يوميات دقة قلب ..للحوار

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • دكتور مشاوير
    Prince of love and suffering
    • 22-02-2008
    • 5323

    #16
    [frame="13 98"]تبرأوا من فلذات أكبادهم
    من أعطاهم الحق لقتل المشاعرلأطفال ليس لهم ذنب سوي أن هؤلاء أباؤهم[/frame]
    [align=center]لا حول ولاقوة إلا بالله
    أختي " خلود" رحماكِ فأنني لدي ما يكفيني...
    وكان هذا السبب فى عدم تسجيل مرور هنا ؟
    لانني لا أستطيع أن أوقف دموع العين التي تنزف دماً..
    ما أكثرها الحكايات وما أكثر القسوة وجحود الأباء وجمود الأمهات ...[/align]

    يارحمن يا الله ياخالق يافتاح ياعليم ياحكم ياعدل ياعالي ياكبير يا حفيظ يامقيت

    تعليق

    • خلود الجبلي
      أديب وكاتب
      • 12-05-2008
      • 3830

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة رشا عبادة مشاهدة المشاركة
      [align=center] الرقيقه خلود
      عوداً حميدا ، لجديد يومياتكِ الدسمه عزيزتى
      أظن ان موضوع دار الايتام ، نال نقاشا راقيا جميلا منكم ،وأظنكم الممتم بأهم أسبابه ودوافعه ونتائجه

      جذبنى موضوع الطماطم وحبه الملح
      ( مش لانى جعانه وبحب اى حاجه فيها اكل وخاصه الملح)
      ولكن لأنك بالفعل على حق....
      سأروى لكِ حدث يبدو مأساويا ،الا انه دوما ما يستفز ضحكاتى
      (وشر البليه ما يضحك)
      انا ريفيه الاصل(الاب والام) باحدى قرى المنصورة ورغم اننى ولدت بالمدينه وترعرعت فيها الااننا وعلى ما اتصور قد حملنا معنا عادات الريف
      واندماج اهله المتعارف عليه( وقعدة المصاطب بعد المغربيه)
      فكنت أرى جدتى رحمها الله وهى ترسلنى بطبق البصارة ( اللى ريحته تجنن لجارتنا ) ولا أخفيكِ سرا يا عزيزتى (كان طبعا الطبق بيوصل نصه فاضى ونصه مليان والمعنى فى بطن رشا ) هههههه
      ما علينا ،حتى لا اطيل عليكِ
      الفكرة اننا اعتدنا منذ الصغر، ان نتواجد باحدى المصايف وقطعا نترك منزل ابى المكون من خمس طوابق يسكنها أخواتى المتزوجات وخالتى وجارة واحده من خارج حدود العائله ......
      الفكرة يا عزيزتى
      وباحدى صباحات الصيف الغاشمه، وبينما نحن ننعم بدفء التجمع العائلى بالمصيف
      ( رن جرس التليفون ....
      الوووو.... اتانى صوت زوج اختى على الطرف الاخر
      ايوووة
      الحقواااا البيت كله اتسرق!

      يالهووووووووى)
      قدر الله ما شاء فعل
      تخيلى يا سيدتى
      اربع شقق تم تفريغها، وشحن محتوياتها ، لمدة ثلاثه ايام تقريبا على حسب تقدير الشرطه
      الى حد وصل معه الامر ( انهم سرقوا السرير بالمراتب اللى عليه بالمله)
      هههههه تخيلى انت حاله الضحك الباكى التى استغرقت فيها اختى التى لم يمر على زواجها ثلاثه أشهر ، حين اكتشفت (انهم اخدوا السرير بالمراتب بالمله)
      حراميه اخر زمن!!!
      ولكن انظرى معى لأقوال الجيران ، شهود العيان الغافلون، او المشاركون على ما أظن
      السؤال كان
      _ يا ترى سمعتم اصوات خبط او ازعاج او لاحظتم اى اشخاص؟؟؟
      _ايوة فعلا كان فى دق جامدمن يومين بليل بس قلنا يمكن حد بيدق مسمار
      (مسمار الساعه 3 الفجر)
      _ واخرون قالوا نعم لمحنا عربيه نصف نقل محمله
      ولكن قلنا ربما أن اصحاب البيت هم من ارسلوهم لاخذها
      لم يكلف احد خاطرة لعمل اتصال صغير،
      اوحتى لسؤال من رأوهم
      او حت اخذ نمرة السيارة كنوع من الاحتياط
      او حتى الاهتمام لصوت تحطيم وتكسير لاربع شقق بعماره واحده!
      كل الاحتمالات واردة
      وبيت القصيد عرفته من احد جيراننا حين عاتبته
      فقال بالحرف
      ( وانا مالى افرضوا كانوا طالعوا حراميه بجد كان ممكن حد منهم يضربنى بسكينه حتى لو كنت متاكد انا مش مستغنى عن عمرى هوة انتم تروحوا تصيفوا واحنا نخدمكم ونحرس البيت)
      ادركت انه على حق
      فعلا لقد تصورنا ، اننا وسط هذا الكم من الجيران والمثقفيين والعقلاء بمأمن
      فكان اول سؤال تبادر لذهننا جميعا هو
      (معقوله كل دة يحصل ويومين كامليين ومحدش من الجيران يدفعه شكه لمحاوله التاكد او الاتصال)
      انتهى العبث
      وانتهت القضيه
      ولازال الفاعل مجهولا
      لم احزن على ما فقد
      بقدر ما حزنت على كل تلك التصورات الطفوليه الحمقاء التى كانت تملأ رأسى عن الود وحق الجيرة بل وأظنه أبسط حقوقها)
      كلنا مقصرون يا عزيزتى
      فقد أصبحنا نعامل بعضنا بالمثل
      فلانه زارتنى ... ارد لها الزيارة
      فلانه ببعتتلى هديه... ارد لها الهديه
      فلانه مبتعبرنيش.... ابخل حتى بالقاء تحيه عليها
      وتلك الامثال التى لم اعد اعرف مدى صحتها
      ( الناس ملهاش امان)
      ( واحنا فى زمان الاخ ميأمنش لاخوه)
      ( وجارك عينه بصاصه ، ويندب فيها الف رصاصه)( والبعد عن الناس غنيمه)
      وتطاير عبق حديث رسولنا الكريم عن الجار بهواء سوء الظن والترصد
      (مازال جبريل يوصينى بالجار حتى ظننت أنه سيورثه)

      تحياتى يا جمييييييل
      واسفه لسرعه الكتابه والرد( بطاريه الجهاز فى الرمق الاخير)
      لى عوده ان شاء الله[/align]
      اهلا بالاخت الجميلة رشا
      نعم اخني استمعت لقصتك
      وبالفعل هي تحدث في كل مكان ومدينة
      اصبحت جملة (انا مالي )
      (خلينا في حالنا) شعار مرفوع بيننا
      قد يعتقد الانسان ان مشاغل الناس أصبحت كثيرة وبذلك لايقيم علاقة بالجيران
      ولكن هو الوقت الاولى ان تكون العلاقة متينة بين الجيران لأن الجار للجارووقت الشدائد والأزمات يصبح الجار أقرب من الأهل

      لايجب ان تزيد الهوة الاجتماعية بين جيران
      لا إله الا الله
      محمد رسول الله

      تعليق

      • خلود الجبلي
        أديب وكاتب
        • 12-05-2008
        • 3830

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة رشا عبادة مشاهدة المشاركة
        [align=center] سلامتك الف سلامه خلود
        اللهم أشفيكِ عزيزتى
        تفاءلى وكونى بخير دوما
        وطمنينا عن اخباركِ[/align]
        الحمد لله اختي الكريمة انا بخير
        واحمد الله علي كل شئ
        لا إله الا الله
        محمد رسول الله

        تعليق

        • خلود الجبلي
          أديب وكاتب
          • 12-05-2008
          • 3830

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة دكتور مشاوير مشاهدة المشاركة
          [frame="13 98"]تبرأوا من فلذات أكبادهم
          من أعطاهم الحق لقتل المشاعرلأطفال ليس لهم ذنب سوي أن هؤلاء أباؤهم[/frame]
          [align=center]لا حول ولاقوة إلا بالله
          أختي " خلود" رحماكِ فأنني لدي ما يكفيني...
          وكان هذا السبب فى عدم تسجيل مرور هنا ؟
          لانني لا أستطيع أن أوقف دموع العين التي تنزف دماً..
          ما أكثرها الحكايات وما أكثر القسوة وجحود الأباء وجمود الأمهات ...[/align]

          يارحمن يا الله ياخالق يافتاح ياعليم ياحكم ياعدل ياعالي ياكبير يا حفيظ يامقيت
          اخي الفاضل
          اشكر شعورك الكريم
          واحساسك النبيل
          لكن اخي هذا واقع نراه ونلمسة في حياتنا اليوميه
          لو تري اخي الاعلام نفسه يتبني هذه المواضيع ويفتح ملف نكاد لا نصدق ما يحدث علي ارض الواقع
          ولكن لايجب الا نضع رؤسنا في الارض بل يجب ان نتعاون من اجلهم ومن اجل تبني قانون يحمي هؤلاء الاولاد من مصير اسود
          لا إله الا الله
          محمد رسول الله

          تعليق

          • طارق الايهمي
            أديب وكاتب
            • 04-09-2008
            • 3182

            #20
            لك وحشة يا أستاذة خلود
            الحمد لله على سلامتك
            تحياتي وتقديري
            طارق الايهمي



            ربما تجمعنا أقدارنا

            تعليق

            • نعيمة القضيوي الإدريسي
              أديب وكاتب
              • 04-02-2009
              • 1596

              #21
              الأخت خلود
              اولا سلامتك من كل أه،ومن كل الم،شفاك الله وحفظك من كل مكروه.
              امابعد:
              المواضيع التي طرحت مواضيع، إجتماعية بحثة مطروحة في كل بلد عربي اصبح اليتيم ليس من لا ابا له او أما،وإنما اليتيم من ابواه على قيد الحياة،الأم بعد الطلاق تبحث عن حياة جديدة،والاب كدلك،ولم يعد احد من المقربين يتكفل برعاية الصغار،فماله والمسؤولية هاته؟،والمحظوظ من وجد دار الأيتام،بل الأغلبية يستقبلهم الشارع،وتلك النعمة نعمة الأطفال ما أحوج اخرين لها،لكن على راي امي "إن اللوز يعطى لمن لا اسنان له".
              بخصوص الجيران،تعدين من المحظوظات لو رد عليك احدهم السلام هذا إن تم اللقاء امام باب العمارة او على السلم،لقد اوصى النبي على الجار حتى كاد ان يجعله وريثا،لكن الذي اصبح متذولا الأن انت ياجاري في حالك وانا خلني في حالي،ربنا يلطفنا ويهدينا اثرت فينا الحضارة الغربية حتى في علاقتنا،ولم يعد يسمح لنا الوقت حتى بالسؤال عن المقربين منا،اللهم لطفك.
              شكرا لك على هاته اليوميات المتكررة في كل وقت وفي كل بلد
              تحياتي





              تعليق

              • خلود الجبلي
                أديب وكاتب
                • 12-05-2008
                • 3830

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة طارق الايهمي مشاهدة المشاركة
                لك وحشة يا أستاذة خلود
                الحمد لله على سلامتك
                تحياتي وتقديري
                طارق الايهمي
                الله يسلمك ياطارق كلك ذوق
                انا تمام والحمد لله
                تحيه لك من ارض الكنانة
                لا إله الا الله
                محمد رسول الله

                تعليق

                • خلود الجبلي
                  أديب وكاتب
                  • 12-05-2008
                  • 3830

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة نعيمة القضيوي الإدريسي مشاهدة المشاركة
                  الأخت خلود
                  اولا سلامتك من كل أه،ومن كل الم،شفاك الله وحفظك من كل مكروه.
                  امابعد:
                  المواضيع التي طرحت مواضيع، إجتماعية بحثة مطروحة في كل بلد عربي اصبح اليتيم ليس من لا ابا له او أما،وإنما اليتيم من ابواه على قيد الحياة،الأم بعد الطلاق تبحث عن حياة جديدة،والاب كدلك،ولم يعد احد من المقربين يتكفل برعاية الصغار،فماله والمسؤولية هاته؟،والمحظوظ من وجد دار الأيتام،بل الأغلبية يستقبلهم الشارع،وتلك النعمة نعمة الأطفال ما أحوج اخرين لها،لكن على راي امي "إن اللوز يعطى لمن لا اسنان له".
                  بخصوص الجيران،تعدين من المحظوظات لو رد عليك احدهم السلام هذا إن تم اللقاء امام باب العمارة او على السلم،لقد اوصى النبي على الجار حتى كاد ان يجعله وريثا،لكن الذي اصبح متذولا الأن انت ياجاري في حالك وانا خلني في حالي،ربنا يلطفنا ويهدينا اثرت فينا الحضارة الغربية حتى في علاقتنا،ولم يعد يسمح لنا الوقت حتى بالسؤال عن المقربين منا،اللهم لطفك.
                  شكرا لك على هاته اليوميات المتكررة في كل وقت وفي كل بلد
                  تحياتي



                  اشكرك اختي والله يسلمك من كل شر
                  من الغريب اننا لانتبع اصولا مهمة في ديننا وهو التعامل مع الجار
                  فتبادل السلام لا ينقص منا شئ
                  بل سيقرب المحبة بين الجيران والسؤال عنهم من قواعد الذوق وآداب المعاملة
                  حب لغيرك ما تحب لنفسك او عامل غيرك كما تعامل نفسك
                  ولكن للاسف حياتنا وانشغالنا بمشاكلنا جعلنا ننسي ان هؤلاء الجيران ربمانحتاج لهم في يوم من الايام الجيران يشكلون بالعشرة جزءاً من عائله الفرد
                  اختي الكريمة لك كل تحية واحترام
                  لا إله الا الله
                  محمد رسول الله

                  تعليق

                  • خلود الجبلي
                    أديب وكاتب
                    • 12-05-2008
                    • 3830

                    #24
                    يوم جديد

                    ايها الرجل هل من مغيث؟؟

                    اعتدت ان اذهب للنادي كل خميس مع صديقاتي فهو يوم افراج لنا من زحمة الاسبوع والدارسة

                    التقيت باحدي صديقاتي وقد غابت فترة عنا وبدانا ناخذ الشاي ونتهامس في امور الحياة لكل منا

                    توجهت صديقتي بسؤال لنا جميعا

                    قالت
                    انا عاوزة اعرف ليه الرومانسية اختفت واغتيلت عند زوجي
                    اندهشت لكلمة اغتيلت وقولت لها هذه كلمة كبيرة ولها معني ومغزي اكبر
                    لماذا تقولين هذا الكلام
                    بدات تسترسل في الحديث

                    حكمة عقل نضج تغيرات صاحبت زوجها بعد عدد ليس بكثير علي زواجها
                    كل شئ عنده بالمنطق وله سبب
                    حتي العلاقة الحميمة اصبحت واجب مقدس بعيدة عن اي مشاعر

                    اين ذهبت الرومانسية؟؟؟
                    هل طاقة الزوج استنفذت ؟؟ هل سمح لها بالهجرة بعد الزواج
                    وعندما اطلب منه احاديث كما في السابق قبل الزواج يقول لها
                    كلام فارغ وهذا كان زمان
                    تصمت المسكينة...ماسبب ان الرومانسية اقتصرت علي دقائق في حياتنا
                    هل يجب عليها كامراة ان تترفع عن مطالبها وممارسة الرومانسية حتي تستمر الحياة في اطارمقبول

                    تنهدت قليلا وحاولت ان اوضح امور قد تغفل عنها وان هذه حالة مؤقتة قد تزول مع الوقت ولا يجب عليها ان تعطيها اهتمام كبير حتي لا تصاب بالياس

                    قد تتراكم مشاعل واعباء الحياة علي الرجل فلا يجد وقت للكلمة الطيبة رغم سهولتها ورغم انها لا تكلفه شئ سوي اسعاد زوجته التي تترجي منه سماع كلمة طيبة كإبداء مشاعر الحب والمودة أو كان ماديا كتبادل المتعة الجنسية

                    العلاقة بين الزوجين تبدا ساخنة دافئة ثم تتلاشي شئ فشئ

                    الرجل الذكي هو من يستخدم عقله ثم قلبه لتنفيذ التفاعل المطلوب بينه وبين المراة

                    فهل ايها الرجال تتدركون انه من وقت لاخر نحتاج الي رقة يدك حتي لا تحتضرمشاعرنا

                    هل من مغيث
                    لا إله الا الله
                    محمد رسول الله

                    تعليق

                    • زياد القيمري
                      أديب وكاتب
                      • 28-09-2008
                      • 900

                      #25
                      الرائعة دوما
                      دقة القلب " خلود "
                      لك مني أرق التحيات الصباحية
                      وأعذب العطور النرجسية
                      وبعد...
                      ...لأول مرة أتصفح هذه اليوميات الهائلة والمؤلمة أيضا ....لذا فلستُ أعرف من أين يجب أن تكون البداية...!!!!!
                      ....ولهذا قررتُ أن أبدأ من أول السطر ....فهذا دأبي الذي اعتدته منذ كنت صغيرا...
                      ...صديقتي ، قديما قال العرب " الآباء يأكلون الحصرم ...والأبناء يضرسون "....!!!!لذا يا خلود عندما ننظر في المشاكل الاجتماعية التي نعيشها اليوم ، فإننا لكثرتها قد لا نقوى على ادراكها وحصرها...الاطفال يا خلود زينة الحياة الدنيا ....ولكننا نقتلهم بسلوكنا الشاذ ونزواتنا العابرة والتافهة ....فما أحقرنا حين نتجاوز غيرنا لمصلحة " أنانا "...!!!
                      ....أما فيما يتعلق بــ " أم عبده " فيا صديقتي ، لم يعد مفهوم الحارة ، أو اعتبارات الجيرة ، لها أية مقام أو مقال في حياتنا اليومية ...فالتعقيدات الحياتية ...والبناء الهرمي ألغى هذه المفاهيم التي كانت سائدة أيام كان أجدادنا لا ينامون ولا تقر لهم الأعين إلا بعد الاطمئنان على ما بعد الجار " السابع "
                      ....أما لصاحبتك ...في اليومية الثالثة ....أقول أولسنا نحن أيضا -أقصد المتهمون بالبرود الرومانسي -بحاجة الى من يحضننا ويشعرنا أن داخل أجسادنا المرهقة ، نبض لفؤاد ....مازال يتحرك في عروقنا المُثقلة...!!!
                      ...لك احترامي ومودتي
                      ...ابن القدس-الاستاذ
                      زياد القيمري

                      تعليق

                      • يسري راغب
                        أديب وكاتب
                        • 22-07-2008
                        • 6247

                        #26
                        اميرتي
                        البرنسيسه
                        خلود
                        تحياتي
                        وفي يومياتك اليوم مع حق الجار على الجار
                        الجار في القريه عادة ما يكون من الاقارب ومسموح له ان يكون مثل اهل البيت يدخل ويخرج وياكل ويشرب في اي وقت يشاء
                        والجار في البلدات الاكبر من القريه تسود بينهم المعامله الطيبه والحسابات في الاخذ والعطاء والاحتياج والزعل والرضا بين يوم ويوم
                        اما الجار في المدن الكبيره مثل العواصم العربيه كبيروت والقاهره فتنعدم فيها روابط المعامله وقد تصل الى درجة تغييب الجار لجاره في الاحياء الراقيه
                        وربما هذا النوع من الجيره الذي نسال عنه ونبحث همومه
                        انقطاع الصلات بين الجيران في المدن تسبب اشكاليات عديده اهمها الابتعاد عن الرحمه والموده الا في ما ندر من الحالات
                        هذا هو طبع الناس دائما كلما زاد الدخل زادت درجة الاستغناء عن الجار
                        واذا دخل الثراء من الباب غادرت الموده من الشباك
                        ------------------------------------
                        وتاتي ضمن هذه الروضه الاجتماعيه تبلد المشاعر العاطفيه والرومانسيه بين الازواج وتنعكس بالتالي على انتاج علاقات غير سويه في الحياة الزوجيه
                        ولماذا تتبلد المشاعر الرومانسيه بين الزوجين في المدن الكبيره خاصه
                        لان هناك روتين في الحياه لا يحاول الزوجان تغييره
                        ولذا كانت هناك فكرة الاجازه الزوجيه
                        وفكرة التواجد الاجتماعي مع الصحبه واللمه من الاقارب
                        والتغيير في الشكل والتزين والتانق
                        امور كثيره لا بد منها لتنشيط الرومانسيه الزوجيه
                        ---------------------------------
                        خلود
                        اميرتي المدلله
                        لك من الروعة افكارك
                        ولك من التالق ردودك
                        ولك مني
                        كل الموده

                        تعليق

                        • أبو صالح
                          أديب وكاتب
                          • 22-02-2008
                          • 3090

                          #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة خلود مشاهدة المشاركة
                          يوم جديد
                          الست ام عبده

                          هي اعتادت ان تأتي كل يوم لتساعدني في شئون البيت فأنا اعتز بها جداا لانها انسانة هادئة وامينه ولها حديث خاص يؤثر قلبي

                          جاءت اليوم
                          في الصباح الباكر كعادتها وكل مرة اقول لها اتأخري يام عبده شويه نفسي انام
                          ولا كأني بقول هذه المقوله من عشر سنين


                          دخلت المطبخ وعملت لي فنجان القهوة المعتاد

                          وبدات حديثها الممتع معي عن احوال اولادها وزوجها

                          وفي نصف الحديث
                          سكت واخفضت صوتها وقالت لي
                          --نفسك اسالك سؤال يامدام
                          ==قلت اسالي يام عبده
                          ---هو مفيش جيران عندكم هنا في العمارة
                          ==في طبعا وليه بتسالي
                          ---اصلي من يوم ما جيت عندك يامدام لم اري جارة تتدخل عندك او حتي تطلب شويه زيت او حبة ملح او حبيتين طماطم

                          ابتسمت ابتسامة كأنني اريد الرجوع لهذا العصر
                          عصر البيت الواحد الروح الواحدة بين الجيران
                          حياة بسيطة وقلوب بيضاء

                          اجبتها بهدوء وقلت لها النفوس اتغيرت يام عبده
                          ما عاد جار يعرف جاره.... لو سألت جار كم جارا لك ومن أين هم
                          لاتجد عنده اجابة لانه يجهل من هم جيرانه


                          لقد وصلنا الى مرحلة لم يعد الجار يعرف جارة السكن في الشقة المقابله له
                          مع الاسف الشديد رغم ان ديننا يحث على الجار

                          ما اجمل طلبات الملح والطماطم عندما يفتح باب التواصل بين الجيران

                          ويقرب قلوبهم
                          المشاركة الأصلية بواسطة رشا عبادة مشاهدة المشاركة
                          [align=center] الرقيقه خلود
                          عوداً حميدا ، لجديد يومياتكِ الدسمه عزيزتى
                          أظن ان موضوع دار الايتام ، نال نقاشا راقيا جميلا منكم ،وأظنكم الممتم بأهم أسبابه ودوافعه ونتائجه

                          جذبنى موضوع الطماطم وحبه الملح
                          ( مش لانى جعانه وبحب اى حاجه فيها اكل وخاصه الملح)
                          ولكن لأنك بالفعل على حق....
                          سأروى لكِ حدث يبدو مأساويا ،الا انه دوما ما يستفز ضحكاتى
                          (وشر البليه ما يضحك)
                          انا ريفيه الاصل(الاب والام) باحدى قرى المنصورة ورغم اننى ولدت بالمدينه وترعرعت فيها الااننا وعلى ما اتصور قد حملنا معنا عادات الريف
                          واندماج اهله المتعارف عليه( وقعدة المصاطب بعد المغربيه)
                          فكنت أرى جدتى رحمها الله وهى ترسلنى بطبق البصارة ( اللى ريحته تجنن لجارتنا ) ولا أخفيكِ سرا يا عزيزتى (كان طبعا الطبق بيوصل نصه فاضى ونصه مليان والمعنى فى بطن رشا ) هههههه
                          ما علينا ،حتى لا اطيل عليكِ
                          الفكرة اننا اعتدنا منذ الصغر، ان نتواجد باحدى المصايف وقطعا نترك منزل ابى المكون من خمس طوابق يسكنها أخواتى المتزوجات وخالتى وجارة واحده من خارج حدود العائله ......
                          الفكرة يا عزيزتى
                          وباحدى صباحات الصيف الغاشمه، وبينما نحن ننعم بدفء التجمع العائلى بالمصيف
                          ( رن جرس التليفون ....
                          الوووو.... اتانى صوت زوج اختى على الطرف الاخر
                          ايوووة
                          الحقواااا البيت كله اتسرق!

                          يالهووووووووى)
                          قدر الله ما شاء فعل
                          تخيلى يا سيدتى
                          اربع شقق تم تفريغها، وشحن محتوياتها ، لمدة ثلاثه ايام تقريبا على حسب تقدير الشرطه
                          الى حد وصل معه الامر ( انهم سرقوا السرير بالمراتب اللى عليه بالمله)
                          هههههه تخيلى انت حاله الضحك الباكى التى استغرقت فيها اختى التى لم يمر على زواجها ثلاثه أشهر ، حين اكتشفت (انهم اخدوا السرير بالمراتب بالمله)
                          حراميه اخر زمن!!!
                          ولكن انظرى معى لأقوال الجيران ، شهود العيان الغافلون، او المشاركون على ما أظن
                          السؤال كان
                          _ يا ترى سمعتم اصوات خبط او ازعاج او لاحظتم اى اشخاص؟؟؟
                          _ايوة فعلا كان فى دق جامدمن يومين بليل بس قلنا يمكن حد بيدق مسمار
                          (مسمار الساعه 3 الفجر)
                          _ واخرون قالوا نعم لمحنا عربيه نصف نقل محمله
                          ولكن قلنا ربما أن اصحاب البيت هم من ارسلوهم لاخذها
                          لم يكلف احد خاطرة لعمل اتصال صغير،
                          اوحتى لسؤال من رأوهم
                          او حت اخذ نمرة السيارة كنوع من الاحتياط
                          او حتى الاهتمام لصوت تحطيم وتكسير لاربع شقق بعماره واحده!
                          كل الاحتمالات واردة
                          وبيت القصيد عرفته من احد جيراننا حين عاتبته
                          فقال بالحرف
                          ( وانا مالى افرضوا كانوا طالعوا حراميه بجد كان ممكن حد منهم يضربنى بسكينه حتى لو كنت متاكد انا مش مستغنى عن عمرى هوة انتم تروحوا تصيفوا واحنا نخدمكم ونحرس البيت)
                          ادركت انه على حق
                          فعلا لقد تصورنا ، اننا وسط هذا الكم من الجيران والمثقفيين والعقلاء بمأمن
                          فكان اول سؤال تبادر لذهننا جميعا هو
                          (معقوله كل دة يحصل ويومين كامليين ومحدش من الجيران يدفعه شكه لمحاوله التاكد او الاتصال)
                          انتهى العبث
                          وانتهت القضيه
                          ولازال الفاعل مجهولا
                          لم احزن على ما فقد
                          بقدر ما حزنت على كل تلك التصورات الطفوليه الحمقاء التى كانت تملأ رأسى عن الود وحق الجيرة بل وأظنه أبسط حقوقها)
                          كلنا مقصرون يا عزيزتى
                          فقد أصبحنا نعامل بعضنا بالمثل
                          فلانه زارتنى ... ارد لها الزيارة
                          فلانه ببعتتلى هديه... ارد لها الهديه
                          فلانه مبتعبرنيش.... ابخل حتى بالقاء تحيه عليها
                          وتلك الامثال التى لم اعد اعرف مدى صحتها
                          ( الناس ملهاش امان)
                          ( واحنا فى زمان الاخ ميأمنش لاخوه)
                          ( وجارك عينه بصاصه ، ويندب فيها الف رصاصه)( والبعد عن الناس غنيمه)
                          وتطاير عبق حديث رسولنا الكريم عن الجار بهواء سوء الظن والترصد
                          (مازال جبريل يوصينى بالجار حتى ظننت أنه سيورثه)

                          تحياتى يا جمييييييل
                          واسفه لسرعه الكتابه والرد( بطاريه الجهاز فى الرمق الاخير)
                          لى عوده ان شاء الله[/align]


                          يوميات دافئة بمشاعر الأصالة يا خلود (دقة قلب) بالإضافة إلى تعليق رشا عبادة عليه بذكر قصة سرقة العمارة وموقف الجيران

                          ولو انتبه الجميع لمعرفة من ما زال يتعامل وفق عاداتنا الجميلة تلاحظيه من طريقة كتابة تعليقاته ومداخلاته في المواضيع، وهل كانت بسبب حكّ لي كي أحكّ لك أم كانت من باب الواجب كجار على الجار؟!!!

                          ومن ينتبه ويعير انتباهه على أن أصوات الدق في وسط الليل هل هي للإصلاح أم هي للتعدّي على حقوق الآخرين ومن ذهب ليفهم حقيقة ما حصل وكيف تصرّف حينها

                          ما رأيكم دام فضلكم؟

                          تعليق

                          • خلود الجبلي
                            أديب وكاتب
                            • 12-05-2008
                            • 3830

                            #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة زياد القيمري مشاهدة المشاركة
                            الرائعة دوما
                            دقة القلب " خلود "
                            لك مني أرق التحيات الصباحية
                            وأعذب العطور النرجسية
                            وبعد...

                            صديقي زياد
                            لك مني اجمل الورود لوجودك هنا

                            ...لأول مرة أتصفح هذه اليوميات الهائلة والمؤلمة أيضا ....لذا فلستُ أعرف من أين يجب أن تكون البداية...!!!!!
                            ....ولهذا قررتُ أن أبدأ من أول السطر ....فهذا دأبي الذي اعتدته منذ كنت صغيرا...
                            ...صديقتي ، قديما قال العرب " الآباء يأكلون الحصرم ...والأبناء يضرسون "....!!!!لذا يا خلود عندما ننظر في المشاكل الاجتماعية التي نعيشها اليوم ، فإننا لكثرتها قد لا نقوى على ادراكها وحصرها...الاطفال يا خلود زينة الحياة الدنيا ....ولكننا نقتلهم بسلوكنا الشاذ ونزواتنا العابرة والتافهة ....فما أحقرنا حين نتجاوز غيرنا لمصلحة " أنانا "...!!!
                            بالفعل اصبحنا في زمن لا نقدر ما هي التربيه والمسؤليه تجاه ابنائنا
                            اصبحنا في زمن يجب تربيه الاباء قبل الابناء ...فعلى المربين أن يكونوا قدوة صالحة للأبناء


                            ....أما فيما يتعلق بــ " أم عبده " فيا صديقتي ، لم يعد مفهوم الحارة ، أو اعتبارات الجيرة ، لها أية مقام أو مقال في حياتنا اليومية ...فالتعقيدات الحياتية ...والبناء الهرمي ألغى هذه المفاهيم التي كانت سائدة أيام كان أجدادنا لا ينامون ولا تقر لهم الأعين إلا بعد الاطمئنان على ما بعد الجار " السابع "

                            مع التغيرات الطارئه علي حياتنا ودخول التكنولوجيا بيوتنا اصبحنا في حاله عزله مع الاخرين وهذه اثار سلبيه لما فرضتها الظروف حولنا
                            (..ومن ظن بالمتفرّد خيراً فلأجل أن ليس يظهر منه شيء وهذا يشاركه فيه الموتى..) الإمام الراغب الأصفهاني.

                            ....أما لصاحبتك ...في اليومية الثالثة ....أقول أولسنا نحن أيضا -أقصد المتهمون بالبرود الرومانسي -بحاجة الى من يحضننا ويشعرنا أن داخل أجسادنا المرهقة ، نبض لفؤاد ....مازال يتحرك في عروقنا المُثقلة...!!!
                            المتهم الاول هنا سيدي الرجل وليست المراة
                            المراة بطبيعتها تميل للرومانسية
                            الرجل الشرقي وعلي الرغم مما عرف عنه من عاطفة جياشة الا انه متهم بالبخل في التعبير عن عاطفته إزاء المرأة وبخاصة زوجته


                            ...لك احترامي ومودتي
                            ...ابن القدس-الاستاذ
                            زياد القيمري
                            زياد لك مني كل تحيه واحترام لمرورك
                            لا إله الا الله
                            محمد رسول الله

                            تعليق

                            • خلود الجبلي
                              أديب وكاتب
                              • 12-05-2008
                              • 3830

                              #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة يسري راغب شراب مشاهدة المشاركة
                              اميرتي
                              البرنسيسه
                              خلود
                              تحياتي
                              وفي يومياتك اليوم مع حق الجار على الجار
                              الجار في القريه عادة ما يكون من الاقارب ومسموح له ان يكون مثل اهل البيت يدخل ويخرج وياكل ويشرب في اي وقت يشاء
                              والجار في البلدات الاكبر من القريه تسود بينهم المعامله الطيبه والحسابات في الاخذ والعطاء والاحتياج والزعل والرضا بين يوم ويوم
                              اما الجار في المدن الكبيره مثل العواصم العربيه كبيروت والقاهره فتنعدم فيها روابط المعامله وقد تصل الى درجة تغييب الجار لجاره في الاحياء الراقيه
                              وربما هذا النوع من الجيره الذي نسال عنه ونبحث همومه
                              انقطاع الصلات بين الجيران في المدن تسبب اشكاليات عديده اهمها الابتعاد عن الرحمه والموده الا في ما ندر من الحالات
                              هذا هو طبع الناس دائما كلما زاد الدخل زادت درجة الاستغناء عن الجار
                              واذا دخل الثراء من الباب غادرت الموده من الشباك

                              الجار أصبح موضة قديمة جدا لمن فقدوا الموده من قلوبهم
                              ضعنا في زمن فيه مظاهر السرعة علي كل شيء و اختفت اهم عاداتنا وهي التواصل والحب


                              ------------------------------------
                              وتاتي ضمن هذه الروضه الاجتماعيه تبلد المشاعر العاطفيه والرومانسيه بين الازواج وتنعكس بالتالي على انتاج علاقات غير سويه في الحياة الزوجيه
                              ولماذا تتبلد المشاعر الرومانسيه بين الزوجين في المدن الكبيره خاصه
                              لان هناك روتين في الحياه لا يحاول الزوجان تغييره
                              ولذا كانت هناك فكرة الاجازه الزوجيه
                              وفكرة التواجد الاجتماعي مع الصحبه واللمه من الاقارب
                              والتغيير في الشكل والتزين والتانق
                              امور كثيره لا بد منها لتنشيط الرومانسيه الزوجيه
                              ---------------------------------
                              خلود
                              اميرتي المدلله
                              لك من الروعة افكارك
                              ولك من التالق ردودك
                              ولك مني
                              كل الموده
                              استاذي الكريم
                              لك عبق الزهور بمروك هنا وابدا رايك الذي اعتز بيه

                              لاتغيب فانا دون نبضك لاشئ
                              لا إله الا الله
                              محمد رسول الله

                              تعليق

                              • اسلام المصرى
                                عضو أساسي
                                • 16-05-2007
                                • 784

                                #30
                                اجبتها بهدوء وقلت لها النفوس اتغيرت يام عبده
                                ما عاد جار يعرف جاره.... لو سألت جار كم جارا لك ومن أين هم
                                لاتجد عنده اجابة لانه يجهل من هم جيرانه


                                بل اصبح يخاف من جاره واصبح الجار ركن غير اساسى فى حياتنا


                                منقول

                                الجار قبل الدار.. مقولة شائعة بين الناس، وعلى قدر الجار يكون ثمن الدار، والجار الصالح من السعادة.

                                فضل الإحسان إلى الجار في الإسلام :

                                لقد عظَّم الإسلام حق الجار، وظل جبريل عليه السلام يوصي نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم بالجار حتى ظنَّ النبي أن الشرع سيأتي بتوريث الجار: "مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سَيُورِّثه". وقد أوصى القرآن بالإحسان إلى الجار: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ)[النساء:36].

                                وانظر كيف حض النبي صلى الله عليه وسلم على الإحسان إلى الجار وإكرامه: "...ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره". وعند مسلم: "فليحسن إلى جاره".

                                بل وصل الأمر إلى درجة جعل فيها الشرع محبة الخير للجيران من الإيمان، قال صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره ما يحب لنفسه".

                                والذي يحسن إلى جاره هو خير الناس عند الله: "خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره".

                                من هو الجار؟

                                الجار هو مَن جاورك، سواءٌ كان مسلمًا أو كافرًا، وأما حد الجوار فقد تعددت أقوال أهل العلم في بيان ذلك الحد، ولعل الأقرب – والعلم عند الله – أن ما تعارف عليه الناس أنه يدخل في حدود الجوار فهو الجار. والجيران يتفاوتون من حيث مراتبهم،فهناك الجار المسلم ذو الرحم ، وهناك الجار المسلم ، والجار الكافر ذو الرحم ،والجار الكافر الذي ليس برحم ،وهؤلاء جميعا يشتركون في كثير من الحقوق ويختص بعضهم بمزيد منها بحسب حاله ورتبته.

                                من صور الجوار:

                                يظن بعض الناس أن الجار هو فقط من جاوره في السكن، ولا ريب أن هذه الصورة هي واحدة من أعظم صور الجوار، لكن لا شك أن هناك صورًا أخرى تدخل في مفهوم الجوار، فهناك الجار في العمل، والسوق، والمزرعة، ومقعد الدراسة،... وغير ذلك من صور الجوار.

                                من حقوق الجار:

                                لا شك أن الجار له حقوق كثيرة نشير إلى بعضها، فمن أهم هذه الحقوق:

                                1- رد السلام وإجابة الدعوة:

                                وهذه وإن كانت من الحقوق العامة للمسلمين بعضهم على بعض، إلا أنها تتأكد في حق الجيران لما لها من آثار طيبة في إشاعة روح الألفة والمودة.

                                2- كف الأذى عنه:

                                نعم فهذا الحق من أعظم حقوق الجيران، والأذى وإن كان حرامًا بصفة عامة فإن حرمته تشتد إذا كان متوجهًا إلى الجار، فقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من أذية الجار أشد التحذير وتنوعت أساليبه في ذلك، واقرأ معي هذه الأحاديث التي خرجت من فم المصطفى صلى الله عليه وسلم:

                                · "والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن. قيل: مَنْ يا رسول الله؟ قال: مَن لا يأمن جاره بوائقه".

                                · ولما قيل له: يا رسول الله! إن فلانة تصلي الليل وتصوم النهار، وفي لسانها شيء تؤذي جيرانها. قال: "لا خير فيها، هي في النار".

                                "لا يدخل الجنة مَن لا يأمن جاره بوائقه".

                                · وجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو إليه أذى جاره. فقال: "اطرح متاعك في الطريق". ففعل؛ وجعل الناس يمرون به ويسألونه. فإذا علموا بأذى جاره له لعنوا ذلك الجار. فجاء هذا الجار السيئ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو أن الناس يلعنونه. فقال صلى الله عليه وسلم: "فقد لعنك الله قبل الناس".

                                3- تحمل أذى الجار:

                                وإنها والله لواحدة من شيم الكرام ذوي المروءات والهمم العالية، إذ يستطيع كثير من الناس أن يكف أذاه عن الآخرين، لكن أن يتحمل أذاهم صابرًا محتسبًا فهذه درجة عالية: (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ)[المؤمنون:96]. ويقول الله تعالى: (وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ)[الشورى:43]. وقد ورد عن الحسن – رحمه الله – قوله: ليس حُسْنُ الجوار كفّ الأذى، حسن الجوار الصبر على الأذى.

                                4- تفقده وقضاء حوائجه:

                                إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما آمن بي من بات شبعانًا وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم". وإن الصالحين كانوا يتفقدون جيرانهم ويسعون في قضاء حوائجهم، فقد كانت الهدية تأتي الرجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيبعث بها إلى جاره، ويبعث بها الجار إلى جار آخر، وهكذا تدور على أكثر من عشرة دور حتى ترجع إلى الأول.

                                ولما ذبح عبد الله بن عمر رضي الله عنهما شاة قال لغلامه: إذا سلخت فابدأ بجارنا اليهودي. وسألت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لي جارين، فإلى أيهما أهدي؟ قال: "إلى أقربهما منكِ بابًا".

                                5- ستره وصيانة عرضه:

                                وإن هذه لمن أوكد الحقوق، فبحكم الجوار قد يطَّلع الجار على بعض أمور جاره فينبغي أن يوطن نفسه على ستر جاره مستحضرًا أنه إن فعل ذلك ستره الله في الدنيا والآخرة، أما إن هتك ستره فقد عرَّض نفسه لجزاء من جنس عمله: (وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ) [فصلت:46].

                                وقد كان العرب يفخرون بصيانتهم أعراض الجيران حتى في الجاهلية، يقول عنترة:

                                وأغض طرفي إن بدت لي جارتي.. ... ..حتى يواري جارتي مأواها

                                وأما في الإسلام فيقول أحدهم:

                                ما ضـر جاري إذ أجاوره ألا يـكــون لبـيـته ســــتـر

                                أعمى إذا ما جارتي خرجت حتى يواري جارتي الخدر

                                وأخيرًا فإننا نؤكد على أن سعادة المجتمع وترابطه وشيوع المحبة بين أبنائه لا تتم إلا بالقيام بهذه الحقوق وغيرها مما جاءت به الشريعة، وإن واقع كثير من الناس ليشهد بقصور شديد في هذا الجانب حتى إن الجار قد لا يعرف اسم جاره الملاصق له في السكن، وحتى إن بعضهم ليغصب حق جاره، وإن بعضهم ليخون جاره ويعبث بعرضه وحريمه، وهذا والله من أكبر الكبائر. سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الذنب أعظم؟ ". عدَّ من الذنوب العظام: "أن تزاني حليلة جارك".

                                نسأل الله أن يعيننا والمسلمين على القيام بحقوق الجوار.. وصلى الله وسلم وبارك على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين.
                                [color=#00008B][size=7][align=center]"واإسلاماه"[/align][/size][/color]

                                [align=center][img]http://www.almolltaqa.com/vb/image.php?u=46&dateline=1179777823[/img][/align]
                                [CENTER][SIZE="5"][COLOR="Black"]دعائكم لى بالشفاء[/COLOR][/SIZE][/CENTER]

                                تعليق

                                يعمل...
                                X