دمـوع ... وكبرياء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد جابري
    أديب وكاتب
    • 30-10-2008
    • 1915

    #46
    أخي محمد قاضي
    بارك الله فيك، وزادك من فضله ما تقر به العيون وتتميز به بين أخصائيو قصيدة النثر.
    قرأت تعليق أخينا عبد الرحيم محمود ووجدته شاملا سابغا ولا حاجة للمزيد عليه.
    زادك الله من فضله ورضواه.
    http://www.mhammed-jabri.net/

    تعليق

    • عبد الحفيظ بن جلولي
      أديب وكاتب
      • 23-01-2009
      • 304

      #47
      الشاعر الرقيق محمد القاضي المحترم:
      تحية طيبة وبعد،،
      رُكّبت هذه القصيدة وفق نظام توالدي تشتغل فيه اللغة على انتاج الصورة من تتالي المشهد الشعري، وعليه تبقى الصورة الشعرية مطبوعة في المخيلة نظرا لان المعاني توالدية، تنجز هيكلا تتابعيا يستحيل معه عدم الامساك بالفكرة الشعرية التي تشد القارىء مند مفتتح القصيدة والى نهايتها.
      يبدأ الشاعر القصيدة باهداء يهيىء فيه القارىء لاستقبال موضوعة النص، وكأن الشاعر قد كملت في ذهنه الصورة الشعرية، فتناسلت متناغمة وفق سلم موسيقي يمتح من التوالد الموزون للمشهد الشعري، فالالفاظ الشعرية تخلق الفكرة من خلال الرابط الدلالي الذي يشد بنية التوالد، فما بين الوادي والتراب يتأسس رابط العبق، وما بين لهيب الشمس وملح البحر هناك رابط الكشط، وهو ما يبيّن بوضوح حقيقة ان الشعر "انتاجية في المقام الاول، منبثقة من الحاجة الى الحياة، بل هو الحياة ذاتها" كما يقول محمد العباس في كتابه ضد الذاكرة، وتتوالى المتواليات الشعرية منتجة كونها العلائقي المنفلت من بدئية الصورة، حيث:
      جرحٌ صافحَ الملحَ مع كل شهيق
      ملحٌ وجرحٌ وحدهما على مائدة ِ الإفطار !
      الملاحظ ان الفكروية الشعرية تنتقل من ترتيب الصورة الى الجمع بين الوظائف المفرداتية فالجمع بين الجرح والملح دلالة على الايغال في الالم والماساة، والملح والجرح هما اساس حركة المسرح الشعري المتدفق من ثلاث وعشرون يوما من الابادة الجماعية" كما اسماها الشاعر في الاهداء، ثم يَعْبر الشاعر الى تشكيل البناء النصي من خلال الذات الممعنة في التشرب من الماساة:
      "تحتفل ُ الغابة ُ بأوراقها الصَفراء
      النسيم ُ أصفر"
      الصفار ايحاء بالشحوب، والاحتفال معنى يجمع المآلات المختلفة الى سلبية اللحظة في تناهيها المؤلم الى الفجيعة، وهي تكشف عن ماهية روح الشاعر التي يرى رمبو انها هي الحب والالم والجنون،
      "عيونٌ شاحبة ٌ تبحث ُ عن ظـِل ٍ لتنام
      يَسقطـُ النوم ُ في بحر ِ دموع
      دموع ٌ تـَحفـر جداولا ً لها في أزقة المواسم
      دموعٌ تستحي من كبريائها
      دموع ٌ .... دموع ٌ .... كبرياء"
      ان لغة الشعرية تنساب وفقا لخطاطة مقولية ترتب الصورة الشعرية بدلالة المتخيل، وهو ما تؤكد مارينا وارنر على ضرورة الانتماء اليه، ليستطيع الشاعر قول ما لايقال وترتيب ما لا يرتب، فالنوم الذي يسقط في بحر الدموع هو دلالة على الانفلات الزمني وانفتاحه على المطلق الذي لا يمكن ان يحدد وضعا او صورة للالم، فتهيم بذلك القصيدة في بحر الاتساع حتى تغطي صورة الالم والماساة على كل صورة اخرى او تناسل معنوي في خضم السيرورة الشعرية، فلا يمكن نصيا القبض على الصورة التي انهى بها الشاعر قصيدته:
      "دموع ُ الأطفال ِ تـُطفئ كوكتيل َ الحرائق !"
      فلا يمكن للدموع ان تطفىء الحرائق مهما عظمت، الا ان التخيل النشيط يؤول بالصورة الى الماساة التي يحفرها صدى لفظة الدمع بجوار فعل الاطفاء المنصب على الحرائق والتي هي من نفس طبيعة الدمع، وكأن فعل الاطفاء تبعا لتركيب نسقه المعنوي في مضمار الشعرية اصبح مساعدا على الاشتعال نظرا لما تعكسه الدموع من صورة الحرائق الوجدانية، وهكذا تنبني الصورة الشعرية على التوالد في المعنى المتوافق مع فضاء الماساة.
      دمت استاذ محمد رائعا في محراب الحرف.
      عبد الحفيظ.

      تعليق

      • محمد القاضي
        أديب وكاتب
        • 17-10-2008
        • 505

        #48
        أسماء

        يا قطرة الندى

        شكرا للتواصل ،

        وشكرا لرقتك الآتية من كؤوس ملأَها الضياء الضياء!

        ........

        .........
        البـنـدقيـة لا تَـقـتـل ، بل العقـل الذي أمرهـا !!







        "محمد القاضي"

        تعليق

        • محمد القاضي
          أديب وكاتب
          • 17-10-2008
          • 505

          #49
          أستاذ محمد جابري

          لزيارتكم أطيب الأثر في نفسي،،

          شكرا لوقتكم ولكرم أخلاقكم

          ..........
          البـنـدقيـة لا تَـقـتـل ، بل العقـل الذي أمرهـا !!







          "محمد القاضي"

          تعليق

          • محمد القاضي
            أديب وكاتب
            • 17-10-2008
            • 505

            #50
            أستاذ عبد الحفيظ

            لقد أثلجت صدري,

            وكشفت ما بين السطور ،

            أيكفي أن أقول شكرا؟ أم أن كل الشكر لا يجزي ؟

            يا لهذا القلب الطيب

            وروعة العطاء،،،

            لك مافي الدنيا من ثناء !

            ...........
            البـنـدقيـة لا تَـقـتـل ، بل العقـل الذي أمرهـا !!







            "محمد القاضي"

            تعليق

            • أمل الحمداني
              عضو الملتقى
              • 06-04-2009
              • 19

              #51
              للكلمات هنا وقعٌ اخرسني والجمني..
              هي مشاعر مبهمة من الذكريات والغضب الممتزج بزفرات الموت البطئ ..

              شريط متسلسل وقصة عمر..

              مشهد عشته وتغلغلتُ , واحس بكل طغيان الجرم فيه..
              يفوق الكلمات وأكثر..
              لهذا كان وقع وصفك ولهيب مشاعرك مطرقةً على اوتار الالم..
              أبدعت بحرفك والحرف تطاول هنا ليعانق عنان السماء كدعوات المظلومين هناك بلا قيدٍ او شرط.."

              سلمت ودام ابداعك..

              تقبل مروري المتواضع..

              ...

              ***

              [URL=http://up.damasgate.com/][IMG]http://up.damasgate.com/files/h8ro2ho2gx2g1by9ej5c.jpg[/IMG][/URL]

              تعليق

              • محمد القاضي
                أديب وكاتب
                • 17-10-2008
                • 505

                #52
                [align=right]أستاذة أمل

                صور نزف الألم كثيرة

                صور نزف الدم كثيرة

                صور نزف الذاكرة أكثر

                السؤال هو :لماذا؟!

                هل هو قدر بعض الشعوب أن تعيش في جحيم؟!
                ......

                شكرا لمرورك الكريم،

                ولمداخلتك الحساسة
                ........[/align]
                البـنـدقيـة لا تَـقـتـل ، بل العقـل الذي أمرهـا !!







                "محمد القاضي"

                تعليق

                • عيسى عماد الدين عيسى
                  أديب وكاتب
                  • 25-09-2008
                  • 2394

                  #53
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد القاضي مشاهدة المشاركة


                  إهداء

                  كـُتِـبـَت هذه القصيدة بالطبشور على صفحات التاريخ
                  الذي شهد تلاث وعشرون يوما من الإبادة الجماعية في غزة,أتت بعد
                  حصار منع فيه الحليب والماء والهواء عن أطفالنا لمدة سنين،
                  وكانت للحرائق التي سببها الفسفور الأبيض صدى لنزف حروفي ..
                  ...........


                  الوادي يَـعبـِـقُ بـِزَفيـر ِ التراب

                  لهيب ُ الشمس ِ يـَكـْشـُطـُ الملح َ عن جبين ِ البحر ِ المـُنـْهـَك

                  الريح ُ تحمل ُ الملح َ الى حيث ُ تسكـُن الجراح

                  في خيمتنا المنسيـِة ِ بين َ أشواك ِ الصُبـّار ِ الحافية

                  جرحٌ صافحَ الملحَ مع كل شهيق

                  ملحٌ وجرحٌ وحدهما على مائدة ِ الإفطار !



                  صيفٌ مراهقٌ تلاهُ خريف

                  تحتفل ُ الغابة ُ بأوراقها الصَفراء

                  النسيم ُ أصفر

                  عيونٌ شاحبة ٌ تبحث ُ عن ظـِل ٍ لتنام

                  يَسقطـُ النوم ُ في بحر ِ دموع

                  دموع ٌ تـَحفـر جداولا ً لها في أزقة المواسم

                  دموعٌ تستحي من كبريائها

                  دموع ٌ .... دموع ٌ .... كبرياء


                  صيفٌ , ذكرياتٌ ، وخريف

                  رعدُ الشتاء ِ أتى مُبكرا ً هذا العام

                  أشجارٌ عاريــة لا تستحي من عِرْ يـِها

                  الريح ُ ترتجف ُ بين أصابعي الثلجية

                  أنا شبحٌ توشَّحَ بدمع ِ الحجارة

                  دموعي تـَعـبـُر المسافات ِ الغارقة ِ في اللا أمل



                  الشتاءُ بألفِ يوم ٍ وألفِ ليلة ٍ حَلَّ علينا ثقيلَ الدم

                  ثلاث ٌ وعشرون َ جهنـَّمَ تحث الأقدام الخضراء

                  حفلاتُ شواء ٍ ذات َ رائحة ٍ جَسـَدِ يـَّة

                  ونـَبـيـذا ً تـَدَفـَّق َ من شرايين ِ الأرض المذبوحة في الطرقات

                  كلاب ٌ زرقاء َ تبحث ُ عن الناجين َ من المَـوْ تـَة ِ الأولى لتأكـُلـهـُمْ

                  وطاويط ُ السماء ِ تبحث ُ عن وسام ٍ بين أتربة ِ المطاحن

                  حـَلوى الفسـفور ِ الأبيض هدية لكل رضيع

                  محرقة ً أمامَ الريح ِ تـُذ َكـِّـر التاريخ بالتاريخ

                  في ختام الحفل يـُحرق المسرح أمام المتفرجين

                  دموع ُ الأطفال ِ تـُطفئ كوكتيل َ الحرائق !


                  * * *
                  محمد القاضي
                  أخي محمد ....

                  عندما نكتب و ندون البطولات و المآسي فإننا نكتب بشفافية
                  و صدق و ألم و حرقة

                  أيها الأخ الكريم ، لا يحتاج نصك إلا مزيداً من القراءة و القراءة

                  لك عميق مودتي واحترامي

                  تعليق

                  • محمد القاضي
                    أديب وكاتب
                    • 17-10-2008
                    • 505

                    #54
                    أستاذ عيسى

                    هي ومضة ضياع

                    تختزل الوقت والمسافة

                    ينسكب فيها عصير الدمع

                    في كأس الجرح

                    نشربه قصرا حتى الثمالة!


                    شكرا لزيارتك ولحضورك المتميز
                    ........
                    البـنـدقيـة لا تَـقـتـل ، بل العقـل الذي أمرهـا !!







                    "محمد القاضي"

                    تعليق

                    • علي المتقي
                      عضو الملتقى
                      • 10-01-2009
                      • 602

                      #55

                      الوادي يَـعبـَـقُ بـِزَفيـر ِ التراب

                      لهيب ُ الشمس ِ يـَكـْشـُطـُ الملح َ عن جبين ِ البحر ِ المـُنـْهـَك

                      الريح ُ تحمل ُ الملح َ الى حيث ُ تسكـُن الجراح

                      في خيمتنا المنسيـِة ِ بين َ أشواك ِ الصُبـّار ِ الحافية

                      جرحٌ صافحَ الملحَ مع كل شهيق

                      ملحٌ وجرحٌ وحدهما على مائدة ِ الإفطار !



                      صيفٌ مراهقٌ تلاهُ خريف

                      تحتفل ُ الغابة ُ بأوراقها الصَفراء

                      النسيم ُ أصفر

                      عيونٌ شاحبة ٌ تبحث ُ عن ظـِل ٍ لتنام

                      يَسقطـُ النوم ُ في بحر ِ دموع

                      دموع ٌ تـَحفـر جداول ًٌ لها في أزقة المواسم

                      دموعٌ تستحيي من كبريائها

                      دموع ٌ .... دموع ٌ .... كبرياء


                      صيفٌ , ذكرياتٌ ، وخريف

                      رعدُ الشتاء ِ أتى مُبكرا ً هذا العام

                      أشجارٌ عاريــة لا تستحيي من عِرْ يـِها

                      الريح ُ ترتجف ُ بين أصابعي الثلجية

                      أنا شبحٌ توشَّحَ بدمع ِ الحجارة

                      دموعي تـَعـبـُر المسافات ِ الغارقة ِ في اللا أمل



                      الشتاءُ بألفِ يوم ٍ وألفِ ليلة ٍ حَلَّ علينا ثقيلَ الدم

                      البارودُ تـَوَغـَّلَ بين المسامات

                      حفلاتُ شواء ٍ ذات َ رائحة ٍ جَسـَدِ يـَّة

                      ونـَبـيـذ ٌ تـَدَفـَّق َ من شرايين ِ الأرض المذبوحة في الطرقات

                      كلاب ٌ زُرْقٌ ترقـُصُ حولَ الولائم

                      وطاويط ُ السماء ِ تبحث ُ عن وسام ٍ بين أتربة ِ المطاحن

                      حـَلوى الفسـفور ِ الأبيض هدية لكل رضيع

                      محرقة ً أمامَ الريح ِ تـُذ َكـِّـر التاريخ بالتاريخ

                      في ختام الحفل يـُحرق المسرح أمام المتفرجين

                      دموع ُ الأطفال ِ تـُطفئ كوكتيل َ الحرائق !


                      الأستاذ الجليل محمد القاضي :النص أعلاه : دموع ....وكبرياء يحمل الكثير من مواصفات قصيدة النثر أهمها:
                      ـ اختزال التجربة في لحظة واحدة خارج الزمن والمكان والحدث .مما سمح بالارتقاء بالنص من تجربة قومية إلى تجربة إنسانية .
                      ـ حضور الذات الشاعرة لا في أفعال تقوم بها، وإنما في صفات لظواهر طبيعية ، فالشحوب والاصفرار والدموع ...كلها صفات ذاتية .
                      ـ غياب مكونات القصيدة العمودية والتفعيلية واعتماد إيقاع الجملة الشعرية المتولد عن التركيب .
                      ـ كل جملة شعرية تنقل صورة جزئية تترابط مع الصور الأخرى برابط يشدها إلى بنية رحمية واحدة .
                      ـ نقط الحذف الفاصلة بين الدموع والكبرياء لحظة صمت توحي أكثر مما تقول .
                      تحياتي الصادقة .
                      [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
                      مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
                      http://moutaki.jeeran.com/

                      تعليق

                      • محمد القاضي
                        أديب وكاتب
                        • 17-10-2008
                        • 505

                        #56
                        [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:80%;background-image:url('http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/29.gif');background-color:burlywood;border:1px solid burlywood;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]أستاذ علي المتقي

                        جئت لي بفنجان قهوة

                        أنعشني

                        في لحظة غيبوبة

                        كان الجو غائما

                        والناس سكارى

                        فأفاق وجع الإنتعاش!

                        ........

                        شكرا لمرورك الكريم

                        شكرا على وقتك الثمين وعلى كل مجهوداتك التي هي

                        محل تقدير عندنا جميعا.

                        ....[/ALIGN]
                        [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
                        البـنـدقيـة لا تَـقـتـل ، بل العقـل الذي أمرهـا !!







                        "محمد القاضي"

                        تعليق

                        • محمد القاضي
                          أديب وكاتب
                          • 17-10-2008
                          • 505

                          #57
                          أقول لساقية الفرح

                          تلك العيون صاعقة القبلات

                          في أحضان زهرة لوزتلملم الندى عن وجناتها

                          لتلك الأغاني العابرات عبر شفاه النسيم

                          أقول شكرا
                          البـنـدقيـة لا تَـقـتـل ، بل العقـل الذي أمرهـا !!







                          "محمد القاضي"

                          تعليق

                          • محمد القاضي
                            أديب وكاتب
                            • 17-10-2008
                            • 505

                            #58
                            [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:70%;background-color:black;border:4px groove deeppink;"][CELL="filter:;"][ALIGN=right]تزرع الأرض بالنجوم

                            السنابل تبقى لآلئ في المحار

                            القمح ينزل أمطارا على الصحراء

                            قوافلا من توابل الأحزان تعبر السوق

                            الطفل يرقب الموكب منبهرا ...

                            يبتسم ![/ALIGN]
                            [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
                            البـنـدقيـة لا تَـقـتـل ، بل العقـل الذي أمرهـا !!







                            "محمد القاضي"

                            تعليق

                            يعمل...
                            X