أخي الكريم
حسان داني
الأديب كما تفضلت هو ابن بيئته ، وواجهة تظهر خبايا نفسه ....ومن خلال كلماته التي يرسمها بلسان قلمه يعرف من يقرأه ملامح شخصيته ؛ حتى ولو حاول أن يستتر عمن حوله فلا بدّ يوما إلا و يظهر على حقيقته ...
فطوبى لمن عرف قدر وشأن كلمته ، والتزم بحسن الأدب وجمال الخلق
وتعسا لمن لم يعرف حق رسالته ، وتاه قلمه في مدلهمات فحش العبارة وسوءة الكلم ...
ويا ليتنا يا أخي الكريم حسان ندرك بأننا أصحاب رسالة استخلفنا الله عليها ، وجعلها إلى يوم الدين أمانة في أعناقنا حينها سنعرف حقّا من هو الأديب الحقّ الذي ينبغي علينا أن نحترمه ونجلّه ، ونحاول أن نتعلّم خير وحسن الأدب منه ....

أهلا بك أخيتي رحاب .
لكم يسعدني مرورك وابداء رايك عن الأدب . ولاعقب عليك بردي
أضيف بان الاديب كالشمعة التي ومهما وضاعة نورها فهي المرشدة
في الظلام خطوة بخطوة ، فما بالك لو أنتابها جشع ، وتطلعت الى أكثر من امكانياتها وزيادة مساحة ضوئها ، لا شك انها ستحترق
ولن يبقى لها أثر ، فما رايك بالمنتحل حين يغري بشخضيته وليس بما يأديه و يصير كالقدوة عند معجبيه . الا يعتبر ذلك انخداعا .
واغترارا بالمظاهر ، لست انكر أن الرسالة تلزم تقمص الادوار.
ولكن أظن بأن خيال الانسان يعتبرادعاء في حد ذاته ، ولست أقصد الكتاب ، ولا غيرهم ، بل شخصية الفرد المتناقضة ونزعته، وكذلك وحدة انانيتها في تصوير الأشياء على غير حقيقتها الظاهرية ، وهي سنة الحياة لابد منها . كالشر والخير في كل زمان ومكان.
لك تحياتي استاذي العزيز.

اخيتي العزيزة بنت الشهباء
يسرني مرورك الرائع
وكما قلت فلا بد من يوم أن يظهر فيه على حقيقته،
سأضيف اخيتي بان الكاتب كالوصفة الناجعة لعلة بيئته، وهنالك آخرون كالجراثيم في مجتمعاتهم ، وكل كاتب ينسلح عن هويته ماهو الا داء مجتمعه.
سيعتبر البعض أن التقيد بالتقاليد كالصفد يكبل يد المبدع ، ويزج بالهوية في خانة الاتهام ، لأن كل مبدع لا يعترف بحق اهله ومجتمعه عليه ، ما هو الا اداة في يد النظريات الدخيلة والافكار التي لا تعترف بحق الآخرين .
وعلى هذا اخيتي فكل كاتب له مبدأه الأسمى. يكون منه وفيه ابداعه الخاص.
لك كل الاحترام والتقدير.