ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أستاذي الفاضل محمد فهمي يوسف .

أسعد الله أوقاتك بكل خير .

لقد أثارني عنوان مقالك الخاطئ ( شيقا )، فأردت الدخول للتعليق . لكني وجدت الأخ الفاضل : زميت صدام قد سبقني . وما قاله لكم هو الصواب دون أن أعود إلى توضيحه من جديد :
شيق: الشِّيقُ: شعر ذنب الدابة. والشِّيقُ البُرَكُ، واحدته شِيقةٌ:
طائر. والشِّيق: الشَّقُّ في الجبل، والشِّيق ما جُذِبَ، والشِّيقُ ما لم
يزل، والشِّيقُ رأْسُ الأُدافِ، والشِّيقُ شعر الفرس، والشِّيقُ الجانب،
يقال: امتلأَ من الشِّيقِ إلى الشِّيقِ. والشِّيقُ سُقْعٌ مستوٍ دقيق في
لِهْب الجبل لا يستطاع ارتقاؤه وأَنشد:
إحْلِيلُها شَقُّ كشَقِّ الشِّيقِ
وقيل: هو أَعلى الجبل، وقيل: هو الجبل؛ قال أَبو ذؤيب الهذلي:
تأَبَّط خافةً فيها مِسابٌ،
فأَصبَحَ يَقْتَري مَسَداً بِشِيقِ
أراد يقتري شِيقاً بمسد فقلبه؛ ويقال: هو أصعب موضع في الجبل؛ قال
الشاعر:
شَغْواءُ تُوطِنُ بين الشِّيقِ والنِّيقِ
وقوله يَقْتَري مَسَداً، أَراد أَنه يتبع هذا الحبل المربوط في الشِّيق
عند نزوله إلى موضع تعسيل النحل، فيكون شِيق في موضع الصفة لمسَدٍ، ولا
يحتاج إلى أن يجعل مقلوباً. والمِسابُ: سقاء العسل وأَصله الهمز فخففه.
والشِّيقُ: ضَرْبٌ من السمك. والشِّياقُ: مثل النِّياط. يقال: شِقْتُ
الطُّنُبَ إلى الوتد مثل نُطْته؛ قال دريد بن الصمة يرثي أخاه:
فجئتُ إليه، والرِّماحُ يَشِقْنَه
كوَقْعِ الصَّياصِي في النَّسيجِ المُمَدَّدِ
ويروى: تَنُوشُه.

ثم رجاء يجب الاهتمام بكتابة الهمزة كما ينبغي لأنكم قدوة لغيركم هنا في ملتقى الأدباء .

الأخ الفاضل أحمد القاطي
النقاش همس في الحوار : ولا يبدأ بالهجوم كما تعلمنا في فن الحوار
فرأيك صواب يحتمل الخطأ ورأي خطأ يحتمل الصواب , والتأويل اللغوي
بابه واسع في اللغة والنحو , والأصل المعنى .
وأنقل لك جزْءًا من الحوار الهامس الذي دار بيني وبين الأخ زميت صدام
لأرد به على ردِّك بعد أن قمت بوضع النقاط فوق الحروف ـ من ثانويات ـ
الهمزة التي تحدثت عنها وشكرا على لفت الانتباه فالموضوع قديم ولم أنقحه
من فترة الجامعة . وهو موجود بمدونتي وكراساتي الدراسية من خواطري
======
ما ذكرته في ردك :
(شيق : الشيق : شعر ذنب الدابة . والشيق البرك ، واحدته شيقة : طائر . والشيق : الشق في الجبل ، والشيق ما جُذِبَ ، والشيق ما لم يزل ، والشيق رأس الأداف ، والشيق شعر الفرس ، والشيق الجانب ، يقال : امتلأ من الشيق إلى الشيق ، والشيق سقع مستو دقيق في لهب الجبل لا يستطاع ارتقاؤه
المعجم الوسيط
الشِّيِقُ (تشديد الشين بكسرها وكسر الياء):: الشق بين الصخرتين والطريق الضيق
القاموس المحيط
ـ الشِّيقُ(تشديد الشين بكسرها وكسر الياء): بالكسر: أعْلَى الجبلِ، أو أصْعَبُ مَواضِعِه، أو سُقْعٌ مُسْتَوٍ لا يُرْتَقَى، ورَأسُ الذَّكَرِ، وضَرْبٌ من السَّمَكِ، والجانِبُ، وشَعْرُ ذَنَبِ الفَرَسِ، واحِدَتُهُ: بهاءٍ، والبُرَكُ لِطائِرٍ مائِيٍّ، والشَّقُّ الضَّيِّقُ في الجَبَلِ، أو في رَأسِهِ، أو الشَّقُّ بين صَخْرَتَيْنِ، والجَبَلُ الطويل)

لا يدخل معنا فيما نحن بصدده حول (أسلوب شائق وشيِّق)
فالمعجم يسرد تفصيل المعاني للَّفظ ,
ونحن نأخذ ما يرتبط بسياق الموضوع .

وقد قلت لك في ردي أن اللفظتين ( شائق وشيق ) من مادة : الشين والواو
والقاف . وهما يدلان على نزوع النفس وهواها إلى ماتحب وتغرم به

وهو المطلوب إثباته كما يقولون في علم الهندسة بعد تقديم المعطيات المناسبة

واللفظتان صحيحتان . في التعبير عن الأسلوب الجيد
فهو شيِّقٌ : أي جاذب إليه الأسماع والأفئدة ومنطق الألسنة به .
وهو شائق : أي مهيج النفس إليه لحبه والغرام به .

ولك أن تختار الكيفية التي تريد أن يكون أسلوبك عليها .
========
ومع ذلك أخي المحاور بعلمك الوافر الأستاذ أحمد القاطى

فكلمة ( شيِّق) صفة بمعنى . مشتاق
فيقال : رجل شيِّقٌ , وقلب شيِّقٌ
يقول المتنبي :

ما لاح برق أو ترنم طائر = إلا انثنيت ولي فؤادٌ شيِّقُ
وتأويل ما نحن بصدده من جمال الأسلوب وجذب القارىء إليه بصفة الاشتياق
أو الشوق إلى تقليده .
جائز في هذه الحالة بمعنى:( أسلوبك مُشْتَاقٌ إليه)!!
أما أن يقال : أسلوب أو حديث شيَّق أو مقالة أو خطبة شيِّقة
فأوافقك والأخ زميت صدام إلى أن هذا الاستعمال خطأ .
والصواب أن يقال في هذه الحالة : حديث أو أسلوب شائق وخطبة شائقةٌ
والتأويل هنا للمعنى :( داعٍ إلى الشوق )

وهكذا ترى أن التعبيرين صواب كما ذكرت للأخ زميت صدام المحاور الهامس
وأشكرك لدفاعك عن رأيه الصواب الذي يحتمل الخطأ . ووصفك رأيي بالخطأ.