خماسية الغياب والحضور
خامساً
(4)
[align=right]لستمْ من قتلَ الحجَّاجَ
حتى تركبُوا السفينهْ.
أنتمْ والحجاجُ سواءْ
لا فرقَ
بين من رفعَ السَّيفَ
وبين
من جذعَ الأنْفَ
كلٌّ
أضمرَ الضَّغينهْ. [/align]
[align=justify]لحظة إحتجاج ..تعترى الشاعر ..لحظة اليقظة واستعادة اليقين..لحظة التشبث بالحياة والصمود.
لستم أيها البغاث من قتل الحجاج!.
لستم أيها البغاث من يطوى الظلم والظلام !!
لستم أنتم من تركبون سفينة النجاة.. بعد أن عمّ الطوفان أرض العراق.
الشاعر يستوحى الموروث الدينى ..نوح عليه السلام وسفينة النجاة .
نوح وبعد أن عم الأرض الفساد والعفن ،كانت سفينة النجاة .
أيها البغاث يامن فرحتم حين مات الحجاج وعثتم فى الأرض بغياً وإفساداً وإقتتالاً.
أنتم والحجاج سواء ..أنتم والحجاج فى العقاب سواء .
فكل من رفع السيف على أخيه ،وكل من جذع أنف غيره ،يتساوى فى العذاب والدرك الأسفل من الجحيم.
الشاعر يقيم محاكمةً عادلة ..لمن خرّب ولمن دمر ،فكلاهما قتل الحياة .
كل من أضمر الشر لايفلت من العقاب .
الشاعر بعد أن استشعر الهزيمة ورأى شمس الظهيرة وقد إحتجبت عن الظهور ،وشمل الظلام القلوب والعقول .
عاد وآب من يأسه ،حاملاً معه ميزان العدل والقسطاس المبين.
الشاعر ..عاد منشرح الصدر ،قاطع الكلمات قوى الحجة سديد البرهان.
لم تعد كثرة الأفعال تغريه ..كما كان فى السابق ،وإنما صار الكلام مجرداً من زمن المضارع.
الشاعر وقف خطيباً مفوّهاً يهز الأفئدة ويوقظ العقول الخاملة.
ثلاثة و وعشرون كلمة ..كلمات كالرصاص الحارق يصيب الخونة والمرتزقة والمخانيث أشباه الرجال.[/align]
سادساً
(5)
يا أحبابَ قلبِي
الأفراسُ
لا تنزلُ للبحْرِ
ولا الدلافين
تصعَدُ للبَرِّ
فاقتلُوا
فيكُم خصلةَ الغدْرِ
تنفتحُ البصيرَهْ.
[align=justify]الحكيم الشاعر أوالشاعر الحكيم يعود كالسندباد من رحلته الطويلة ،مسلحاً بالحكمة وهدوء البال وروعة العشق .
ها نحن أمام حكمة التاريخ .
.أمام المسيح وموعظة الجبل .
هانحن أمام كلمات الوداع ..
يا أحباب قلبى .............
كم كانت برداً وسلاماً على قلوب عطشى وعقول فقدت اليقين.
كم كانت ثلجاً وبرداً تطفىء لهيب الحزن المتنامى بالأعماق.
يا أحباب قلبى ..ياعقلاء الأمة ..ياسدنة الفكر .
عودوا إلى رشدكم وكونوا أقوياء .
بل أتذكر كلمات المسيح عليه السلام"لأنه ما من شجرة جيدة ثمر ثمراً ردياّ ولاشجرة ردية تثمر ثمراً جيداً؛لأن كل شجرة تُعرف من ثمرها ،فإنهم لايجتثون من الشوك تيناً ،ولايقطفون من العليق عنباً،الإنسان الصالح من كنز قلبه الصالح يخرج الصلاح ،والإنسان الشرير من كنز قلبه الشرير يخرج الشر؛فإنه من فضلة القلب يتكلم فمه"
بل يواصل الشاعر تقديم خلاصة حكمته ،بعد أن عاد من رحلته الطويلة وقد إجتاز المهالك وتاه عبر المسافات ورأى الكثير والكثير ،من أحداث الحياةالجسام وأفعال البشر .
هاهو يقول بلسان الحكمة "الأفراس لاتنزل البحر ولا الدلافين تعيش على البر .".
صفوا قلوبكم والتمسوا الصواب وامحوا من دواخلكم الغدر والخيانة ..تنفتح أمامكم وبقلوبكم وعقولكم، ينابيع الحكمة .وتتجلى أمام عيونكم الحقيقة .
حقيقة الوطن الذى لوثه سعار العدو ودنسته أقدام العار.
ستة عشر كلمة ..
برهان سديد على التمسك بالمقاومة والشد على القلوب والإحتماء وراء مقومات الأمة العريقة والخالدة.[/align]
خامساً
(4)
[align=right]لستمْ من قتلَ الحجَّاجَ
حتى تركبُوا السفينهْ.
أنتمْ والحجاجُ سواءْ
لا فرقَ
بين من رفعَ السَّيفَ
وبين
من جذعَ الأنْفَ
كلٌّ
أضمرَ الضَّغينهْ. [/align]
[align=justify]لحظة إحتجاج ..تعترى الشاعر ..لحظة اليقظة واستعادة اليقين..لحظة التشبث بالحياة والصمود.
لستم أيها البغاث من قتل الحجاج!.
لستم أيها البغاث من يطوى الظلم والظلام !!
لستم أنتم من تركبون سفينة النجاة.. بعد أن عمّ الطوفان أرض العراق.
الشاعر يستوحى الموروث الدينى ..نوح عليه السلام وسفينة النجاة .
نوح وبعد أن عم الأرض الفساد والعفن ،كانت سفينة النجاة .
أيها البغاث يامن فرحتم حين مات الحجاج وعثتم فى الأرض بغياً وإفساداً وإقتتالاً.
أنتم والحجاج سواء ..أنتم والحجاج فى العقاب سواء .
فكل من رفع السيف على أخيه ،وكل من جذع أنف غيره ،يتساوى فى العذاب والدرك الأسفل من الجحيم.
الشاعر يقيم محاكمةً عادلة ..لمن خرّب ولمن دمر ،فكلاهما قتل الحياة .
كل من أضمر الشر لايفلت من العقاب .
الشاعر بعد أن استشعر الهزيمة ورأى شمس الظهيرة وقد إحتجبت عن الظهور ،وشمل الظلام القلوب والعقول .
عاد وآب من يأسه ،حاملاً معه ميزان العدل والقسطاس المبين.
الشاعر ..عاد منشرح الصدر ،قاطع الكلمات قوى الحجة سديد البرهان.
لم تعد كثرة الأفعال تغريه ..كما كان فى السابق ،وإنما صار الكلام مجرداً من زمن المضارع.
الشاعر وقف خطيباً مفوّهاً يهز الأفئدة ويوقظ العقول الخاملة.
ثلاثة و وعشرون كلمة ..كلمات كالرصاص الحارق يصيب الخونة والمرتزقة والمخانيث أشباه الرجال.[/align]
سادساً
(5)
يا أحبابَ قلبِي
الأفراسُ
لا تنزلُ للبحْرِ
ولا الدلافين
تصعَدُ للبَرِّ
فاقتلُوا
فيكُم خصلةَ الغدْرِ
تنفتحُ البصيرَهْ.
[align=justify]الحكيم الشاعر أوالشاعر الحكيم يعود كالسندباد من رحلته الطويلة ،مسلحاً بالحكمة وهدوء البال وروعة العشق .
ها نحن أمام حكمة التاريخ .
.أمام المسيح وموعظة الجبل .
هانحن أمام كلمات الوداع ..
يا أحباب قلبى .............
كم كانت برداً وسلاماً على قلوب عطشى وعقول فقدت اليقين.
كم كانت ثلجاً وبرداً تطفىء لهيب الحزن المتنامى بالأعماق.
يا أحباب قلبى ..ياعقلاء الأمة ..ياسدنة الفكر .
عودوا إلى رشدكم وكونوا أقوياء .
بل أتذكر كلمات المسيح عليه السلام"لأنه ما من شجرة جيدة ثمر ثمراً ردياّ ولاشجرة ردية تثمر ثمراً جيداً؛لأن كل شجرة تُعرف من ثمرها ،فإنهم لايجتثون من الشوك تيناً ،ولايقطفون من العليق عنباً،الإنسان الصالح من كنز قلبه الصالح يخرج الصلاح ،والإنسان الشرير من كنز قلبه الشرير يخرج الشر؛فإنه من فضلة القلب يتكلم فمه"
بل يواصل الشاعر تقديم خلاصة حكمته ،بعد أن عاد من رحلته الطويلة وقد إجتاز المهالك وتاه عبر المسافات ورأى الكثير والكثير ،من أحداث الحياةالجسام وأفعال البشر .
هاهو يقول بلسان الحكمة "الأفراس لاتنزل البحر ولا الدلافين تعيش على البر .".
صفوا قلوبكم والتمسوا الصواب وامحوا من دواخلكم الغدر والخيانة ..تنفتح أمامكم وبقلوبكم وعقولكم، ينابيع الحكمة .وتتجلى أمام عيونكم الحقيقة .
حقيقة الوطن الذى لوثه سعار العدو ودنسته أقدام العار.
ستة عشر كلمة ..
برهان سديد على التمسك بالمقاومة والشد على القلوب والإحتماء وراء مقومات الأمة العريقة والخالدة.[/align]
تعليق