طفلة ( كانزوا)

يا أيَّتها الحكمة ها أنا أتوضأ بفمكِ لأُصلي قليلاً ...
سلمتُ أحداقَ الكتابِ للمنكوبينِ في توابيتهم
لكلِّ منْ ماتَ قبلَ أنْ تموتَ الصلاةْ .
***
ها أنا أفتشُ فيكِ عن الأنبياء ْ. عنْ كلِّ الخطيئاتِ المحنَّطةْ .
عنْ طفلةِ ( كانزوا ) التي رقصتْ في قشورِ الأرزِ
ترسمُ للوجوهِ التي أختفتْ ملامحها الضوءَ والوسنْ .
***
وأنتِ حينَ أبتلعكِ الغيم عدتِ ومعكِ كلّ أمطارِ الكلامْ.
فكيفَ لي أن أهجرَ الصلاةْ! وكيفَ لي أنْ لا أغتسل والغبارُ تكدَّسَ في عروقِ المآذنْ .
***
يا أيَّتها الحكمةُ المضيئةْ سأبقى مع البقيةِ التي ارتشفتْ آخرَ الموتِ فيكِ
لأُعيد كتابةَ النَّصِ اللقيطْ . أحتاجُ وأنا اقرأكِ أنْ أجلسَ قليلاً
لأننا خسرنا كلَّ جولاتنا ، لأنَّ عبثنَا نائمٌ في موتنا.
أحتاجُ إلى أنْ أجلسَ قليلاً كي أرتِّب فيكِ دفاترَ الوطنْ وأُسلِّمَكِ
قيادةَ الموتِ لي .
أنْ أعبرَ منكِ زمنِ اللونِ التعيس أبشِّر المجمَّدينَ
بطفحي بينَ نهديكِ ولا زالتِ الشمسُ ترشفني حنيناً.
***
يا أيَّتها الحكمة أحتاجُ إلى فيكِ قليلاً كي أعيدَ ترجمتي على سفحِ اللغاتِ الميتةِ
كي أغنَّي فيكِ أغنيةَ الرياحْ .أنتِ يا فاه الحكمةِ اللعينةِ
ملعونةٌ
ملعونةٌ
ملعونةْ
*
*
نجلاء الرسول
كانزوا ( مقطاعة جنوب اليابان ) مكان النشأة
تعليق