شهقة رماد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • آمنة أبو حسين
    أديب وكاتب
    • 18-02-2008
    • 761

    شهقة رماد



    صرت ..أشبه الخريف كثيراً
    مع اني صاحبة القلب الأخضر
    أتساءل بصمت..
    أتغير الأوطان .. ملامحنا
    فنصبح ..لا نشبه أنفسنا..
    تسرق الفرح منا..وتهدينا الوجع
    وكلما..عزت مواسم هطول الفرح..
    حفرت فينا نخرا من ألم ..لا يندمل
    وعندما يلزمنا الحنين ..
    نلتزم الفراش كالمرضى
    قررت أن أعتزل كل مواهبي الخارقة والفوق عاديه في اتباع رائحتك..يا أرضي
    في رصد محاريثك العتيقة و..أحرفك المضيئة في غياهب العتمات والأزقة
    فأوقاتي المهدورة إلا منك تستقدم.. عقارب الساعات..التي تلسعني فأتوه في بوتقة الازمنة الضائعة
    قررت أن أموت عنك..
    لأني مت ألف مرة.. فيك
    سألملم أطرافي المنهكة... المتراميه
    على أطراف المساءآت..والصباحات
    فغياب الهدوء والسكينة
    بات يعتمل على كثير من الاعتياديه
    والنهايات الفاشله لم تعد تحصد النصر..
    وأصبحت الصدور مسكنا مناسبا للهموم
    حقبات أيامي ترتدي لباس الحداد..
    فيصبح جزءا من جلدي..لا ينخلع عني
    وحصار الصمت انفلت ...
    وفاض بالشهقات
    وتجاوزت ادمعي
    حصار سياج الدموع التي جففتها نشرات الأخبار
    فأحزاننا باتت أكبر من مجرد دموع تذرف
    أيتها الأرض..مترعة أنا بالألم...
    أهبك نفسي
    وتهديني الوجع..
    وتسرقين الطيور من سمائي
    علميني..
    كيف لا يتأرجح القلب ما بين ...وبين
    علميني
    كيف لي أن أكسر قيد الوهم..
    الذي يحمل على أكتافه أمل كذّاب

    تورطت بحبكِ ..أرضي
    وبات قيدك يمعن بتعذيب معصمي
    علميني
    كيف أطفىء قلبي الذي اشتعل بأعواد ثقابك
    علميني
    كيف أقضم أناملي للتخلص من وطأة حبر
    يرشي الصفحات باعتناق ترابك
    علميني.. لأنني مأهولة بك حد التورط
    علميني كيف أنسج غمامة
    تحجب أنظاري للحظات عنك
    وكيف أحول أنظار حروفي ..
    لتغترب في دروب الحياة..وتنسى عذاباتك..
    لأنها ..تعذبني أكثر مما تتصورين
    فيمسي قلبي أغصاناً مخضلة بمداد جراح..
    لا بلسم يداويه
    فقد باتت همومي فوق التحمل..
    وفاضت عن حدود الصبر
    كيف لقلمي أن يكف عن التفيؤ بظلال حروف نُسجت لأجلك ..
    لتسترضيك فترضيك

    فمؤلم هو حبكِ ..مؤلم هو وجعكِ
    فهل أتخلى عن متعلقاتك
    التي احتلتني منذ شهقتي الأولى
    هل تكف المطارق الممعنة في ضرب جمجمتي
    أنا الضاجة بتفاصيلكِ..بذرات ترابكِ..بخوارط طريقك
    سأرتب حقائب اليأس الثقيلة
    لأسافر بها
    وأعبر أروقة الحياة..بعد اتلافها في لجة بحر أعمق من قلبي
    فقد تاق قلبي لأشرعة النجاة
    وعاف السراب في طيات المفاجآت..التي لا تفضي الا الى فجيعة
    فرائحة الموت تشتد بأنفي..وتشعل بي اسطورة الأزل
    لكن قولي لي بربك كيف ....؟؟
    كيف السبيل ...
    وأنا الموشومة بك ..حد التماهي ؟


    قصيدة مهداة للأرض بمناسبة "يوم الأرض"
    شُكراً .. لرب السماء
  • محمد القاضي
    أديب وكاتب
    • 17-10-2008
    • 505

    #2
    هذه الأرض العتيقة تنبت من عيوننا شعاع محبة
    نرسمها فوق صدورنا العارية إن تعرَّت
    نجوع معها ونبكي على خريفها ذات يوم
    نـُزهر مع ربيعها إن حـَلِمـَت بربيع التلال
    نحبها ونضعها خواتما من هيام حول أصابعنا
    وفي أصعب الظروف لا نـُطلـّقها !
    .........
    الرائعة آمنة
    أخذتني همساتك الى جولة في مدينة الحنان ,
    فزاد خفقان قلبي لأرضي التي حُرمت منها,,,
    شكرا لهذا الألق من المشاعر والإبداع,
    متمنيا لك دوام التألق..

    " النص للتثبيت"

    البـنـدقيـة لا تَـقـتـل ، بل العقـل الذي أمرهـا !!







    "محمد القاضي"

    تعليق

    • نجلاء الرسول
      أديب وكاتب
      • 27-02-2009
      • 7272

      #3
      كيف لقلمي أن يكف عن التفيؤ بظلال حروف نُسجت لأجلك .. لتسترضيك فترضيك
      فمؤلم هو حبكِ ..مؤلم هو وجعكِ

      كانت حروفك المنثورة الراقية مرجا قد افترش أرض الحروف

      تقديري واحترامي شاعرتنا الجميلة
      نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


      مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
      أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

      على الجهات التي عضها الملح
      لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
      وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

      شكري بوترعة

      [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
      بصوت المبدعة سليمى السرايري

      تعليق

      • بنت الشهباء
        أديب وكاتب
        • 16-05-2007
        • 6341

        #4
        وسيبقى القلب متورطا بحبها ، ولا يمكن له أن يبعد وينأى عنها لأن حبها ما زال يسكن جنبات صدره ...
        الحب يا آمنة للأرض هو الذي يدفعنا للعطاء والحب .. يدفعنا لمزيد من الوفاء والعطاء .. يدفعنا لئن نرتقي بأنفسنا لأننا لم نكن جاحدين يوما لحبها ...
        وهل من الممكن أن ينسى الإنسان صدر أمه الذي يهبه الحنان والدفء ..
        فطوبى لمن عرف حق قدرها وشأنها

        أمينة أحمد خشفة

        تعليق

        • ناريمان الشريف
          مشرف قسم أدب الفنون
          • 11-12-2008
          • 3454

          #5
          غاليتي آمنة
          مودتي الخالصة لكاتبة أبدعت وتألقت مثلك
          حقا انها شهقة الرماد .. عنوان مثير للشجن
          واقد أضأت ابداعا هنا..
          فأحزاننا باتت أكبر من مجرد دموع تذرف
          أيتها الأرض..مترعة أنا بالألم...أهبك نفسي
          وتهديني الوجع..وتسرقين الطيور من سمائي
          علميني..كيف لا يتأرجح القلب ما بين ...وبين
          وعلميني





          ....... الى هنا
          مع تحياتي .. ناريمان الشريف
          sigpic

          الشـــهد في عنــب الخليــــل


          الحجر المتدحرج لا تنمو عليه الطحالب !!

          تعليق

          • باسم ابو جويلى
            عضو الملتقى
            • 03-07-2008
            • 42

            #6
            آمنه
            لعبتى بالفاظك وصورك الشعرية غازلت الارض التى ضجت من لهونا وتمادينا فى الاساءه لم اكن اعرف ان احد سيرد اعتبارها
            تحية لكى وللطين الذى انبتنا جميعا
            من يملك العملة ..
            يمسك بالوجهين !
            والفقراء ..
            بين ..بين
            من أوراق ابى نواس
            العبقرى / أمل دنقل

            تعليق

            • رعد يكن
              شاعر
              • 23-02-2009
              • 2724

              #7
              [align=center]العزيزة ( امنة ابو حسين )

              هذه الأرض العظيمة ,,,, تضمنا
              وتطّلع على كل قصننا ..
              طوبى لك هنا ...
              اسكرتِ الأرض ببوحك ...

              تقديري واحترامي ووردة بيضاء

              رعد يكن [/align]
              أدركتُ عصر الكتابة ... لم يبقَ إلا أن أكتب .

              تعليق

              • سامي البدري
                عضو الملتقى
                • 06-01-2009
                • 40

                #8
                امنة

                إنها الارض

                حفنة الطين اذ تحتضن موقد الكلمة

                شكرا لك

                مودتي

                تعليق

                • آمنة أبو حسين
                  أديب وكاتب
                  • 18-02-2008
                  • 761

                  #9
                  الفاضل القاضي

                  تقتضي منا الأرض شغفا بكل ذرة تراب

                  تواجدك فيه النور واشراقات الوطن

                  شكرا أخي

                  وتحياتي الطيبات
                  شُكراً .. لرب السماء

                  تعليق

                  • عيسى عماد الدين عيسى
                    أديب وكاتب
                    • 25-09-2008
                    • 2394

                    #10
                    العزيزة آمنة

                    إن الأرضَ أمٌّ وتستحق منا أن نكتب و نكتب

                    لك التحية ايتها الفاضلة على ما رسمت ريشتك هنا

                    و أبدعت لأمنا الأرض وأيّ أرض ! إنها فلسطين "عروس بقاع الدنيا "

                    مودتي

                    تعليق

                    • دكتور مشاوير
                      Prince of love and suffering
                      • 22-02-2008
                      • 5323

                      #11
                      بين أنسيابية حروفكـ هنا اجد نفسي حائر البوح
                      مشتت الذهن لهذه الروعه والتجلي في هذا الحضور الآخاذ
                      لقد حاولت ياسيدتي أن أجاري
                      نبض حروفكـ
                      ولكن إكتشفت أن لاطاقة لي من وهج الحرف
                      فتقبلي مرورى الذي لا يليق بهذا البوح والمشاعر الرااقيه

                      تعليق

                      • مصطفى الطيار
                        عضو الملتقى
                        • 12-09-2008
                        • 90

                        #12
                        هنا حرف أخضر - وتربة خصبة يغذيها الابداع !..
                        آمنة أبو حسين
                        مودتي ايتها القديرة

                        تعليق

                        • أسماء مطر
                          عضو أساسي
                          • 12-01-2009
                          • 987

                          #13
                          الغالية آمنة...
                          أذهلني عنوانك...شهقة رمادهي الارض التي تنجب العشب الاخضر،فتورطنا في الركض بحثا عنها طول عمرنا...
                          سلسة هذه المعاني،بجمالك...

                          احترامي...
                          [COLOR=darkorchid]le ciel n'est bleu qu'à Constantine[/COLOR]

                          تعليق

                          • آمنة أبو حسين
                            أديب وكاتب
                            • 18-02-2008
                            • 761

                            #14
                            الغالية نجلاء الرسول

                            حروف أسعدتني وبثت السعادة في أرجاء النفس

                            تحياتي غاليتي وأكثر
                            شُكراً .. لرب السماء

                            تعليق

                            • آمنة أبو حسين
                              أديب وكاتب
                              • 18-02-2008
                              • 761

                              #15
                              الغالية بنت الشهباء
                              كبلسم تلتئم به الجروح ...هي كلماتك
                              فعلا اشتقت لك لكن هي الأيام تسرقنا
                              غالية وأكثر
                              شُكراً .. لرب السماء

                              تعليق

                              يعمل...
                              X