طين / قصة قصيرة جدا / ابراهيم درغوثي/ تونس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أبو يونس الطيب
    أديب وكاتب
    • 06-03-2009
    • 57

    #31
    المشاركة الأصلية بواسطة ابراهيم درغوثي مشاهدة المشاركة
    طين

    قصة قصيرة جدا
    ابراهيم درغوثي/تونس


    بدا المطر في الهطول مدرارا، ففاجأ هطوله الجميع.
    كان الرجال في قمصان قصيرة الأكمام وكانت النساء في فساتين فوق الركب.
    قطرات المطر الكبيرة كانت تترك حفرا على لحم الأجسام المتحركة بسرعة على الرصيف.
    ثم بدأ الطين في الذوبان...ليسيل على الثياب
    والأحذية أمام ذهول الجميع وارتباكهم وحيرتهم...
    نظرت من خلال زجاج نافذة السيارة، فرأيت عجبا: الرجال والنساء يتحولون إلى أكداس من الطين اللازب تملأ الرصيفين.
    ونقرت على صدري بسبابتي فطن طنين الخزف المشوي...
    الاديب الماهر ابراهيم درغوثي
    من الطين نحن واليه نعود . كومات من طين تمشي نحن
    لا بد ان نمتزج بطين الارض يوما ..
    انها امطار العودة الى الاصل لا شك
    ومن خلف زجاج السيارة كانت روح تحول جسدها الى طين .

    كانت الروعة هنا هذا يقيني

    مودتي

    تعليق

    • د. سعد العتابي
      عضو أساسي
      • 24-04-2009
      • 665

      #32
      هل استرجعتنا الارض اشتاقت فاطرت السماء واستعادنا
      هل هي الاينمو اليش المعكوسة
      اجدت سيدي بتوظيف اللغة والسرد والرمز السطوري
      الله اكبر وعاشت العروبة
      [url]http://www.facebook.com/home.php?sk=group_164791896910336&ap=1[/url]

      تعليق

      • فؤاد الكناني
        عضـو ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
        • 09-05-2009
        • 887

        #33
        (أقصور رمال نحن؟
        تذيب فينا الزيف امواج الحقيقة..
        فاذا بنا نذوب تماما
        ياللهول نحن نذوب تماما)
        ان مثلي ان ذم مثلك لم ينقصه وان مدحه لم يزده ولا تقترح الشطآن على المحيط اعماقه كل ما اقول شكرا لك فقد امتعتنا وروعتنا
        التعديل الأخير تم بواسطة فؤاد الكناني; الساعة 11-05-2009, 18:13. سبب آخر: تصحيح خطأ طباعي

        تعليق

        • مريم محمود العلي
          أديب وكاتب
          • 16-05-2007
          • 594

          #34
          المشاركة الأصلية بواسطة ابراهيم درغوثي مشاهدة المشاركة
          طين

          قصة قصيرة جدا
          ابراهيم درغوثي/تونس


          بدا المطر في الهطول مدرارا، ففاجأ هطوله الجميع.
          كان الرجال في قمصان قصيرة الأكمام وكانت النساء في فساتين فوق الركب.
          قطرات المطر الكبيرة كانت تترك حفرا على لحم الأجسام المتحركة بسرعة على الرصيف.
          ثم بدأ الطين في الذوبان...ليسيل على الثياب
          والأحذية أمام ذهول الجميع وارتباكهم وحيرتهم...
          نظرت من خلال زجاج نافذة السيارة، فرأيت عجبا: الرجال والنساء يتحولون إلى أكداس من الطين اللازب تملأ الرصيفين.
          ونقرت على صدري بسبابتي فطن طنين الخزف المشوي...
          الأستاذ ابراهيم الدرغوثي
          اشتقت لكتاباتك
          و.........
          لا أملك إلا أن أصفق لك بإعجاب
          كل الياسمين لك

          تعليق

          • توفيق بن حنيش
            أديب وكاتب
            • 14-06-2011
            • 490

            #35
            المشاركة الأصلية بواسطة ابراهيم درغوثي مشاهدة المشاركة
            طين

            قصة قصيرة جدا
            ابراهيم درغوثي/تونس


            بدا المطر في الهطول مدرارا، ففاجأ هطوله الجميع.
            كان الرجال في قمصان قصيرة الأكمام وكانت النساء في فساتين فوق الركب.
            قطرات المطر الكبيرة كانت تترك حفرا على لحم الأجسام المتحركة بسرعة على الرصيف.
            ثم بدأ الطين في الذوبان...ليسيل على الثياب
            والأحذية أمام ذهول الجميع وارتباكهم وحيرتهم...
            نظرت من خلال زجاج نافذة السيارة، فرأيت عجبا: الرجال والنساء يتحولون إلى أكداس من الطين اللازب تملأ الرصيفين.
            ونقرت على صدري بسبابتي فطن طنين الخزف المشوي...
            أستاذي إبراهيم ...أصدقك القول حين أعترف بأنّي لم اكن أُولي ما يسمونه"ق ق ج"اهتماما يذكر بل كنت لا ابالي بما يكتب في هذا الجنس وقد تصل لا مبالاتي حدّ الازدراء ولكنّي وحينما قرأت رائعتك هذه وقفت مع نفسي وقفة ألومها على التسرّع ...فهمت اليوم أنّ القصّة القصيرة جدّا مثلها مثل الشّعر الحرّ وشعر التفعيلة وقصيدة النثر يخترعها البارعون ويفنّنون فيها ويسحرون بها الالباب ولكنّها ارفع من ان تنالها "الشّعبية" وهي مستعصية على الكتاب إذا كانوا ينتمون إلى خطّ الكسور العشرية ,
            القصّة القصيرة جدّا تختزل قدرة عجيبة على التركيز والتكثيف في الشّكل والمحتوى أي في الخبر والخطاب ولا تكون إلاّ تتويجا لتجربة ناجحة كتجربة استاذنا إبراهيم الدّرغوثي و كم أود ,وانا في هذا المقام ,أن ألفت الانتباه إلى من يتسرّع في ركوب هذا المركب الصّعب لأحذّره من السّقوط السّريع ذلك انّه لن يجد الظّهر الذي يستوي عليه جالسا. والمكوث في وضع الفارس في هذا النمط من الكتابة لا يكون إلاّ للمتمرس بفنّ القصّ عموما
            دمت بودّ

            تعليق

            يعمل...
            X