جولة شاعرية /محمد جابري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد جابري
    أديب وكاتب
    • 30-10-2008
    • 1915

    جولة شاعرية /محمد جابري

    جولة شاعرية
    إنك حينما تهرب من ضوضاء المدينة إلى سكون الوديان، حيث خرير المياه يطرق باب قلبك ليستدعيك لحفل طبيعي جدا تقيمه الحياة خارج القاعات الرسمية، هناك في الهواء الطلق يترأسه البلبل، وتقيم سيمفونيته زقازيق الطيور، وترقص فيه الفراشات باختلاف أشكالها وألوانها مبتهجة بقدومك عليها، فتعرض أجمل لوحاتها الفنية، وتنشر جناحيها كما تتفتح الأذرع للترحيب، أما الزهور فتبرجت بكل زينتها سواء بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك، في جو ربيعي بديع، ألقت الشمس بخيوطها الذهبية لتدفئ الماء الذي يسعى لضمك لصدره تبركا، أما شلالات المياه المتدفقة بقوة إيقاعها أيقظت كل المخلوقات بالوادي وشاركت تصفيقه في استعراض بطولي. أما الحيتان عرضت رقصاتها وفق أنغام وألحان بحركات منضبطة للتصدية، متسقة تسهم مساهمة فعالة كأنها قوة المشاة البحرية، وتطير فوقها العصافير في شكل أسراب متلاحقة للطائرات العسكرية، أما صفحة الماء أخذت لك صورة تذكارية، وكتب الريح عليها سطورا أعرب فيها عن التاريخ والزمان والمكان...وأخذ المشهد بصرك وانطلقت بصيرتك في مناجاة مع كل أصناف المخلوقات تسمع وتعي من الكل جملة واحدة : سبحان الذي سخر لك ما في السماوات وما في الأرض...وتنشد البصيرة مع الكل أنشودة تسبيح بديع السماوات والأرض وما فيهن. ومن بعيد أرسل الديك صيحة تنذر بوقت الصلاة...
    وقبل أن تذوب الشمس ويتحلل ذهبها وتفيض على الأفق لجتها رجع الراعي بالشياه والأغنام اصطفت تقدم الهدايا واحدة تلو الأخرى. وبدأ الليل ينشر جناحه، واصطكت الأرجل ممتنعة عن مغادرة المكان ...لكن ما العمل وقد أسدل الستار على خشبة مسرح الواقع معلنا ختام الحلقة الأولى.
    هناك تقبع روحا بلا جسد، يجول طيفك في كل الأرجاء يرقص مع النغمات المترنمة بدقة الأوزان، وخفة الألحان، وسرعة الطيران، تمشي وتجيء، تعانق فراشة، تصافح طيرا، تحيي البلبل في عليائه.
    لقد همد الكل وانتهى كل شيء، وتراك كمثل آدم سجدت له الملائكة بأمر ربها، فسبحان من سخر كل شيء في خدمتك  وسط هذا المحفل وهذه المشاعر الجياشة بالأحاسيس والنابضة بالحياة والزاخرة بالعواطف والأذواق يتلو لسانك من غير شعور
    {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} (الحج:46).
    قلوب تختلجها الخواطر، وتتفتق عندها المشاعر، والأحاسيس تدغدغها، والأذواق تتنسمها، وندى الأزهار يسقي القلوب بعبيرها قبل أن ترشفه الشفاه.
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد جابري; الساعة 21-03-2009, 20:21.
    http://www.mhammed-jabri.net/
  • بنت الشهباء
    أديب وكاتب
    • 16-05-2007
    • 6341

    #2
    أٍستاذنا الفاضل
    محمد جابري
    إنك في هذه الرسالة الأدبية التي نثرتها لنا نقلتنا إلى هناك .. إلى حيث الصفاء والطهر ، وبراءة الأطفال التي لا تعرف الخداع ولا الكذب ولا الغرور والنفاق ..
    إلى عالم آخر يجلس فيه الإنسان مع نفسه ليرى الكون بصورة مغايرة عن عالم الواقع الذي هو عليه .. وهو يأمل أن يعود إلى ما كان عليه . إلى حيث الفطرة السليمة التي فطره الله عليها ، ولا يمكن لمن دخل رياض صفاء فطرته إلا ويرى جمال هذا الكون الذي أبدعه خالقه حيث أنه كله يسجد ويسبح باسمه ولا يعصيه ...
    هذا الإحساس والشعور حينما يقترب منه الإنسان يجد روحه تأمل أن تتراقص مع الطير ، وتتمايل مع الأغصان ، وتطرب لخرير المياه ، وتهنأ لأنسام الهواء العليل .. وهي تنظر إلى هذا الملكوت الواسع الذي خلقه الله وسخره لخدمتها ...
    فوالله حقا كم أننا بحاجة إلى أن نخرج إلى هذا العالم الذي سيعيدنا إلى أجمل وأسمى لحظات نقفها مع أنفسنا ، ونحن نأمل من الله أن نكون دائما بالقرب منها لا نزيغ ولا نتوه عنها ....

    أمينة أحمد خشفة

    تعليق

    • محمد جابري
      أديب وكاتب
      • 30-10-2008
      • 1915

      #3
      ميزة شعر الطبيعة

      أختاه بنت الشهباء، حفظك الله من كل مكروه؛
      لايتذوق عذوبة الشاعرية إلا نفس شاعرية: خرجت من أسر المألوف، لتدخل عوالم كسفتها الحضارة بزخرفها، فتنكشف لها تلك الرؤية : واضحة المعالم، بية التقاسيم، لا غبش يكتنفها ولا لبس يغمرها.
      هناك يقرأ المرء شعرا خطته الطبيعة بهبة ريح على شاشة صفحة الماء الطاهر، ووتضافرت زقزقة الطيور وخرير المياه فضلا عن صدى الحبال في ضبط إيقاع قافيتها، وترنمها بلبل صداح ببديع جمالية ألحانه وصوته الجوهري؛ فتطرب النفس وينطلق خيالها متحررا ويقشعر الجلد وتتنزل السكينة وتغمرنا الطمانينة؛ كأن الآيات الكونية تألقت لتعانق الآيات القرآنية في خطها الممدود بين الأرض والسماء مرتلة { أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}[الأعراف : 54]
      ويغيب الجدل ليترك مكانه لصفاء الروح يفجر المكبوت من عبقريتها وإحساسها، وما تنبض به خلجات النفس من ملكات فنية، دهس إرادتها هم اليوم والليلة في تعاقب دولب الحياة، بنظرة شزراء لا تنفك؛ وإننا لفي زنزانة داخل إقامة إجبارية، دخلناها بمحض رغبتنا.

      شكرا على نبيل عواطفك، ورقة مشاعرك، ولمعان لآلئك، ونبرات كلماتك. وأسعد الله أيامك دنيا وأخرى.
      التعديل الأخير تم بواسطة محمد جابري; الساعة 26-03-2009, 20:47.
      http://www.mhammed-jabri.net/

      تعليق

      • حسان داني
        ابو الجموح
        • 29-09-2008
        • 1029

        #4
        ما اروع الهدوء والطمأنينة عندما تنجلي غمة الضوضاء وتنشرح النفس من تلقاء نفسها تتجاوب مع همسات الطبيعة ، وفي جولة بين حقولها وأراضيها المسبسبة والمكسوة بكل أسرار الكون، عندما ترى الزهور باسقة تمتعك بأحلى منظر أصاغته القدرة الالهية لتعبر بك الى عالم السكون والصفاء المنشود ، تنسى الواقع المقيد لعفوية نشأتك مثل تلك الطبيعة التي بقيت مخلصة
        لعادتها عكس ما أنت عليه ، ليس لك بد من التصنع ، فتراك مقيدا في قبو
        المستلزمات . وما تفرضه عليك ضروريات الحياة .
        فالطبيعة بقيت كما هي منذ نشأتها ، ملاذا لكل من ينشد البساطة والامان وجدوى الحياة في النفوس.

        سلم فيض احساسك الابداعي سيدي
        وبالتوفيق من اجل الرقي
        التعديل الأخير تم بواسطة حسان داني; الساعة 27-03-2009, 13:50.
        الاسم حسان داودي

        الوصل والحب والسلام اكسير جمال لا ينفصم

        [frame="7 98"]
        في الشعر ضالتي وضآلتي
        وظلي ومظللي
        وراحتي وعذابي
        وبه سلوى لنفسي[/frame]

        تعليق

        • محمد جابري
          أديب وكاتب
          • 30-10-2008
          • 1915

          #5
          أخي حسان داني، جعلنا الله من المكرمين من عباده؛
          سال رحيق عباراتك برواء أينعت له الأزهار، واهتز لنبرته الهزار، وراح يشدو شداه...
          وما اللوحة إلا ومض فكرة طرقت باب القلب فاهتز لها، واهتزت له، وتجاوب معها، بل نظر إليها ونظرت إليه وانسجما معا في حوار بين العين والخاطر؛ وزادتها مسحته زيادات بها أينعت وتجملت، بل وانتشت في حلي كبريائها، وسرعان ما تداركت استعلاءها ذلة بين يدي الجليل شكرا على ما وهب من فيض رحمات رب عزيز وهاب، -الذي لا نفاذ لخزائنه، ولا مانع لفضله، بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء -، وغدت تستحث الهمم {قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس : 58].
          غفل الغافلون بأن من بابه يغرف الفضل، وما درى النبهاء منّته عليهم فبخلوا بالشكر، وما بخلوا إلا على أنفسهم بالزيادة. {وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً [النساء : 32].
          زادنا الله الواسع العليم الذي يختص برحمته من يشاء وهوذو الفصل العظيم من فيضه وفضله، وشكر الله مرورك وجميل عباراتك.
          http://www.mhammed-jabri.net/

          تعليق

          • منجية بن صالح
            عضو الملتقى
            • 03-11-2009
            • 2119

            #6
            [align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            أستاذنا القدير محمد جابري
            رسالة رائعة أخذتنا بعيدا خارج حدود المكان و الزمان حيث النقاء و السكينة وهي لا تاتى للإنسان حتى يعرف أن الطبيعة الكونية هي التي أطاعت خالقها فكان لها هذا الجمال المتناسق و البديع و الإنسان عندما عصى ربه ناله من القبح الذي إنعكس على محيطه و جعله لا يبصر غيره وهي مأسات الإنسان عندما تتشعب به السبل و ينسى غاية وجوده
            رسالة حقا تستحق أن تقرأ و أنا آسفة لأني لم أنتبه لوجودها
            تحياتي و تقديري
            [/align]

            تعليق

            • محمد جابري
              أديب وكاتب
              • 30-10-2008
              • 1915

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة منجية بن صالح مشاهدة المشاركة
              [align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              أستاذنا القدير محمد جابري
              رسالة رائعة أخذتنا بعيدا خارج حدود المكان و الزمان حيث النقاء و السكينة وهي لا تاتى للإنسان حتى يعرف أن الطبيعة الكونية هي التي أطاعت خالقها فكان لها هذا الجمال المتناسق و البديع و الإنسان عندما عصى ربه ناله من القبح الذي إنعكس على محيطه و جعله لا يبصر غيره وهي مأسات الإنسان عندما تتشعب به السبل و ينسى غاية وجوده
              رسالة حقا تستحق أن تقرأ و أنا آسفة لأني لم أنتبه لوجودها
              تحياتي و تقديري [/align]
              الأخت الفاضلة المحترمة منجية بنصالح؛

              ليس شيء أعمق إحساسا من شاعرية نقية وصفية، فصفاء مرآة القلوب يلون ما حول المرء بلونه النقي، فيصبح شاشة تلفاز واضحة المعالم، بينة التقاسيم، صفاءها يجلو ما يدخلها فيا لجلالة الموقف، ويا لهيبة المنظر، ويا لرونق المشهد، ترى كما يرى الناس؛ لكنها تفهم فهما عن الله، فترى في كل شيء آية على أنه سبحانه وتعالى الواحد، ترى يد الله تعطي هذا وتمنع ذاك عدلا وإنصافا، تراها ترفع أميرا ولو كان ذي فقر مدقع،وتضع حقيرا ولو تزيا بزي التيجان، تبصر شيئا واحدا في هذا الكون رب وفضله لا غير..

              أما أعشى البصيرة فتسود أمام شاشته الرؤية وينظر للطهر والنقاء بما يستشعره من غبش وسوء الرؤية، وقد تنكر العين الشمس من رمد كما قال البصيري، ينظر للواقع بالعين الناقدة، الحاقدة، فيرى كل شيء يتحرك بمؤامرة، ويسعى للتخريب، ويرى نفسه فوق الجميع يفقه ما لا يفقهون ويدرك ما لا يبصرون. سخط على الواقع، وتبرم في وجهه...

              أما من ران الران على قلبه فلا يرى إلا البوم والليل الأسود والحنش فضلا عن الشبح المخيف، ويجول في فلك الليل ولا يرى إلا سارقا هاربا، او سكرانا يهدج في سيره في تهاد يميل تارة لليمين وأخرى لليسار، وقد غاب العقل الذي يفكر فيما يعوقه من أسئلة محرجة : من أين؟ وإلى أين؟ولم الحياة؟ ولم الموت؟ أسئلة لاتطرق شاشة بصره إلا حين يمر موكب جنائزي للنصارى يتوارى في جنح الظلام كي لايقلق الناس ولا يشوش عليهم الحياة فيتعكر صفوها، وتعود الذاكرة للفكر والتذكر، وما يتذكر إلا أولوا الألباب.

              هي زوايا ثلاث تختلف فيها الذهنيات سواء منها المتمعتة في رفاهيتها، المكتنزة للأموال، شعارها إنك لئن تذر ذريتك أغنياء أفضل من أن تتركهم يتكففون الناس، تجمع، وتحسب، وما ذرى المسكين أنه سيترك تلك الأموال وراء، يستفيد منها أغبياء يبذرونها تبذيرا، لعدم اكتراثهم بكيفية حصولها وجمعها، ويدفع عنها هو حسابا عسيرا...

              أو الفئة المتصلة بربها، فعنه تفهم الأمور وعنه تفقه الأحداث، ومن هذه الزاوية تنتقد الأمور بعين ثاقبة لا تترك شيئا يمر على شاشة البصر من غير حساب، واستخلاص دروس الزمان ومكائد الليل والنهار.

              أما المحرومين فغذوا ثعاليب ماكرة وأفاعي سامة، فلئن حرمهم الواقع لذة عيش هنية، كادوا لو أتيتحت لهم الفرص أن يكونوا زهرة الدنيا، وصانعو تاريخ الوجود، لكن حرمان المتغطرسين حال بينهم وبين أمل ذابل فأصبحوا أشلاء منتشرين في الطرقات، يفترشون الأرض، ويلتحفون السماء، وإذا أعوزتهم حاجة خرج بخنجره للمارة مهددا، يقطع السبيل، ويسرق في علانية النهار، وخلسة الليل... هي أموالنا حرمنا منها لو كان توزيع الأرزاق بالسوية كما يصرح أحدهم...

              ودعيني من مثقف يهرب من سبات الفكر إلى دروب الغرام حيث تتلخص الدنيا في معشوقته ولا يرى إلا آنيتها ويتغزل بتقاسيمها... فأين الثقافة وما مظهر الوعي؟ وهل هناك من مَلَك يمشي على وجه الأرض أم أنه لا يبصر العيوب زمن الحب {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ} [الحجر : 72] سكرة لم يرشف كأسها، وإنما خمره ودهاه ما هو فيه...مضى شباب العمر لكنه لم يفارق الباب...

              شكرا على عبير استل عبيرا.
              http://www.mhammed-jabri.net/

              تعليق

              • حسين ليشوري
                طويلب علم، مستشار أدبي.
                • 06-12-2008
                • 8016

                #8
                أستاذنا المبجل محمد جابري : تحية طيبة كطيبة ما أتحفتنا به من شاعرية و أزيد.
                وتتميما للمشهد أهدي إليك هذاالمنظر الرائع :



                مع أخلص تحياتي و أصدق تمنياتي.
                حُسين.
                sigpic
                (رسم نور الدين محساس)
                (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                "القلم المعاند"
                (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                تعليق

                • محمد جابري
                  أديب وكاتب
                  • 30-10-2008
                  • 1915

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
                  أستاذنا المبجل محمد جابري : تحية طيبة كطيبة ما أتحفتنا به من شاعرية و أزيد.
                  وتتميما للمشهد أهدي إليك هذاالمنظر الرائع :



                  مع أخلص تحياتي و أصدق تمنياتي.
                  حُسين.
                  الأستاذ النبيل والأديب الأريب حسين ليشوري؛
                  شكر الله لك هدتك وتقبلها في جملة الأعمال الصالحة؛ ولا أخفيك بأنني لا أحسن رفع الصور لكي أهديك مشهدا شاعريا طبيعيا جدا من لوحة الواقع وجمال الطبيعة ؛
                  http://www.mhammed-jabri.net/

                  تعليق

                  • حسين ليشوري
                    طويلب علم، مستشار أدبي.
                    • 06-12-2008
                    • 8016

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة محمد جابري مشاهدة المشاركة
                    الأستاذ النبيل والأديب الأريب حسين ليشوري؛
                    شكر الله لك هدتك وتقبلها في جملة الأعمال الصالحة؛ ولا أخفيك بأنني لا أحسن رفع الصور لكي أهديك مشهدا شاعريا طبيعيا جدا من لوحة الواقع وجمال الطبيعة ؛
                    أستاذنا المبجل محمد جابري :
                    تحية طيبة.
                    لا عليك من مشاق التحميل و رفع الصور فتكفيني منك النية الحسنة و قد وصلت.
                    شكرا لك و دمت الأخ الكبير الذي يرشدنا بعلمه و يوجهنا بحكمته و يخجلنا بتواضعه.
                    تحيتي و تقديري.
                    حُسين.
                    sigpic
                    (رسم نور الدين محساس)
                    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                    "القلم المعاند"
                    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                    تعليق

                    • منجية بن صالح
                      عضو الملتقى
                      • 03-11-2009
                      • 2119

                      #11
                      ودعيني من مثقف يهرب من سبات الفكر إلى دروب الغرام حيث تتلخص الدنيا في معشوقته ولا يرى إلا آنيتها ويتغزل بتقاسيمها... فأين الثقافة وما مظهر الوعي؟ وهل هناك من مَلَك يمشي على وجه الأرض أم أنه لا يبصر العيوب زمن الحب {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ} [الحجر : 72] سكرة لم يرشف كأسها، وإنما خمره ودهاه ما هو فيه...مضى شباب العمر لكنه لم يفارق الباب...

                      الله عليك يا استاذنا الجابري لقد جردت الواقع من زيفه فأجدت تسأل عن الثقافة فهي موجودة لكن الفكر المنهجي و المنطقي غائب و الوعي حاضر لكنه دائم الركض وراء المعاملات المادية فهو في نهاية الأمر الحاضر الغائب في حضرة السكر و الولع بالصور المتحركة في خياله و من حوله و التي توحي إليه أقواله و افعاله فالناس فعلا نيام
                      شكرا على هذا الوجود الطيب و على هذا القلم النقي الندي و أتمنى أن تثري هذا القسم بنتاج قلمك الراقي حتى نلتقي حول جمال الكلمة و المعنى
                      فما اسعدني اليوم أستاذي الجليل بوجودك ووجود استاذنا القدير حسين ليشوري أدام الله وجودكم و عزكم
                      مع تحياتي و تقديري

                      تعليق

                      يعمل...
                      X