .. سافرُ الوسْم ..
دربي مديدٌ. صَلاتي ثُمَّ أدعِيتي = ثُمّ الوقوفُ عكوفا .. في مدى صومي
وطاعتي في هوى الرَّحمن خيرُ صُوىً = للدرب تكلؤه .. بالخير والغيم
.=.
فلا تنمْ ولدي .. في العُمر مُتَّسعٌ = منَ الرحيل إلى ما ليسَ مِنْ فهم
دعني أضمّكَ في عينيَّ يا ولدي = ما أبعدَ الضمَّ في الآتي .. مِنَ الحَسْم
دعني أحط يدي تَرعاكَ آمنةً = على جبينكَ حتَّى ينجلي يومي
.=.
لا .. لنْ أنامَ سألقي كلَّ أزمِنتي = لكيْ تَحفَّكَ مَرضيـًّا .. بلا غمِّ
فلا تخفْ. رُقيتي ذكرٌ ومِسبحةٌ = إذا قضى الله كانَ الأمرُ .. بالحتْم
ضُمَّ الإخاءَ أكنْ عينا تقرُّ به .. = نامتْ لأشرَقَ دمعا فاضَ باليُتمِ ..
.=. [/poem]
.
أمِّي
أرقتْ أمِّي ليلة الخميس حتَّى حدود الخامسةِ صباحا، وكنتُ برفقتِها أجرِّبُ الأرقَ الشفيفَ في حضرةِ السيدةِ الوالدةِ .. وكانتْ أحاديثنا خيولا من الكلام تعدو إلى حيثُ لا زمنٌ يعقلُ استرسالَ كلِّ شيءٍ في كلِّ شيءٍ.
كنتُ، بين لحظةٍ وثانيةٍ، أهمسُ لها .. وسكونُ الليل يمدّ سمعا ليكونَ شاهدا ..ألا تنامينَ يا أمِّي قليلا ؟ كاد الصبحُ يشقّ قميصا وأوشك الليلُ ينكصُ .. ألا تنامينَ يا أمِّي أنا .. قليلا ؟
وبعدَ عَصْر يوم الجُمعةِ كانتْ أمِّي تَنامُ على صدري نومتَها الأبديةَ .. وما كنتُ بكيتُ، ولكنَّني ما زلتُ أبكي..
كنتُ، بين لحظةٍ وثانيةٍ، أهمسُ لها .. وسكونُ الليل يمدّ سمعا ليكونَ شاهدا ..ألا تنامينَ يا أمِّي قليلا ؟ كاد الصبحُ يشقّ قميصا وأوشك الليلُ ينكصُ .. ألا تنامينَ يا أمِّي أنا .. قليلا ؟
وبعدَ عَصْر يوم الجُمعةِ كانتْ أمِّي تَنامُ على صدري نومتَها الأبديةَ .. وما كنتُ بكيتُ، ولكنَّني ما زلتُ أبكي..
[poem=font=",6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
.=.
هُو الأذانُ أطلَّ الصُّبحُ يا أمِّي .. = قالتْ :تَوضَّأْ بماء الغيبِ والحُلم
أنا تَوضَّأتُ .. يا أمِّي بكلِّ شَذى = ينهلّ من ثغركِ المَسقيِّ بالكرم
أنا تواجدتُ حينَ الليلُ صبَّحني = رضاكِ. لا كانَ عنوانٌ إلى النَّوم
أنامُ ..؟ لي ما تبقَّى مِنْ مُؤرقةٍ = لكيْ أنامَ على وقدٍ مِنَ الهمِّ ..
لا .. لنْ أنامَ سوى في حضن سيِّدتِي = وأنتِ سيِّدتِي مذ كنتُ .. يا أمِّي
لا .. لنْ أنامَ فأمِّي ليسَ تحرُسُني = منِّي .. وأمِّي هناكَ الآنَ. مَنْ يحْمي ؟
.=.
هُو الأذانُ فيا وحْدي .. أتسمعُه ؟ = يا وحْديَ المرّ نَجمي .. شاردُ النَّجم ..
أمِّي على شفةِ الرؤيا مُكبرةٌ = والليلُ يَرسمُ لي أرجوحةَ النوم
.=.
لا .. لنْ أنامَ. أرى أمِّي تُهدهِدُني = هلْ نِمتَ يا ولدي .. يا مصطفى حُلمي ؟
قلبي عليكَ. سهامُ البينُ ساهمةٌ = أردتْكَ حينَ رمتْ بالبين كالسَّهم
قلبي عليكَ تمادى الليلُ يَرسمُني = ظلا عليكَ كأنِّي مُسبلُ الغيم ..
مرَّ الدليلُ إلى وسْم يُسامرُه = ولا دليلَ إلى ما كانَ منْ خَتم
فيا حبيبي قرأتُ اليومَ فاتحةً = منَ النَّدى فرأيتُ المُنتهَى يهمي
.=.
نورٌ يُصافحُني ميساء آيته =أبي, رأيتُ أبي في ذروةِ الضَّمِّ
يَمدّ لي يدَه البيضاءَ يا ولدي = أسمو إليها .. لألقاها مِنَ اليُتم
أرى المَيامينَ منْ أهلي على شُهبٍ = مِنَ الجلال .. أراني ألتقي أمِّي ..
.=.
هلْ نمتَ يا ولدي .. ؟ هذا الأذانُ علا = قلبي إليه سِفارٌ .. سافرُ الوسْم ..
دربي مديدٌ. صَلاتي ثُمَّ أدعِيتي = ثُمّ الوقوفُ عكوفا .. في مدى صومي
وطاعتي في هوى الرَّحمن خيرُ صُوىً = للدرب تكلؤه .. بالخير والغيم
.=.
فلا تنمْ ولدي .. في العُمر مُتَّسعٌ = منَ الرحيل إلى ما ليسَ مِنْ فهم
دعني أضمّكَ في عينيَّ يا ولدي = ما أبعدَ الضمَّ في الآتي .. مِنَ الحَسْم
دعني أحط يدي تَرعاكَ آمنةً = على جبينكَ حتَّى ينجلي يومي
.=.
لا .. لنْ أنامَ سألقي كلَّ أزمِنتي = لكيْ تَحفَّكَ مَرضيـًّا .. بلا غمِّ
فلا تخفْ. رُقيتي ذكرٌ ومِسبحةٌ = إذا قضى الله كانَ الأمرُ .. بالحتْم
ضُمَّ الإخاءَ أكنْ عينا تقرُّ به .. = نامتْ لأشرَقَ دمعا فاضَ باليُتمِ ..
.=. [/poem]
تعليق