موضوع تحت المجهر ونص جديد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رشيدة فقري
    عضو الملتقى
    • 04-06-2007
    • 2489

    موضوع تحت المجهر ونص جديد

    السلام عليكم ورحمة الله
    أساتذتي الأفاضل
    يسعدني ان أفتح صفحة جديدة من موضوع نص تحت المجهر
    وأتمنى ان يجد النص الجديد مشارط نشيطة تستخرج منه
    علله وكبواته كما تظهر نقط جماله وايجابياته
    وهدفنا الأول والأخير خدمة لغة الضاد والسمو بأقلامنا
    والله ولي التوفيق
    التعديل الأخير تم بواسطة رشيدة فقري; الساعة 05-07-2007, 07:14.
    [url=http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=1035][color=#008080]رسالة من امراة عادية الى رجل غير عادي[/color][/url]

    [frame="6 80"][size=5][color=#800080]
    عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتـي العَزائِـمُ
    وَتأتـي علَى قَـدْرِ الكِرامِ المَكـارمُ
    وَتَعْظُمُ فِي عَينِ الصّغيـرِ صغارُهـا
    وَتَصْغُرُ فِي عَيـن العَظيمِ العَظائِـمُ[/color][/size][/frame]
    [align=center]
    [url=http://gh-m.in-goo.net/login.forum][size=5]جامعة المبدعين المغاربة[/size][/url][/align]
    [URL="http://mountadaal3acharah.4rumer.com/index.htm"]http://mountadaal3acharah.4rumer.com/index.htm[/URL]

    [url=http://www.racha34.piczo.com/?cr=2][COLOR="Purple"][SIZE="4"][SIZE="5"]موقعي[/SIZE][/SIZE][/COLOR][/url]
  • د. جمال مرسي
    شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
    • 16-05-2007
    • 4938

    #2
    بارك الله فيك أختي الكريمة رشيدة
    و أحسنتِ إذ فتحتِ صفحة جديدة للموضوع
    و هذا عمل و اقتراح جيد أن نجعل لكل نص صفحة جديدة كي تسري الدماء في كل نص على حده
    بدون اختلاط مع عمل سابق
    سأكون معكم إن شاء الله
    و قد وصلني بالفعل أحد النصوص التي تنتظر مبضع الجراح الماهر
    شكرا لك و لك الود
    sigpic

    تعليق

    • د. جمال مرسي
      شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
      • 16-05-2007
      • 4938

      #3
      هذا النص وصلني من الأديب / الأديبة س
      و ينتظر آراءكم و تعليقاتكم
      مع خالص ودي و تقديري


      [frame="7 80"]
      سيدي
      أتعرف أني كنت اجر أقدامي في صحراء الحياة
      وأبحث عن واحة أستجير بها من الرمضاء

      الشمس تحرق وجهي
      والرمال تأكل قدمي الحافيتين
      وكاهلي مثقل
      بما أحمل من أحلام لم تعد تصلح لهذا العصر

      وفجأة و بدون سابق إنذار
      قابلتك
      بهرني النور المشع من جبينك
      خدرني الأريج المنبعث من عباءتك العربية
      واكتسحتني سمرة أضفتها الشمس على محياك

      وضعت راسي المتعبة على صدرك الرحب
      أغمضت عيني اللتين أتعبهما البحث عنك
      استكنت لهمس سكبته في أذني
      فسرى دبيبه في أعماق الروح
      رميت أثقالي على الأرض كي أصبح أنا حملك
      وغفوت

      ياااااااااااه كم كانت رحلة بحثي عنك طويلة!
      طويلة...طويلة...
      بعدد خطوات عمري
      وكم كانت مضنية!
      مضنية..مضنية
      بقدر إحباطاتي وانكساراتي
      وكم كانت مغرية!
      مغرية ..مغرية
      بحجم أحلامي وآمالي
      فلا توقظني أرجوك
      دعني أنام مئة سنة ... لا .
      بل ألف سنة ...
      لا .بل دهرا
      فالنوم بين أحضانك حياة
      .
      [/frame]
      التعديل الأخير تم بواسطة د. جمال مرسي; الساعة 05-07-2007, 07:10.
      sigpic

      تعليق

      • أحمد حسن محمد
        أديب وكاتب
        • 16-05-2007
        • 716

        #4
        سريعا سأمر .. بسبب أني في محل عملي فالعذر للأديبة (س) ولمن يحملنا في أجواء قلبه الشريف الذي ساعد وينادينا لنكمل ذلك المشوار
        الدكتور جمال مرسي..


        واعذروني فقد حاولت بناء على نهجي الذي اقترحته في قسم الفصيح (يومان للمآخذ ويومان لبلاغيات النص)

        وحاولت إيجاد أي مأخذ، ولكني عجزت إلا أني رزقت بعد لأي بكلمتين ..

        وكجملة اعتراضية فلي عودة بإذن الله إلى ما في النص من جماليات رائعة..

        - كلمة رأس أهي مذكر أم مؤنث .. في لسان العرب هذه الجملة (. ووَلَدَتْ وَلَها على رَأْسٍ واحدٍ،)

        - ياااااااااااه

        كنت أوافقك على كتابتها بهذا الشكل لو كانت في سطر وحدها (على اعتبارها يا النداء واستمر المد فانتهى بهاااااااااه)، ولكن الآن هي موجودة في الوصل..
        ولا سبيل إلى الهاااااااااه في وصل.. ولكن في وقف عند انتهاء النفس..

        ولو أبدلتها (آاااااااااااااه)
        - بين أحضانك..

        إننا نعالج الكلمة بظلالها التراثية أو ظلالا استعمالاتها، وهي كلمة طيبة في الفصحى بلا شك، ولكن علم الاجتماع يفرض علينا الآن أن نغيرها لما تلبسته من دلالات أخرى..


        شكرا لك ولي عودة أيتها الأديبة الكبيرة (س)

        لآخذ حظي من قراءة النص بلاغيا بإيجابية

        تعليق

        • رشيدة فقري
          عضو الملتقى
          • 04-06-2007
          • 2489

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة د. جمال مرسي مشاهدة المشاركة
          بارك الله فيك أختي الكريمة رشيدة
          و أحسنتِ إذ فتحتِ صفحة جديدة للموضوع
          و هذا عمل و اقتراح جيد أن نجعل لكل نص صفحة جديدة كي تسري الدماء في كل نص على حده
          بدون اختلاط مع عمل سابق
          سأكون معكم إن شاء الله
          و قد وصلني بالفعل أحد النصوص التي تنتظر مبضع الجراح الماهر
          شكرا لك و لك الود
          اخي الكريم د/ جمال اشكرك كل الشكر
          على ما تبذل من جهد للسمو بقسمنا هذا
          وبكل اقسام الملتقى الكبير
          لك خالص الود والتقدير
          واتمنى تفاعل جميع كتابنا الافاضل
          رشيدة فقري
          [url=http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=1035][color=#008080]رسالة من امراة عادية الى رجل غير عادي[/color][/url]

          [frame="6 80"][size=5][color=#800080]
          عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتـي العَزائِـمُ
          وَتأتـي علَى قَـدْرِ الكِرامِ المَكـارمُ
          وَتَعْظُمُ فِي عَينِ الصّغيـرِ صغارُهـا
          وَتَصْغُرُ فِي عَيـن العَظيمِ العَظائِـمُ[/color][/size][/frame]
          [align=center]
          [url=http://gh-m.in-goo.net/login.forum][size=5]جامعة المبدعين المغاربة[/size][/url][/align]
          [URL="http://mountadaal3acharah.4rumer.com/index.htm"]http://mountadaal3acharah.4rumer.com/index.htm[/URL]

          [url=http://www.racha34.piczo.com/?cr=2][COLOR="Purple"][SIZE="4"][SIZE="5"]موقعي[/SIZE][/SIZE][/COLOR][/url]

          تعليق

          • د. جمال مرسي
            شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
            • 16-05-2007
            • 4938

            #6
            أخي الكريم أحمد حسن
            يااااااااااااااااااااه التي أشرت إليها جاءت في سطر واحد نعم
            و ربما كان هذا مني بسبب تنسيق النص و تكبير الخط



            الخاطرة التي كتبها / كتبتها س في رأيي المتواضع جاءت مكتملة المعاني و الصور
            و ليس بالضرورة مع بداية أول كلمة فيها ( سيدي ) أن تكون الخاطرة بخط أنثى
            فقد يخاطب الأديب المذكر حبيبه أيضا فيقول له سيدي . و إن كنت أرى تفوق الجنس الناعم في كتابة هذا النوع من الأدب ( الخواطر ) على الجنس الخشن و هذا واضح في كتابات معظم أخواتنا الفضليات في الملتقى و في غيره .

            سيدي
            أتعرف أني كنت اجر أقدامي في صحراء الحياة
            وأبحث عن واحة أستجير بها من الرمضاء


            الشمس تحرق وجهي
            والرمال تأكل قدمي الحافيتين
            وكاهلي مثقل
            بما أحمل من أحلام لم تعد تصلح لهذا العصر



            أصبح الحبيب / السيد المتملك لعرش الفؤاد في مواجهة مباشرة مع كاتب النص يبثه ما يعتمل في نفسه قبل اللقاء به
            ( كنت ) الفعل في الماضي للإيحاء أن هذه الحالة كانت قبل رؤية الحبيب .
            كنتُ ماذا ؟
            كنت ( أجر ) أقدامي في صحراء الحياة
            فالحياة هنا كالصحراء المترامية الأطراف التي يتخبط فيها التائه و الظاميء على غير هدى تلفحه الشمس بحرارتها الشديدة و تكوي قدميه الرمال الملتهبة حتى تكاد أن تأكلهما من شدة اهترائهما سيرا عليهما . و الكاهل مثقل . و الكاهل من الإنسان ( كما في المحيط ) ما بين كتفه أو مَوْصل العنق في الصّلب؛ و هو موضع حمل الأثقال من الإنسان و يستخدم مجازاً في التعبير عن الهموم أو ما يكون فوق طاقة تحمل البشر فيقال :أثقل كاهِلَه، أي أرهقه/ أثقل كاهل والده بالنفقات الباهظة . و لكن بم أثقل الكاهل .. لقد أثقلته الأحلام الوردية و الأماني الجميلة التي ام تعد تصلح في عصر الماديات و الطواغيت .
            ففي هذه الحياة الصعبة التي تشبه الصحراء بأوصافها كنت أبحث عن واحة ظليلة أستجير بها من القيظ و حرارة الشمس و صعوبة الحياة

            وفجأة و بدون سابق إنذار
            قابلتك
            بهرني النور المشع من جبينك
            خدرني الأريج المنبعث من عباءتك العربية
            واكتسحتني سمرة أضفتها الشمس على محياك


            و فجأة ...
            و ما زال الكلام موجهاً بشكل مباشر للسيد / الحبيب
            و كنت أتمنى أن تكون ( و فجأة ) في سطر مستقل عما بعدها لتعطيني إيحاءً بعمق ما سيلاقيه الكاتب/ـة
            فجأة قابلتك أيها الحبيب يا من شع النور من جبينك و فاح العطر من عباءتك العربية ( كناية عن الأصالة )
            و كست محياك شمس الصحراء / الحياة سمرة محببة للنفس و كأن تلك الصفات جميعها هي للفارس النبيل المنتظر .

            و لكني تعجبت من تسلسل الأحدث في المقطع التالي فشعرت بعد منطقية هذا الشطر
            ( وضعت راسي المتعبة على صدرك الرحب )
            و لا سيما أنه جاء بعد ( و فجأة )
            فليس يعقل أنني حين أقابل إنساناً أرتاح إليه أن ألقي رأسي على صدره الرحب مباشرة . و لكن كان لابد من تدريج في الصورة حتى يتم الوصول لهذا الوضع .كأن أملي العين منه أولاً ثم أغمضها لأراه أيضا حتى و هي مغمضة فأستكين لهمسه
            و أخيراً ألقي برأسي المتعب على صدره و من ثم بأثقالي على الأرض و أغفووووووووو حالما بأن يتحمل عني الحبيب / السيد كل أثقالي فأكون أنا همه و شغله الوحيد .

            وضعت راسي المتعبة على صدرك الرحب
            أغمضت عيني اللتين أتعبهما البحث عنك
            استكنت لهمس سكبته في أذني
            فسرى دبيبه في أعماق الروح
            رميت أثقالي على الأرض كي أصبح أنا حملك
            وغفوت


            و الرأس كما ذكر أخي أحمد .. مذكر و أعتقد أن هناك قاعدة لا أتذكرها بخصوص أعضاء جسم الإنسن تقول أن كل ما كان منها مفرداً كرأس و أنف كان مذكراً و ما كان منها مثنى فهو مؤنث و لعل أساتذتنا في اللغة يصححون لي هذه المعلومة إن كانت خطأ

            و أخيرا .. أتفق مع أخي أحمد في ما انتهى إليه الكاتب / الكاتبة بخصوص
            ( فالنوم بين أحضانك حياة. )
            فلو تُركت النهاية مفتوحة لأعطتني مساحة أكبر للتأمل و التفكير
            فالنوم بين أحضانك ......
            و لكني أخيرا أسأل .. أيهما أدق في المعني
            أنام بين أحضانه أم أنام في أحضانه ؟




            ياااااااااااه كم كانت رحلة بحثي عنك طويلة!
            طويلة...طويلة...
            بعدد خطوات عمري
            وكم كانت مضنية!
            مضنية..مضنية
            بقدر إحباطاتي وانكساراتي
            وكم كانت مغرية!
            مغرية ..مغرية
            بحجم أحلامي وآمالي
            فلا توقظني أرجوك
            دعني أنام مئة سنة ... لا .
            بل ألف سنة ...
            لا .بل دهرا
            فالنوم بين أحضانك حياة.



            و أخيراً أخي / أختي
            الخاطرة في مجملها عمل جيد أحييك / كِ عليه
            و أنتظر مرور باقي أساتذتنا لإلقاء الضوء على هذا النص الجميل

            محبتي و تقديري

            د.جمال
            sigpic

            تعليق

            • رشيدة فقري
              عضو الملتقى
              • 04-06-2007
              • 2489

              #7
              اخي الكريم احمد حسن
              اشكرك جزيل الشكر لانك خصصت بعضا من وقتك الثمين
              لتشريح هذا النص
              وتعميم الفائدة من خلال ملاحظاتك القيمة
              التي اتمنى ان يستفيد منها كاتب النص وقراؤه
              وانتظر عودتك كي ننهل من معينك الذي لا ينضب
              لك اخوتي وخالص تقديري
              اختك رشيدة فقري
              [url=http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=1035][color=#008080]رسالة من امراة عادية الى رجل غير عادي[/color][/url]

              [frame="6 80"][size=5][color=#800080]
              عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتـي العَزائِـمُ
              وَتأتـي علَى قَـدْرِ الكِرامِ المَكـارمُ
              وَتَعْظُمُ فِي عَينِ الصّغيـرِ صغارُهـا
              وَتَصْغُرُ فِي عَيـن العَظيمِ العَظائِـمُ[/color][/size][/frame]
              [align=center]
              [url=http://gh-m.in-goo.net/login.forum][size=5]جامعة المبدعين المغاربة[/size][/url][/align]
              [URL="http://mountadaal3acharah.4rumer.com/index.htm"]http://mountadaal3acharah.4rumer.com/index.htm[/URL]

              [url=http://www.racha34.piczo.com/?cr=2][COLOR="Purple"][SIZE="4"][SIZE="5"]موقعي[/SIZE][/SIZE][/COLOR][/url]

              تعليق

              • يحيى الحكمي
                عضو الملتقى
                • 03-06-2007
                • 36

                #8
                لي عودة لهذا الموضوع الجميل


                ...

                تعليق

                • عادل العاني
                  مستشار
                  • 17-05-2007
                  • 1465

                  #9
                  الإخوة جميعا

                  فكرة أن نضع نصا تحت المجهر أو على طاولة الجراحة لتعمل به مشارط " الأطباء " فكرة رائعة وجميلة , وحبذا لو عبر كل أديب برأيه حتى ولو بكلمة واحدة.

                  وأنا هنا سأعمل مشرطي , لكن قبل ذلك أود ان ارد على أخي د. جمال :

                  النص كما هو واضح نص كتبته امرأة , ولا يمكن القبول بغير ذلك , ولا أعني لأنه بدأ بكلمة " سيدي " بل من سياق ما ورد في النص.

                  سيدي
                  أتعرف أني كنت اجر أقدامي في صحراء الحياة
                  وأبحث عن واحة أستجير بها من الرمضاء

                  الشمس تحرق وجهي
                  والرمال تأكل قدمي الحافيتين
                  وكاهلي مثقل
                  بما أحمل من أحلام لم تعد تصلح لهذا العصر


                  الصورة المرسومة هنا صورة مأساوية تعبر عن واقعنا الذي نعيشه ونحياه , ونظرة الكاتبة للحياة نظرة " متشائمة " جدا , وهذا واضح من تشبيهها الحياة بأنها " صحراء قاحلة "
                  حيث أصبحت الواحة أملا تبحث عنه لتستريح مما تحمله من أثقال وأحمال الحياة.
                  ولو أن فيه بعض المبالغة , فالقدمان الحافيتان لا تستطيعان السير على رمال الصحراء المحرقة. وعبرت عن ذلك بأن الرمال تأكل في القدمين , والشمس تحرق في الوجه , لكن الأمر الأساس لم تتطرق له , وهو عادة ما يرتبط بظروف الصحراء وهو الظمأ القاتل.
                  ثم تستدرك بأن ما تحمله لم يعد يصلح لهذا الزمان والعصر , فأحلامها الوردية لن توفر لها قطرة الماء الشحيحة.

                  وهذا العصر إن أصبح صحراء , فستموت كل الأحلام والآمال.

                  أما من الناحية البلاغية , فأرى أنه كان يفترض لإعطاء المعنى خصوصية الإنسان " الكاتبة " ألا تقول " أجر أقدامي " بل " أجر قدميَّ " لأن التعبير هنا بالأقدام يبعد الصورة عن مخيلة القارئ بأنها تتحدث عن " إنسان "


                  وفجأة و بدون سابق إنذار
                  قابلتك
                  بهرني النور المشع من جبينك
                  خدرني الأريج المنبعث من عباءتك العربية
                  واكتسحتني سمرة أضفتها الشمس على محياك

                  وهنا وكنتيجة لمعاناتها التي عبرت عنها , فهي رسمت ما تأمله وتطمح إليه ,
                  نعم بالنسبة لها دون سابق إنذار , لكنه نتيجة للمعاناة , فهو هنا " سراب الظامئ في الصحراء "
                  ثم التعبير هنا عن النور , تأكيد بأن الحالة التي كانت فيها هي ظلمة حالكة.
                  أما بقية ما رسمت به هذه الصورة فهي تعبيرات لتكمل رسم اللحة , وتكمل مواصفات الأمل الذي مانت تنشده.

                  وضعت راسي المتعبة على صدرك الرحب
                  أغمضت عيني اللتين أتعبهما البحث عنك
                  استكنت لهمس سكبته في أذني
                  فسرى دبيبه في أعماق الروح
                  رميت أثقالي على الأرض كي أصبح أنا حملك
                  وغفوت


                  وهنا استمرارا لسرد ما يحصل بعد أن يتحقق الحلم أو الأمل , والصورة التي ترسمها الكاتبة تؤكد انه مجرد حلم او أمل هو نتيجة لما كانت تعانيه وهي تسير في صحراء قاحلة ,

                  والبحث عن الأمل والحلم ليس بالعينين , وإنما هو بداخل الإنسان , ولتأكيد ان ما تراه " سراب ووهم " فالسراب والوهم يتحقق بالنظر , والإيحاء النفسي بأن ما تراه هو ما تبحث عنه.
                  وهكذا ترمى كل الأحمال على الأرض ويشعر الإنسان بأنه ولد من جديد , ويترك نفسه حملا على أمله وحلمه.



                  ياااااااااااه كم كانت رحلة بحثي عنك طويلة!
                  طويلة...طويلة...
                  بعدد خطوات عمري
                  وكم كانت مضنية!
                  مضنية..مضنية
                  بقدر إحباطاتي وانكساراتي
                  وكم كانت مغرية!
                  مغرية ..مغرية
                  بحجم أحلامي وآمالي
                  فلا توقظني أرجوك
                  دعني أنام مئة سنة ... لا .
                  بل ألف سنة ...
                  لا .بل دهرا
                  فالنوم بين أحضانك حياة


                  والمقطع الأخير يرسم نهاية المعاناة , ولكنه لا يأتي منسجما مع المقدمة , فالكاتبة كانت تعبر عن البحث عن واحة , وليس ما وجدته يمثل واحة بل هو " شخص "
                  قد يكون وهما أو سرابا.
                  البحث عن الواحة في الصحراء , يعني البحث عن " حياة "

                  كما لا أرى انسجاما في الآمال والأحلام التي كانت لا تصلح لهذا العصر , والتي أحالت الحياة إلى صحراء لتنتهي في حضن وهم غريب !!!

                  وهل يستحق ما نراه وهو " وهم أو سراب " أن نغفو بين أحضانه دهرا ؟

                  إذن هو السراب والوهم , ثم النهاية التي تريد أن تلمح لها الكاتبة بأن النوم في أحضان السراب " حياة " حياة من نوع آخر.

                  هو الماء الذي يتراءى للظامئ في صحراء قاحلة , يحلم ويتخيل , ثم يتوهم , ويعتقد بأنه يرى " واحة " فيهرول إليها مسرعا ناسيا عطشه وناسيا حرارة الرمال وناسيا حرقة أشعة الشمس , يركض بلهفة نحو السراب , ويستمر في الركض حتى يقع مغشيا عليه .... لينام الدهر كله مع حلم لم يتحقق .

                  قد تكون قراءتي بعيدة عما أرادته الكاتبة , لكن هذه وجهة نظري , وكنت أتمنى أن تعرض في مكان ما لعطش الصحراء , وما يمكن ان يلوح لمن فيها كسراب.
                  حتى لا تحسب الخاتمة أنها ما كانت تبحث عنه.


                  آمل أن أكون موفقا في قراءتي وفهمي

                  مع تحياتي وتقديري
                  التعديل الأخير تم بواسطة عادل العاني; الساعة 07-07-2007, 07:45.

                  تعليق

                  • عمرو عبدالرؤوف
                    عضو الملتقى
                    • 18-05-2007
                    • 320

                    #10
                    وفجأة و بدون سابق إنذار
                    قابلتك
                    بهرني النور المشع من جبينك
                    خدرني الأريج المنبعث من عباءتك العربية
                    واكتسحتني سمرة أضفتها الشمس على محياك


                    النص رائع وجميل

                    والاساتذة قد قاموا بالنقد الجميل الايجابى ولى اضافة بسيطة

                    النص عبارة عن قصة جميلة ينقصها علامات الترقيم لا ان توضع اسفل بعضها فى صورة ابيات

                    والمباشرة هنا ليست جمالية موظفه داخل النص بل ان النص ذاته مباشر

                    وانا من انصار المباشرة والتقرير ولكن التقرير المُكلف الموظف

                    تحياتى للكاتبه س

                    وهذا مجرد رأى قد يصيب وقد يخطا

                    وتحياتى للجميع وسعيد بتلك الساحة لوضع النصوص الجميلة تحت المجهر

                    محبتى وتقديرى
                    [size=5][B][align=center]لم نفترق
                    بل عُدنا نبحث عنا
                    بأجسادٍ ُأخرى،
                    لم نفترق
                    بل أعدنا سمات الكون
                    حين أسقطنا أوراق الخريف
                    ما بين الصيف والشتاء[/align][/B][/size]

                    تعليق

                    • عبدالله حسين كراز
                      أديب وكاتب
                      • 24-05-2007
                      • 584

                      #11
                      تعليق وتذوق/

                      [align=right]يبوح النص بأفكار كثيرة و متعددة وينطوي على صور فنية حيوية وشاعرية فذة.
                      والنص يخلق في كل قراءة له نصوص أخرى ومعانٍ عدة لما فيه من تعبيرات و أشجان وأفكار.
                      ولنبدأ مرورنا بالآتي:

                      = سيدي – نداء يدل على موضوعة ثنائية الجندر(الدور الاجتماعي و السياسي لكلا الجنسين من الرجال والنساء – في النقد الأدبي الحديث، وهي لفظة تشير لحاجة المُنادي للمُنادى، حيث تظهر مدى ارتباط المرأة بالرجل في كل مراحل الحياة ومحطاتها.

                      = أتعرف أني كنت أجر أقدامي في صحراء الحياة
                      وأبحث عن واحة أستجير بها من الرمضاء؟!

                      ++ وهنا استفهام استدراكي للمنادي وذلك للتنبيه و تفجير طاقات المنادى الشعورية والوجدانية، إما بالتماهي مع المتكلم أو بالتعاطف الخجل. وهنا لفظة الصحراء دليل على الجدب والقحل والمعاناة و القلق والعطش والجوع، كما أنها ترمز لبعد آخر يتعلق بالتحدي و الرجولة والفحولة، ما يرمز عادةً إليه فحول الشعراء القدماء. والقائل هنا يعبر عن حالة من التعب والإرهاق واليأس والألم لدرجة أن الأقدام لم تعد تحمل صاحبها، صورة عربية أصيلة وتراثية.
                      ثم يلجأ النص إلى البحث عن فضاءٍ لمكان أكثر راحة و أمان لكي يستريح قائله من الرمضاء وحرارة رمال الصحراء، وهي إشارة لضنك الحياة وشقوتها.

                      = الشمس تحرق وجهي
                      والرمال تأكل قدمي الحافيتين،
                      هنا تتداعى صورة الشمس الحارقة لتؤكد ما سبق من عناء السير في الصحراء = الحياة، والرمال تتحول إلى مفترس له أنياب يأكل القدمين العاريتين ولا يرحم... فريسته.
                      في ما سبق من الزمن نرى أن النص يبدأ باستخدام الأفعال المضارعة للتدليل على استمرارية الشقاء و المعاناة عبر الزمان و المكان.

                      = فجأة و بدون سابق إنذار
                      قابلتك
                      بهرني النور المشع من جبينك

                      عنصر المفاجأة في المقابلة السريعة وسط الصحراء و"النور المشع"، هنا تحقق جزئية واحدة للقائل في إيجاد أنيس يبدد حلكة الوحشة والعزلة والانفصال والوحدة، ولكن كنت أتمنى من "النص" التكثيف والاقتصاد في التعبير والألفاظ، حتى تخرج لنا صور أكثر حيويةً وإثارة.

                      = "خدرني الأريج المنبعث من عباءتك العربية،" هنا دلالة على وقفة مع الأريج المخدر وإشارة على تبدد حالة التعب و العزلة والتخلص من جزء من الكدر والتشظي.

                      "وضعت ،أغمضت ،أتعبهما ،استكنت، فسرى، رميت ، وغفوت" مفردات في الزمن الماضي وكأننا أمام حالة من استرجاع الماضي و أحلامه التي أضحت نوعاً من الكوابيس!!!

                      ورغم ذلك، فالنص يصرّ على "فلا توقظني أرجوك
                      دعني أنام مئة سنة ... لا .
                      بل ألف سنة ...
                      لا . بل دهرا
                      فالنوم بين أحضانك حياة"،وهنا "لا" تعمل عملها في الرفض المستدام للتعامل مع الصحراء وهمومها وأرقها و عزلتها ووحدتها، "فالنوم" يشكل مفتاح الشفاء البلسم والهروب من الواقع المر....

                      نصٌّ يبوح بإنسانيته في صور زاهيةٍ من وحي الصحراء وكأننا نقرأ نصاً رعوياً من الطراز الأول.

                      دمتم
                      د. عبدالله حسين كراز[/align]
                      التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله حسين كراز; الساعة 07-07-2007, 17:32.
                      دكتور عبدالله حسين كراز

                      تعليق

                      • رشيدة فقري
                        عضو الملتقى
                        • 04-06-2007
                        • 2489

                        #12
                        اخي الكريم د/ جمال مرسي
                        مرورك العطر اثرى الموضوع
                        فشكرا لك على وقتك الثمين الذي خصصت لدراسة نصنا وتشريحه
                        لك الود والتقدير
                        اختك رشيدة فقري
                        [url=http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=1035][color=#008080]رسالة من امراة عادية الى رجل غير عادي[/color][/url]

                        [frame="6 80"][size=5][color=#800080]
                        عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتـي العَزائِـمُ
                        وَتأتـي علَى قَـدْرِ الكِرامِ المَكـارمُ
                        وَتَعْظُمُ فِي عَينِ الصّغيـرِ صغارُهـا
                        وَتَصْغُرُ فِي عَيـن العَظيمِ العَظائِـمُ[/color][/size][/frame]
                        [align=center]
                        [url=http://gh-m.in-goo.net/login.forum][size=5]جامعة المبدعين المغاربة[/size][/url][/align]
                        [URL="http://mountadaal3acharah.4rumer.com/index.htm"]http://mountadaal3acharah.4rumer.com/index.htm[/URL]

                        [url=http://www.racha34.piczo.com/?cr=2][COLOR="Purple"][SIZE="4"][SIZE="5"]موقعي[/SIZE][/SIZE][/COLOR][/url]

                        تعليق

                        • د. جمال مرسي
                          شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
                          • 16-05-2007
                          • 4938

                          #13
                          رائع أخي أحمد حسن
                          رائع أخي د. عبد الله كراز
                          رائع أخي عادل العاني
                          رائع أخي عمرو عبد الرؤوف
                          لله دركم جميعا
                          فهل من مزيد
                          sigpic

                          تعليق

                          • فتنة قهوجي
                            عضو الملتقى
                            • 25-05-2007
                            • 308

                            #14
                            الاستاذة ( س )
                            و صلني النص بصوره الجميلة و كانه جرس انذار لاستفقاد هذا الرجل العربي الاصيل
                            كأن هذا الرجل صار عملة نادرة .. و هذا دليل على أن الكاتبة لم تبحث عن رجل _ أي رجل _ لقد حددت صفات معينة _و التي عادة هي سمات الرجل العربي الاصيل من سمرة البشرة الى الزي * العباءة و أيضا الاريج و كأن بين السطور تعني به اريج معين كرائحة القهوة مثلا .. رائحة راعي غنم أي رائحة تدل على العروبة الاصلية _ لاستفقادها لرجل معين
                            و كأنها تقول لنا بهذه الجملة تحديدا أن هذا الرجل _ رجل الماضي لم يعد موجود في هذا العصر _
                            بما أحمل من أحلام لم تعد تصلح لهذا العصر
                            و كأن الاحلام صارت كبيرة على الواقع و عن ما هو موجود وصعبة المنال عن التحقيق بأيجاد هذا الرجل في هذا العصر
                            و أعتقد بأن ما تقصده الكاتبه ليس أحلام .. بل تقصد الاخبار و الحكايا التي وصلتنا عن هذا الرجل العربي الاصيل ..
                            ثم انتقلت بنا الى صورة أخرى واستفقاد أخر
                            هو الامان والطمأنينة و الحماية التي تنتظرها المرأة عادة أن يهبها اياها الرجل و التي و كانها تقول لنا ايضا بأنها لم تعد موجودة
                            حين قالت و يالها من صورة جميلة و معبرة
                            وضعت راسي المتعبة على صدرك الرحب
                            أغمضت عيني اللتين أتعبهما البحث عنك
                            استكنت لهمس سكبته في أذني
                            فسرى دبيبه في أعماق الروح
                            رميت أثقالي على الأرض كي أصبح أنا حملك
                            وغفوت


                            و الانسان عادة يغمض عينيه دليل على حصوله على الراحة بعد أن أتعبها البحث بين صور الرجال المختلفة عن صورة رجل معين ..
                            ثم أنتقلت الى الحديث عن رحلتها التي كانت متعبة و أظنها تعني بهذه الجملة تحديدا
                            بقدر إحباطاتي وانكساراتي
                            أن الصدمات ببعض الصور التي قابلتها في الحياة أحبطتها وربما حتى ادركها لاوقات الياس .. و ظنت بأنها لن تعثر يوما على هذا الرجل و كأنه انذار أخر .. على أن ما هو موجود ظاهره رجل _ لهذا يصبح المظهر خداع _ لكن باطنه خالي من الرجولة
                            والانذار الاخير أن هذا الرجل المستفقد هو حياة .. و هذا يعني أن بدونه و بفقدانه انتهت حياة المرأة العربية و هو في الحقيقة تلميح لبداية النص تماما

                            كانت هذه قراءتي ربما أنا على خطأ
                            و لكن هذا النص الجميل وصلني بصوره الجميلة على أن الكاتبه تتحدث ليس فقط عن حلم
                            بل عن ماضي جميل رحل عنا و بسيدي كأنها تنادي هذا الرجل ..
                            لو كانت قراءتي صحيحة فهذا الرجل يا سيدتي دخل كتب التاريخ يوما و اختفى ..
                            و حتى لا ابدو أنا ايضا محبطة سأ صحح جملتي السابقة بالقول هاهنا في الوطن بعض رجال قد يستنهضون معاني ماتت ودخلت في كتب التاريخ .
                            محبتي لك واحترامي و تقديري لهذه الرسالة و لهذا النص الاكثر من رااااااااااااااااااااااااااائع
                            التعديل الأخير تم بواسطة فتنة قهوجي; الساعة 07-07-2007, 22:49.
                            [URL=http://www.eoeo.ws][IMG]http://www.eoeo.ws/e/get-5-2007-eoeo_10dzevbq.jpg[/IMG][/URL]
                            [color=#8B0000]

                            [font=Comic Sans MS][size=5] *لا ترمى بالحجارة الا الاشجار المثمرة * [/size][/font][/color]


                            صفحتي الخاصة
                            [url]www.fitna.cjb.net[/url]

                            تعليق

                            • رشيدة فقري
                              عضو الملتقى
                              • 04-06-2007
                              • 2489

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة يحيى الحكمي مشاهدة المشاركة
                              لي عودة لهذا الموضوع الجميل


                              ...

                              الفاضل يحيى الحكمي
                              اننا بانتظار مشرطك ايها المبدع
                              تحيتي
                              رشيدة فقري
                              [url=http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=1035][color=#008080]رسالة من امراة عادية الى رجل غير عادي[/color][/url]

                              [frame="6 80"][size=5][color=#800080]
                              عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتـي العَزائِـمُ
                              وَتأتـي علَى قَـدْرِ الكِرامِ المَكـارمُ
                              وَتَعْظُمُ فِي عَينِ الصّغيـرِ صغارُهـا
                              وَتَصْغُرُ فِي عَيـن العَظيمِ العَظائِـمُ[/color][/size][/frame]
                              [align=center]
                              [url=http://gh-m.in-goo.net/login.forum][size=5]جامعة المبدعين المغاربة[/size][/url][/align]
                              [URL="http://mountadaal3acharah.4rumer.com/index.htm"]http://mountadaal3acharah.4rumer.com/index.htm[/URL]

                              [url=http://www.racha34.piczo.com/?cr=2][COLOR="Purple"][SIZE="4"][SIZE="5"]موقعي[/SIZE][/SIZE][/COLOR][/url]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X