- 15 –
ومن دفتر الذكريات صورة للفتاة ومجموعة من أبناء وبنات أخوالها .. الذين هم أصدقاء الطفولة وعبثها الشقي المحبب ..وهم على سطح ذلك المنزل الذي شهد كل تفاصيل شقاوتهم وأحلامهم ,.. كانت هي في الثامنة عشر من عمرها وبعضهم أصغر منها بقليل وبعضهم أكبر حيث كانوا يمثلون مجموعة كبيرة من المشاغبين في ايام طفولتهم التي مر عليها اكثر من عشر سنين ... حيث كانوا يتسلقون شجرة التوت العتيقة وفي الطريق يقومون بابتداع المقالب لأطفال الجيران أو يتسابقون على ساحل البحر في الصيف أو أكل الكستناء في الشتاء أو يتبارون في إظهار محبتهم الحقيقية لجدتهم , هؤلاء هم ذاتهم من كانوا متواجدين ليتابعوا كما في الطفولة صور السفن القادمة إلى الميناء ويستعيدوا بعضاً من تلك الايام الجميلة , وصورة إبن خالها الذي يكبرها بعامين وهو يقترب منها لتشعر هي بطبيعة الأنثى أنه اقتراب مختلف عما تعودته منه محاولا ً أن يكلمها بشيء مختلف أيضا ً , وها هو فعلا ً يصارحها بحبه لها ويذكرها كيف كان ومنذ طفولتهما يعاملها بشكل مميز عن غيرها وكيف أنه كان ينتظرها كل عام حين تأتي في الصيف .
كل هذا وهي في حالة ذهول فلم تكن تلحظ أي شيء مما يقول ولم تكن لتشعر أنها مميزة عنده لكنها بالتأكيد كانت تحبه بل تحبه جدا ً حيث كانت تجد نفسها معه في حالة تناغم وانسجام خاصة في ألعاب الطفولة وباهتماماتهم في القراءة ونوع الكتب والكتّاب عند بلوغهما مرحلة الصبا والشباب والعديد مما هو مشترك بينهما...
لكنه ليس حبا ً !!
ولم يكن قلبها ينبض بنغمة له حين تكون معه ...
لكنه تابع كلامه في محاولة منه لإقناعها بأنها كانت تعي كل ما يقول .. " ألم تلاحظي هذه الجملة في رسالتي إليكِ ؟! ألم تفهمي معناها ؟! ألم تعني لكِ هذه كلمة حب ؟! "
فترد عليه بالنفي .. لتوغل الحزن في قلبه.
فيقول " عجبا ً لكِ لم أكن لأعرف أنك قاسية كما هو أنتِ في هذه اللحظة ؟!"
حاولت أن تخفف عنه وتفهمه أنها تحبه ولكن كأخ وصديق وليس حبا ً كما هو يريد !! و فشلت , ليقاطعها إلى يومنا هذا ولم يعد يحضر في أي مكان تكون هي فيه ,..لكنها كانت تعرف أنه لازال مهتما ً بها ويسأل عن كل أخبارها من أخته وأنه شكاها لجدتهما رغم محاولة الجدة بحكمتها ويقينهم جميعا ًبحبها لهم أن تفهمه إن هذا ليس حبا ً وانما هو نوع من تعوّده عليها ولكنه ظل مصرا ً على موقفه خافيا ً في طيات قلبه حزنه الشديد وأمله أنها ستفهم في يوم ما وتقدر كبير حبه وأنه لازال ينتظر ذلك اليوم الذي يبدو أنه لن يأتي ...
ومن دفتر الذكريات صورة للفتاة ومجموعة من أبناء وبنات أخوالها .. الذين هم أصدقاء الطفولة وعبثها الشقي المحبب ..وهم على سطح ذلك المنزل الذي شهد كل تفاصيل شقاوتهم وأحلامهم ,.. كانت هي في الثامنة عشر من عمرها وبعضهم أصغر منها بقليل وبعضهم أكبر حيث كانوا يمثلون مجموعة كبيرة من المشاغبين في ايام طفولتهم التي مر عليها اكثر من عشر سنين ... حيث كانوا يتسلقون شجرة التوت العتيقة وفي الطريق يقومون بابتداع المقالب لأطفال الجيران أو يتسابقون على ساحل البحر في الصيف أو أكل الكستناء في الشتاء أو يتبارون في إظهار محبتهم الحقيقية لجدتهم , هؤلاء هم ذاتهم من كانوا متواجدين ليتابعوا كما في الطفولة صور السفن القادمة إلى الميناء ويستعيدوا بعضاً من تلك الايام الجميلة , وصورة إبن خالها الذي يكبرها بعامين وهو يقترب منها لتشعر هي بطبيعة الأنثى أنه اقتراب مختلف عما تعودته منه محاولا ً أن يكلمها بشيء مختلف أيضا ً , وها هو فعلا ً يصارحها بحبه لها ويذكرها كيف كان ومنذ طفولتهما يعاملها بشكل مميز عن غيرها وكيف أنه كان ينتظرها كل عام حين تأتي في الصيف .
كل هذا وهي في حالة ذهول فلم تكن تلحظ أي شيء مما يقول ولم تكن لتشعر أنها مميزة عنده لكنها بالتأكيد كانت تحبه بل تحبه جدا ً حيث كانت تجد نفسها معه في حالة تناغم وانسجام خاصة في ألعاب الطفولة وباهتماماتهم في القراءة ونوع الكتب والكتّاب عند بلوغهما مرحلة الصبا والشباب والعديد مما هو مشترك بينهما...
لكنه ليس حبا ً !!
ولم يكن قلبها ينبض بنغمة له حين تكون معه ...
لكنه تابع كلامه في محاولة منه لإقناعها بأنها كانت تعي كل ما يقول .. " ألم تلاحظي هذه الجملة في رسالتي إليكِ ؟! ألم تفهمي معناها ؟! ألم تعني لكِ هذه كلمة حب ؟! "
فترد عليه بالنفي .. لتوغل الحزن في قلبه.
فيقول " عجبا ً لكِ لم أكن لأعرف أنك قاسية كما هو أنتِ في هذه اللحظة ؟!"
حاولت أن تخفف عنه وتفهمه أنها تحبه ولكن كأخ وصديق وليس حبا ً كما هو يريد !! و فشلت , ليقاطعها إلى يومنا هذا ولم يعد يحضر في أي مكان تكون هي فيه ,..لكنها كانت تعرف أنه لازال مهتما ً بها ويسأل عن كل أخبارها من أخته وأنه شكاها لجدتهما رغم محاولة الجدة بحكمتها ويقينهم جميعا ًبحبها لهم أن تفهمه إن هذا ليس حبا ً وانما هو نوع من تعوّده عليها ولكنه ظل مصرا ً على موقفه خافيا ً في طيات قلبه حزنه الشديد وأمله أنها ستفهم في يوم ما وتقدر كبير حبه وأنه لازال ينتظر ذلك اليوم الذي يبدو أنه لن يأتي ...
تعليق